أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اسلامه عبدالرحمن - بين مرحلتين فهل من ثالثة افضل















المزيد.....

بين مرحلتين فهل من ثالثة افضل


اسلامه عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 08:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


احتفلت البوليساريو في الأيام القليلة الماضية بذكرى تأسيسها الرابع و الثلاثين وبالذكرى الرابع والثلاثين أيضالأول طلقة في مشوارها التحريري الطويل كما أحيت مرور واحد وثلاثين عاما على استشهاد مؤسسها وعقلها المدبر الولي مصطفى- الذي لم توفق إلى ألان بملء الفراغ الذي خلفه – ملئت البوليساريو الدنيا وشغلت الناس وتصدرت القضايا والاهتمام طيلة الست عشرة سنة الممتدة بين 1975-1991 لقد نجحت البوليساريو نجاحا باهرا حاز الإعجاب والتقدير من العدو قبل الصديق في احتواء ألاف اللاجئين الصحراويين الفارين من أمام بطش القوات الغازية المغربية من الشمال والموريتانية من الجنوب .والإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, نجحت أيضا في تحويل الشعب الصحراوي من شعب أمي بصفة تكاد تكون مطلقة إلى شعب نسبة الأمية فيه في هبوط مستمر يشارف حدود الصفر , معظم شبابه يجيد أكثر من لغة حية و ذا تخصصات عالية , كما عملت – البوليساريو – على تأطير شعب وتنظيمه قي مخيمات وفرت له الأمن والغذاء والدواء والسكن وتمكنت من بناء جيش عصري قوي ومنظم ومدرب وعلى احترافية عالية , صنع المستحيل بعدده القليل إذ اخرج موريتانيا من الحرب بعد ثلاث سنوات من بدئها واجبر المغرب على الاعتراف بالوجود الصحراوي بعد أن دأب على نفيه والادعاء بوجود قوات يسارية , مرتزقة , والمطالبة رسميا في المنتديات الدولية بقبوله لإجراء استفتاء للصحراويين, يقررون فيه مصيرهم بأنفسهم وبأنه – المغرب - مستعد لقبول نتيجته مهما كانت . بل كاد أن يطرد المغاربة من الصحراء الغربية بعد أن وجه لهم ضربات قاصمة داخل التراب المغربي نفسه , واسترجع 80% من الأراضي الصحراوية, ولولا الدعم السخي من دول غربية عظمى وأخرى عربية غنية لوضعت الحرب أوزارها في ثمانينيات القرن الماضي , وانتهت معانات الشعب الصحراوي وتوجهت تكاليف الحرب الضخمة نحو تنمية الاقتصاد المغربي .
نجحت البوليساريو أيضا دبلوماسيا في جلب الاعترافات الدولية من كل القارات بما فيها أوروبا بالدولة – الفتية - وبإبقاء الصوت الصحراوي عاليا في كافة المحافل الدولية وتم استصدار عشرات القرارات التي تطالب بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ,حققت البوليساريو كل هذا – وأكثر – بسبب اللحمة العميقة مع الجماهير الصحراوية , و الثقة المطلقة في القيادة السياسية والإيمان بقدرتها على جلب الانتصار وتحقيق الاستقلال , حققت البوليساريو كل هذه الانتصارات بسبب ما يتمتع به الشعب الصحراوي من جلد عظيم , و قوة شكيمة وصبر أسطوري على البلاء و النوازل فهو لم يتململ من الظروف المناخية القاسية في أراضي( لحمادة) الجزائرية الصعبة ولم يشكو من قلة الغذاء والمأوى والدواء .
حققت البوليساريو ما حققت بسبب وحدة وطنية شاملة رصت الصف , وذوبت الفوارق , وحلت الخلافات , يضاف إلى هذا كله الدعم الجزائري غير المحدود وغير المشروط سياسيا واقتصاديا وعسكريا والدور الكبير الذي كانت تلعبه في الساحة السياسية الدولية ومكانتها الرائدة في العالم الثالث , ثم الوضع الدولي آنذاك كالمد التحرري , ومجموعة عدم الانحياز , والكتلة الاشتراكية .
أنا أعترف بأنني اختصرت الأمر كثيرا وبسطته أكثر – وهو القائم والمبني على الدم والألم والمعاناة الهائلة –
عزائي في هذا إنني أريد أن أسهب أكثر في المرحلة الثانية من عمر البوليساريو – 1991 حتى اليوم – أي ما بعد وقف إطلاق النار , وأردت بالسطور الأولى أن أبين الفارق الشاسع بين المرحلتين , الغاية من هذا ليست أسفا على ماضي ولا أسى على الحاضر , بل هي اكبر من ذلك واجل , أردت تقصي أثارنا كيف نجحنا ولماذا أخفقنا أردت استشراف المستقبل على ضوء العمل , فكل شيء خاضع للدرس حتما يؤتي أكله كل حين والعشوائية والشعاراتية تجعل الخناق يضيق ويشتد حتى يكتم الأنفاس .
كيف وصلنا إلى هذا الوضع الحرج والخطير؟ هل هو نتيجة حتمية لوقف إطلاق النار؟ وان القبول به كان خطأ استراتيجيا فادحا وقعت فيه البوليساريو ؟ وفخا نصبه المغرب بعناية فائقة ! أم أن العكس هو الصحيح ؟.
إن وقف إطلاق النار يوم 06/09/1991 كان انتصارا عظيما ومعلما بارزا في تاريخ الشعب الصحراوي والبوليساريو ومسيرتهما النضالية, وجاء تتويجا لتضحيات جسام , قدمها الصحراويون طيلة عقد ونصف من الحرب الضروس وثمرة مستحقة لغرس عني به جيدا , لاشك ولا جدال في أن وقف إطلاق النار كوسيلة لاغاية كان مكسبا كبيرا وانتصارا رائعا وشاهدا جديدا على انتصار الإرادة الحرة , وعلى عظمت الشعوب ان أرادت وقررت . لقد كان ال06/09/1991 الاعتراف المغربي الرسمي والصريح بوجود البوليساريو , و بوجود الشعب الصحراوي وتميزه . كان إذعانا مغربيا للإرادة الصحراوية قبل الإرادة الدولية , بيد أن السؤال الذي مافتئ يلح علينا كيف إذن تحول المغنم مغرما , والمكسب خسارة ؟ إذ أن ال06/09/1991 شكل منعطفا حاسما في مسار القضية الوطنية إذ كان – ظاهريا – السبب المباشر والأساسي في جميع الانعكاسات السلبية على القضية, وسبب – ظاهريا – في انتكاسة حقيقية خطيرة, حفرت عميقا في الجسم الصحراوي أفقيا وعموديا,إن الجواب المنطقي والذي نتوصل إليه دون كبير عناء , هو أن ال06/09/1991 لم يستثمر جيدا , هل هي أسباب خارجية وضغوط دولية؟ هل هي أسباب جهوية تخص منطقة المغرب العربي والجزائر خاصة ؟ وبروز أولويات أخرى عاجلة وملحة أم هل أسباب داخلية ,مالية ,سياسية ,عسكرية ؟أم هي كلها مجتمعة ؟قد تكون الإجابة نعم على هذه الأسئلة مع اختلاف التفصيل غير أن السبب الذي يتولى كبر المسألة - في نظري على الأقل – هو السبب الداخلي ! أنا لا انفي وجود أسباب خارجية وضغوط دولية, أملتها تغيرات جيواستراتيجية حدثت على المستوى الدولي والجهوي,لكن متى غاب السبب الخارجي؟ بل لقد كان التدخل الأجنبي سافرا وحادا في ما مضى ! ومن قوى كبرى كالولايات المتحدة وفرنسا , ومع ذلك لم يحدث نصف ماهو حاصل الآن ! فالسبب إذن داخلي فقوة مجتمع أو ضعفه لهما علاقة طردية مع الجسم الداخلي ومدى سلامته واعتلاله , إن وقف إطلاق النار خلق وضعا جديدا غير مألوف لم تعرف البوليساريو كيف تتعامل معه ذلك بأنه أوجد هكذا دفعة واحدة الآلاف من الرجال دونما عمل اوهدف , تصبح وتمسي تنظر نحو أفق اخرس لا يبين وغيب لايفصح عما يخبئه ! لغد . فبعد انتهاء نشوة الانتصار بقطع ثلاثة أرباع المسافة نحو الهدف المنشود وهو الاستقلال , كان على البوليساريو أن تبادر إلى تغييرات جذرية في النظام وطريقة الحكم , وكان عليها أن تتأقلم مع الوضع الجديد وإفرازاته وان تخضعه وتطوعه , وذلك بان تستبق الأحداث , وتتوقعها وتوجد لها الحلول ,لا أن تبقى مكتوفة الأيدي , وتترك زمام المبادرة للحظ والصدف , وتنتظر ردات فعل المجتمع وتحاول بعد ذلك – عبثا – أن تجاريها مرة أو تعارضها أخرى . لم تستطع البوليساريو أن تتوقع حجم الانفلات والفراغ والتسيب والفوضى التي ستترتب عن الوضع الجديد , وبالتالي ماكان لها من حل سوى اللجوء للحلول الترقيعية , وككل أي أمر ارتجالي كان يعطي للوهلة الأولى الانطباع بنجاعته ولكن سرعان ما تتبين وخامة نتائجه .
إن وجود مجموعة بشرية كبيرة في ارض ذات ظروف مناخية قاسية , يمتهن أفرادها جميع الوظائف من العتالة إلى رئاسة الدولة ! دون أن يتقاضى احد منها راتبا ولا أجرا ,أمر في غاية الغرابة ! لكن الصحراويين جعلوه مألوفا لأكثر من ربع قرن .بيد أن الاستمرار فيه لم يعد ممكنا والسبب في ذلك غياب الثقة , واختلال التوازن الاجتماعي, ونمو طبقة طفيلية من أثرياء الحرب , لم تراع شعورالالاف من الأرامل , واليتامى , ومئات من معطوبي الحرب , الشيء الذي جعل خوف الإملاق والتنافس الحاد من اجل الثراء السريع وبأية وسيلة هو الهاجس المشترك لدى جميع أفراد المجتمع , مشكلة أخرى افرزها ال06/09/1991 ولم تعرف لها البوليساريو حلا وتركتها للزمن مما راكم الأمر وجعله يستفحل ويخرج عن السيطرة مما ساعد على ظهور الفساد وتفشيه على نطاق واسع في كافة مستويات الإدارة لم يسلم منه أي إطار مهما كان مستواه ! ولما لم تكن موجودة ثروات يتم تقاسم ريعها, واختلاسه , فقد لجا الكل إلى – كنز – المساعدات الإنسانية , من مواد غذائية وطبية وزراعية ومالية وغيرها , وطفق إطار الأمس – المثالي – صاحب الشعارات الكبيرة المدوية والمبادئ العظيمة – الساعي إلى الهدف النبيل – طفق وبصورة جشعة ومروعة, يحوز كل ماتصله يداه وصلاحياته ويحيله إلى أكوام من النقود والسيارات . منذ ال06/09/1991لم يعد التعيين في أي منصب إداري أو سياسي كما كان في السابق حسب الولاء ولم يصبح حسب الكفاءة , بل صار وفق الانتماء القبلي , مما أنجب طبقة جافة في التعامل مع المواطن سطحية في التفكير . لقد فتحت حقبة التسعينيات اسبانيا على مصراعيها أمام القضية الصحراوية وبعبارة أدق المجتمع المدني الاسباني والمنظمات الأهلية والحكومات الجهوية, وولدت تعاطفا هائلا في الشارع الاسباني مما استدعى أن تكون في كل مقاطعة اسبانية أومدينة تمثيلية للبوليساريو حتى تكون قريبة من نبض الشارع الاسباني وترصد توجهاته ورغباته عساها تستغلها في خدمة القضية الوطنية وتنقل إليه في المقابل معاناة الصحراويين من قساوة الطبيعة وواقع اللجوء الصعب وحالة المنفى الجماعي وانعكاس هذا كله على نفسية الطفل خاصة , لكن الذي حدث هو بعث جديد لملوك الطوائف في الأندلس الحديثة ! فساد بالجملة وعلى المباشر, وهو ما ولد حيرة لدى الاسبان إذ لم يستطيعو فهم – كيف يأتيهم إنسان ؟ ليس معه ثمن تذكرة سفر- ويخرج بعد سنة أو اقل – بقدرة قادر – بشاليه في مايوركا وشقة في برشلونة- دون أن يعزل ويتابع !! فإن كان ملوك الطوائف التاريخيين قد ضيعوا ثغرا إسلاميا متقدما وفردوسا عربيا زاهرا فان الحاليين سيعجلون بالقطيعة بين المجتمع المدني الاسباني بجميع فعالياته والبوليساريو. مالم يتم تدارك الوضع , ودافع الثمن الوحيد هو اللاجئ الصحراوي المحتاج , وسيغلق باب كان من الممكن لو أحسن استغلاله أن يفتح على مناطق أخرى من أوروبا لاسيما وان أوروبا الآن صارت متحدة ومترابطة .
حتى الآن لم أتعرض لمؤسسات النظام والذي جعلني لم أراع الترتيب من حيث الأهمية والخطورة , فلأن الترتيب والانضباط غير محترم في هيكلة نظام البوليساريو فهو بعد ال 06/09/1991 يتصرف بطريقة عبثية فقد تلجأ رئاسة الدولة لاستشارة منظمة جماهيرية في أمر لايعني المنظمة وقد تلجأ وزارة الخارجية إلى وزارة التجارة لحل مسألة عالقة في الكاريبي . فأما البرلمان أو المجلس الوطني الصحراوي والذي ينتخب أعضائه انتخابا حقيقيا فقد حاول مرة أن يمارس دوره المنوط به ففشل وذلك لاصطدامه بالحيتان العتيدة في النظام ولأنه تجاوز الخط الأحمر ومارس حقه أكثر مما ينبغي وحمل الأمر محمل الجد في حين أن المراد من إنشائه هو الهاء الرأي العام الوطني وديكورا للرأي العام الخارجي , لقد تركت أزمة البرلمان السابق مع الحكومة , صدمة إحباط ويأس – بين أفراد الشعب – من التغيير نحو الأفضل والخروج من المستنقع الآسن , وأثرت في أعضاء البرلمان ومستهم خيبة الأمل , في الاضطلاع الكامل بمهمتهم . أما البرلمان الجديد فقد حفظ أعضاءه الدرس ولاذوا بالصمت. الواقع أن اكبر تبعات ال06/09/1991 هو الفساد والركود الدبلوماسي لدرجة أن بعض الدول جمدت اعترافها بالجمهورية, ولم يتحرك ساكنا ولم تعلن حالة نفير عام في الدبلوماسية , ويجند الأكفأ والأجدر – فما دام الذي جمد اعترافه ليس مقاطعة اسبانية والذي فقد ليس حاوية – فكل ما فوق التراب تراب –
لأجل الثورة تخلى الصحراويون عن أملاكهم وباسم الثورة صنع رموز النظام ثرواتهم , فأية مفارقة هذه؟! فهل كان كل هذا الجهد والتضحيات مجرد استثمار وبعبارة واحدة لقد استشرى الفساد في البوليساريو وعم , نهب للمال العام ,محسوبية , رشاوى , تبذير .......... الخ . الكل فاسد ومرتشي عموديا وأفقيا.
لقد فترت الهمة وتباعدت المسافة بين الحلم والواقع , وكاد أن يستحيل نيل الهدف الكبير –الاستقلال – وبناء دولة عصرية تضم كل الصحراويين , التي من اجلها سقط مئات الشهداء , وتشردت الآلاف , واغتربت عن ديارها اكثرمن ربع قرن وترملت النساء, وثكلت الأمهات , وشاع اليتم وتحول – الحلم – إلى رماد تذروه الرياح في كل اتجاه إلا الاتجاه الصحيح .
وبعد أليس من حقنا أن نظن غير آثمين , بأن قادة البوليساريو صار همهم - الوحيد – حساب الربح والخسارة ؟ بين كفتي ميزان أحداهما القصر الملكي عدو الأمس واليوم و الغد وما يغدقه من مال وسكن ووظيفة شرفية (شريفة) وتقبيل البد التي ارتكبت أبشع الجرائم في حق شعبنا . والثانية المنصب الرفيع والجاه العظيم والصلاحيات المطلقة في نظام البوليساريو, لقد أصبح عدد الملتحقين بالقصر, خيانة وغدرا وطعنا في الظهر وفي الصدر يقارب نصف عدد المؤسسين , ففي أية خانة نصنف هذه الخيانة ؟
إن الحديث في هذا يدمي ويشجي فيكفينا – فلا حاجة لنا بالتفصيل والتدقيق فليس هذا غرضي من الكتابة – لاخوفا من اتهامي في ولائي في ومراميي بل الألم هو ما يمنعني , أنا لااريد أن أسد الفضاء أمام أعين الصحراويين أو (نلحس السما بصوفة ) كما يقول المثل الصحراوي , أو أن ازعم أن لا أمل في الانتصار , بل الأمل موجود وقائم طالما وجد صحراوي واحد يؤمن بحقه في تقرير مصيره بنفسه, أريد فقط أن أوقظ الهمم التي تراخت أريد مع غيري البحث عن علاج ناجع وحل مفيد يعيد القطارالى سكته ويقوم الانحراف . فمن أين ؟ نبدأ
إن الحل موجود وقريب ويسير , لايستنزل من السماء ولايستنبت من الأرض ولا يبتاع بالمال, بل ينبع من النفس ويرتبط بالرغبة في التغيير والإرادة في الإصلاح وفقا للقاعدة القرآنية [إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم] لكنه يحتاج إلى الصراحة التامة والرغبة الجامحة والأكيدة في التغيير والحل في نظري يكمن في تغيير جذري وشامل لرموز النظام – الفاسد منها- واستحداث آلية جديدة وناجعة, شفافية في الحكم ونزاهة في العمل , تبعث الثقة في النفس وتشحذ الهمة وبكلمة جامعة مانعة , الديمقراطية ! نعم يجب خلق ديمقراطية حقيقية لاصورية , بانتخابات نظيفة تشمل إضافة إلى مخيمات اللاجئين كل أماكن تواجد الجالية الصحراوية , بإشراف رقابة محايدة , وصياغة دستور يلبي جميع متطلبات المرحلة الراهنة دوليا ومحليا ويجسد طموحات شعبنا في بناء دولة محترمة وسط الأمم ,لا يهددها غزو , ولا يتهددها زوال . إن الديمقراطية الحقيقية المجسدة عملا لا شعارا هي الوحيدة الكفيلة والمهيئة لحل الإشكال وتخطي المأزق وتجاوز عنق الزجاجة , فهي التي ستخلق الحوار البناء والجامع لكل الطاقات المبعثرة و المهدورة وهي توفراكثر الفرص لنيل الحق وأيسرها واقلها كلفة , ولا داعي للمزايدة والاستمرار بالقول إن الديمقراطية ليست أولوية , فالتحرير مقدما عليها ! نعم التحرير أولى ولكن كيف ؟ وبأية وسيلة ؟ لقد جربنا جميع الأسلحة فما بقي غيرها وهي الأمضى والأشد , فهي التي رفعت أمما وأبقتها مهيمنة وسابقة , فما تزداد قوة امة إلا بزيادة حظها منها والوقع خير شاهد . فهل نريد الخروج من النفق ؟
إني مااردت بهذه السطور سوى لفت الأنظار وسط هذه الجلبة والصخب على فتات المساعدات الإنسانية والمناصب الوهمية والذي بدا هو الشغل الشاغل ولو على حساب امة وقضية , لذا فلا مزايدة على الوطنية ونبل الغاية, وكلنا أذان صاغية لمن أراد فتح حوار جاد وصادق من اجل إعادة ترتيب أولويات الخيمة الصحراوية .
فلا يمكن لأي كان لا فردا ولا مؤسسة أن يحجب الحقيقة إلى مالا نهاية اويدعي احتكارها !.
وكما قال الغزالي(إنها خيانة أن نتخفف من الحق عند ثقل الأعباء ,اونستدير له إذا أرهقتنا الأعداء)



#اسلامه_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اسلامه عبدالرحمن - بين مرحلتين فهل من ثالثة افضل