|
كتل هائلة .. أقليات عراقية مهاجرة .. تقف أمام مسؤوليتها الوطنية ..!!!
خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 09:20
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
العراقيون ان حملوا أرواحهم ودمائهم على كف الهجرة القسرية .. خوفاً من عملية قتل مبرمجة تحت عباءات الطائفية المعروفة بعمائمها السوداء او البيضاء، فالطائفية تلبس عمامة واحدة..لا مكان لك معي في المحلة او المدينة لأنك لست من ملتي ومذهبي .. انا أضيف بالصلاة وانت تحذف .. انت تصلي جمع وقصر وانا اتمسك بأوقات الصلاة الخمسة إلا في ظروف خاصة .. انت تصلي على تربة طين من اشرف بقعة وأنا احمل سبحتي فقط لذا وما جاء أعلاه فلا عيش مشترك بيننا. فعليك ان ترحل!! هذه العقلية المريضة كانت محل دراسة البنتاغون يوم قرر احتلال العراق.. ويقال ان قرار الاحتلال كان قبل تفجيرات 11/09/2002 بأعوام وأعوام.. وقد لعب المستشار الإسرائيلي اهم دور في تثبيت هذه الحالة.. ومن هم الذين يستطيعون تمرير هذه الفكرة والتعصب ليس هناك افضل من الصفوية والتكفيريين. نحن لا ندخل بالتفاصيل ولكن هذا ماحصل على واقع الارض العراقية بدأ من وزارة الدكتور الجعفري وهو برأي كان من هؤلاء الذين يشعرون بعمق ظلم اهل السنة العثمانيين وبعدها مدرسة نوري السعيد ثم صدام حسين هؤلاء كانوا سبب مظلومية الشيعة وان الشيعة يمزجون بين بكائهم على الحسين وبكائهم على المظلومة التي عاشوها ويشعرون بها حسب الظروف. ولم يكن الدكتور المالكي اقل تحسسا ولكنه اكثر اندفاعا في تنفيذ خطة التهجير السري... وهكذا وسعت رقعة الهجرة واصبح المهاجرين أضعاف أضعاف ماكان عليه على زمن الجعفري بل اصبح التهجير دون حياء او خجل خاصة بدعم من الاحتلال.. ومازاد الطين بله ان اصحاب العمائم البيضاء ولاغراض سياسية وطائفية حاولوا التصدي وتجاوزه بترحيل الشيعة فاصبحت المناطق المتشابكة والمختلطة منذ مئات الاف السنين جحيما لهذه الفئة ويجب طردهم.وقد لعب المغاوير وجيش المهدي وغيرهم ممن يطبقون هذه الفكرة دوراً كبيراً وبالعكس عند بعض مليشيات اهل السنة. هكذا تواجد جيش وجحافل جرارة تهجر آلاف من العراقيين سواء من الشيعة او السنة، والمؤلم ان المهجرين هم خليط من الشيعة والسنة وهم في واقعهم كلاهما يتالمون على بعضهما من هذا التهجير.. والقائم بتهجيرهم سنة تكفيريين وشيعة صفويين. اعرف قصصا كيف ان الجار يبكي على جاره الذي يستلم رسالة بوجوب ترك الدار خلال ساعات والا قُتل !! وهذا يجري على الشيعة والسنة حسب القائم بالعمل. كنت بالامس القريب في عمان في عمل استشاري قانوني استطعت ان اجمع في فكري الملاحظات التالية: اولاً: في الاردن هناك سبعمائة الف عراقي واعتقد ان العدد اكثر وهم على ثلاث تجمعات عراقية لا فرق بين شيعي وسني. أ- مجمع الذين استفادوا من عهد صدام خاصة في اواخر العهد يوم حققت يد القمع وسلطة المخابرات يدها على المرتشين والفاسدين واصحاب العمولات واطلقوا عليهم بـ (بالحواسم) لا اعلم أصل هذه الكلمة!! ب- العراقيون البرجوازيين اصحاب المهن الحرة .. طبيب، محامي، مهندس، خبراء له مبلغ يعيش به وكل هؤلاء يركضون وراء فرصة عمل تقيهم شر العوز. ت- اناس اعتمدوا على حرفتهم اليدوية ووصلوا للارتزاق من كل شي من بيع السيجائر على الطرقات. فأصبح المِهجر مأوى للعراقيين الذين اجبروا على الرحيل قسرا وتحت السلاح..! هذا العدد الهائل المتنوع الخالي فعلا من الطائفية بتشكيلها شجعت المعارضين مثل الشيخ السيد خلف غليان والدكتور صالح المطلق والشيخ حارث الضاري وغيرهم كثيرون ان يؤسسوا مراكز للعمل على انتقاد التهجير السياسي الطائفي في العراق والعمل لايجاد الوسائل لتخفيف المعاناة على العراق. لا شك المخابرات الاردينة مخابرات واعية أسست على طريقة عملCID البريطانية حيث أُسست على زمن كَلوب باشا ، هي تحاول ان تبتعد عن مراقبة السياسيين علناً ولكن تبقى عينها على تحركاتهم ونشاطاتهم ونادرا ماابعد احدهم بسبب نشاطه. لقد نجح المعارضون الساكنين في الاردن جلب انتباه رأي الجالية العراقية وانتباههم وان محطة المطلق التلفزيونية (التي تبث باسم بابلون) تلقي رواجاً هناك. ان اعلان الجالية بان ستمارس حقها في التعبير ضد مايجري بالعراق .. سواء كعراق دولة ووطن وهم جميعا نعم جميعا شيعة وسنة يحنون للوطن ويعملون على خلاصه من الحالة التي تمارسها الحكومة حتى وان حرموا من المواطنة التي تكفل لهم الحياة والزمن وقد فقد كل ذلك وطرد مرحلاً قسرا وبالقوة وتحت حراب وسكاكين وغدارات المليشيات وجيش المهدي والمغاوير ومشبعا بالتكفيريين والقاعدة والزرقاويين..! من مصلحة الاقلية العراقية في عمان وضع الامور التالية نصب عينها اذا ارادت ان تخدم واقعها من خلال خدمة الوطن العراق والأمر المشجع ان سموم الطائفية لم تنجح بالتغلغل الى الافراد والعوائل بل بقيت على السطح رغم كل ممارسات السلطة لتأجيجها كما هو مرسوم لها في البنتاغون وطهران. على الجالية السعي لتحقيق اهداف قريبة :- 1- يجب التجمع وتشكيل قيادة فيها هدف واحد هو العراق والوطن واهل الخير ومصير الجيل القادم.هذه القيادة تكون الشخص الكفوء في المحل اللاحق لا غير. 2- يجب الاعتماد على التمويل الذاتي ولا باس لقبول الدعم من الجهات التي لا مصلحة لها مع هذه الفئة او مع تلك ولا يؤثر هذا الدعم على طبيعة القرارات. 3- العمل على اصدار جريدة يومية تحت اشراف اكفاء عراقيين متضررين من السياسة الطائفية وعند نجاح توزيع الصحيفة يصار الى فضائية. والاكفاء العراقيون في عمان كثيرون ولا يبخل احدهم بعطائه على الوطن الغالي . 4- اطفاء الشخصية القانونية على هذا التجمع واعلن ان محامون بلا حدود ستقوم بدراسة هذا المطلب والعمل على تحقيقه بكل ترحيب واخلاص. 5- العمل على تمثيل الجالية العراقية في المحافل الدولية.. والمراجع الرسمية والعمل بالقدر الممكن لمساعدة العراقيين في الاردن والتي لمستها عند وجود هي:- أ- مفاتحة دوائر المخابرات لمساعدة كل العراقيين وخاصة الذين انتهت إقامتهم وهو مخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع تحديد مدة الاقامة للاجئ الهارب من دولة غير مستقرة مثل العراق الان. ب- فتح الحدود بالكامل للطامعين الجدد مهما كان مردهم ، ايضا تنص قانون دولي الذي يجير دولة الجوار على فتح الحدود دون قيد او شرط حتى تنتهي الحرب التقاتل في البلد المجاور (العراق). ت- امريكا قررت دعم صندوق المساعدة للاجئين وقبول تسعة الاف لاجئ عراقي ان هذا الرقم تافه جدا بالنسبة للعدد الهائل التي تسببت امريكا بهجرتهم فيجب مراجعة الهيئات الدولية وخاصة الانسانية لزيادة العدد الى مائة وخمسون الف على الاقل. حتى ولو كانوا معهم من تعاون مع الاحتلال او تسبب في ضرر ..! فهم عراقيون قبل كل شي واذا كان جريمة منهم فالعدالة لا تنام واذا نامت فهناك يقظة . د- يحب ممارسة نشاط اجتماعي وتأسيس نادي عائلي حتى تكون فعلا للعراقيين نحن هنا في لندن علاقتنا مبنية على الانترنت لبعد المسافات وعدم وجود للعراقيين نادي يظم الجميع سوى النادي الاشوري. هـ- عقد مؤتمرات ثقافية لتوعية العراقيين ان الطائفية والمحاصصة هي الجذام الذي اتى للعراق عن طريق الاحتلال والإيرانيون فعلينا ان نبتعد جدا عنها. انا على يقين ان هذا العدد الهائل سوف يكون له موقف سياسي واجتماعي مؤثر على حياة العراق السياسية التي كنا نصلي من ان تكون وطننا للكل فيه مواطنة صحيح حيث الكل يتمتعون بها.لا ان يصبح جهنم الله على الارض ذهب شهداء وشهداء بالعشرات والمئات وبعض بالآلاف واجبروا الملايين على الهجرة القسرية واصبح اللاجئين الهاربين من الطائفية المستعرة عدة ملايين يتقاسمون ارض الدول المجاورة مكانا للجوء ولا ندري هذا الشعب الى اين يسير اذا اصر الاحتلال على البقاء واستمر ببناء قواعد عسكرية هي الاقوى والاوسع في العالم ولكننا نحن والزمن والإرادة اقوى من الكل.
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لو رفعت يد الفرقة..من احتلال وطائفية وعنصرية...لزرعنا النخيل
...
-
الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
-
ماذا سيدلي التاريخ عن فترة الاحتلال...!!!
-
ليس للعراقيين خيارا .. سوى الاصرار على طرد الاحتلال
-
عراقنا الذبيح بحاجة الى هذا التجمع القانوني
-
القرارات الانفعالية غير المدروسة ..اثرها في الواقع
-
ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!
-
هل يعتبر تطوع المحامون الى جمعيتنا
-
أواجب أم إسقاط بول...!!ا
-
استمرار الاجرام بحق الكنائس
-
لمن يدق جرس التطبيع ولماذا
-
غياب القانون والتمادي في الظلم واهدار الحقوق وخرق الدستور هي
...
-
اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا
-
أمريكا وخيارها بين التفاوض مع المقاومة أو تفاهمها مع ايران
-
شعب العراق.. لا يرضى باقل من الجلاء..
-
أللعراق مصلحة في الغاء عقوبة الاعدام
-
طريق النضال طويل ام ان شعبنا كسير الجناح
-
نحن نحرص على المصالحة الوطنية متى ؟؟ ولماذا ؟؟
-
كفاح الشعوب لا ينتهي ...شعب العراق مثالاً ..
-
كي لاتنزلق في ...الفوضى
المزيد.....
-
مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل
...
-
متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح
...
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م
...
-
السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
-
مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
-
فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي
...
-
الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار
...
-
لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك-
...
-
-الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
-
بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|