أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عصمت موجد الشعلان - تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية














المزيد.....

تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في بداية ستينات القرن الماضي (1962-1963) كنت ملاحظا للأصلاح الزراعي قي مدينة خانقين الحدودية، أي في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم، وفي فترة حمل السلاح من قبل الكورد القوميين ضد الحكم الوطني، كان محل أقامتي دائرة الأصلاح الزراعي الواقعة وسط بستان قي محلة المزرعة.

كانت خطط المقاتلين الكورد (البيشمركه) آنذاك محاصرة القرى الحدودية ومن ثم مهاجمة مخافر الشرطةالتي تقع عادة على سفوح التلال وتطل على القرى، الهدف من ذلك منع وصول الأمدادات ونجدتها ، نقوم بعد سماع خبر مهاجمة أحدى القرى بزيارة القرية بصحبة السائق والمترجم أبو اسماعيل (رجل طاعن في السن) لأبرام عقود تأجير الأراضي التي استولت عليها الدولة من الأقطاعيين، كانت العملة السائدة آنذاك والمتعامل بها التومان الأيراني، فأقوم بتسديد رسم الطابع بالعملة العراقية ومن جيبي الخاص.

يفصل نهر قوروتو بين الأراضي الأيرانية والعراقية في المناطق التي زرناها، نهر لا يتجاوز عرضه بضعة امتار، يضع المواطنون العراقين الشاي والسكر والسجائر في قدر ويدفعونه الى الضفة الأيرانية، فيقوم المواطنون الأيرانين بوضع الفستق وأدوات الطبخ الفولاذية كالملاعق والشوك والسكاكين وزجاجات العرق في القدر ويعيدونه للعراقيين، فالعملية هذه لا تعتبر تهريب وأنما تبادل سلع نادرة بين المجتمعات الحدودية المتجاورة، بجانب تبادل السلع هذا، توجد عمليات تهريب لمواد خطرة كالمخدرات كمادة الحشيش الذي يهرب داخل التمر الأيراني ليأخذ طريقه للمتعاطين في بغداد أو الى الدول المجاورة، لايمر ليل دون سماع اطلاق الرصاص بين المهربين وشرطة الجمارك.

وبعد وقف اطلاق النار بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحكومة البعثفاشي وصدور بيان 11 آذار 1970، أنتعشت تجارة الكسب السريع في المناطق الحدودية من كوردستان العراق، فكان سعر السجادة الكاشان أو التبريز (3X4) متر 150-250 دينار عراقي (الدينار العراقي يساوي 3.25 دولار امريكي)، بالأضافة الى تهريب السجاد يتم تهريب الترامس وأدوات الطبخ والسوامرات المصنوعة من الفولاذ.

تناول تهريب البضائع في اقليم كوردستان بعد سقوط النظام الصحفي عمر سنان في تقريره المنشور في صحيفة تورونتو ستار 12-6-2007، حيث ذكر بأن الشاحنات المعبأة بجالونات البنزين والكيروسين تقف على الجانب الأيراني منذ الصباح لتعبر نهر جومان الى الجانب العراقي، ففي هذه الزاوية البعيدة والوعرة انتعشت تجارة البنزين والمشروبات الكحولية وذلك لتواجد قلة من المسؤلين الحكوميين ولندرة هذه البضائع في كلا البلدين.

المنتجات النفطية مدعومة في ايران وطاقة تكرير النفط في المصافي قليلة، لذلك يسعى المسؤلون الأيرانين للحد من تهريب المنتجات النفطية للدول المجاورة ومن ضمنهاالعراق، ويعتبرون تهريب المنتجات النفطية ضار بأقتصاديات ايران، أما في الجانب العراقي يتم التغاضي عن هذا التهريب من قبل المسؤلين العراقيين لتقليل النقص الحاد في هذه المواد.

تجارة اخرى غير مشروعة ومحضورة قانونا في ايران هي تجارة المشروبات الكحولية كالويسكي والبيرة وتهريبها، مع ذلك يتم تهريب زجاجات الويسكي وصناديق البيرة من العراق على ظهور الحمير أو في شلحنات صغيرة قذرة من اماكن تخزينها قي محلة شهاب الدين التي تبعد بضعة مئات من الياردات عن الحدود، يسعى الأيرانيون جاهدين لمنع مثل هذا التهريب.

يعتبر معبر ميرزي جومان واحد من خمسة معابر حدودية في كوردستان تضاعفت عبرها تجارة التهريب بعد سقوط صدام ونظامه.

الأرقام الرسمية الأيرانية من قسم مكافحة التهريب تبين بأن العراق تلقى ما قيمته بليون دولار من البضائع الأيرانية في سنة 2006، تشمل المواد المهربة من ايران منتجات نفطية وأجهزة رخيصة ومواد غذائية، ولا توجد ارقام مماثلة من الحكومة العراقية، تتضمن المواد المهربة من العراق صناديق البيرة والويسكي والسجائر واطباق الفضائيات وأجهزة الأستلام والأجهزة المرئية وأجهوة محلية اخرى التي تكون عادة رخيصة في العراق.



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسيسفاء الثقافة ومهمات مجلسها العراقي
- تناقض بين مشروع د.علاوي وأقامة جبهة وطنية عريضة
- ثقافة متخلفة أفرزت جند السماء وأتباع أحمد بن الحسن
- هل تنال المرأة حقوقها بتفسيرها للقرآن؟
- تاريخ عقوبة الأعدام باختصار
- أسباب وتداعيات الصراع بين بعض المراجع الشيعية
- أنتفاضة المحرومين في كوردستان العراق
- حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين
- أسلحة حزب الله المتطورة تفاجأ الأسرائيليين
- صمود المقاومة اللبنانية يلحق الهزيمة بمخططات أمريكا وأسرائيل
- خطة حماية بغداد - الثغرات والدعم الشعبي المفقود
- توسيع عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يثير التسا ...
- تجنيد المغفلين في أوربا وكندا وأنتحارهم في العراق
- حب صدام للشعب العراقي والأمة العربية !!!
- وحدة الشعب العراقي تجلت في مؤتمر القاهرة
- أنها محكمة الشعب برئاسة الشهيد المهداوي
- الديمقراطية والأصلاح السياسي في العالم العربي
- المطلوب جمعية وطنية وحكومة بمستوى التحديات
- فيدرالية توحد وأخرى تفرق
- القرآن وفتوى السيد السيستاني وحق الإقتراع


المزيد.....




- “لحظة بلحظة الآن”.. انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 22 ...
- -البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
- بمواصفات منافسة.. Oppo تطلق حاسبها الجديد
- كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق الجمعة 2 ...
- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
- -كورونا وميسي-.. ليفاندوفسكي حرم من الكرة الذهبية في مناسبتي ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عصمت موجد الشعلان - تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية