أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - ضحايا النظام البائد و القوانين التي لم تر النور














المزيد.....

ضحايا النظام البائد و القوانين التي لم تر النور


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل ما يحمله من علامات الكهولة وتعب السنين، تحدث لي بهم وحزن عن تاريخ ولده السياسي، وما لقيه من مطاردات النظام البائد بحيث الغياب الأبدي الذي استمر منذ الثمانينات حتى سقوط النظام لكي تكشف له حقيقة كان ينتظرها منذ ذلك الحين وهي الحكم على ولده بالإعدام لانتمائه لإحدى الحركات السياسية. هرع ذلك الشيخ الى الجمعيات التي انتشرت في بغداد، وكلها ترفع شعارات من نوع واحد وهي رعاية اسر الشهداء والمفقودين والمتضررين من النظام السابق، وكلها تعد بأحلام مستحيلة التحقيق لكونها لا تجد محلا لها من القانون والواقع، وعند مراجعته إحداها زودوه بهوية ووعدوه بتسليمه قطعة ارض، وقد تحقق له ذلك! وحين ذهابه لمعاينة تلك الأرض الحلم قرب(معسكر الرشيد) خالد الذكر تبين له ان جمعية أخرى قامت بتوزيع تلك الأرض الى ضحايا آخرين حين ذاك تأكد بان ما دفعه من مصاريف بلغت 75 الف دينار كانت قد ذهبت هباء آخذة معها أحلامه الأخرى.ولأنه كان موظفا في إحدى الوزارات، وبسبب المضايقات الأمنية الشديدة له بسبب موقف ولده الأمني، اضطر الى ترك العمل الذي استحال عليه العودة اليه برغم كل المحاولات وهكذا جلس متحسراً بين فقده ولده الذي استشهد في سبيل الله والوطن وبين عدم حصوله على اي امتياز له يجعله محل الفخر والاعتزاز، وبين تأكيد حرمانه من مصدر رزق كان أساسه خدمة في دوائر الدولة زادت عن 13 عاماً ليبقى مكابداً للمرض والفقر والحرمان وانتظار ما سوف تسفر عنه الأيام من دون تقاعد او ضمان!!. جميع من فقدوا أولادهم (قرة أعينهم) او ترمل او تيتم، او تكسرت أجنحته او تضرر من سياسة ذلك النظام، كانوا يأملون انهم سيكونون أصحاب الامتياز في التعويض المجزي وفي إعادة التعيين او في الأفضلية في اختيارهم بمناصب ووظائف مهمة، او منحهم الامتيازات التي كانت قد شرعت بقوانين للشهداء وأسرهم في عهد ذلك النظام. أليس شهداء الشعب اولى واهم من شهداء النظام البائد؟!فلماذا لا يعد هؤلاء شهداء بحكم القانون ويمنحون جميع ما منح اقرأنهم وأسرهم من منح وامتيازات؟!واذا لم يكونوا أهلا لذلك، فمن ياترى اهل قضايا اهم منهم تفضيلا والتقدير؟! تلك أسئلة طالما أثيرت ولم تجد اي اذن صاغية، وبقيت حقوق وأوليات لضحايا النظام البائد التي لفضتها بعض المؤسسات الأمنية الى الشارع بمتناول يد بعض الجمعيات التي لها الفضل في حمايتها من التلف بالرغم من ضياع الأدلة الجرمية ضد العناصر التي تسببت في تلك الجرائم والتي تعد شركاء أصليين مع ذلك النظام وأركانه لو تمت محاكمتهم عنها... أليس من حق هؤلاء )الشهداء وذويهم( تأسيس دائرة تختص بشؤونهم وتسيير أعمالهم وتكون مرجعية قانونية في إثبات قضاياهم والسعي لتوظيف أبنائهم وإبداء الرعاية الاجتماعية لأهلهم؟ وتكثر الاسئلة وسوف تستمر ما دام العدل بعيداً عن ان يحيطهم بعطفه ولطف ورعاية حاملي رايته.ما دمنا لم نجد قانونا يصدر عن مجلس النواب الذي خص شهدائنا بلجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين والتي كان ينبغي عليها ان تقطع اشواطا طويلة في جانب تخصصها ،لقد كنا نتوقع الاهتمام المادي والمعنوي لعوائل الشهداء الذين عانوا الويل من النظام البعثي ، قبل ان نشاهد هذا الاهتمام بالمجرمين ومن كان في خدمة صدام وأعوانه.لقد سجل التاريخ موقفا مع الأسف لا يفتخر به عندما شاهدنا الأغلبية ممن انتخبهم الشعب وانتخبتهم عوائل الشهداء والسجناء السياسيين ، نراهم اول اهتمام لهم هو رواتبهم ومخصصاتهم وتقاعدهم قبل ان يكون هناك اهتمام واضح بمن انتخبوهم ، وقد نفذ ذلك المشروع بأسرع وقت.بينما قانون مؤسسة الشهداء الذي تم إقراره من قبل مجلس الرئاسة بتاريخ 8-1-2006م لم يُفعّل ولم يجد طريقه الى التنفيذ ، لماذا ؟ ثم ما هو الفرق بين شهداء اليوم الذين يسقطون على ايدي الصداميين والتكقيريين ، وشهداء الأمس الذين وقفوا بوجه النظام البعثي وجادوا بأنفسهم من اجل حرية العراق ، فلماذا نشاهد الاهتمام بشهداء اليوم وهو مطلوب وواجب ويستحق الشكر ولكن لماذا لا نرى نفس هذا الاهتمام بشهداء الأمس.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الأمريكي ودوره في تمييع الحقيقة وصناعة القرار المشوّ ...
- صار اللعب على المكشوف ..وإلا فلات وقت جواب!!
- سحق رأس أفعى الإرهاب والخراب ولكن ألا تولد أفاع جديدة ؟!
- عيدكم مبارك باعدام الطاغية ... مع التحيات لفالح حسون ومحسن ر ...
- الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله
- حين يقف أبطالنا حفاة على منصة الفوز ويضيع المال العام
- العراق بين المشاريع النظرية للامن وانهياره المستمر!!
- ايام السيد عربي هل ذكرت العرب وقادتهم بجرائم صدام وخيبتهم؟!!
- تقرير بيكر هاملتون جدولة لملفات كثيرة
- حلفاء الضاري ودائرة اللعب بدماء الشعب العراقي
- ماذا لو انسحبوا من العملية السياسية؟!
- قراءة في سلوكيات محامي الدفاع عن صدام
- الى صديقي الذي هاجر مدينة الصدر* ..رسالة من وسط الفجيعة
- امريكا هل جادة فعلا في مكافحة الارهاب؟!فانظروا دماء ضحايا مد ...
- الانقلاب الايجابي على الإرهاب وحكومة المالكي أمام اختبار جدي ...
- مؤتمر القيادات الروحية في مكة المكرمة ونوايا الضاري المفضوحة ...
- مؤنفلون إلى وحدة المجازر البشرية
- والشعب يستذكر يوم قال نعم للدستور..نعم الفدرالية تنتصر ثانية ...
- رفع الحصانة عن نائب غائب في جعبته خمسة وسبعين مليون دولار!
- عندما يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهاب ..ورحم الله الحق الع ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - ضحايا النظام البائد و القوانين التي لم تر النور