أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب














المزيد.....

الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 595 - 2003 / 9 / 18 - 04:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى انتقاد قرار الحكومة الإسرائيلية، المبدأي، بطرد ياسر عرفات من الأراضي الفلسطينية ودعت اسرائيل الى الغاء قرارها هذا. ورغم أن الإدارة الأميركية هي نفسها من حرّض على عدم التعامل مع عرفات فيما يخص تطبيق "خارطة الطريق" الدولية لترسيم السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، إلاّ أنّها بنفس الوقت وبنفس الحجم من الضغط حرصت أميركا على أن يكون للفلسطينيين سلطة سياسية فاعلة ومسؤولة في وضع حدّ للفعاليات الإرهابية المُنظمة التي تنفّذها عصابات "حماس والجهاد" والتي لا تؤدّي إلاّ إلى إطالة أمد معاناة الشعب الفلسطيني وتوفّر الحجّة بيد المتطرفين الإسرائيليين غير التوّاقين للسلام. ولكن وبفعل سيادة ثقافة الكراهية الدينية والقومية في أوساط فلسطينية واسعة إضافةً إلى "قدسية وأبدية" مبدأ المزايدة الذي يحكم مواقف بعض الأنظمة العربية بخصوص القضية الفلسطينية التي خنقت روح المسؤولية في الموقفين الفلسطيني والعربي أزاء الجهود والمبادرات العالمية النزيهة والصادقة لتأسيس السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطسنية بشروط الديموقراطية، بفعل ذلك كله إضطرّت الولايات المتحدة الأميركية أن تلجأ الى استخدام حق النقض الفيتو ضدّ مشروع قرار يُبيح لياسر عرفات رعاية ومُباركة عصابات "حماس والجهاد" العيث فساداً في مقدّرات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجرّ المنطقة الى الغوص أكثر فأكثر في مُستنقع الإرهاب.

الفيتو الأميركي جاء رفضاً لعدم "التوازن الموضوعي في الموقف" الذي كان سيفترضه مشروع القرار حيث الإدانة والرفض لإبعاد ياسر عرفات وغضّ النظر عن الجرائم ضدّ خطط ومشاريع السلام وترويع المدنيين الأبرياء. لو قُدّر النجاح لمشروع القرار لكان ذلك يعني فقط إقرار لمبدأ "تيتي تيتي مثل مارحتِ جيتي" وهذا هو ديدان سياسة الكثير من الأنظمة العربية أزاء القضية الفلسطينية منذ خمسة وخمسين سنة! هذه السياسة البغيضة والتي إنهاءها ووضع حدٍ لها هي من أبرز التوجّهات بعد الإنتصار التاريخي للعالم الحر الديموقراطي في الحرب الباردة!

من دلالات الفيتو الأميركي أنّ نظام البعث السوري الذي يستعبد السوريين والذي انتصر لنظام بعث صدام والذي حرّم على الفلسطينيين، حتى المولودين في الخارج! ولكن أصلهم من غزّة ولأن عرفات من غزّة، الدخول الى سوريا"العروبة"! شحده مابده هسه حبيتو عرفات؟ هذا النظام لا يُمكن ان يكون صادقا ونزيهاً في نواياه من طرح مشروع القرار وتأيّده.

الولايات المتحدة الأميركية لم تعترض على إدانة ورفض القرار الإسرائيلي بإبعاد ياسر عرفات وانّما اعترضت على عدم التوازن والإختلال في مشروع القرار الذي كان ينبغي أن يتكامل بالمطالبة بإدانة الجريمة المنظمة وتفكيك تنظيمات الإرهاب المتمثلة بعصابات "حماس والجهاد والأقصى والأدنى" أعداء السلام.

شعوب البلدان الناطقة بالعربية تطالب الإدارة الأميركية وحلفائها من أحرار العالم وديموقراطييه بالعمل في كل الأصعدة وعلى كل المستويات، بالنجدة ضدّ أنظمة وتنظيمات ورموز الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. لا تأخذكم في الحق لوْمَة لائم!


عدنان فارس

[email protected]

17 -9- 2003

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألذكرى السنوية الثانية لكارثة 11 سبتمبر: سنة عالمية لمُكافحة ...
- ليلة القبض على -علّوني-.. بالسجن دعبلوني
- إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل
- هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة
- ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت
- أيّةُُ -جنة- تلك التي يكون الإرهاب طريق اليها؟ هل أنّ -جنة- ...
- سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق
- لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكور ...
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب