|
قرار البلنوم الثاني للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول الحركة العمالية في العراق
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:50
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
1- ان الطبقة العاملة في العراق تعاني من اقسى الظروف من الناحية الامنية ومستوى المعيشة و تدني الاجور وزيادة عدد ساعات العمل وعدم و جود قانون عمل، وبطالة متفشية تزيد عن 60% واستشراء عمل الأطفال دون عمر الثامنة، وتهديد العمال وقتلهم بشكل جماعي وانفجار السيارات المفخخة في ساحات انتظار العمال وعدم توفر الحماية للعمال، وعدم وجود ضمان البطالة والضمانات والحقوق الأخرى المرتبطة بالتقاعد واجازة الحمل والولادة والامومة. 2- ان حقوق الأضراب والتظاهر والتنظيم والتي تعتبر سلاحاً بيد الطبقة العاملة لحماية نفسها والدفاع عن مطالبها وحقوقها الاخرى ممنوعة في اكثر الأحوال او تواجه باشرس هجوم من قبل عصابات الأحزاب والمجاميع المسلحة التي تهدد قادة العمال او يواجهون الأغتيال والتصفيات الجسديه المباشرة. ان للبرجوازية في العراق تاريخ مخزٍ وحافل في انكار وجود التنظمات العماليه واستعمال المنظمات الصفراء كــ"الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق" المؤسسة الجاسوسية للسلطة ضد العمال. ولحد هذا اليوم، فان الاحزاب الاسلامية والقومية البرجوازية والحكومة الدمية في العراق تمارس نفس الاساليب الوحشية ضد العمال من شمال العراق الى جنوبه. 3- وبغض النظر عن التاريخ النضالي للطبقة العاملة في العراق وأضراباتها القوية في حقبات من التاريخ، فأن البرجوازية قمعت العمال بأشرس الأشكال ولم تتنكر لحقوقهم فحسب بل انكرت حتى وجود الطبقة العاملة من خلال اصدارها قانون تحويل العمال الى موظفين وسلب كل الحقوق التي فرضها العمال على البرجوازية لعدة عقود من الزمن. ولحد اليوم فان ذلك الوضع مستمر حيث لا يوجد في الواقع اي قانون عمل يحدد حقوق العمال. ان ايادي الطبقة البرجوازية مطلقة تماماً في استغلال العمال حيث ان تحديد الحد الأدنى للاجور وعدد ساعات العمل وغيرها هي بيد البرجوازية وبايدي ارباب العمل يتعاملون معها كما يشاؤون. ان النضال من اجل قانون عمل يحمي العمال يعتبر جزءاً مهما من النضال الطبقي. 4- ان تحويل المعامل والمنشآت الى ثكنات عسكرية وانشاء معامل التصنيع العسكري وفرض العسكرتارية على المعامل والمصانع والورش قد حولها الى معسكرات وثكنات ويتم معاملة العمال كجنود في زمن تسلط حكومة البعث القومية البائدة. وفي الوقت الحالي ايضا فان الشركات والمعامل والمصانع تقع تحت سيطرة القوى العسكرية والميليشيات التي تمارس شتى الاهانات والأعتداءات على العمال. كما انهم يهاجمون التجمعات العمالية وأضراباتهم وأعتراضاتهم. 5- مارست الحكومة البعثية القمع والقتل الجماعي واعدام قادة العمال واسكات العمال لفترة طويلة من الزمن بأغتيال او ابعاد قادة العمال ونفيهم الى البلدان الآخرى. وبسقوط حكومة البعث فقد افسح في المجال للعمال بان يستفيدوا من اجواء الفلتان وعدم وجود حكومة مركزية قمعية قوية مسلطة على رقابهم. شكل العمال خلال تلك الفترة عدة منظمات عمالية ونقابات ومجالس في الكثير من المعامل و المراكز العمالية و برز صف من القادة العماليين. 6- و بعد سقوط النظام وخاصة خلال السنة الماضية تمكن العمال في كثير من المراكز والمنشئآت و المعامل والمصانع كقطاعات النفط و النسيج والبتركيميائيات والسمنت والخدمات وخاصة الصحية بالقيام باضرابات واسعة لنيل حقوقهم ومقاومة الهجمات ضدهم وبالرغم من ان الأضرابات كانت محلية و ضيقة وبافاق غير واضحة الا ان بالأمكان اعتبارها بداية لنهوض حركة عمالية جدية جديدة.
وبناءاً على تلك المعطيات فان الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي يحدد وظائفه داخل الحركة العمالية والطبقة العاملة كما يلي: أ- يناضل الحزب من اجل تقوية الشيوعية العمالية والتحزب داخل الحركة وخاصة بين قادة العمال و يناضل ضد التيارات الأستسلامية والفردية والأنعزالية والأصلاحية، و يسعى لكسب قادة العمال الى صفوف الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، ويحاول ان يرفع من قدرات الشيوعية العمالية داخل الطبقة العاملة لكي تقود الحركة الى الخلاص الكلي من النظام الرأسمالي و بناء مجتمع خال من الطبقات ومن العمل المأجور. ب- يسعى الحزب لتقوية السنن والتقاليد المجالسية والثورية داخل الطبقة العاملة. ت- يساند الحزب كل النضالات الجماهيرية العمالية والمنظمات العمالية التي يشكلها العمال بأنفسهم لتغيير حياتهم والدفاع عن انفسهم ولا يسعى الى تخريب أي منظمة او هيئة او تجمع عمالي في هذه المسار وينتقد السكتارستية (التعصب الحزبي) ازاء الطبقة العاملة وحركتها. ث- يسعى الحزب لتقوية النضالات العمالية، ينشر اخبارها على الصعيد المحلي والعالمي لكسب التضامن العمالي والرأي العام للحركة، ويبرز قادة العمال ويعرفهم للمجتمع ويدافع عنهم ضد كل التهديدات التي يواجهونها من قبل القوى القمعية والميليشيات وعصابات الأحزاب الدينية والقومية. ج- يدعو الحزب العمال وقادتهم الى بناء التنظيمات العمالية الجماهيرية ويدعو الى تشكيل المجالس و بالاستناد الى الأجتماع العام، ويناضل الحزب لتقوية النضال العمالي وجعله نضال عام و شامل. ويناضل الحزب لأخراج نضال العمال من التقوقع داخل المعمل والمركز العمالي الواحد لتطويره وتحويله من حركة معملية ضيقة الى حركة سياسية طبقية شاملة. ح- يفضح الحزب كل المحاولات من قبل البرجوازية واحزابها ومؤسساتها لبناء تنظيمات صفراء وعميلة لهم داخل صفوف الطبقة العاملة لتفتيت العمال، ويناضل من اجل تقليل نفوذ التيارات الدينية والقومية والتي تعتبر الآن اخطر عدوى لتشتيت وتفتيت صفوف العمال وجرهم الى اتون الحرب الطائفية والدينية والقومية، ودفع تلك القوى الرجعية الى الأنعزال والتقهقر. خ- لاجل فرض اوسع الأصلاحات في صالح الطبقة العاملة يناضل الحزب لتطوير النضال الأقتصادي للطبقة العاملة في العراق و يعتبره جزءاً رئيسياً من نضاله ضد الرأسمالية ويناضل من اجل تقوية قادة العمال للحد من المظالم التي تواجهها الطبقة العاملة وربط هذا النضال بالنضال الشامل من اجل الخلاص النهائي من الرأسمالية و بناء الجمهورية الأشتراكية.
الأجتماع الموسع الثاني للجنة المركزية ( البلنيوم) الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي 16/17-6-2007
#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نندد ونفضح تهديدات المالكي رئيس الحكومة الدمية، ضد عمال النف
...
-
رحيل الرفيق عبد المجيد محمد راضي – ابو مؤيد كادر الحزب ورئيس
...
-
بإمكان نضال العمال من اجل الاشتراكية توحيد صفوفهم لإنهاء نظا
...
-
بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتلال الامريكي للعراق
-
حول تظاهرات عمال مصنع نسيج الديوانية والباعة المتجولين في كر
...
-
نضال الحركة النسوية مرتبط اليوم بنضال الطبقة العاملة من اجل
...
-
عاش 8 آذار يوم المراة العالمي
-
مقابلة نحو الاشتراكية مع الرفيق عباس عبد الرحمن كادر تنظيم ب
...
-
لا لسيناريو أسود آخر لجماهير فلسطين ولبنان
-
ندين بقوة مجازر الارهاب الاسلامي في المستنصرية وساحة التحرير
...
-
بيان حول اعدام دكتاتور العراق صدام حسين!!
-
نحو مسار انقاذي فوري لمجتمع العراق
-
ندين و نفضح الهجوم المخزي والهمجي لآسايِش (قوى امن) السليمان
...
-
ندين مجازر القوات الاسرائيلية في غزة
-
بيان الحزب حول قرار إعدام صدام حسين
-
قرار حول صراع السلطة بين الأقطاب الأرهابية في الشرق الأوسط و
...
-
حول مقتل 650000 مواطن في العراق منذ بدء الحرب الامريكية
-
ندين قمع ميليشيات الاسلام السياسي للصابئة المندائيين وفئآت ا
...
-
اوقفوا فوراً الحرب الارهابية المجرمة ! ندين بقوة جريمة دولة
...
-
اضراب معمل سمنت طاسلوجة يغرق العمال بدماءهم !!
المزيد.....
-
وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر
...
-
“اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين
...
-
مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا
...
-
تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
-
تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال
...
-
النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع
...
-
مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا
...
-
وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا
...
-
اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا
...
-
مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|