الغالي فاروق سلوم

مي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 08:52
المحور: المجتمع المدني
    

تقول : انا ماكتبت احزاني بعد

لكننا كثر من العراقيين كتبنا أحزاننا منذ زمن طويل .. طويــــــــل

واستيقظت أوجاعنا وأسرتنا على رعب أجسادنا المترعة بالخوف

حين كنت انت ترتع في حضن فلسفتك المستقبلية , التي أنكرت الماضي والحاضر وآمنت بالمستقبل !!!! هل كان ذلك وليد صدفة ؟ أم أنك كنت مؤمنا حينها أنك صرت مديرا عاما

رغم تاريخ عمك طاهر يحيى التكريتي

وأبوك سلوم يحيى التكريتي

والمستقبل وحده

وحده فقط ...... لطموحاتك ومشاريعك !!؟



هل تذكرنا اخي وحبيبي

حين كنا نعمل في مجلتي والمزمار بساحة كمال جنبلاط !!؟

عبد الإله الجلبي أبو نور

وجعفر صادق محمد الوفي الطيب أبو ضفاف

والغالي الدكتور شفيق المهدي مدير تحرير مطبوعة مجلتي

وأنا سجينة خوفي وحزني

والقادسية تجز أعناق أخوتي وأولاد عمي وخالي

وانت تبشر بالمستقبلية

كنت تتزورني بنظرك حين كنت أقول لك : إنني أرى المستقبل سجن كبير , تحف بنا فيه الحيات والضباع

كنت تستخف بي وبتصوراتي , لأنك كنت مؤمنا بالمستقبل

وهاهو المستقبل أتى

فلا كنا بزهد نصير شمه المسروق في كل شيء

ولا في غنى ووضاعة مهدي أبو التايرات , ولياليه الحمراء والخضراء والصفراء

بل كنا كما يقول المعتزلة : في منزلة بين المنزلتين ... مؤمنين وقعوا في فعل الكبائر

آخر مرة رأيتك فيها

كانت على شاشة تلفاز بيتي في المنفى

وانت تقدم برنامج (( أونكل صدام )) مع محمد شكري جميل وسمير البياتي .. وزوجة أرشد ياسين ((( منقب ))) الآثار السيدة نوال حسين ياسين أخت صدام من أمه وأبيه



أخي وحبيبي الغالي

هل ما زلت مؤمنا بفلسفتك المستقبلية ؟

وهل ثمة هناك مستقبل ؟؟

ماذا ستكتب ؟

فالذي يؤمن بالمستقبل

لن يكتب أحزانه

لن يكتب أحزانه

لن يكتب أحزانه

وأحزانك إن كتبتها .... ما الذي ستسرده فيها !!!!!؟

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا وجع العراق .. وأهل العراق


ملاحظة : في قولك ( كنت اظن بان العالم طيبا وملائكيا) هناك خطأ نحوي لا يغتفر لشاعر , أم أن الأحزان جعلتك تخطيء في النحو ايضا ؟


تقبل كل محبتي

أختك مــي

#مي_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات