|
جدلية اللغة والمواطنة عند العقل الأمازيغي
محمد أسويق
الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:23
المحور:
حقوق الانسان
نعتبر اللغة كمكون حضاري.لغوي صوتي ..... ظاهرة إنسانية كلامية إجتماعية وهي أرقى درجات التحضر عرفتها البشرية في بداية مسيرتها مع القطيعة التي أحدثتها مع الطبيعة الفطريةلأول وهلة.... وأن تطورها فيما بعد ظل رهين بتطور الإنسان نفسه نفسيا ذاتيا اجتماعيا فكريا محيطيا معلنا ومعللا أنه يتموقع خارج الدائرة الحيوانية أو هو على الأقل حيوان ناطق جاوز الإشارة والتعلم بالتكرار ومع مرور الأيام واكتساب التجربة تأكد للمنطق الفلسفي الإنساني أن الإنسان بدون لغة .. إنسان بمواطنة ناقصة بحيث سيتأكد مع خضم التجربة الحياتية بأن اللغة لا تصلح للتعبير عن الرغبات والأحاسيس.... ولا للتفاهم والتداول الظرفي.. بل هي شيء يتعدى ذالك بكثير حسب اللسنيات الجديدة وفلسفة الحقوق اللغوية والثقافية ببعدها الإنساني بمعنى أن اللغة ليست بريئة وأنا اتكلم إدن أنا أسود وأحكم وأمررموافقي وأصرف حمولة ثقافتي في مختلف المنابر والمؤسسات و بدعم السياسة السائدة كما هو الحال لبلدان المغرب الكبير ذي الأنظمة العروبية لذا فاللغة قوية ليست بذاتها بل بالنظام السياسي الذي يقف جنبها وهي آيلة للسقوط والتلاشي كلما زاغ هذا الأخير وارتد وتراجع نفوذه ووزنه لسبب دون الأخر لذا فكل اللغات لها نقس الوظائف مهما تعددت مبرراتها الإيديلوجية فليس هناك تماما لغة منحطة وأخرى جديرة أو أخرى عالمة والأخرى شعبية......... إلا من منطلق سياسوي وعنصري لإبادة الأخرى وممارسة الإستبدااد في حق أهلاها كما هو الشأن عند الاامزيغ التي افصيت لغتهم باسم العروبة والإسلام أي أن المؤسسات الدينية والنظام السياسي كان في تبني العروبة ودون تقدير التعدد اللغوي والإختلاف الفكري والثقافي والإثني الذي تعاملوا معه على مدى ومر العصوركسؤال إشكالي يجب إبادته.... وكان دالك أول استبداد ايديلوجي يقترف باسم الللغة نفسها كما يقول رولان بارط وهذا الإقصاء هو الذي يجعلنا اليوم لا نلتحق بركب التنمية والديمقراطية ولانجتر غير مفاهيم غريبة ودون أن نراعي مرجعيتها وخصوصياتها لان للماضي ثقل وتأثير على مشاريع المفكر فيها.... وإعادة النظر يتطلب وقتا طويلا لإعادة نظر في المرجعية التي لم تفر أبدا يتارخنا وهويتنا الأمازيغية وكان دالك مضيعة للوقت حين نتأمل وضعنا المؤسف والمزري في سياق الظرفية العالمية التي تنتج قيم الإستهلاك بالنسبة للمتخلف مثلنا الذي لا يعرف ممر إلى الإبداع ولا يمكن الإنعام بمواطنة كاملة في غياب فتح ورشات الإبداع لإنتاج عنصر القبم بلغة الام التي ماتزال محرمة ومحرومة خوفا أن تزيح الستار عن جرائم العروبة التي استغلتنا سيايسيا كما تفعل بالقضية الفلسطينية التي فرضت عليها نزعتها الغروبية بدل الإنسانية وكان مأزقها أشد خيبة لأن المتاجرة السياسوية عندها أهم بكثير من شعب يحترق هكذا صنعت شعب فلسطني يحترق وشعب أمازيغي يخترق والإقصاء اللغوي الذي هو عنف مرهب وإرهاب بامتياز لم يضع معه اللسان فقط بل الإقتصاد ي والإحتماعي نمودج المغرب الكبير الدي كان ضحية سياسوية مسكرة بالعروبةو التي لا تؤمن إلا بالزعيم والشيخ والشعب في عيونها فاصريحتاج إلى وصي غيرشرعي ولو بليد ... ومثل هذا القراءة السياسية هي التي افشلت كل محاولات التنمية والتطور ومن الصعب بمكان أن نلتحق بالقافلة إن لم نكن جريئن أمام ازمتنا وأسبابها ومسبباتها..... فلا حقيقة أمر ما دون كشف الحقيقة كلها من هنا يتضح أن اللغة أكثر من رموز إشارة بل هي إنسان وتنمية وتاريخ عفيف ولا كما تعتفد العروبة هي الفكر أونتاج للفكر ومنتح للفكر الذي يؤسس لمنظومتنا وقيمنا وحداثتنا ومرجعيتنا الذي يقاس عليها السياسي أولا لتأكيد المرجعية والإشتغال من داخل التاريخ فهي المفدس والطوطم مهما صارت الأكذوبات المشرقية وهذا ألبير كامو حين سئل عن اللغة الفرنسية قال هي وطني .....فخقا إن اللغة وطن والوطن مواطنة مقدسة لا تفبل المساومة ومارتن هايتجريقول في نفس الصدد اللغة ماوى الوجود حتى يتبين للعموم على أن اللغة كينونتا الرمزية وراسمالنا الذي يجب الحفاظ عليه بدل مسخه وتشويهه لان الإنسان كائن بيوثقافي قبل أن يكون حيوان سياسي غريزي مما يفيد أن اللغة صانعة الإنسان ولو هوصانعها على مستوى قيم السوسيو ثقافي الذي يعطينا تميزا حضاريا واختلافا ثقافيا .... يجيب عن السؤال القديم من أنا .... اومن نحن .....ولا يمكن للجواب أن يكون بغير الللغة والثقافة ولا يمكن فهمي كشخص أو كمظومة إلا من منظور ثقافي يتداخل فيها اللسني والتاريخي والإنساني .... باعتبارهم احد ركائز المواطنة في كل بلد ديمقراطي تجاوز الإستبداد اللغوي وفهم منظومة الفكر الحقوقي التي تمنح للإنسان سيادته وهويته ومواطنته والخبز بدون لغة مر ولو بقمح طري .....لأننا سئمنا حياة الترجمة التي لا تؤدي المعنى إلابالركاكة والسداجة والهدف المقتضب والموجز لذا وجب عدم الخلط بين السياسة والأنترويولوجية والتطاول على العلوم المعرفية كما ينادي القذافي وعلي فهم غاشم مفترءا عن الحقائق العلمية بدعوى الأمازيغ عرب قدامى ومن أجل دولة فاطمية جديدة التي أرجعت بلاد الامازيغ إلى طور البداوة كما يحكي بعض المؤرخين ولان ماهو مكرس ثقافيا ولغويا من طرف الانظمةالتي تسوق للعروبة ترفضه المواثيق الدولية قبل أية حركة ثقافية احتجاجية –mca- كمثال لان لاوجود لحقيقة تجد معادلتها السليمة والصحيحية في الواقع البسيكو سوسيو والسوسيو اقتصادي لأن لاتنمية بدون تنمية الإنسان واحترام مواطنته ووطنه وهذا الرفض ليس من قبل السياسة ولكن من قيل الإنسانية والأخلاق لصيانة ثراثها ومجدها الفكري والادبي وتجنبه الضياع والمهزلة وليس العيب أن يقول ..أنا لست عربيا ولا فرنسيا أنا أمازيغيا ... تكفينا الطرحات العروبية التي لا تفقه شئا في علم اللسانيات ولا التاريخ ................................... والإنتخابات المزورة والمجالس المفبركة لن تكون أبدا هي المواطنة الحقيقية وحسمنا في تجاوز الأزمة لابد أن يمر على مرجع الحقوق اللغوية كمدخل لصيانة المرتكزات التاريخية ولجعل القطيعة مع الفكر المستبد وشق الطريق نحو الإنتقال الديمقراطى الذي يبدا بمراجعة الدستور وسن تشريعات تماشى العهود الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان....وعلى دسترة الأمازيغية كلغة رسمية ووطنية في بلدان المغرب الكبير الذي هو جزء من إفريقيا على غبر ذالك من المطالب التي تطالب بها الحركة الأامازيغية لغتي وجودي لغتي كياني وتاريخي هي نتاج فكري بها أبدأ تفكيري بها نحلم في ظل التدجين العروبي تمازيغت آخر ما تبقى من مكتسباتنا التاريخية وصيانة ذاكرتها شئء مطلوب منا ومن المنظمات العالمية المعنية التي يجب أن تطالب بوقف الإستبداد اللغوي حتى لا ننقرض
#محمد_أسويق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أي موقع للأمازيغ في الإنتخابات المقبلة
-
ميلاد
-
تجاعيد المرايا
-
شماليات
-
سهاد المرايا
-
وشم الليبيات
-
ملعفة الخشب
-
ملعقة الخشب
-
الأمازيغية وإكراهات الميوعة
-
كذاب........ من قال أني عربية
-
عبق الحقائب
-
الأدب من شوك الصبار
-
شظايا الوقت
-
دمع البصل ولا دمع البشر
-
شذرات من عبث الوقت
-
azul أزول
-
صهيل الظل
-
التقويم السنوي الأمازيغي :ومرجعية الدلالة التاريخية
-
حواس
-
أ رق المواسم
المزيد.....
-
الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت
...
-
الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
-
اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
-
عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي
...
-
غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
-
سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب
...
-
أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
-
جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|