|
الخدعة الكبرى...في العراق
علي الصفار
الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* هذه دعوه للسياسين العراقيين حكاما ومعارضه وللمثقفين كذلك، دعوه لحفظ ماء الوجه وألأعتراف علنا انهم خدعوا من ألأداره الأميركيه وخاصة من كانت نيته حسنه منهم.
* خُدع من إعتقد إن تطابق المصلحه العراقيه والمصلحه الأميركيه تكمن فقط في اسقاط النظام الديكتاتوري أو بأعتبار فعل الأسقاط نفسه الدليل الحاسم على التطابق.
*خدع ايضا من أعتقد ان ألأداره ألأميركيه التي تسيرها شركات وعقول ومراكز ابحاث تحولت الى جمعيه خيريه لتحرير الشعوب وانها صرفت مئات المليارات لتسلم العراق الى الجعفري او المالكي او الهاشمي ثم تنسحب، وهي المعروف عنها انها تربح مقابل الدولار الواحد المئات..
* مخدوع كذلك من يصدق ان ألأداره ألأميركيه تغوص في المستنقع العراقي أو ان مشروعها الديمقراطي قد فشل لسبب بسيط هو عدم وجود مشروع ديمقراطي اصلا..اما المشروع الأميركي الحقيقي فأنه يحقق النجاح تلو الآخر، ومايحدث في فلسطين ولبنان هي ثمار المشروع والقادم اعظم. نحن من يغوص في المستنقع ألأميركي بكل جداره.
*ويخطئ من يؤجل اعترافه بالأنخداع ويتركه للتاريخ، فالتاريخ حينئذ سيحملهم وحدهم المسوؤليه خاصة اذا كانوا غائبين .
*ويجب على من قبِل اللعب مع ألأميركان ان يعترف بضعف مهارته مقابل لاعب محترف يمتلك الخبره والمال والسلاح.،إذ ليس بالضرورة ان يكون لاعب الدومينو الماهر ، ماهرا بلعب البوكر ايضا وهي اللعبه التي يجيدها الحليف ألأميركي، بل بنى دولته عليها ويلعب مع الحميع بقوانينها.
*ليتامل السياسي العراقي حاله ويعترف انه ابتلع الطعم الأميركي وان الطعم وقف في بلعومه لايستطيع بلعه ولااخراجه وبالتالي ظل تحت رحمة صاحب الطعم بأعتباره الوحيد الذي يستطيع انقاذه من ألمأزق، معتقدا ان من وضع له الطعم ساذجا مثله وقد يرق قلبه عليه.
*وليعترف الجميع ان كل تصرفاتهم هي ردود افعال لافعال اميركية مختاره بعنايه، ولم يستطع أي منهم ان يخلق الحدث،بل اننا( حكاما ومعارضة ومثقفين) جميعا فئران اختبار في المختبر ألأميركي وان أي منا لايفكر لأكثر من يومه وهو المطلوب لكي يستمر صاحب المشروع في خططه للعقود القادمه .
*كما ان السياسين الحكام خسروا سمعتهم ولم يربحوا غير المنصب والأموال.
*قد نبرر للمعارضين السابقين إقتناعهم بحسن نية ألأداره ألأميركيه بعد ان يأسوا من اسقاط النظام بوسائلهم الخاصه بسبب الدعم ألأميركي له، ولهذا حضروا مؤتمر لندن في ديسمبر 2002 ولكن حتى الذين رفضوا حضور المؤتمر المذكور لعدم ثقتهم بالأميركان سلكوا نفس سلوك من حضر ووضع كل بيضه في السله ألأميركيه..ولنفترض ان الدلائل آئنذاك كانت في صالح الأداره ألأميركيه، إلا إن ماحدث بعد ذلك لايبرر استمرار الثقه واليكم بعض الأدله....
** ماحدث مباشرة بعد 9 نيسان/ 2003 عندما رفض ألأميركان تنفيذ اتفاقهم بتشكيل حكومه عراقيه موقته وهو لوحده كان مبررا كافيا للسياسين لأن يتنبهوا ويضعوا لأنفسهم سيناريوهات بديله..لماذا سكتوا.لاأحد يعرف مما يضطر العراقيين لوصمهم بالعماله ...
** تعيين بريمر الخبير في ألأرهاب حاكما للعراق في بلد لم يكن يعرف الأرهاب بدلا من تعيين خبير في الأعمار وهو ماكان يحتاجه العراق،اليس ذلك دليلا على ان مهمته كانت صنع ألأرهاب.
**الدعم ألأميركي للأرهابيين في الأنبار/ ديالى/ سامراء،واهالي هذه المناطق يروون مئات القصص عن ذلك الدعم المستمر لحد الأن.
** رفض الجيش ألأميركي السماح لقوات الداخليه في حكومة الجعفري من الدخول لمناطق العامريه/ الجامعه/ الخضراء/ الغزاليه وهي مناطق قيادات ألأرهاب مما اعطاهم الفرصه للأعداد لأعمالهم ألأرهابيه.
**الغالبيه العظمى من قادة ألأرهاب دخلوا المعتقل الأميركي عدة مرات وفي كل مره يخرجون لعدم ثبوت ألأدله!!!!!بل ان السجون تحولت لمراكز تدريب للأرهابيين كما في سجن بادوش.
**مسارعة الجيش ألأميركي لأخراج الكثير من المعتقلين في السجون العراقيه بعد ساعات من القاء القبض عليهم.
** سكوت ألأداره ألأميركيه على بعض الدول الخليجيه التي تمول ألأرهاب وتحشد فضائياتها لأنتقاد ألأداره ألأميركيه وهي دول خاضعه تماما لها.
** سكوت المحتل على بعض القنوات الفضائيه المحليه بل وتمويلها رغم انتقادها المستمر للمحتل . ** هل يعقل ان الجيش الأميركي لايستطيع طيلة اربع سنوات من تحرير مدينه صغيره مثل اللطيفيه من الأرهابيين وهي التي احتلت العراق في ثلاثة اسابيع، والشئ ينطبق نفسه على بعض مناطق بغداد مثل الغزاليه/ اليرموك/ العدل..
**وهل من المعقول ان تفشل القوه الأعظم في العالم في تأمين معدات كشف الألغام لأربع سنوات وان تكشف خلايا الأرهابيين وهي تسيطر على الأرض والسماء ولديها ألأقمار الصناعيه التي تمسح كل شبر على الكره ألأرضيه..
** الم تكن ألأداره هي من اسقطت علاوي / الجعفري وستسقط المالكي.
* لو شئنا لواصلنا تقديم مئات ألأدله..ويجب على من يعتقد ان استقرار الوضع في العراق يصب في صالح ألأداره ألأميركيه ، أن يعيد النظر في رؤيته ، لأن استقرار الوضع يعني حكومه قويه تقف ندا للأميركان بينما تبدي الحكومه الضعيفه التنازل تلو الأخر للمصلحه الشخصيه واحيانا للفهم الخاطئ للمصلحه الوطنيه،ولهذا حول الساسه العراقييون المحتل إلى حكم بينهم وهو اساس المشكله..
*لماذا لايعترف السياسي العراقي بانه يعرف بداية المشروع ألأميركي ولكنه لايعرف تفاصيله ولا نهايته ويبرء نفسه من تهمة العماله التي يضطر العراقيون لأستخدامها بعد ان ضاعت عليهم الحقيقه..
*لماذا لايبادر من رفض الحرب ( الشيوعيون مثلا) الى قول الحقيقه للناس اذا كانو يعرفونها ، اما اذا كانو لايعرفونها فعلى الديالكتيك السلام !!
* أما من يسمون انفسهم معارضه او مقاومه شريفه فهم ألأسوأ في المعادله لأنهم من اطلق الرصاصة ألأولى على العراق ولازال يفعل ، بل انهم يبيعون وطنهم وابنائه لكل من يدفع اكثر لهذا ينامون في كل فراش خليجي / عربي / تركي / أميركي، وكالمعتاد يرفعون صوتهم ويصفون ألأخرين بالخيانه مثلما كان يفعل سيدهم المقبور بالأدعاء بمحاربة ألأميركان وهو من اقزامهم..وسيذكر التاريخ ان هولاء يتحملون ألأثم ألأكبر لأنهم يسقطون الحكومه بقتل العراقيين..
* اما المثقفين فأتمنى عليهم ان ينتبهوا وان لاينجرفوا بحسن نيه في التنظير والدعوه للمصالحه او حكومة الوحده الوطنيه او تداول قصص الفساد لأنها كلها نتائج لسبب وحيد هو ألأحتلال. إنها العلكة الأميركيه التي تشغلنا عن وجبات الطعام.
* صدقوني علينا مطابة المحتل بتسديد الفاتوره للعراقيين لأنه جعلنا فئران اختبار في مشروعه دون ارادتنا ونحن بشر..علينا ان نسعى لظهور تيار وطني او قائد عراقي يكون ندا للأميركان يتبنى مشروعا وطنيا حقيقيا، وليكن مستبدا عادلا،المهم أن يعيد العراق لنقطة الصفر ويهيؤه نظاما وشعبا للديمقراطيه والفيدراليه وغيرها من المصطلحات التي سادت وهي كلمات حق يراد بها باطل.
لاتقولوا انها عقلية المؤامره..انها الحقيقه التي سندركها او نفصح عن فهمنا لها متأخرين فلنقلها الان ان لم يكن للبحث عن حل فعلى الأقل كي لانبدوا مغفلين وذلك اضعف ألأيمان.
#علي_الصفار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العربيه............(Coma) .........الكوما
-
عمال العراق ...بين ألأستغلال الطبقي..... وألأستغلال السياسي
-
تصريحات سيف الدين الراوي للجزيره ..إذا عُرف السبب ...بطُل ال
...
-
عمي يابو جاكوج ...... سوده مْصخْمه وياك
-
النخب السياسيه العراقيه ...من كان منكم بلا خطيئه فليرمنا بحج
...
-
تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا
-
مدرسة عبوسي المسائيه...... التي اصبح اسمها مجلس النواب العرا
...
-
في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب
-
أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
-
مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
-
الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين
-
تداعيات إعدام صدام...دليل على أزمة العقل العربي
-
ألأحزاب الدينيه الأسلاميه...مصادرة الرب وإحتكار ألأسلام
-
قراءه لمشروع برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|