يقول العالم النفسي أنطوني ستور( إن الروح الإنسانية ليست غير قابلة للتخريب أو الإتلاف, ولكن قلة من الناس الشجعان يكتشفون أنه في أثناء وجودهم في جهنم, فإنهم يمنحون قبسا من السماء
نفلت جريدة طريق الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي العدد السادس السنة 69 للعام 2003 ايلول الصفحة الاخيرة عن جريدة الاتحاد مقال للكاتب
سعدي الاسدي يقول فيه ان مواطن عراقي قام بزيارة جمعية السجناء الاحرار لتزويده بكتاب يؤيد استشهاد اخيه لغرض التعيين وكان اخيه قد اعدم عل يد النظام الصدامي وعثر على اسمه في الوثائق الامنية التي تم العثور عليها بعد سقوط الطاغية الجمعية رفضت تزويده بالكتاب لان الشهيد في عرف الجمعية شيوعي والشييوعيين ممنوع عليهم الشهادة في عرف هذه الجمعية .........................................
لو قرأت هذا الخبر قبل سقوط الطاغية لكان الامر لا يستحق التعليق فكلنا في عرف الطاغية خونة ولكن أن تقرء هكذاخبربعد زوال الاستبداد الصدامي
فهذا امر يستحق التوقف عنده ...........جمعية تدعي الحيادية بدفاعها عن ضحايا النظام تنبش قبور الشهداء لتبلغهم واهليهم بالغاء صفة الشهيد
عنهم ...............الامر من عجب العجاب ........هناك رائحة نتنة تزكم الانوف تذكرنا بالنظام البائد .الى متى نبقى مكممي الافواه على ممارسات
من كانوا معنا في سوح النضال ضد الطغيان ويفترض ان يكونوا معنا في مهمات البناء من اعطى الحق لهذه الجمعية بنبش قبور احبتنا انبل بني البشر
الذين وقفوا في وجه الطغيان الصدامي يسخرون من الموت حبا بوطنهم ودفاعا عن ما امنوا به .........الى متى تبقى العقلية الصدامية الاستأثارية تسيطر
على عقول البعض ...................على القائمين على الجمعية ان يقرأوا تأريخ العراق جيدا قبل ان ينبشوا قبور شهدائنا ...........
قد اختلف معك في الرأي ولكني مستعد لأن اضحي بنفسي من اجل ان يتاح لك ان تعبر عن رأيك وقناعتك
فولتير
9/17/2003
اذار