أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عماد بدرة - ولا يزال الشعب الفلسطيني تواقًا للحرية والاستقلال! 21 عامًا على مجزرة الاحتلال الاسرائيلي وعملائه في صبرا وشاتيلا














المزيد.....

ولا يزال الشعب الفلسطيني تواقًا للحرية والاستقلال! 21 عامًا على مجزرة الاحتلال الاسرائيلي وعملائه في صبرا وشاتيلا


عماد بدرة

الحوار المتمدن-العدد: 596 - 2003 / 9 / 19 - 02:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




الاربعاء 17/ 9/ 2003
في السابع عشر من شهر أيلول عام 1983 استيقظ العالم على جريمة بشعة تضاف الى الجرائم العالمية التي ارتكبت على أيدي أعداء الانسانية على مر التاريخ، فكانت أصوات وعويل وبكاء وانين الأطفال والنساء والشيوخ تأتي من أزقة وشوارع مخيمي "صبرا وشاتيلا" اللذين تعرضا للمذابح الدموية على أيدي اريئيل شارون وجيش الاحتلال الاسرائيلي.
فبعد أن قاموا بمحاصرة المخيمين واقتحامهما من ثلاثة محاور في منتصف الليل بعد عزلهما عن العالم الخارجي، اكتملت المؤامرة على أكمل وجه دون أي تدخلات أو معيقات لهذه المهمة السوداء التي شتظل وصمة عار في جبين الحكومات الاسرائيلية ورؤساء وزرائها، وعلى جبين زعماء الدول العربية والعالم أجمع الذين وضعوا في آذانهم قطنًا وطينا ووقفوا مكتوفي الأيدي يسترقون السمع لأصوات السلاح الأبيض وهو يشحذ رقاب شيوخ ونساء واطفال مخيمي "صبرا وشاتيلا".
لقد أفرغت المخيمات الفلسطينية من الرجال المقاتلين الذين لقنوا شارون وجيش دفاعه درسًا أصبح عقدة نفسية لديه فيما بعد، لذلك أقدم على إكمال مشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية سياسيًا وعسكريًا والقضاء على رئيسها ياسر عرفات إبان غزوه للبنان عام 1982 والتي اطلق عليها آنذاك عملية "سلامة الجليل" معتبرًا وجيشه انهم ذاهبون الى نزهة صيفية لعدة ايام في جبال الأرز، التي أصبحت نزهة خريفية تنقلب حسابات مهندسيها رأسًا على عقب فيغرقون في وحل الأراضي اللبنانية وفي جبالها وانهارها وسهولها التي اصبحت تضاريسها وأهلها مقاتلين مدافعين عن أرضهم وكرامتهم وكرامة الامة العربية وحركات التحرر في العالم في وجه أعداء الانسانية، الذين أجبروا أمام الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية واللبنانية على الانسحاب فورًا من لبنان ضمن اتفاقية دولية رعتها الولايات المتحدة الامريكية ومندوبها "فيليب حبيب" ومن اجل تجنب اهالي لبنان مأساة الحرب.
انسحبت المقاومة الفلسطينية بأسلحتها الشخصية وجيشها النظامي وتم توزيعها على العديد من الدول العربية البعيدة عن خط المواجهة مع اسرائيل "الجزائر - اليمن - تونس - السودان - ليبيا" حيث أصبحت المخيمات الفلسطينية تحت مسؤولية القوات الدولية والامريكية التي تعهدت بحمايتها بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان. وبعد ساعات معدودة من مصرع بشير الجميل الرئيس اللبناني والقائد السابق للقوات الكتائبية والتي أشير باصبع الاتهام الى الفلسطينيين بقتله، استغلت الحكومة الباسرائيلية ذلك فعملت على إدخال القوات اللبنانية الكتائبية الى المخيمات الفلسطينية وبناء على قرار اتخذه اريئيل شارون ورفائيل ايتان، بعد أن تم إعداد كل الترتيبات مع حلقة الاتصال الرئيسية في القوات اللبنانية الكتائيبة ورئيس استخباراتها ايلي حبيقة الذي عمل على اقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا، بألف وخمسمائة جندي من عصابات الكتائب والأحرار وحراس الأرز، مدججين بجميع ادوات القتل من سكاكين وبلطات وحراب بالاضافة الى أسلحتهم الشخصية.
وبدأوا بإطلاق النار على كل كائن حي بما في ذلك الحيوانات وبعد الانتهاء من المجزرة يوم السبت الموافق 19-09-82 بدا المخيم مهجورًا تمامًا ورائحة الموت والدم والدمار تنتشر في أزقة وشوارع المخيم. كان عدد الجرحى قليلا جدًا وذلك بناء على التوجهات التي أوكلت للمجرمين بالقتل والقتل فقط فلم يبق في المخيم سوى جثث الاطفال ورؤوسهم التي فصلت عن أجسادهم وطعنات السكاكين والبلطات على جثث الشيوخ والنساء، والتي بقرت بطون الحوامل منهن، بالاضافة الى الجثث التي سلخ حرقت او بترت اطرافها وكان هناك حالات قتل جماعية لبعض العائلات بأكملها، بالاضافة الى المقابر الجماعية التي ضمت الكثير من الضحايا الذين دفنوا وهم أحياء. كما تم الاعتداء على الاطباء والممرضين والمرضى في مستشفى "عكا" ومستشفى "غزة" وبلغ عدد المغدورين وفق الاحصائيات الصادرة آنذاك حوالي 2700 انسانا، ذبحوا بدم بارد وبأيدي ذوي القربى وبمخالب اسرائيلية محقونة بالحقد والكراهية والقتل. ليسطر التاريخ بحروف من دم طريق شعبٍ لا يزال رغم المآسي تواقًا للحرية والاستقلال.

(الكاتب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني)
نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/



#عماد_بدرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السادسة عشر لاغتياله ناجي العلي- رجل لا يعرف المها ...


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عماد بدرة - ولا يزال الشعب الفلسطيني تواقًا للحرية والاستقلال! 21 عامًا على مجزرة الاحتلال الاسرائيلي وعملائه في صبرا وشاتيلا