أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - حين تتدمّر القِيَمْ باسم القِيَمْ !














المزيد.....

حين تتدمّر القِيَمْ باسم القِيَمْ !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ان عاش الشعب العراقي متعايشاً بمكوناته واطيافه رغم نواقص وتفجّر تناقضات وصدامات في فترات متباعدة لم تخلُ من تأثير وتحريك طالبي حكم لشق طريقهم الى السلطة، ولم تخلُ من حلول مهدئة . . الاّ ان كلّ مآسي الماضي القريب وما حدث، لم يصل الى مايدور في عراقنا اليوم وفي ما يجري او يُهَيئ له في عموم المنطقة، وفق انواع البحوث التي تتناقلها وسائل الأعلام المقروءة والمنظورة والمسموعة.
وبعيداً عن كل التعليلات النظرية والعلمية المخلصة لتفسير اسباب ما حدث ويحدث، تبقى الأسئلة الأكثر الحاحاً والتي تحدد مصير ملايين العراقيين رجالاً ونساءاً واطفالاًً . . ما السبيل والى اين ؟؟ حيث لم يعد احداً يصدّق ان مايجري هو بناء ديمقراطية، وماتزال السلطة الأعلى المعلنة في البلاد هي القوات الأميركية، تشاركها فيها ستراتيجياً وعملياً وباشكال غير معلنة متنوعة : ايران وحلفائها ، دول الخليج كبيرها وصغيرها وتركيا . .
اضافة الى سلطات الميليشيات ووحدات المرتزقة بموافقات اميركية، الى انواع العصابات الأرهابية الدولية والأقليمية والمحظور منها عالمياً والمسموح لها في العراق !! كمجاهدي خلق، ب ك ك و فتح الأسلام في مخيم نهر البارد التي يدور الحديث عن محاولة ارسالها الى العراق، والقائمة مفتوحة تنتظر . .
في ظروف كثرت فيها الفواتح وصار فيها حتى المتديّن لايأمن من دخوله جامع كي لايُستهدف من عصابات (شيعية او سنية) مناوئة، ولايأمن من دخوله حسينية كي لايُستهدف من عصابات (سنية او شيعية) مناوئة . . والجماعات الوهابية والقاعدة والجماعات المجهولة الهوية او التي لايتم الكشف عنها تستهدف الجميع باشكال اكثر تنظيماً وتوقيتاً ؟! وبعد ان صارت الأماكن المقدّسة الأساسية تتطاير اشلاءاً معجونة باشلاء البشر . . من مرقد الأمامين العسكريين في سامراء الى مرقد الشيخ الكيلاني في بغداد . . واللهيب يزداد ولا يتوقّف
وفيما استقرّت سيول اللاجئين العراقيين السابقة حيثما وصلت . . تتدفق بتزايد سيولهم الجديدة الى بلدان الجوار إن توفرمال، اوالى مجمعات البراري والصحاري ان لم يتوفّر، والتي يبنوها بايديهم، كما في صحراء النجف (وفق رويترز)، عوائل تتحطّم وفق القوانين السورية الجديدة بعدم قبول من يتراوح سنه بين 20 ـ 40 عاماً حيث يُعادون ويُقبل الباقون من نفس العائلة، وتتناقل وكالات الأنباء اخبارا مؤلمة متزايدة عن تزايد المخدرات والدعارة وعن اسواق الرقيق بين اللاجئين العراقيين التي وصلت اعدادهم ملايين جديدة ومن كل الأطياف العراقية .
لقد صار التشيّع والتسنن واعتناق الوهابية امراً عاصفاً يومياً . . لأيجاد ايّ منفذ لخلاص ملايين اخرى، ولم يعد التحوّل الى الأسلام او الى المسيحية امراً صعباً كالسابق، مادامه ينقذ عائلة من موت او ابتزاز، او شابا او رب عائلة من دمار، او يحفظ كرامة امرأة او قاصر.
وفيما يذهب البعض الى تجريم الشعب ؟! وتتسائل الغالبية ما الهدف من حملات اغتيالات المثقفين والكتّاب والمفكرين، الأدباء والصحفيين والفنانين، اساتذة وملاكات الجامعات والمعلمين، المحامين والأقتصاديين، العلماء واصحاب المعارف . . بل واغتيال الأطباء وفي هذه المحن، بعد الأعلان عن حل الجيش الذي كان مُدمّراً اصلاً وبعد انهيار الحدود؟ وبعد الأعلان عن الأحتلال ؟؟ وبعد ملفات الفساد التي جمعت بحق من كانوا مسؤولين جدداً وهربوا اوهُرّبوا وبعد ان سرى الفساد في كل مفاصل كيانات الدولة وفق البيانات الرسمية . . ووصل الى الكشف الأكثر ايلاماً في مؤسسة اليتامى والمعاقين وتحت شعارات التكبير !!
ترى اوساط واسعة بان كل ماجرى وحتى الآن بعيداً عن الأماني المخلصة ورغم جهود الخيّرين، بكونه لا يخدم الاّ كسر شوكة العراق شعباً ودولة ذات سيادة، وكي لايستطيع ان يقف الاّ تابعاً لقوى عظمى دولية كانت ام اقليمية . . وكلمّا استمرت حالة الفوضى والعنف والتمزق اكثر كلما ازدادت التبعية عمقاً وقساوة .
ويرى مراقبون وذوو خبر، واستناداً الى ماتكشّف من حقائق عن توازن القوى الفعلي في مسيرة اربع سنوات مؤلمة، وما حدث من تطورات وتغيّرات داخلياً واقليمياً ودولياً خلالها، شملت حتى آليات اتخاذ القرارفي الأدارة الأميركية ذاتها. واستناداً الى تطورات تكشف ان القوى العظمى والأقليمية يمكن ان تجعل من العراق ساحة دائمة لحروبها ولتصفية حساباتها، مستفيدة من اعداد الطاغية لها بسياساته الحربية ودوسه على شعبه بكل اطيافه القومية والدينية والطوائفيه والفكرية، التي لن تجد تلك القوى ارخص من ارضها وبالأخص الأدارة الأميركية الحالية وحكومة احمدي نجاة . . ثراءاً وستراتيجاً وانسانا ممزقاً .
ويؤكدون ان لا طريق الى الوقوف امام تلك المخاطر، الاّ بتلاقي العراقيين وقواهم كلّها على اسس من " التنازلات المؤلمة للجميع "ً الضرورية لفتح مرحلة جديدة، وبالأخص القوى الأكثر حسماً لأمتلاكها السلطة في الداخل وفي المنطقة : القوى الأسلامية الشيعية، القوى الكوردية والقوى الأسلامية السنية . . وجلوسهم معاً ووجهاً لوجه للتوافق على : الأمن، المصالحة، التعامل مع قوانين النفط والغاز، التعديلات الدستورية والنزاهة .

21 / 6 / 2007 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟
- اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !
- - المؤتمر الثامن - انتصار لكل التيار الديمقراطي !
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 2 من 2
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 1 من 2
- الى يوم الأنتصار على الفاشية !
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 2 من ...
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 1 من ...
- وحدة القرار العراقي، لمواجهة الأحتكارات النفطية !!
- من اجل انهاء نظام المحاصصة الطائفية !
- هل يريدون انهاء العراق بنهاية الطاغية ؟!
- ماذا يعني اعدام الطاغية صدام ؟


المزيد.....




- إسرائيل تحدد 3 شروط لإنهاء الحرب في غزة
- -الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس-.. وقف الحرب مع ...
- هل تشتعل الساحة السورية من جديد بعد هجوم هيئة تحرير الشام عل ...
- من هو روحي فتوح الذي سيتولى رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور ...
- توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
- بوتين: ترامب حتى الآن ليس آمنا على حياته
- الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق ...
- موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار ف ...
- -النمر- يصل حلب والجيش السوري يغلق الطريق الدولي من وإلى الم ...
- اليمن.. الطيران الأمريكي - البريطاني يستهدف مديرية باجل بغار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - حين تتدمّر القِيَمْ باسم القِيَمْ !