أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني















المزيد.....

القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 597 - 2003 / 9 / 20 - 06:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


                                                                                                                                                                أ.د.وليد الحيالي/
                                                                                                         


بعدما نشرت مقالتى الموسومة -القهر و الاعتباط في الواقع العراقي  كتب لي العديد من الاصدقاء والزملاء طالبين الاستمرار في تدوين الواقع المر الذى عشنا بة ولا نزال لتتعلم منه الاجيال القا دمه ماذا يعني القهر داخل و خارج امبراطوريه  الخوف .وكأ ن الهدف  منه هو سحق المواطنه وتهيئته لواقع مخطط له من قبل اسيادالنظام الحالي. وهنا دعونى أبين لكم لماذا تركت العراق وذلك في منتصف السبعينا ت من القرن المنصرم حا ملاً كل همومي وأحزاني وأمالي و مبادىْ  أمنتها  وحرصت على عدم التفريط بها أما م أصرار الجلاد الذى يطاردني لاْنتزاع ما أحلم به ولتلويثي بما يوْمن به.نعم تركت خلفي وطن وأحلام وأسرة  يحذوني أمل بعراق حر ديمقراطي لا يذل به المرء ولا يها ن أو يقهرو يسحق كما يحلو للحا كم او أفراد أسرته أو أبناء حاشيته  ......أو رجا لهم و كلابهم في الحزب الواحد الذي تحول الى  ظهيراً لرجا ل الشرطه و المخابرات هدفه تجميد الشعب وتحويله الى قطيع  في مملكه الراعي.كم هم مسا كين هؤلاء الذين أنصاعوا وراء لعبه الراعي طمعاً  في منصب او مركز او نعمهً .......ولم يدركوا أن سلطا ن الموت في أمبراطوريه الشك والتخوين سوف يحرق كل أخضر ويحول أنصا ل سنا بل الحنطه الىحصا د لم يرويه مطر .
 
 لكن  رغم خروجنا  مرغمين ألا ان معاناتنا لم تنتهي فالجلاد يطاردنى أينما حللنا. كيف لا والسفارات العراقيه تحولت الى اوكار مخابراتيه   ليس لرصد تحركا ت أعداء الوطن والامه  فهم اعداء للترويج والاستهلاك الاعلامي ليس إلا.السفارات العراقيه تدفع الاف الدولارات لكل من يقدم معلومة عن شرفاء الوطن من معارضي النظا م.وهناك الاف المرتزقه الذين يتطوعون من أجل الحصول على غله السلطا ن. وهم ذاتهم اليوم يملؤن الدنيا صراخاً ويتهجمون على أبناء العراق بحجه الدفا ع عن العروبه وامتها .كل هذا مختزلاً لديهم بجلاد العراق ممثلاً بدولارات العراق.فتحيا القوميه العربيه ودولارات نفط العراق .والموت لشرفاء العراق وشعب العراق ولتحيا دولارات العراق.نعم هولاء هم انفسهم وجدتهم بعد سنوات منتشرون في الاردن وغير الاردن يمارسون نفس لعبه الارتزاق ايها .لكن بدائرةً أوسع فاليوم اصبح كل عراقي خارج الوطن هدفاً لهم . أه  يا عراقي كم أنت عظيم وطيب دماء اباك وأجدادك شهدائك عبر التاريخ لاْجل نصرهً ابناء عمومتك وهاهم يردون جميلك بطريقه شالوم أو السح الدح أمبو أو وطننا أولاً.
 نعم اذا كانوا قبل قرنين ونيف يتجسسون علينا حينما كنا طلاب علم في الجا معا ت الاوربيه  الغربيه أو الشرقيه  منها، يسرقون رسا ئلنا و يصورون دفا تر محا ضراتنا ويتقصون أخبارنا. ويندسون وسطنا ، ويسا همون في الاعتداء علينا و يخربون أحتفالاتنا ، كنا نبرر أفعالهم بأ نهم ثله ضاله اجبرتهم ظروفهم الاقتصاديه الصعبه وأغوتهم الشعارات الزأئفه .وكان يقين الكثير منا بانه سو ف يأ تي اليوم  ويعون حقيقه الزيف و خطل مراهناتهم . لكن ما با لهم وقد أنجلت الامور وأتضحت ألصوره.

فهم كا لرأسماليه  يتجددون ويجددون أنفسهم للخروج من ازماتهم فيصلهم حساب الارباح والخسائر من قوائمهم المالية دائماً جانب الايرادات لديهم يفوق جانب المصروفات، وصافي ارباحهم خلاصة معاناة وقهر وظلم وسحق وامراض والم ( 22) مليون انسان. وهكذا فإن عالم هؤلاء هو عالم المكاسب، أناس يسيرون بأقدار البؤس من نفوسهم ومن الحياة ، بعضهم يحترف التهريب وتجارة المخدرات وفئة اخرى الاخبار والتجسس لتنال لقمتها مغموسة بالدم ومنغصة بالندم والألم والتبكيت. فليس ثمة من تباين بين المومس وحفار القبور والمخبر، الا في المهنة، وهم جميعاً، رمز للانسان الذي وجد عالماً بلا رحمة ولا الفه، فيجد ذاتهه، فجأة، كالوحش القديم لا قبل له بالاغتذاء ألا من لحوم الاخرين والارتواء الا من دمائهم، متنكراً للقيم، متجراً بها تجارة توهمه بالربح وتنزل به افدح خسارة. وشعب يموت كل يوم، كما قال أمير شعراء التحريض مظفر النواب :
                                 
                                    أدين بموتك مقبرة حولي بتفسخ فيها الاحياء
                                     أدين بموتك
                                     أزياء التاريخ وقاعات المؤتمرات
                                     وعرض النظريات الاشياء
                                     أدين بموتك
                                     عهر الشارع
                                     يقرأ فيه فاتحة وتثاؤبتين على الشهداء
                                     أدين بموتك
                                     لكن الصمت يغض على قلبي       



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون
- ثمن الغربه في الزمن العراقي المر
- أعاده الثروه البشريه المهاجره ومستقبل العراق
- اليات تحسين الوضع المعاشي للعراقين في المرحله الراهنه
- من المسوؤل عن عدم تشكيل الحكومه الموقته في العراق
- الشيخ زايد والكلمه الصادقه


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني