|
أحزانُ العصافير ِ.. التي لاتسكن ُ المنطقة َ الخضراء
نادية فارس
الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 11:51
المحور:
حقوق الانسان
بعيداً عن أسوار المنطقة ِ الخضراء التي تعزل ُ الحكومة َ العراقيةَ عن الشعب العراقي.. برجاله و نساءِهِ وأطفالِهِ
بعيداً عن هموم السيد رئيس الجمهوريةِ... وانشغاله بالمهمة العسيرة لتنزيل حجم كرشه.. والتخلص من الشحوم الزائدة في جسمه
بعيداً عن المراسيم المافيوية للمافيات التي احتلت الأرض والنفط والأنسان والصحافة و..مؤخرات اليتامى والأطفال
بعيداً عن الصراع الطائفي .. والأحتلال..والسرقات..والخراب..والحرب على كل ما هو عراقي..وكل من هوعراقي..
يعيش العراق..أفضع ما انتجته خدعة الديموقراطية و الحرية
يعيش العراق فضيحة اكتشاف العلاقات الأجتماعية الوسخة التي تدار تحت خيمة الدين .. وبرعاية الذين اصرّوا على ان يكون الدستور في العراق اسلاميا كي يحافظوا على الأخلاق
مرحبا أخلاق!!!
بل مرحبا ..ايّها السائرون في مسيرات مليونية لزيارة المقدسات والجوامع.. واللطم .. وحملة الزناجيل .. والساهرين على طبخ قدور الهريسة
مرحبا..يامن هللتم للمدّ الايراني بكل ما يحمله ُ من فساد و علاقات جنسية خارجة عن طوق الأخلاق والمقاييس الأنسانية لبناء مجتمع انساني
ليست هناك من دولة في العالم..أسلامية كانت أم بوذية ..أم مسيحية..أم يهودية..إلاّ وكان لليتيم و الطفل والمعاق حماية لديها
ليس هناك من شعب في العالم..إلا ّ ويحترم الطفولة
ليست هناك من غابة ..إلاّ وكانت الجماعة من حيواناتها لتحمي صغار المجموعة
أما في العراق ..فأن من لايحمل سلاحا سيكون عرضة للأغتصاب والخطف و القتل
هل هذا ذنب الأحتلال أيضا؟
هل هو ذنب المحتل؟
بل هو ذنب الحكومة التي تحمي المجرم .. وتقدم له المواطنين الضعفاء لقمة سائغة.. يمارس عليها شذوذه؟
هو ذنب الجامع المجاور الذي لم يتفقد الأيتام الساكنين بجانبه كما أمر الأسلام!! ماكان يضرّ إمام الجامع لو أنه زار الملجأ مرّة في الأسبوع ليتصدق أو يتفقد أوليمنح الأيتام ابتسامة مجانية؟
هو ذنب المصلين الذين لم يدفعهم دينهم الى التصدق على أيتام يتلضون جوعاً.. جنبا الى جنب مع سجادات صلاتهم .. وعلى مقربة من الترية الحسينية التي تستقر ّ عليها جباههم عشرات المرات كل ّ يوم!! ما الصعوبة في زيارة ملجأ للأيتام و المشاركة في إطعامهم من يد ٍ أبوية ِ حانية؟
هو ذنب الوزير الذي يوظف سرسرية من خريجي دور الدعارة... لأدارة ملجأ أيتام
هو ذنب جلال الطالباني ..رئيس جمهورية العراق..و المالك الشرعي للعراق وخصوصا شماله
هو ذنب نوري المالكي..الذي يحاول جاهدا ومجاهدا ..إخفاء وتحويل الأنظارعن الجرائم الجنسية ضد العراقيين
هو ذنب مجلس النواب واليرلمانيين الذين يستلمون أموالا ليست حلالا عليهم
هو ذنب المجتمع الذي يبتسم بصمت حين يسمع بحالة اغتصاب طفل.. ويتهم من يطلق الصيحات لأنقاذ المرأة والطفل والشيخ من براثن الوحوش المسلحة السائبة ..بأنهم عاهرون
هو ذنب بعض الرجال العراقيين الذين فقدوا الأخلاق ..و دافعوا عن من فقد الأخلاق
هل اغتصاب أطفال معاقين وأيتام.. جديد على هذا المجتمع الذي يغرق رجاله بوحل شبقهم الجنسي؟
هل الصور و الفلم الذي أظهرته القناة الأميركية جديدة على العالم ؟
لا...فقبل مايقارب الشهرين من تاريخ تصوير فضيحة ملجأ الأيتام.. ظهر على الانترنت فيلم لرجل عراقي يمارس الجنس مع حمار!!
تصوروا الشذوذ في ممارسة الجنس مع حمار
أو ممارسته مع طفل أعمى أومع طفل..أخرس..أو كسيح
خزيتونـــــــــــــــــــــــــــــــه .. والله خزيتونــــــــــــــــــــــــــــــه .. يا قائمة الأئتلاف
لا أدري على ما ذا كان ائتلافكم!!
أعلى هذا الخراب و الخزي كان ائتلافكم؟
ما موقف نساء البرلمان الائتلافيات..ياترى؟
أين اصواتهن كنساء وكأمهات؟ لماذا لم يخرجن الى الشارع عاريات احتجاجا على تعريض هؤلاء الايتام الى الأنتهاكات الجنسية و الجوع و التعذيب على يد سماسرة احزابهن؟
لماذا لم يعلنّ تنازلهن ّ عن عضوية البرلمان و الحزب والحكومة والعشيرة ؟ أرجو أن لا يدعين أن الشرف يمنعن من الوقوف عاريات على بوابة البرلمان العراقي.. فأن الشرف هو أخر ما يمكن لأي برلماني أو برلمانية عراقيين التحدث به بعد هذه الفضيحة المجلجلة
أرجو أن لايكون عذرهن ..أن الدين يمنع عري المرأة.. فبلد ٌ ليس فيه دين ولا ديانة.. ولا أخلاق.. و لا شعور بالمسؤولية ..هو اخر من يدعي الحفاظ على الدين
جئتم باسم الدين و الطائفة والمظلومية
فكان الدين أول ضحاياكم.. و أنكم أول من كفر بالأسلام
وكان المظلوم أول من ظلمتم..لأنكم لم تأتوا من أجل المظلومين ..بل استخدمتموهم جسورا ً تعبرون عليها للوصول الى مناصبكم .. و لتسرقوا..و لتمارسوا جرائمكم
وعجبي على اللذين أعلنوا أنفسهم مدافعين عن حقوق الأنسان..فلقد دخل سرطان السلطة والسيادة الى قلوبهم و ألسنتهم ..و صمتوا صمت أهل الكهف في نومتهم طويلة الأمد
عجبي على مئات لجان حقوق الأنسان العراقية في كل بلد من بلدان المهجر.. والتي تلاشت بعد نشوب الحرب و اقتسام المناصب
الحكومة العراقية مشغولة بتوظيف من يلعق نعال اسيادها و في ملجأ عراقي للأيتام
كان الأطفال..عراة..جياع..مغتصَبين كان اليتامى.. ضعفاء وخائفين
كان المعاقون..بلا ألسنة لتنطق. .بلا أيدٍ ولا عضلات لتدافع عن نفسها.. بلاصوت ٍ ليُسمِعَ من به صمم ً
كان الذوق اللا إنساني والانحطاط الاجتماعي ... تشترك في حفلة قتل جماعية .. حفل اغتصاب جماعي لأطفال يجوعون..ويبكون..ويصرخون..ويتعذبون
في البلد الذي كان مهد الحضارات..لسبعة الاف عام مضى
في عراق حمورابي ..أول من وضع القانون..ونظّم الأخلاق والعلاقات الأجتماعية
كان أطفال ُ ملجأ الأيتام..يتلوون ألماً وجوعاً...وترهيباً
وسفة..وألف وسفة
أن يكون المالكي .. خليفة لحمورابي
وأن يكون الحكيم..قائدا لعملية دمقرطة العراق
وأن نكون متفرجين على ذبحنا من الوريد وحتى الوريد..على يد الأفاكين الذين حكموا العراق باسم االدين
وأن يقتحم الجندي الأميركي المحتل ملجأ أطفال عراقيين ..فيخلصهم من رجال عراقهم و يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
مالذي كنت تنتظره ً.. يا ألله ..حينما كنت تشاهد ُ أطفالا َ مربوطين الى أسرّتهِم ..؟ حينما مارس عبادك من الرجال ِ عملياتهم الجنسية ِ بكل ّ حيوانية ٍو قذارة ٍضد ّهم ..؟ حينما تلطخت أرض المبنى بغائطهم و الدم النازف من مؤخرات العاجزين حتى عن الحركة من شدّة الجوع والمرض والألم؟
مالذي كنت تنتظره ُياالله؟ لماذا لم تخسف الأرض َ؟ أو تهد ّ المبنى؟ أو تزلزل المنطقة َ الخضراء ؟
لماذا لم تقلب الأرض عا ليها سافلها؟
لماذا لم تنقذ هؤلاء الأطفال وأنت الوحيد الذي كان يمكنك انقاذهم؟
لماذا لم تشل ّ الاعضاء الجنسية للرجال القيمين على ذلك الملجأ؟
أكنت تريد امتحان هؤلاء الأطفال كما امتحنتنا أبدا؟
لماذا لم تمتحن المالكي؟ أوالحكيم؟ أو الطالباني؟ أو جلال الصغير؟
لماذا لم تسلط الأوغاد الذين اغتصبوا أطفال ملجأ الحنان على المالكي أوأيَ عضو برلمان .. أو وزير أو وزيرة؟أ
لماذا الأيتام المعوقين العزل الجياع؟
ألم تصلك صرخاتهم ؟ ألم تسمع نشيجهم؟ ألم تك ُ هناك أنت أيضأ؟
أكنت َ تنتظر أن تفاجئك الصور المنشورة على وسائل الأعلام .. مثلا؟
#نادية_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شذى التي...ارتدت العلم َ العراقي
-
وإن حدّثتكُم المُغتَصَبة ُ ... فكذ ِّبوها!!عن صابرين .. وجلا
...
-
صدّام حسين .. بطلاً بريئا ً!!أي طرطرا تطرطري
-
السيّد ُ الرئيس .. غاضبا ً!! أي طرطرا تطرطري
-
ديموقراطية ُ.. حذاء أبو القاسم الطنبوري
-
البرنامج المنظم لاستهداف العقل العراقي
-
الأرهابية السائبة.. وعفوا ً أيتّها الكلاب
-
ناهدة رمّان .. أيّتُها العراقيّةُ المتألقة
-
وِلادة ٌ مُتعَسّرة ٌ .. لحكومة
-
تنابلة السلطان
-
خصخصة ٌديموقراطية! ومهمّة ٌذكيّة
-
حتى لو يجي .. الله
-
أطوار..التي ماتت بأناقة
-
الطريق إلى .. أبي غريب
-
سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُ
...
-
هل نسعى لتغيير ِأنظمة الدولِ المانحةِ للجوء؟
-
قمرجي بغداد في دولة الحرام والحلال والفتاوى
-
كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟
-
همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!
-
الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
المزيد.....
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|