أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مي أحمد - إماطة اللثام عن مجوهرات العائلة















المزيد.....

إماطة اللثام عن مجوهرات العائلة


مي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندي صديق عزيز جدا . هو زميل دكتور في إحدى كليات جامعة بغداد , كتابة الرجل عتيقة اسلوبيا الى حد اللعنة , وعنده لازمة كلامية هي : أماط اللثام , إماطة اللثام , يميط , تميط , يميطان , تميطان , يميطون , تميطون , يمطن ..... الخ , اللثام .

وهو يستعمل هذه اللازمة كلما أراد الحديث عن كشف سر أو مستور قل ذلك المستور أو كثر . قبل عامين , كتب مقالة على الأنترنت ( أماط فيها اللثام ) عن شيء ما , وشكرا له أنه أرفق المقالة بعنوانه الألكتروني , حتى تكتب له بشكل شخصي ولا تضطرالى الرد العلني ( فيزعل معتبرا ذلك تشهيرا ) .

كتبت له رسالة ألكترونية , قلت له فيها : يا أخي أرجوك ... كلنا العراقيين صارت عندنا ( فزة ) , من زمن صدام كنا مليانين خوف ... وراح زمن صدام جاء بعده رعب أكبر منه ... رجاءا قل : صرح فلان , وضح , كشف ... قل أي عبارة إلا عبارة ( أماط اللثام ) لأني حين اقرأها ينتابني إحساس انسان نائم ... يفتح عينه فجأة فيشاهد فوق رأسه ( حرامي ملثم ) يحمل سكينة تلمع في الظلمة .

منذ تلك الرسالة امتنع صديقي عن مراسلتي , لكني أضحك في سري حين اقرأ كتاباته الحالية وهو يتحايل على نفسه في سبيل أن لا يستعمل عبارته الأثيرة ( إماطة اللثام ) .

تذكرت هذه الحكاية وأنا اقرأ اليوم خبرا مفاده أن وكالة المخابرات المركزية , سي آي أي ( ستميط اللثام ) عن مجوهرات العائلة . ومجوهرات العائلة هي اسرار الوكالة في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي باعتبارها صارت عتيقة ولم تعد ذات فائدة حتى بالنسبة لمن يجدها مرمية في الشارع .

هذه الوثائق تتحدث عن تنظيم عمليات اغتيال وتجسس وتفاصيل تجارب واختبارات أجريت على البشر لتعديل سلوكهم دون علمهم بذلك .

أنا أطمح مجرد طموح الى الاطلاع على اسرار ما حدث بعد مؤتمر يالطا الذي أعقب الحرب العالمية الثانية .... والذي كان من مقرراته اقتطاع بلوشستان من سلطنة عمان لقربها من الهند ليتم تقسيم المنطقة الى هند بريطانية _ وباكستان امريكية _ وافغانستان مهملة لشحتها ووعورتها لكنها تحولت الى ساحة حرب أمريكية سوفيتية منذ ايام نجيب الله في السبعينات .

ومتشوقة لمعرفة المزيد عن تحالف تيتو إبان الحرب العالمية الثانية مع الولايات المتحدة لتعيينه حاكما على يوغسلافيا منذ الحرب الثانية وحتى عام وفاته 1991 .

وأكثر شوقا لمعرفة اسرار تحالف ماو تسي تونغ مع وكالة المخابرات الأمريكية منذ أن كان عامل مطعم صيني حقير في باريس , حتى وصوله الى سدة حكم بلد يزيد سكانه عن مليار نسمة . من هم الصينيون ؟ وما هي فرموزا التي تحولت عند السبعينات الى تايوان ؟؟؟

ومتلهفة لمعرفة أسرار الحلف الأمريكي اليهودي الذي أسس اسرائيل على ارض فلسطين العربية .. رغم وعد البريطانيين لليهود بأن أرض ميعادهم ستكون اما في نيوزيلندا او في جنوب افريقيا ... ما الذي تم في اللحظات الأخيرة ليجعل الأمريكان ينحون الوعود البريطانية جانبا , ليمنحوا من عندهم فلسطين هدية لليهود !!؟

وأطير على جناح الشوق لمعرفة نقطة الخلل التي دخل منها الأمريكان الى أرض نجد والحجاز التي كان موعودا بها الشريف حسين بن على شريف مكة من قبل البريطانيين ,, كملك على العرب والمسلمين هو واولاده وأحفاده من بعده , فيجلب الأمريكان عائلة سعود ويتحالفون معها ويملكونها أرض نجد والحجاز ويغيرون اسم الأرض الى المملكة العربية السعودية التي صارت بسياستها ونفطها قاعدة للتآمر على كل ما هو ضد مصلحة الأمريكان في المنطقة .

أرغب معرفة تاريخ ايران بالتفصيل الممل منذ أول أيام ثورة مصدق ( الأمريكية الدعم , الشيوعية الصورة ) حتى سقوط شاه ايران الأمريكي , وقدوم الخميني الأمريكي أيضا المعادي للشيطان الأكبر , المبررات والنتائج ؟؟

كلي آذان صاغية لسماع حكايات كيف استطاع المد الأمريكي في المنطقة العربية من دعم الحركات القومية العربية لتنقلب على ملوكها المعينين أوربيا وتعين بدلهم رؤساء جمهوريات معينين امريكا .. بدأا من شكري القوتلي وعبد الناصر وصولا الى إعدام صدام حسين .

عندي مطلب أخير ...... بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية , خرج منها الروس والامريكان كقوتين حليفتين متعادلتين في القوة متعاكستين في السعي لتقسيم غنيمة العالم ... سمح الامريكان للروس بالإستيلاء على دول اوربا الشرقية ... على افتراض أن الروس سيسمحون بالمقابل اللأمريكان بالاستيلاء على الصين .

لكن الذي حصل أن الروس سيطروا على اوربا الشرقية أولا ثم نازعوا الأمريكان على بقية الأماكن فيما بعد ... بدأ الخلاف واضحا على السطح على شكل نزاع على حيازة ألمانيا مما ادى الى تقسيمها الى شرقية وغربية ( قسمت المانيا كما يشاع باعتبارها دولة خاسرة حرب ) والحقيقة غير ذلك .

ثم اشتعل القتال مرة أخرى في مكان جديد هو كوريا فأدى الى تقسيمها بينهما الى شمالية وجنوبية .

وحين هدأ الصراع الكوري ... اشتعل مرة أخرى في فيتنام فتقسمت ايضا الى شمالية وجنوبية .

وبيد قوات عبد الناصر قسم الأمريكيون اليمن الى شمالية وجنوبية

بانتهاء الحرب في فيتنام اشتعلت الحرب العربية الصهيونية

بعدها اشتعلت الحرب الأمريكية السوفيتية في أفغانستان

هنا ...... سيدرك شهرزاد الصباح لتتوقف عن الكلام المباح .

وسنتعطل خمسين سنة أخرى لتخبرنا وكالة المخابرات الأمريكية لماذا اندلعت حرب الثماني سنوات بين العراق وايران .. ما هي أسباب امريكا ووسائلها ونتائجها ؟؟

ثم فبركة الحادي عشر من سبتمبر التي أعقبها إعلان الحرب على الإرهاب

ولماذا اجتاح الامريكان العراق !!!!!؟

من يعيش الى وقت الكشف عن كل هذا !!!؟ اللي يعيش يشوف

يقول هايدن، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي لمؤرخي السياسة الخارجية الأمريكية : إن الأمر يتعلق بإخبار الشعب الأمريكي بما فعلناه باسمه .

وقال هايدن إن الوثائق ، التي كانت الوكالة قد صنفتها تحت اسم مجوهرات العائلة تقدم إضاءة على زمن مختلف ووكالة مختلفة .



كمحللة ((( لا أظن انهم سيرغبون إخبار العالم بما فعلوه به بإسم الشعب الأمريكي ))) . لذلك لن نعرف الذي جرى ويجرى لنا كل يوم .

يقول هنري كيسينجر : إن الاتهامات التي تظهر في وسائط الإعلام اليوم حول سي آي أي أسوأ مما كانت عليه أيام مكارثي .

شخصيا أعتقد أن من حق كل شعوب العالم أن تسيء الظن بالسياسة الأمريكية جراء ما تعانيه الشعوب من هيمنتها واستهتارها بأبسط المقومات والقيم وهو ما يتعارض مع أبسط مقومات وقيم المساواة بين البشر الذي تقره منظومة الأمم المتحدة التي أسسها ويشرف عليها ويديرها الأمريكان والبريطانيون .
[email protected]




#مي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمحقكم الله جميعا بلمحة عين
- الغالي فاروق سلوم
- خلاعة بالألوان والصور المتحركة
- حسن العلوي ,, السكوت من ذهب
- - تراتيل الوأد - رواية سوريالية لجاسم الرصيف
- تراتيل الوأد رواية سوريالية لجاسم الرصيف
- عرض لرواية جاسم الرصيف : مزاغل الخوف / د. مي أحمد


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مي أحمد - إماطة اللثام عن مجوهرات العائلة