أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا - الوحدة الوطنية كما نفهما ..














المزيد.....


الوحدة الوطنية كما نفهما ..


حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 595 - 2003 / 9 / 18 - 04:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



تشكل الوحدة الوطنية العمود الفقري الذي لا بد منه لجمع وتوحيد مختلف المكونات الداخلة في النسيج الوطني من ( قومية ، دينية ، سياسية ، ثقافية ، اجتماعية ..) ، وتشكل كذلك الخندق الأهم الذي به تواجه كافة التحديات التي تستهدف استقلال البلد ومستقبله ، وهناك تعدد في وجهات النظر إزاء الوحدة الوطنية على ارض الواقع وهي تختلف الى حد التناقض احياناً ، حيث يرى البعض ان السبيل نحو تحقيق الوحدة الوطنية يكمن في الولاء المطلق للسلطة ولحزب البعث ، ويدعو البعض الى ضرورة تذويب العناصر المختلفة في بوتقة القومية العربية ، بينما يجزم آخرون بان لا سبيل الى انجاز الوحدة الوطنية الا في ظل نظام ديمقراطي تعددي تسوده العدالة والمساواة ...
ويؤكد هؤلاء بان الواقعية في قراءة اللوحة الوطنية بالوانها الفسيفسائية والاقرار دستورياً بتمايزها واحترام خصوصيتها وتأمين المناخ الديمقراطي لتسهيل تفاعلها واندماجها  هو الذي يشكل المفتاح لترسيخ الوحدة الوطنية ،وضمن هذا الاطار تأتي القراءة الكردية لآلية تحقيق هذه الوحدة باعتبار ان القضية الكردية في سوريا ، وانطلاقا من اهميتها ، تشكل المثال الحي لوضع الوحدة الوطنية على المحك ولاختبار مصداقيتها ، فهي قضية تعكس بجلاء عمق الشرخ الموجود في جدار هذه الوحدة بسبب التنكر للوجود الكردي من الجانب المقابل والذي لم ينظر الى الأكراد الا بعين الشك والريبة واعتبارهم كعنصر غريب غير مرغوب به ولا يستحق بالتالي الا الشطب عبر تطبيق سلسلة طويلة من المشاريع و السياسات الشوفينية القاسية بحقه ، مثل مشروع الاحصاء الاستثنائي 1962 ومشروع الحزام العربي ،وسياسة التعريب واجراءات حظر اللغة و الثقافة والفلكلور الكردي ، وفصل الأكراد من الوظائف والمعاهد بتهم باطلة من قبيل ( خطر على امن الدولة ... ) الى آخر هذه السياسات التي لم ترمي الا الى صهر الشعب الكردي وتذويبه كثاني قومية في البلاد ، ومحاولة تفريغ المناطق الكردية وتغيير ديمغرافيتها السكانية ..
وهذا هو الامر الذي افرز الضغائن و الاحقاد بين ابناء الوطن الواحد وألّبهم ضد بعضهم البعض ، مما شكل طعناً في صميم الوحدة الوطنية التي تعتبر حمايتها مسؤولية مشتركة تهم الجميع بدون استثناء ، ولا يمكن لاحد ان يصونها بمفرده مهما اشتدت غيرته ..
لقد اثبت الشعب الكردي من جانبه التزامه باستحقاقات هذه الوحدة واخلص لها رغم مرارة الظلم وقساوة الاضطهاد المتبع بحقه ورفض أن ينجرّ تحت دافع الفعل ورد الفعل ، الى المؤامرات المحدقة بالبلاد ، بل ظل حريصاًعلى ربط حل قضيته القومية بحل مسالة الديمقراطية عموماً ، ولكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال اذ ان الطرف المقابل و خاصة الرسمي منه لم يتجاوب مع هذا الدور الوطني ،بل استمر في تنكره له .
 و اليوم ايضاً فان السلطات المعنية مدعوة اكثر من اي وقت مضى الى تفهم الظروف و المستجدات(الدولية و الاقليمية ) ، و التجاوب مع استحقاقاتها و خاصة في مجال اشاعة الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ، وذلك بالالتفات الى البيت الداخلي لترتيبه عبر الغاء القوانين الاستثنائية ، واطلاق الحريات العامة وحرية الصحافة وتشكيل الاحزاب و احترام التعددية وسيادة القانون وتامين استقلالية القضاء والافراج عن السجناء  السياسيين ، وانصاف الشعب الكردي بالاقرار بوجوده والغاء المشاريع و السياسات الظالمة الجارية بحقه ومنحه حقوقه القومية و الديمقراطية ..
ولا يفوتنا في هذا المجال الا ان نذكر القوى و الشخصيات الوطنية بمختلف انتماءاتها وتلاوينها للوفاء بمسؤولياتها هي الاخرى حيال هذه القضية الوطنية ، وذلك بالاسراع الى الانفتاح على المسالة الكردية في سوريا و التضامن معها كتعبير عملي لمدى الحرص على الوحدة الوطنية فهي قضيتهم مثلما هي قضية الأكراد انفسهم ..
وللانصاف لا بد من تثمين الخطوات الجنينية النوعية التي انطلقت مؤخراً باتجاه الانفتاح على القضية الكردية في سوريا من جانب شريحة لها وزنها الثقافي و السياسي و الاعلامي في الساحة الوطنية و ذلك من خلال اللقاءاة والندوات التي نظمها ودعا اليها حزبنا ( الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ) للتحاور والنقاش حول هذه القضية الهامة وتكوين رؤية مشتركة لحلها ، هذه الخطوات الرائدة التي اثمرت عن مواقف ايجابية تضامنية من جانب معظمهم مع قضيتنا القومية الامر الذي يبعث على التفاؤل ولكن طريق تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخها مازالت بانتظار المزيد من الجهود المخلصة ...



#حزب_الديمقراطي_التقدمي_الكردي_في_سوريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا - الوحدة الوطنية كما نفهما ..