|
استنساخ لبنة بناء الأحياء
قاسم أمين الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 08:47
المحور:
الطب , والعلوم
1 - تمهيد ذكر أرسطو أن الطبيعة تتكون من درجات سلّم ، وأن أولى هذه الدرجات هي الطبيعة غير الحية، والثانية النبات، والثالثة الكائنات الدنيئة والحيوانات البحرية، والرابعة الحيوانات الأخرى، و آخر هذه الدرجات هي الخامسة ويمثلها الإنسان. ولكن الصور الراقية في رأي أرسطو لا يمكن أن تنشأ من الصور الدنيئة. وهذا ما يتقاطع مع نظرية التطور لكن هيراقليت اقترب مبتعداَ من أرسطو عندما قال أن تطور العالم العضوي يبدو في صورة سلم متدرج، يحتل الجماد أولى درجاته ويحتل النبات وان كان عديم الحركة ثانيها، أما الدرجة الثالثة فتدخل فيها الحيوانات ذات الحركة والنمو والإحساس وتضم الرابعة الإنسان ذو الحركة والنمو والإحساس والتفكير. وقبل الولوج في أصل الأحياء عموما يجدر بنا أن نعرج قليلاَ إلى وحدات بناء المادة الحية، إذ إن الخلية تمثل لبنة بناء الحياة سواء أكانت النباتية أو كانت الحيوانية. الطبيعة تتكون من أثنين وتسعين عنصراً بنسب كمية مختلفة. وعليه فكل المواد الحيّة وغير الحيّة تتكون من هذه العناصر الطبيعة. قد لا تتواجد هذه العناصر بصورة حرة في القشرة الأرضية بل متحدة مع عناصر أخرى مكونة مركبات كيميائية. واتحاد العناصر يكّون جزيئات المركب. ومن الناحية النظرية ينبغي أن تدخل العناصر الطبيعية كافة في تركيبة كل الكائنات الحيّة. إذ إن مأكل ومشرب وتنفس هذه الكائنات لا يعدو أن يكون من ضمن هذه العناصر. وفي الواقع أن هذه العناصر المختلفة تدخل في تركيب جسم الإنسان إلاّ أن النسب الوزنية لعناصر المادة الحية تختلف عن النسب الوزنية لعناصر القشرة الأرضية. إذ إن هناك عددا معيناً من العناصر الكيميائية أكثر ملائمة من غيرها، لبناء الوحدات الداخلة في تركيب المادة الحية وهي الخلايا. فمن أصل الاثنين والتسعين عنصراً الموجودة في الطبيعة هناك أربعة عناصر رئيسة تكّون 96 % من وزن جسم الإنسان هي؛ الأوكسجين، الكاربون، الهيدروجين، النيتروجين. وإذا أضفنا إلى هذه المجموعة الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والكبريت فإن الثمانية عناصر تكّون 99% من وزن الجسم أما كل من الصوديوم والكلور، المغنيسيوم، المنغنيز، الحديد، الكوبالت، النحاس، الزنك، اليود وغيرها فتمثل نسبة 1% من وزن الجسم فقط. يعدّ تجّمع ذرات هذه العناصر، الذي يكون جزيئات المركبات الكيماوية هو الأساس الفيزياوي للحياة. و الخلية التي هي أبسط الوحدات الحية في الجسم ما هي إلا مجموعة لمركبات ذات تنظيم عالي دقيق للعناصر الطبيعية. وأن بُنية عدد كبير من خلايا متماثلة في الوظيفة تكّون نسيجاَ حياَ. والعضو الواحد من أعضاء الجسم هو مجموعة أنسجة مختلفة ومتعددة انتظمت بطريقة تمّكنها من أداء وظيفة خاصة يقوم بها العضو. ومن ثم فكل جهاز من اجهزة الكائن الحي هو بنّية لأعضاء عدة يقوم بأداء وظيفة معينة. وأخيرا فإن الجسم هو مجموعة متناسقة لمجموعة أجهزة تعمل معاً لبقائه وممارسة نشاطه وفعالياته المختلفة, ويشمل ذلك بقاء الفرد وبقاء النوع. إذن فالتركيب الخلوي هو صفة من صفات جميع الكائنات الحية، وأن نظرية تكّون الحيوانات والنباتات من خلايا تؤكد وحدة أصل الكائنات الحية من حيث وجود عنصر أساس مشترك في تركيبها ألا وهو الخلية، عدا بعض أنواع من البكتريا والفيروسات التي تقع على الحدود بين الكائنات الحية وغير الحية. فالخلية هي الوحدة الأساسية التي يتكون منها الكائن الحي على الرغم من وجود مكونات أخرى غير خلوية لكنها ناتجة عن النشاط الخلوي للكائن الحي. والخلية مادة حية معقدة التركيب تحدث في داخلها عمليات بناء وهدم البروتينيات مع المواد الضرورية لحياتها. تختلف الخلايا في وظائفها لذا اختلفت في أشكالها كما أنها اختلفت في حجومها وباختلاف الحجم يختلف الوزن أيضاً. فخلية الحيوان المنوي للإنسان تزن"0.000000001 " من الغرام بينما تزن خلية بيض النعام " 1000 " غرام. تتكون كل خلية من نواة كروية او بيضوية واحدة تسبح في وسط السايتوبلازم الذي يحيط به غلاف الخلية. نوع قليل من الخلايا يحوي نواتين مثل خلايا البراميسيوم ونوع قليل لا يحوي على نواة مثل خلايا كريات الدم الحمراء الناضجة. تعدّ النواة الجزء الرئيس في الخلية حيث أن لها وظائف مهمة جداً إذ أنها تحوي الكروموسومات التي تحمل العوامل الناقلة للصفات الوراثية إلى الجيل التالي. وهناك صفتان أساسيتان في الخلية تشترك بهما كل الكائنات الحية وربما هما سر الحياة. الأولى هي وجود البروتينيات والأحماض النووية في الخلية. والصفة الثانية هي القدرة على القيام بعمليات التحول الغذائي المستمر مع البيئة الخارجية شرطاً للنشاط الحيوي والتجدّد . تقوم الخلايا الحيّة بوظيفة الانقسام المستمر(تكاثر الخلايا ضمن الكائن الحي) فتنتج في الغالب خليتين متشابهتين وهناك نوعان من الانقسام:- الانقسام غير المباشر. إذ يأخذ جسم الخلية شكلاً شعاعياً وتتحول الكروموسومات إلى خيوط طولية، ثم تنشطر الكروموسومات وتنجذب كل مجموعة إلى قطب من قطبي الخلية ليتكون لكل خلية جدار يمرّان بين الخليتين الناتجتين. وفي جسم الإنسان لا تستغرق كل هذه العمليات أكثر من دقيقتين. أما الانقسام المباشر "الاختزالي". وهذا ما يندر حدوثه في خلايا الكائنات الحية الراقية إذ يحدث في البكتريا والأميبا، فيتمّ عن طريق حدوث انقسام تدريجي في النواة يليها انقسام السايتوبلازم.
2- تجـدد الحيـاة للكائنات الحية القدرة على التكاثر وإنتاج مثيل لها، إذ تتكاثر الخلية الجنينية وتتحول إلى خلايا أخرى تتكون منها جميع أجزاء جسم الكائن المتعدد الخلايا. والتكاثر هو ميزة الكائن الحي، وهو مرتبط بالتحول الغذائي ويعدّ الوسيلة اللازمة للمحافظة على النوع. وهناك نوعان من التكاثر هما التكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي. ففي الأول لابد من اندماج خليتين جنسيتين متخصصتين بينما لا يكون كذلك في الثاني. 2-1 التكاثـر اللاجنسـي يتّم بانفصال جزء خاص من خلية الأم يعطي كائناً حياً آخر. ويحدث هذا النوع من التكاثر في الكائنات الحيّة الواطئة. كما يحدث بصفة خاصة في النباتات التي يتم إكثارها في الحياة العملية اليومية في الزراعة مثل التقليم والتطعيم والترقيد وبواسطة العُـقل والبصيّلات والدرنات والفسائل .... الخ. 2-2 التكاثـر الجنسـي ينتشر التكاثر الجنسي في النباتات الزهرية الراقية ذات البذور. إذ إن هناك أعضاء خاصة للتناسل هي الأزهار التي تعدّ أوراقاً متحورة من الأوراق الخضراء الاعتيادية. و في الحيوان يتم باتحاد الخلايا الذكرية بالخلايا الأنثوية سواء أكانت تلك الخلايا متشابهة كما في الحيوانات الوحيدة الخلية مثل الأمّيبا أم كانت بين الخلايا غير المتشابهة كما في الحيوانات العديدة الخلايا. وتتم العملية في الحيوانات الراقية باتحاد خلايا جنسية ذكرية صغيرة "الحيوانات المنوية" التي تتكون في الخصى مع الخلايا الأنثوية التي تكون أكبر حجماً "البويضات" والتي تتكون في المبايض. أما التلقيح فيتم أما خارجياً أو داخلياً، فالخارجي يحدث عادة في البرمائيات ويحدث التلقيح الداخلي في الحشرات والطيور والحيوانات الثديية. تمر عملية تكوين الحيوانات المنوية الذكرية في الإنسان بأربع مراحل هي التكاثر، النمو، النضج، ثم التحول. وتتم كل عملية في طبقة محددة من الخصية ويختزل عدد الكروموسومات عند مرحلة النضج إلى النصف وذلك نتيجة انقسامين متتالين. علماً بأن عدد الحيوانات المنوية التي تفرز في كل عملية جنسية تقدر بحوالي (200) مليون حيمن. وفي الأنثى تمر الخلايا الجنسية بثلاث مراحل هي التكاثر، فالنمو، ثم النضج. وتوجد في مبيض الطفلة الحديثة الولادة حوالي (30) ألف خلية بيضة، ينضج من هذا العدد حوالي ( 300 إلى 600) خلية فقط على مدى حياة المرأة. حيث تفرز هذه الخلايا من المبيض بعد وقت النضج وبمتوسط ( 13 ) بويضة في السنة، وكل بيضة أكبر من الحيامن بحوالي ثلاث مرات. في عملية الإخصاب يكتمل عدد الكروموسومات ويصبح ( 46 ) كروموسوما نصفها من"الأب" الحيمن والنصف الآخر من "الأم" البويضة. ثم تبدأ مرحلة الحمل بعد عملية الإخصاب وتكون أجنة الحيوانات الفقرية شديدة الشبه من بعضها ولكن تبدأ الأجنة في المراحل المتأخرة بأخذ الشكل الخاص الذي تنتمي إليه ويمكن ملاحظة نمو الجنين في الإنسان من شهر لآخر .
3- نظرية التطور كانت أولى نظريات التطور المتكاملة هي نظرية العالم الطبيعي الفرنسي جان لامارك. ووفقا لنظريته فان بعض الكائنات الحية نشأت بالتدريج من غيرها في عملية تطور طويل المدى، وقد تغيرت وتحسنت أعضاء الحيوانات والنباتات بما يتفق مع ظروف البيئة الخارجية. وتأصلت هذه التغيرات عند الكائنات الحية وتناقلت بالوراثة التي كانت عاملا أساسيا من عوامل التطور. ويرى لامارك أن بعض الحيوانات نشأت من غيرها. وعلى ذلك فانه من الممكن أن تتولد الكائنات الحية الدنيئة ذاتيا من الجماد في أي فترة من فترات تطور الأرض، أما الكائنات الراقية فإنها تتكون من كائنات ابسط منها مع العلم بان طريق تطورها طويل جدا. أما النظرية الأخرى في التطور فهي التي جاء بها العالم الإنكليزي شارلز دارون الذي حدد بنظريته بداية عصر جديد في معرفة الطبيعة. فقد اثبت دارون استنادا على معلومات تجريبية دقيقة عديدة انه يحدث في الطبيعة تغير في الكائنات نتيجة تطاحن وتنازع على البقاء وانتخاب طبيعي. وان الأنواع الجديدة وسلالات الحيوانات الجديدة والأصناف النباتية تتكون تحت تأثير البيئة الخارجية وذلك عن طريق انحراف تباين الصفات. لقد لعبت رحلة دارون حول العالم التي قام بها على ظهر سفينة بين 1831 و 1836 دورا عظيما في بناء هذه النظرية. إذ كان أثناء هذه الرحلة يراقب الطبيعة ويكتب مذكراته اليومية بصفة مستمرة ويجمع عديد من نماذج المملكة النباتية والحيوانية التي كانت تصادفه في الأماكن المختلفة من سطح الأرض. وقد ظهرت أهم أسس الدارونية التي تتلخص بالتغير في مؤلفه المسمى ( نشوء الأنواع عن طريق الانتخاب الطبيعي ). إذ بشرح دارون نظرية التغير المستمر أي نشوء التباين بين الكائنات في هذا المؤلف. فالتباين بظهر حتى بين خلف الأبوين أي الإخوة والأخوات. فلكل فرد صفات وراثية محددة، ولا يوجد على سطح الأرض صورتان متشابهتان تماما. و يسمى بالتغير الذاتي أو الفردي ويمكن أن نأخذ مثلا على ذلك التغير الذي يحدث في بذور الفاصوليا وزهور البزاليا وعرانيص الذرة وغيرها. وحتى التوائم التي تنشأ من بويضة واحدة تكون غير متشابهة تماما ( فهناك لدى التوائم السيامية الناتجة عن بويضة واحدة بصمات خاصة مختلفة على جلد الأصابع وخطوطها وكذلك وجود أو غياب الحسنات ). ويوجد اختلاف بين الأشكال التي تعيش حاليا والمنقرضة التي تغيرت بتغير الزمن. كما يوجد تغير ناتج عن اختلاف المناطق الجغرافية. فأفراد النوع الواحد التي تعيش في الشمال وفي الجنوب تختلف عن بعضها البعض تبعاً لاختلاف ظروف البيئة المحيطة ويسمى بالتغير البيئي. ويمكن إحداث هذه التغيرات كلها مختبرياَ. فيكون نوع من العصافير في الظروف الطبيعية ذا صدر احمر ولكن إذا أطعم هذا الطائر بذور القنب الهندي فان صدره يصبح اسود اللون. و إذا بدأ العضو أو الكائن بالتغير في أي اتجاه فانه يحدث تغير في كل الأجيال التالية في المستقبل في نفس هذا الاتجاه طالما لم تتغير الظروف المسببة لهذا الانحراف. وقد أطلق دارون على هذا التغير اسم التغير المستمر.
4- الوراثة وضع العالم كريكور مندل في القرن التاسع عشر الأسس العلمية لانتقال الصفات الوراثية من خلال متابعة نباتات البزاليا في قانونين مهمين كما يلي: . 1) لقح مندل الأجزاء المؤنثة من نبات بزاليا من سلالة خضراء البذرة بحبوب لقاح من خط سلالة صفراء البذرة واثبت ان: كل أفراد الجيل الأول تحمل عاملين لكل صفة أحداهما سائد والآخر متنحى. فلون البذرة صفة تتحكم بها أزواج من العوامل أو الجينات"الموروثات". فالبويضات أو حبوب اللقاح تتلقى عاملا واحدا"صفة واحدة" فقط وعند لقاء حبة اللقاح بالبويضة ثانية يعود إلى الظهور نبات جديد ذو صفتين"عاملين". 2) لقح أيضا بزاليا بذرتها صفراء اللون ناعمة الملمس مع بزاليا بذرتها خضراء اللون مجعدة الملمس. و تميز نسل الجيل الأول بأن بذوره ذات لون اصفر وسطح أملس. وعند تزاوج الجيل الأول احتوى الجيل الثاني على صفتين مختلفتين. وا ثبت: أن كل زوج من الصفات يورث مستقلا تمام الاستقلال عن الصفة الأخرى. فالتحديد الوراثي يعتمد على الكروموسومات التي تتكون من خيوط طولية من البروتينيات والحامض النووي الديزوكي " أو حامض الدنا ( DNA ) Desoxyribo Nucleic Acid " في نواة الخلية أثناء الانقسام الخلوي التي تظهر بأزواج على شكل جدائل. و عددها يعدّ صفة من صفات النوع. مما تقدم نستخلص أن الوراثة مجموعة من "الموروثات أي الجينات" التي تمر من جيل إلى جيل لتخليق وديمومة التاريخ. لقد اكتشفت في البيولوجيا الجزيئية قدراَ هائلاَ من التباينات الوراثية في الدنا حول الجينات، التي تعطينا تبصرا في اصل الأفراد. وانه من الممكن معرفة مدى صحة ادعاء زعيماَ ما من انه من "آل البيت أم لا" وذلك باستعمال الدنا من عظام آل البيت الأوليين"DNA" ومقارنتها بدنا المدعي. إن عشيرة بيت "أرد يعان" الذين يقطنون في الجهة اليسرى من نهر الفرات في مدينة هيت في محافظة الأنبار بالعراق، بقيت محافظة على جيناتها (الـ DNA ) بسبب ندرة تزاوجهم من عوائل أخرى لأسباب تتعلق بحقوق الميراث(1). لذا من السهل معرفة من هم من سلالة بيت أرد يعان أو من هم من أهالي الذين يسكنون في الجهة اليمنى للفرات وذلك بمقارنة الدنا الموجودة في كل من السلالتين. إذ إن احتمال اشتراك الأقارب في جينات متشابهة فيما بينهم اكبر منه بين غير الأقارب. وكلما زادت الصفات المشتركة زادت صلة القرابة. وهذا لا يعني أن جينات سلالة عشيرة البو ارديعان أفضل من جينات العشائر الاخرى في هيت. وأرجو أن لا يفهم من هذا أن زواج الأقارب هو أصلح من الناحية الصحية إن لم يكن العكس احياناَ. فقد يظهر مرضاَ بين الأقارب كان متنحياَ عند زواجات الغرباء. وهذا ما يقرب الجنس البشري إلى بعضه أكثر مما يقربه إلى الحيوانات. لقد أخطأ أفلاطون عندما قال "أن هناك صورة مثلى للإنسان تظهر عنها انحرافات نادرة". وعليه فإن خصي العبيد من قبل أسيادهم لكي لا يمرروا جيناتهم إلى الأجيال التالية، لاعتقاد أولاء الأسياد أن العبيد أقل شأنناَ منهم. لقد قال النبي محمد (ص) نقوا لنطفكم فإن العرق دسّاسّ. والمقصود من ذلك اختاروا القرين في زواجكم من عوائل قوية النشأة صحيحة الابدان كي لا يبتلي أبناؤكم بأمراض وراثية. وقالت الأعراب "عّرب وليدك عّربو والنار من مجباسها" وهذا يعني عليك أن تبحث عن التاريخ الصحي لعائلة القرين لتحسين السلالة البشرية عن طريق التناسل لأصح الأعراق جسماَ وعقلاََ. لقد عمل هتلر بوقت مبكر بالوراثة الجينية في"كفاحي" في فترة الدكتاتوريات الأوربية ليدافع عن ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية لكنه اخطأ عندما اعتقد أن الجنس الآري الألماني هو أفضل الأعراق. ولكن يبقى السؤال؛ أيهما أقوى الحب أم تقرير الطبيب عند عدم موافقة الطبيب لزواج حبيبين لأسباب صحية؟4-1 الطفرات الوراثية. لعبت اكتشافات العالم الروسي كارجينسكى (1898) والعالم الهولندي جوجو دي فريزه في عام 1900 دورا هاما في التطور السريع لعلم الوراثة في القرن الماضي، وكانت تدل على إمكانية حدوث تغير في العوامل الوراثية" الجينات " وظهور غيرها جديدة ويسمى ذلك بالطفرة. ويمكن لهذه الظاهرة أن تحدث تحت عوامل البيئة الخارجية المختلفة التي تسبب خللا في التركيب الوراثي أو في ترتيب الوحدات الوراثية أو تغيير تركيب بعض الجينات أو مجموعة كاملة منها أو حتى بعض الكروموسومات. وقد تكون الطفرة نافعة أو عديمة النفع والضرر أو ضارة أو مميتة. وقد تحدث الطفرة طبيعيا أو ذاتيا كما يمكن أيضا إحداثها صناعيا بالطرق المختبرية. تحدث الطفرة الذاتية طبيعيا تحت تأثير الإشعاع الطبيعي للأشعة الكونية التي تسقط على سطح الأرض او التي تنبعث منها. كذلك نتيجة للانحلال الذي يحدث للمواد ذات النشاط الإشعاعى الصناعي. ويمكن إحداث طفرات صناعية تحت تأثير اشعة كاما. استطاع علماء الوراثة من الحصول على طفرات عديدة في النباتات والحيوانات. وكمثال للطفرات النافعة هو نبات القمح المعرض لأشعة كاما بجرعة قليلة (3-10 رونتكن ) من مصدر الكوبلت (2) . ومثل هذه الطفرات في النباتات الطبية تعطي زيادة في الكمية الناتجة من للمواد الدوائية عن النباتات الأصلية كالحصول على مزارع من طحالب ذات مقدرة عالية على تحمل درجات الحرارة. لكن اغلب الطفرات في الإنسان الناتجة عن الإشعاع ذات اثر ضار، وعسى أن نفرد مقالاَ خاصاَ في كيفية تقليل آثار الإشعاع مستقبلاَ. وتلعب بعض العوامل الطبيعية الأخرى دورا هاما في تكوين الطفرات الطبيعية، تؤدي إلى مضاعفة إمكانية حدوث الطفرة بالمقارنة بالحالات الاعتيادية. وقد تغير الطفرات الفردية أو تساعد في سرعة تغيير مسير العالم. فما الثورة البلشفية والثورة الأمريكية إلا أمثلة على ذلك؛ فمرض الهموفيليا الذي أصاب أحد أبناء الملكة فكتوريا ملكة إنكلترا أثر بشكل قاسي على الكسيس أحد أحفادها الذي كان ابن قيصر روسيا، مما أدى إلى تقوية نفوذ راسبوتين على البلاط الروسي عندما جلب لتهدئة القيصر التعيس، وأدى ذلك إلى ثورة الشعب الروسي بقيادة لينين في ثورة اكتوبرالعظيمة نتيجة فساد البلاط. أما جورج الثالث ملك بريطانيا فقد أصيب بالجنون إذ كان يحمل طفرة لمرض البورفيرا. أدى ذلك إلى نشوب الثورة الأمريكية وضياع المستعمرات البريطانية في القارة. مما تقدم نلاحظ أن الطفرات هي المادة الخام للتطور على أي شكل وأي كيفية ظهرت. والبشر يتغير نوعياَ على مدى دهور وذلك عند التراكم الكمي للطفرات الوراثية، لكن التغير يتم دون تدهور الحياة البشرية. فالحياة الإنسانية في تقدم لا تفسد، لكن كل منا إلى زوال. كلما تقدم العمر تتآكل آليات الأجهزة التي تكون أجسامنا حتى تتوقف تماما أما مسيرة الحياة فتبقى مستمرة في التطور. ومن هنا نرى أهمية التنويه إلى الجانب العلمي للزواج المبكر وأثره الكبير في صحة الأبناء. 4-2 الصفات المرتبطة بالجنس. أضافت تجارب موركن في بداية سنة 1900 على ذبابة الفاكهة معلومات عن الجنس الحامل للصفة الجنسية وهل هو الذكر أم الأنثى؟ ويمكن تميز نوعين من أزواج الكروموسومات، ازواج كروموسومية غير جنسية وتسمى كروسومات ذاتية وزوج واحد فقط من الكروموسومات هو الذي يحددّ الجنس. فاختلاف المجموعة الكروموسومية في المرأة عنها في الرجل هي في كروموسوم واحد فقط: إذ تتكون المجموعة الكروموسومية في المرأة من 44 كرموسوما ذاتيا مع كروموسوم واحد جنسي هو (XX) و في الرجل تتكون من 44 كروموسوما ذاتيا مع كروموسوم واحد جنسي هو(XY). وبالتبعية فان تحديد الجنس في الإنسان وكثير من الحيوانات يتوقف على الخلية الجنسية الذكرية، وعليه الرجل هو المسئول عن جنس الأبناء وليس المرأة. لقد لوحظ في القرن التاسع عشر توارث مرض الاستعداد للنزيف الدموي عند الرجال. ويبدو المرض في صورة اختلال في تجلط الدم حيث تفرز المواد التي تساعد على تجلط الدم بكمية غير كافية. وتؤدي الجروح البسيطة عند هؤلاء المرضى إلى حدوث نزيف خطير. والجين المسؤول عن هذا المرض متنحي لذا فإن تواجده على نطاق ضيق لدى الرجال، ولا يظهر هذا المرض عند النساء، إلا في بعض الحالات النادرة جداَ. كذلك مرض عمى الألوان هو نوع من أنواع صفة الجنس، فالنساء يحملن نسختين من الكروموسوم بينما يحمل الرجل نسخة واحدة فقط. فإذا تزوج رجل مصاب بعمى الألوان بامرأة طبيعية فسيكون كل بناتهما من الجنسين طبيعيين. أما إذا تزوجت امرأة مصابة بعمى الألوان برجل طبيعي فإنها ستمرر صفة عمى الألوان إلى كل أبنائها الذكور ولا تمرر إلى بناتها. ولما كانت صفة عمى الألوان تظهر في كل ذكر يحمل كروموسومx الشاذ فإن عمى الألوان يكون أكثر شيوعا في الذكور دون الإناث. ومثل هذه الحالات في الإنسان هو الصلع أيضا.
5- الاستنساخ أحدث الإفصاح عن استنساخ النعجة " دولي" في أوائل سنة 1997 دويا هائلا في عموم الكرة الأرضية على كافة الأصعدة العلمية والدينية والاجتماعية. فما هو الاستنساخ وكيفية حدوثه وما هي أبعاده؟. الاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات أو حيوان أو إنسان دون حاجة إلى تلقيح خلايا جنسية ذكرية مع أنثوية. فهو تكاثر لضوي لا جنسي يحدث دون تزاوج. على غرار ما يحدث في عالم النبات كالورود والتين والعنب والتوت والصبير بأنواعه وغيرها من النباتات " خاصة المتسلقة منها". وذلك بأخذ جزء من النبات" قلم" وزرعه، لنحصل على نبات كامل مماثل للأصل تماما (3). فالاستنساخ في المملكة النباتية هو احد أهم وأسهل واضمن طرق التكاثر. ولدى الكائنات وحيدة الخلايا " مايكرواوركانزم" مثل الاميبا والفطريات والبكتريا. إذ تتم عمليات استنساخ تقدر بملايين المرات دون تدخل للتغيرات الوراثية. أما عند الثدييات فالاستنساخ محصور بانقسام البيضة وهو ما يسمى عادة بالتوأم وحيد المشيج. وكون البيضة تملك نفس المورثات لا يعني بالضرورة انه تملك ذات البنية العضوية وذلك لتباين النمو عند تلك الأحياء وهو ما يسمى "نشاز النمو" ويؤدي إلى اختلاف بين الأحياء البالغة. ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة التي حولنا، ولا اعتراض عليه من قبل علماء الزراعة أو الاجتماع أو الدين، إلا أنه أخذ بعداَ آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان. إثر ما حققه د. وايلموت من نجاح في استنساخ "دولي" الذي كان استنساخاَ لأحياء بالغة دون تزاوج وراثي في الخلايا الحية، استنسخ علماء يابانيون عجولاً وفئراناً بدلا من الأغنام كذلك استنسخ علماء آخرون قروداَ وخنازيرا، ولا شك أن حيوانات أخرى في طور الاستنساخ وكثيراَ منها ستستنسخ لاحقاً. و أصبح بإمكان استنساخ خلايا هي أصلاَ كانت مستنسخة، فقد استنسخ عجل من خلية ثور مستنسخ، كما بات ممكنا تقنياً الاستنساخ بحقن المادة الوراثية للميتوكوندريا. وقد اثبت ولادة ذرية للنعجة "دولي" لبيان مدى نجاح التحكم بهذه التقنية. فلقد أخذ خلية من ثدي شاة عمرها ست سنوات. ثم نزعت نواة هذه الخلية. وغرس هذه النواة في بيضة من شاة أخرى مفرغة من نواتها. بعد ذلك زرعت هذه البيضة بالنواة الجديدة في رحم شاة ثالثة بعد أن مرت بعملية حضانة في المختبر.
5-1 استنساخ النعجة دولي قام وايلموت بالخطوات التالية في عملية استنساخ دولي:- أولا: أخذ 277 بيضة من مبيض نعجة أنثى ذات رأس أسود، وتم نزع نوى هذه البيوض وأبقى على السيتوبلازم والغشاء الواقي فقط. ثانيا: استخرج نوى عددا من خلايا ضرع نعجة بيضاء الرأس. ثالثاَ: غرس داخل كل بيضة مفرغة من نواتها نواة من خلية الضرع ذات الرأس الأبيض. وهي النوى التي تحتوي على الـ 46 كروموسوم وهذا ما يسمى" بالحقيبة الوراثية" التي تعطي جميع الخصائص الذاتية للمخلوق. رابعاَ: وضع كل خلية من الخلايا الجديدة في أنبوبة اختبار، و سلط على صعقة كهربائية، فتحركت بعض الخلايا للانقسام. وانقسمت فعلاَ 29 خلية، وبلغت هذه الخلايا مرحلة ( 8 - 10 خلايا متماثلة ). خامساَ: قام بزرع الخلايا المتماثلة في مكانها في الرحم. و واحدة فقط وصلت إلى إتمام النمو فولدت النعجة دولي مماثلة لأمها ذات الرأس الأبيض. لقد انتقد الكثير هذه التقنية لخطورة تطبيقها على العنصر البشري، وبعض الدول حرّمت الأبحاث المتعلقة بها. وانطلقت وسائل الإعلام، وتباينت ردود الفعل الأولى من الاستنساخ البشري إلى ثلاثة آراء: الأول يشجعه، وهو موقف المتخصصين في علاج العقم. والثاني يعارضه، وهو الموقف الذي اتخذته حكومات إنكلترا وألمانيا وفرنسا. والثالث يرى عدم التسرع في الرفض أو القبول، بل تحديد فترة مؤقتة توقف فيها الأبحاث حتى تستكمل دراسة النواحي الاجتماعية والأخلاقية للاستنساخ وبعدها يقرر استئنافه أو توقيفه. وهو موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت إلى تعليق تمويل الأبحاث المستخدمة في الاستنساخ البشري لمدة خمس سنوات. الأمر الهام في إبداء الرأي هو التفريق بين " الاستنساخ على الحيوانات " و " الاستنساخ على البشر ". فللاستنساخ الحيواني مزايا تغطي عيوبه أو انتقاده. فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم، واستنساخ أبقار تنتج حليبا بوفرة حليب الأم، ولا يخفى ما لمشكلة الأمن الغذائي من أهمية حالياَ. إذ يفتك ا لجوع حالياَ بملايين البشر في العام وخاصة في قارة افريقيا. وقد يستعصي على العالم كل العالم توفير الغذاء على الطريقة النمطية السائدة الآن بعد عقدين من الزمن عندما يصبح عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة. وفضلاَ عن ذلك فإن الاستنساخ عند الحيوان يسهل التعرف على مسببات أنواع السرطان وعلاجاتها عند البشر.
5-2 استنساخ الإنسان: ما يمكن قوله الآن نظرياَ في عملية استنساخ الإنسان أن هناك طريقتان:- الاستنساخ الجنيني: وفيها يُقسم الجنين إلى عدد من الخلايا للحصول على عدد كبير من الأفراد. والاستنساخ الجسدي: وفيها تؤخذ خلية من جسد شخص ما ويتم استنساخها كما سبق للحصول على فرد مماثل تماماً للأصل. والآن نعرج بتحفظ على بعض الآراء في موضوع الاستنساخ البشري. يقول العلماء و أنصار الاستنساخ بأن هناك مشاكل معقدة يمكن أن يحلها الاستنساخ البشري ،منها: 1. حاجة زوجان مصابان بالعقم لطفل ولا يصلحان للحصول على طفل الأنابيب. 2. أبوان لهما طفل واحد أصيب بمرض خطير وتوفي، و عمر الوالدين تعدى سن الإنجاب. 3. زوجان مصابان بمرض وراثي واحتمال حدوث المرض عال جدا عند الأبناء. 4. طفل أصيب بمرض خطير ويلزمه نقل نخاع عظمي ( مثلا ) دون احتمال أن يرفض جسمه النخاع الجديد. ما يقوله المعارضون؛ إذا قدر للاستنساخ البشري أن يظهر فإن ذلك سيترافق بمشاكل عديدة اجتماعية وإنسانية ونفسية منها: اضطراب في الأنساب، وما يتبعه من اضطراب في المجتمع، وقد يضطرب أعداد الذكور أو الإناث، ستذوب ذاتية الفرد ، وتختل المواريث ، ويتزلزل كيان الأسرة . وقد يؤدي الاستنساخ إلى طرق إجرامية كاستنساخ شخص بدون إذنه، أو بيع أجنة مستنسخة، أو الحصول على نسخ متماثلة من المجرمين، أو اختيار سلالة متميزة، وسلالة أخرى من العبيد. أما الموقف الشرعي الاسلامي من الاستنساخ البشري فقد تباين نسبياَ. فقد دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية في حزيران 1997 ، وأصدرت التوصيات(التوصيات غير ملزمة للحكومات) الآتية: أولا: تحريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحمأ أم بويضة أم حيوانا منويا أم خلية جسدية للاستنساخ. ثانيا: منع الاستنساخ البشري العادي، فإن ظهرت مستقبلا حالات استثنائية عرضت لبيان حكمها الشرعي من جهة الجواز. ثالثا: مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية ميدانا لتجارب الاستنساخ البشري أو الترويج لها. رابعا: متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية وضبط مصطلحاته، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به. خامسا: الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات الأبحاث في الدول الإسلامية وإعداد وثيقة عن حقوق الجنين. لكن علماء الدين المتفتحين يذهبون للقول؛ أنه لا مانع من أن يتطوّر البحث العلمي ليكتشف، ولكن لا بُدَّ أن تخضع للمصلحة الإنسانية العليا وانعكاسها سلباًَ أو إيجاباً على نموّ المجتمع الإنساني وتوازنه. و تطبيق العلم على الواقع هو الذي ينتج الخير والشر، تماماً كما في الذرة، التي كان اكتشافها يُفيد الإنسان، ووفيها ما يُدمّر الإنسان، فليس الاكتشاف العلمي هو المشكلة، وإنّما الاستعمال هو المشكلة. ويواصلون القول؛ أن الاستنساخ لا يُضاد مسألة الخلق، ولا يحوّل الإنسان إلى خالق في مقابل اللّه تعالى. لأنَّ الذين قاموا بعملية الاستنساخ استهدوا بالقانون الذي وضعه اللّه تعالى لولادة الكائن الحيّ. إذاً إنَّ هؤلاء لـم يصنعوا قانوناً، ولكنَّهم صنّعوا الشكل الذي يرتكز على أساس القانون الإلهي، فهو لا ينافي العقيدة الدينية، وإذا كانت الإيجابيات أكثر فهذا جائز. وان الله تعالى قادر على أن يهلك من يشاركه في عملية الخلق. في الحقيقة أن المعضلات التقنية تضاهي الموقف الأخلاقي حيال استنساخ الإنسان وان الأبحاث المتعلقة بالاستنساخ ليست ضلالاَ، ولا تحديا للقدرة الإلهية فالإنسان لن يقدر أن يكون خالقا لأنه مخلوق. ومن يتصور أن ما قام به هؤلاء العلماء خلقا هو تصور وهمي بعيداَ جدا عن الحقيقة وهو تصور ساذج. فهناك ممن لم تحمل به أنثى وهم: آدم، حواء التي استنسخت من ضلع ادم، كبش إسماعيل الذي انزل فداء لإسماعيل، ووناقة صالح التي خرجت من الصخرة. كما أن هناك من لم يتم بمعاشرة زوجية بل من ريح الله وهو ؛السيد المسيح عبه السلام الذي ولدته مريم العذراء دون تزاوج بشري. وعلى الرغم من عدم الإعلان حتى الآن عن تجارب استنساخ البشر، إلا أن هناك من يقول بأن تلك التجارب قد بدأت بالفعل في أمريكا و في بريطانيا بسرية تامة، وهناك من قال بدأ استنساخ الموتى. وراحت خيالات تقول باستنساخ عظماء التاريخ مثل أنشتاين ونابليون وفراعنة مصر. لذا قد تكون زوجة ابنك الذي تعرف عليها عبر الانترنيت مستنسخة في اليابان!!! أما في حقل زراعة الأعضاء فيأمل الجراحون توفير بنك لأنسجة وأعضاء الجسم التي يحتاجها المرضى دون التعرض للبحث المضني عن متبرعين لتلك الأنسجة أو الأعضاء. ويمكن لذلك البنك أن يتحقق إذا تمكنا من تخطي العقبات التي تكتنف طريق الاستنساخ. فإذا جردت بيضة حيوان من نواتها ودمجت مع خلية بشرية لمريض ما فإنها تنمو داخل أنبوب اختبار، ولكنها لن تكون قادرةً على الحياة، لكن خلاياها ستكون مصدراً لعدد كبير من الأنسجة يمكن أن تعطي فوائد طبية جمّة في مجالي طب الأعصاب وزراعة خلايا العضلات القلبية مثلا. وفي هذا المجال ينبغي تنمية العضو بالكامل لأن تلك الأنسجة ستستنسخ من خلية المريض نفسه من اجل التغلب على مشكلة الرفض المناعي للجسم الغريب. إن هذه التقنية ما زالت تحتاج إلى جهد وتطوير على الرغم من تذليل العديد من العثرات. ومن الممكن أن يكون هذا أمراً جائزاً لدى كثير من علماء الدين إذا أوخذت من الجنين الذي لـم تلج الروح فيه ولـم يلتصق بالرحم ولـم يتحوّل إلى كائنٍ حيّ من حيث ملامحه أو شكله، ولـم يأخذ شكل الإنسان.
6- الحركة الرائيلية: تأسست حركة أو طائفة الرائيلية على يد الصحفي الفرنسي كلود فوريلهون"رائيل" المقيم حاليا بكندا. ولد رائيل الزعيم الروحي للحركة سنة 1946 في مدينة فيشي بوسط فرنسا، واصبح صحفي، وهومتزوج وأب لطفلين. ومن أهم مؤلفاته: كتاب (نعم لاستنساخ البشر) وكتاب (الوجه الحقيقي للإله). في سنة 1973 ادعى رائيل أنه رأى جهاز قرب فوهة بركان قديم نزل منه مخلوق بشري قصير القامة. وقد اخبره [انه من عالم آخر وقدم للأرض ليبلغه بأنه اختير سفيرا ونبي لبعث الرسالة لسكان الأرض أينما وجدوا]. وفي 7 تشرين أول ادعى رائيل بأنهم اتصلوا به مرة أخرى وأخذوه إلى كوكبهم وابلغوه بإرشادات للتأمل وكيفية العمل لنشر الدعوة. تزعم الحركة بأن مخلوقات فضائية تسمى "الوهيم" تقطن كوكباَ فضائياَ آخر تتكلم عدة لغات وتتمتع بقدرة قوية، هي التي خلقت أول كائنات بشرية ارضية باستنساخ نفسها. وتؤمن الحركة بأن العلم والتكنولوجيا مصدراَ للحياة. وبأن الذي خلق الإنسان كائنات حية من كوكب آخر جاءوا بأطباق طائرة منذ 25 ألف سنة، وان الإنسان يتطور في حال ساعد أخاه الانسان وعاضده وقواه. و أن العائلة هي الأساس ويمكن إنشاء عائلة عن طريق المعاشرة دون زواج. و تبني الحركة فلسفتها على جزئيات دقيقة من العهد القديم والعهد الجديد بالنسبة إلى وجود حياة بشرية في مجرات كونية أخرى. فهي حركة لا تؤمن بالأديان ولا بالأنظمة السياسية القائمة حاليا في العالم. ويعتقدون أن الاستنساخ هو مفتاح للحياة الأبدية وطريق الخلود الذي ينشده الانسان منذ الخليقة. ويعتقدون أن الأفكار التي يعتنقونها هي من المسلمات وغير قابلة للنقاش. ولذا فهناك صعوبة في فهم أفكارهم، بطريقة تفضي إلى أجوبة مقنعة أو تحليلية، منها فكرة خلق الإنسان، وسبب اختيار القدس كمقر للحركة على الرغم من أنها لا تؤمن بالأديان السماوية. إن عدد المنتمين إلى الحركة يقدرون بنحو 60 ألفاً موزعين في العالم ويتمركزون في فرنسا وكندا وسويسرا. وفي هذا الخصوص اود ان اشير الى مقال كنت قد قرأته قبل ثلاث عقود في صحيفة الكارديان اللندتية لكاتب أمريكي لا أتذكر اسمه، أماط فيه اللثام عن نظرية في الخلق. وما تبقى منها لاصقاَ في أسفل قدر ذاكرتي أن النظرية ترتكز على ركنين هما:- الأول: أصل البشر على الأرض من مخلوقات أكوان أخرى متطورة بشكل كبير تقنياَ وأيدلوجيا. وان أولاء المخلوقات تقتحم الأرض بفترات زمنية طويلة(بتوقيتنا الأرضي كل 10 آلاف سنة مثلاَ) وتقتل الذكور وتتزاوج مع إناث الأرض بهدف تحسين النسل وتطور الحياة على كوكبنا. الثاني: أن دماغ الإنسان هو أشبه شيء بالكومبوتر، إذ تخزن خلاياه كل ما مرَ من وراثة من السلف وما رافق حياته من معلومات وتغيرات بيئية منذ الأزل وتودعها لخلايا الخلف. ومن الممكن استشراف معلومات تاريخ القرون الغابرة الخاصة بنسل معين وما سمعته وقرأته ورأته وخزنته أدمغة الأسلاف الأوليين وذلك عندما ينقر على المفتاح الخاص بذلك. وعلى هذا الأساس يمكن للفرد أن يستوعب الكثير مما يشغل فكره مثل؛ ظواهر الأطباق الطائرة العديدة التي نزلت ولا زالت تنزل بين الفينة والفينة على الأرض, الرسالات والكتب السماوية، تكلم المسيح عليه السلام في المهد، قراءة النبي الأمي محمد(ص) عندما نزل عليه الوحي، الإسراء والمعراج، طيور الأبابيل التي رمت أبرهة الحبشي، عصى موسى،..........الخ من الأمور التي قد لا يشك بصحتها فريق ويثق بها فريق آخر من البشر.
7- الهندسة الوراثية أُطلق مصطلح الهندسة الوراثية على عملية نسخ و تعديل و زرع الجينات الوراثية و هو مصطلح عام لا يحدد فكرة معينة أو تقنيه محددة، ولكنه يعني بما يحدث من تغيير أو تعديل في المادة الوراثية. و يتفرع من هذا العلم عدد من التقنيات المتناثرة و الموزعة على الكثير من فروع الطب والعلوم. وتهدف إلى التعرف على المورثات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها. كما يمكن توظيبها للحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان، كالأنسولين البشري وعلى الأدوية كالسوماتاستاتين، والأنترفيرون المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية. وتتلخص تقنيات الهندسة الوراثية في: قص وقطع وفصل وتهجين واستنساخ وهندسة وتعديل ومعرفة تسلسل الحمض النووي"الدنا". مرّ معنا ان الكروموسومات خيوط من البروتينات وحامض الدنا. فالبروتينيات تحوي على الكربون والهيدروجين والأوكسجين والنتروجين والكبريت. اما حامض الدنا فيتكون من وحدات بنائية متكررة تدعى نيكلوتيدات. وكل نيكلوتايد يتكون من سكر خماسي ومجموعة فوسفات تستند على قاعدة نيتروجينية عضوية. وهناك نوعان من القواعد النتروجينية: أولاهما البيورين: المكون من الأذنين ( A ) والكاينين ( G )، وثانيتهما البايرمدين: المكون من الثايمين ( T ) والسايتوسين ( C ). الجينات أجزاء من الدنا المتناهية في الصغر المرصوصة بسياق دقيق وثابت من القواعد العضوية التي تنتظم باستقامة على طول الكروموسوم كأنها عقد على طول حبل وبترتيب معين يشكل محلاَ هندسياَ محدداَ لكل واحدة منها. وتتكون الشفرة الجينية للحامض النووي "الدنا" من ثلاثة بلايين وحدة في كل من خلايا الجسم البشري التي يبلغ عددها 100 تريليون خلية (التريليون يساوى ألف بليون). وعليه إذا وضعت جميع مكونات الحمض النووي التي في جسم الإنسان صفا واحدا واحدة بعد الأخرى فان هذا الصف يعادل المسافة بين الأرض والشمس 600 مرة. فحامض الدنا هو الذي يمثل قاعدة حمل وتنظيم ونقل المعلومات الوراثية من النواة إلى مواقع بناء البروتين في السايتوبلازم من خلال ترتيب أزواج القواعد العضوية بالطريقة T-A , A-T , G-C , C-G. إذن فحياتك عزيزي القارىء كتبت بأربع حروف لا أكثر، و هي نسخ من جينات الأجيال السابقة هذه هي لغة حياة البشر. أي إن كل فرد منا يحوي بداخله أخدود يرجع إلى بدايات البشرية "منذ ما يزيد على مئة ألف عام مضى". وهو رسالة الماضي التي تستحضر أدلة بدايات الحياة "قبل ما يزيد على ثلاثة آلاف مليون عام". وان بناء الإنسان من بويضة مخصبة يتضمن صناعة مئات الملايين من الخلايا لكل نسخة من الرسالة الوراثية الأصلية التي تناسلت عبر العصور. ولما كانت عملية النسخ منقوصة فهناك فرص كثيرة لوقوع الأخطاء. والخلايا تستمر في الانقسام حتى بعد البلوغ، إذ تتحد خلايا الدم الحمراء كل أربعة اشهر تقريباَ. وفي كل ثانية تنقسم ملايين الخلايا في الجسم. وفي كل دقيقة يصنع كل منا آلاف الأميال من دنا منسوخ جديد. وتكون النتيجة أن يجمع كل فرد بجسمه أعداد هائلة من الطفرات خلال حياته. وعليه فكل منا نظام قائم بذاته يتطور ويتغير وتتغير هويته من يوم إلى آخر بل من ساعة إلى أخرى. أما لغة الجينات فهي ثلاثية الأحرف في كلماتها (وليست من حرفين كما تقول الاغاني). فإذا نظرنا إلى خارطة الجين لنقرأها نجدها تتألف من أربع قواعد نتروجينية، كل ثلاث تتركب لتكون حامضاً أمينياً، ومجموعة الحوامض الأمينية حسب عددها ونوعها وتسلسلها تؤلف بروتيناً معيناً، ومجموعة البروتينات حسب نوعها وعددها وتسلسلها تشكل نسيجاً. وعليه فإن لغة الأحياء واحدة، وأحرفها ثابتة، وكل معاني الحياة، تأتي من شفرة مخبئة في تصميم الـدنا في النواة في خلايا المخلوق الحي إنساناً كان أو حيواناً أو نباتاً، والفرق هو في الترتيب والعدد والتسلسل. إن أي تغير ولو بسيط يطرأ على الشفرة الوراثية(خارطة الوراثة) يؤدي إلى تغير الحامض الأميني. فقد يحصل تغير في بعد الشفرة الحياتية لكائن ما؛ سواء بمؤثر خارجي أو داخلي أو لأي سبب آخر. والتغير الذي نقصده هو حصول إما إضافة أو حذف أو إعادة ترتيب قاعدة نتروجينية واحدة أو مجموعة قواعد في جزيئة الدنا ـ ومن ثم تغير في البروتين المصنّع منه، حيث هناك مجموعة أحرف لغوية في شفرة الحياة إذا فصلت طبقاً للغة الشفرة الحياتية- ثلاثاً ثلاثاً- فإنها قد تكون كلمات ذات معنى، ومجموعة هذه الكلمات قد تكون جملة مفيدة كما في المثال التالي: هذه الشفرة تؤلف جملة مفيدة هي: ( ركب علي عصر أمس على متن ظهر جمل برك قرب جبل أحد). ولو افترضنا أن حرفاً واحداً زائداً أدخل على أحرف هذه الشفرات في لغة هذا الجين لسبب من الأسباب فانه سيحث خللاَ في هذه الشفرة. فلو دخل حرف د على وسط كلمة علي في المثال أعلاه كالآتي: فسنجد أن الكلمات الجديدة المكتوبة من هذه الحروف بعد أن تُعزل هذه الحروف ثلاثة ثلاثة ليس لها معنى، وأن الجملة المكونة من هذه الكلمات لا يكون لها معنى أيضاً. فهي لا تؤدي الغرض المطلوب منها. وهذا ما يحدث بالضبط على مستوى الجينات، حيث لو دخلت قاعدة نيتروجينية واحدة لسبب ما في تركيب الحامض الأميني ثم في تركيب البروتين الموجه لعمل ما حيوياَ، فسيؤدي إلى خلل في العمليات الحيوية للخلية ولن تؤدي الخلية الوظيفة المطلوبة منها. أن لغة الإنسان الجينية تتكون من ثلاثة مليارات حرف، مكتوبة بكلمات ثلاثية الأحرف. فقد يؤدي تغير حرفاً واحداً في هذه المليارات إلى بروز صفة حياتية جديدة أو عيب أو عوق في الخلقة أو مرض وراثي مثل فقر الدم المنجلي، وقد يؤدي هذا التغيير إلى الموت. حتى عام 1970 كان إجراء الأبحاث على الحمض النووي الدنا من أصعب الأمور التي كانت تواجه علماء الوراثة والكيمياء. و كانت معظم الأبحاث تجري بشكل غير مباشر على الحمض النووي الريبوزي الرنا او البروتين. ولكن الحال تحول بشكل كامل فأصبح علم الوراثة المتعلق بفحص الدنا (والمعروف بعلم الجزيئية) من اسهل العلوم وأكثرها تطوراً. وأصبح من السهل صنع نسخ عديدة من أي جين أو مقطع محدد من الدنا. كما أمكن معرفة تسلسل الأحماض النووية بسرعة تتعدى المئات في اليوم الواحد. و استطاع العلماء استكشاف الجينات الموجودة على الكروموسومات وكيفية تعديلها بالشكل المطلوب وليس هذا فحسب بل استطاعوا أن يعيدوا هذه الجينات إلى الخلية وغرزها في موفعها بالكروموسوم. وأخيرا ينحو العلماء حالياَ إلى استخدام التطور الحالي في عمليتي الاستنساخ وبمساعدة الهندسة الوراثية إلى حل معضلات كثيرة منها؛ معرفة أسرار الكلام عند البشر بواسطة خريطة المورثات، أو ما يعرف بمشروع "الجينوم". وفي إنتاج أوعية دموية لمرضى القلب والسكري وغيرهم. إن معرفة مورثاتنا قد تلعب دورا مهما في المحافظة على حياة الإنسان عند تعرضها لظروف غير طبيعية. ودراسة جينات الأشقاء من المعمرين قد تساعد العلماء في فهم ظاهرة طول العمر. كذلك إطالة عمر بعض الديدان مما قد يوفر مدخلا لمعرفة أسرار الشيخوخة لدى البشر. وقد تستخدم حيوانات معدلة وراثيا للبحث عن علاج الأمراض البشرية المستعصية. فقد يكون أحد الجينات مسئولاً عن الاضطرابات النفسية مثل نوبات الهلع التي تنتاب البعض. أو في تحديد الأجزاء المسئولة عن الذكاء في خارطة الجينوم. واستنساخ الأنسجة والأعضاء لاستخدامها في العمليات الجراحية. وتساعد الأبحاث في تمهيد الطريق أمام إنتاج حيوانات محسنة. وفي مكافحة آفات الحبوب بإطلاق حشرات قاتلة لتلك الآفات استنساخ السلالات لنادرة من الحيوانات قبل أن تنقرض مثل حيوان الباندا.
1) روت لي والدتي (كميلة عبد المطلك ارديعان) أن ارديعان الثاني حطّ رحاله في المنطقة التي تدعى الآن قرية التربة مقابل مدينة هيت قادما من الجزيرة العربية مع أبنائه وأحفاده في بدايات القرن التاسع عشر. وبدأ استيطانه المنطقة بزراعة النخيل وكان يسقي نخلها بالقرب (الجربة) قبل بنائهم النواعير. وصباح يوم من الأيام كان ارديعان في سوق المدينة عندما لاحظ دخول امرأة ما إلى سراي الحكومة الذي كان يطلّ على الجانب الأيمن من الفرات. وساقه الفضول لمعرفة السبب فقيل له أنها تشتكي إخوتها لأنهم امتنعوا عن إعطائها الميراث. فما كان من النجدي النزق النزعة والحادّ الطباع إلا أن حرم كل إناث سلالته من الميراث لئلا تدخل إحداهن السراي من بعده وذلك عندما سجل بالطابو بان ملكية قرية التربة تكون وقف ذري لذكور سلالته دون الإناث. لقد أدى ذلك إلى تكتل العشيرة وندرة تزواجها مع العشائر الأخرى. 2) وقد كانت لي تجربة ذاتية مع قمح معرّض لهذا المصدر المشع في منظمة الطاقة الذرية. فقد تشاركت مع صديقي الدكتور سعدي محمد صالح السعدي عام 1996 أبان الحصار لتغطية شظف العيش بزراعة مساحة خمس دونمات من القمح المسمى أبو غريب 2 في ناحية الوحدة بمنطقة مشروع النهروان جنوب شرق بغداد وأعطى محصولاً وفيراَ وطعماَ مميزاّ ولم يصب بمرض الرقاد. 3) في الحديقة الأمامية لدار جارنا نخلة مستنسخة من خوص نخلة زهدي، تدلت عثوقها بعد سنة من زراعتها ملامسة أرضها.
8- المصادر: 1)B.C. Beckett, biology GCSE ,Oxford 1993. 2)Russell ,P. J. Lecture notes on genetics 1983. 3)Avers, A. Genetics, Willorod grit press 1989.
#قاسم_أمين_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تساؤلات حول لبنة بناء الكون
-
النفط مستعبد الشعوب في سيرته الذاتية
المزيد.....
-
” سجل الآن من هنا “.. التسجيل في مسابقة الشبه الطبي في الجزا
...
-
مخدر الاغتصاب GHB .. مراحل تأثيره السلبى على الجسم وكيف يحدث
...
-
وكالة الفضاء الأوروبية تمول شركات صناعات الفضاء الخاصة بملاي
...
-
نوع من الفطر قد يبطئ نمو الورم السرطاني ويطيل العمر
-
للمرة الأولى.. اصطفاف مجرتين بشكل مثالي يساعد على رؤية الكون
...
-
أوبئة عادت لتهدد العالم فى 2024.. فيديوجراف
-
عوائق جديدة أمام رحلات الفضاء المأهولة إلى المريخ
-
احذر.. هذه المادة تقلل خصوبة الرجال وتسبب السرطان
-
تفكيك -غوغل-: محاولة غير مسبوقة لكبح الاحتكار وتقويض عمالقة
...
-
10نصائح لخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة وتحسين صحة القلب
المزيد.....
-
هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟
/ جواد بشارة
-
المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
-
-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط
...
/ هيثم الفقى
-
بعض الحقائق العلمية الحديثة
/ جواد بشارة
-
هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟
/ مصعب قاسم عزاوي
-
المادة البيضاء والمرض
/ عاهد جمعة الخطيب
-
بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت
...
/ عاهد جمعة الخطيب
-
المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض
/ عاهد جمعة الخطيب
-
الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين
/ عاهد جمعة الخطيب
-
دور المايكروبات في المناعة الذاتية
/ عاهد جمعة الخطيب
المزيد.....
|