جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بالبسطار الأمريكي والعهر الإسرائيلي استولى المملوك حافظ سنجق اّل أسد على السلطة وضم إلى مملكته كل شذاذ الاّفاق ليشكلوا عماد أجهزته القمعية واللصوصية وخرّج من سجونه فرق الموت بعد ترويضها وتدريبها في معسكراته لتكون له الذراع ذات المخالب والتواجذ الحادة في الخارج أو لزرع بعضها في الداخل تحت أسماء وعناوين مختلفة لتكون عوناَ لجيش مخابراته وبلهوانياته الشهيرة التي احتال وضلل بها العرب والعجم طويلاَ والتي سقطت كلها اليوم أمام وعي الشعوب وتمردها على الإستبداد والقمع وانتهاك أبسط حقوق الإنسان {{ رغم اللوحة السريرية المرضية المؤسفة في الداخل السوري المستعبد والمشرذم ))
حمل هذا النظام المملوكي الطائفي والهمجي راية التقدمية بل الإشتراكية والصمود والتصدي ..الخ بشهادة المحرفين السوفييت الذين منحوه ألقاب ( النظام الوطني التقدمي , واللارأسمالي الذي يسير في طريق الإشتراكية وبطل التحرير ...ألخ ) وتواصل سياسة بوتين الرأسمالية سياسة أسلافه عسكر المحرفين السوفييت دون تغيير .- أولئك الذين دمروا رأسمالية الدولة السوفياتية بعد نهبها على أشلاء الشعب السوفياتي العظيم صانع ثورة أوكتوبر المجيدة ....وزعم هذا النظام العلمانية وهو قائم على الطائفية المذهبية التي تقلصت إلى العشائرية وإلى العائلية الملكية القرداحية الأسدية ...ووضع المطبلون والمزمرون ووعاظ السلاطين وسائر المتعيشين على فتات موائد المافيا ت الأسدية الشعب بين خيارين أولاَ : الرضوخ للنظام والإنتظام في قطيعه أو السير في قطيع الأصولية الإسلامية للإخوان المسلمين ... وأثبتت مجازر حماة وسجن تدمر وحلب وغيرها التي ارتكبها النظام و ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين ألف ضحية بريئة -- ..... ومجزرة مدرسة المدفعية ومسلسل الإغتيالات لخيرة الوطنيين من رجالات سورية وتفجيرات باصات النقل العام وحي الأزبكية بدمشق وغيرها التي ارتكبها الإخوان المسلمون بدعم مباشر من النظام العراقي ...أثبتت كلها بالأدلة القاطعة المخطط الواحد لتمزيق وحدة شعبنا الوطنية ويكفي أن يعرف القارئ الكريم أن الذي أشعل الفتنة في حماة من جانب الإخوان المسلمين الذي أطلقوا عليه إسم ( أمير الطلائع المقاتلة – عدنان عقلة -- ) هو أحد عملاء المخابرات الأسدية لايزال يعيش في كنفها وحمايتها ,, بينما حكم على اَلاف المضللين الضحايا بالإعدام لمجرد انتسابهم للإخوان المسلمين أو أعدموا دون أية محاكمة كما اعترف وزير الدفاع والطبيخ السيد مصطفى طلاس ....( كنا نعدم كل يوم ألف إنسان /// ) ولم يعترف زعماء الإخوان حتى الاَن بالحقيقة وإكتفوا بالقول : إن عدنان عقلة منشق أو كما كلنت تقول ميليشيات القتلة في لبنان في مثل هذه الحال : إنها عناصر غير منضبطة .....
وبعد سقوط هذا الخيار المزعوم الذي استمر طويلاّ بعد أن روج له طويلاّ عملاء النظام السافرون أو المندسون باسم المعارضة الكسيحة .. وبعد سقوط البدعة السائدة لايوجد بديل للنظام الأسدي .. من البديل ..؟؟؟. وأن نساء سورية أصبحن عاقرات لاينجبن سوى قتلة ولصوص ومهرجين وتجار دين وطبّاخين وطباخات في جبهة شهود الزور التقدمية جداَ – لصاحبها الحزب القائد حفظه الله ورعاه -- لينضموا إلى قصور المماليك الأسديين .... بعد سقوط كل هذه الشعوذات التي لم تنطل على المناضلين الشرفاء قل عددهم أو كثر الذين كشفوها منذ أمد بعيد .. سقطت أيضاّ وسقط معها دعاة إصلاح النظام من الداخل من الإنتهازيين البورجوازيين الصغار في المعارضة من المثقفين ( الثقاة ) الذين ضحكوا على أنفسهم وعلى الشعب .. مع الأسف ,,,, وبعد احتلال العراق دخلت المنطقة كلها في منعطف جديد وخطير لم تعرفه بلادنا مجتمعياَ وإثنياَ وإقتصادياَ وسياسياَ منذ اَلاف السنين منعطف تدمير كل الثوابت الوطنية والعربية .. تدمير كل مقومات حياة الناس وعيشهم المشترك في أحلك عهود الإستبداد الماضية .... وبعد ترسيخ زواج المتعة بين النظامين الأسدي والإيراني الذي دشنه حافظ الأسد وتمادى به الوريث كلما ضاقت الأنشوطة حول عنقه -, وولوغهما معاَ بدماء العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين وتصديرهما معاَ السيارات المفخخة والبهائم الإنتحارية في سبيل حور وغلمان الجنة لقتل الشعب العراقي واللبناني وأطفاله وشبابه ونسائه وأحراره .. وبعد فشل المافيا الأسدية في استعادة وصايتها على لبنان وارتداد كل خناجر الغدر والإغتيالات والتخريب إلى صدر النظام المهترئ وشبكات مخابراته وجواسيسه التي خلفها وراءه في لبنان .... استأجرت المافيا الأسدية الأقلام الرخيصة والفضائيات المشبوهة لتلميع صورتها القبيحة وتبرئتها من جرائمها المزمنة ضد الأمة العربية كلها وضد شعبنا الأسير والمستعبد في الداخل والمنافي ..وكان اّخرها المرتزق الفرنسي .
( تيري نيسان ) الذي أصدر كتاباّ بعنوان : ( تدمير لبنان – الهيمنة على الشرق الأوسط ) الهدف منه تبرئة المافيا الأسدية من اغتيال الشهيد الرئيس الحريري ورفاقه والإغتيالات الأخرى لكوكبة من شهداء لبنان الأحرار .. بعد فشلها في اغتيال المحكمة الدولية ... وهو نفس الدور الذي قام به ( باتريك سيل ) في كتابه ( الأسد ) الذي برأ فيه حافظ الأسد من خيانة تسليم الجولان دون قتال .. مقابل مليون دولار وأكثر من دم الشعب الضحية .
وتحول نظام المافيا الأسدية ( العلماني والتقدمي والوحدوي كما كانوا يزعمون ) بعد ربط مصيره بمصير نظام ملالي طهران إلى راع مباشرلمخطط تمزيق الممزق في ( سايكس بيكو) وشرذمة المشرذم طائفياَ ومذهبياَ وعشائرياّ لتقف عارية دون أوراق تين تستر عورتها مع المخطط الصهيوني الأمريكي .. الذي يبلغ هدفه المرسوم – الشرق الأوسط الأمريكي الصهيوني الكبير – الذي زعموا فشله ودفنه ... وتحولت معسكرات المخابرات الأسدية والإيرانية والأموال الإيرانية لبناء الإمارات الإسلامية أو الإسلامية الشوفينية على أشلاء وحدة الشعوب الوطنية والقومية والإنسانية ...
ففي جنوب العراق الذبيح إمارات مقتدى الصدر ( المهدي ) والحكيم والجعفري ومرشدهم الأعلى السيستاني ..ألخ وفي الأنبار إمارة العشائر السنية ومخابرات صدَام التي سلحها ومولها الإحتلال الأمريكي .. وفي الشرق إمارة القاعدة في بعقوبة ..
وفي لبنان إمارتان إسلاميتان معلنتان حتى الاّن إمارة ( النصر الإلهي ) في جنوب لبنان والضاحية الممولة والمسلحة من إيران والمنفذة لمشيئة المافيا الأسدية ... ,إمارة طرابلس والشمال اللبناني التي وعد الداهية ( فتحي يكن ) زعيم الإخوان المسلمين في طرابلس بولايتها .. لكن وحدة الجيش اللبناني وبطولاته وتضحياته ودعم الشعب وتضامنه معه هي التي ,
أنقذت لبنان من عصابة المخابرات الأسدية التي أخذت مخيم نهر البارد رهينة تحت إسم ( فتح الإسلام ) بقيادة المجرمين شاكر العبسي وأبي هريرة
المحكومين بالإعدام من القضاء الأردني _ هذه العصابة التي لم تخف أهدافها - إقامة إمارة إسلامية – على أشلاء لبنان ووحدته واستقلاله ...
ولاتزال عصابة جند الشام الأسدية في مخيم عين الحلوة والجنوب اللبناني عبوة متفجرة تنتظر الأوامر من دمشق لتبدأ مسلسل تخريب اَخر ... وكلنا يعلم المسرحيات التي فبركتها المخابرات الأسدية في شوارع دمشق وأمام السفارة الأمريكية باسم , جند الشام , لتظهر بأنها تحارب الإرهاب وهي راعية الإرهاب وسيدته في المنطقة -
وجاءت مؤخراّ إمارة غزة الإسلامية بقيادة حركة حماس وبأوامر مباشرة من خالد مشعل وقيادته التي تعيش في كنف المخابرات الأسدية في دمشق وتنفذ أوامرها وأوامر ولاية الفقيه في طهران الذي يمول ويسلح .. وتحولت بقدرة قادر من حركة مقاومة إلى أداة رخيصة لتنفيذ ماَرب إقليمية ودولية ... على أشلاء القضية الفلسطينية أم النضال العربي كله .
إن الإنقلاب العسكري الهمجي الذي قامت به حماس في غزة ضد رفاق القضية الفلسطينية وجنودها واغتيال العشرات منهم والتمثيل بجثثهم وإلقائها من فوق أسطح البنابات ونهب وترويع سكان غزة واحتلال مقرات ومكاتب السلطة الفلسطينية ونهبها وتدمير مبنى إذاعة صوت فلسطين وغيرها وحتى تدمير نصب الجندي المجهول رمز جميع شهداء الثورة الفلسطينية الأمر الذي يعيد للذاكرة تدمير طالبان لتاريخ أفغانستان بما فيها تحطيم تماثيل بوذاالتي يعود تاريخها لاَلاف السنين ... وكما فعل الإحتلال الأميركي الصهيوني في العراق بتدمير تراثه ونهبه وطمس كل معالم حضلرته وذاكرته التاريخية .. في كل المستويات - إلى جانب تخريب كنيسة غزة التاريخية ونهبها وترويع المسيحيين السكان الأصليين فيها ...كما اغتالت حماس رجال الفكر والأدباء والشعراء المناهضين لفكرها الظلامي ....وأعادت المرأة الفلسطينية المناضلة والمتحررة إلى عبودية القرون الوسطى وعصر الحريم والجواري .. كل ذلك خدمة لمن؟ سوى للعدو الصهيوني الذي يقهقه فرحاّ وسيدته أمريكا راعية اغتصاب فلسطين كلها ....
إن حماس وجند الشام وفتحي يكن في لبنان هم نتاج الإخوان المسلمين الذين ينطبق عليهم المثل ( تمسكنوا حتى تتمكنوا ) هم نتاج الفكر التكفيري والهمجي لحسن البنا وسيد قطب وخليفتهم محمد عمارة والقرضاوي وخليفتهم في النهاية إبن لادن لاغير ......
وهكذا تحول رؤوس نظام مماليك دمشق إلى رعاة للإمارات الإسلامية الجديدة المستولدة من لقاح داعر قديم بين الإستعمار البريطاني ونشأة الإخوان المسلمين في مصر والعلاقة بين بريطانيا وحسن البنا – المصادر المصرية غزيرة بهذا الصدد وأهمها – الإخوان المسلمون في الميزان --- او المستولدة من المخابرات المركزية الأمريكية بزعامة إبن لادن والظواهري وغيرهم ...... :
كل هذا العهر لن ينقذ رؤوس مماليك دمشق من محكمة الشعب السوري والفلسطيني واللبناني والعراقي وجميع ضحايا الثنائي الإيراني الأسدي والأمريكي الصهيوني مايسترو جميع أعداء الشعوب وجلاديها في الأساس ولو تبدلت الأدوار وتغيرت المواقع الرايات واستولد المئات منخدّج إمارات الإستبداد الهمجية ....؟؟؟
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟