أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إلهامى الميرغنى - إسرائيل تفوز بالمبارة بين فتح وحماس














المزيد.....


إسرائيل تفوز بالمبارة بين فتح وحماس


إلهامى الميرغنى

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ تغيرت العلاقة بين فتح وحماس من العمليات الاستشهادية المشتركة إلي الصراع علي مقاعد سلطة أوسلوا ، دخل الصراع الفلسطيني الفلسطيني مرحلة أهدر فيها العديد من الثوابت الفلسطينية مثل " إن الدم الفلسطيني خط أحمر" و " دم الفلسطيني علي الفلسطيني حرام " .وأصبح هدف الحركتين هو الحفاظ علي مقاعد هذه السلطة بكل ما يشوبها من نواقص في السيادة واستمرار الاحتلال ومعاناة وحصار الشعب الفلسطيني.

رغم كل القصائد التي رددتها حماس حول أوسلوا والاعتراف بإسرائيل ومنذ وصلت للسلطة وجلست علي المقاعد السلطوية الوثيرة بدأ الصراع الذي تطور بأشكال مختلفة علي مدي الفترة الماضية حتى وصل نهايته المأساوية باغتيال واعتقال المقاتلين وسحلهم في الشوارع.

يجب علينا ألا ننكر أن وجود مقاتلي فتح في أجهزة السلطة خلال الفترة الماضية ساهم في ترهل الكوادر وانتشار الفساد الذي أصبح ملازم لحركة فتح وشوه العديد من رموزها وبحيث أصبح التخلص من الأجهزة الفاسدة هو الشعار الذي جعل الشارع الفلسطيني يصوت لمرشحي حماس في مواجهة مرشحي فتح من أجل التخلص من الفساد.لكن حماس لم تكتفي بوصولها للسلطة وحاولت بناء أجهزة خاصة بها لذلك عاشت فلسطين في مناطق السلطة ازدواج سلطة واضح منذ وصول حماس للسلطة.ولم يوقف اتفاق مكة ازدواج السلطة بل عمق التقاسم بين الحركتين مما أجل الصدام ولم يعمل علي القضاء علي مسبباته.

إسرائيل هي الفائز في المبارة القتالية بين فتح وحماس ومن حق أولمرت وكل قادة إسرائيل أن يحتفلوا بالفوز في المبارة التي أداروها بلاعبي الفرقتين،ومن حق نتنياهو واليمين الإسرائيلي الاحتفال بهذا الفوز وشرب الأنخاب.

لكن علينا أن نستفيد من نتائج ما يدور في فلسطين وأهم الدروس المستفادة ومنها:
ـ إن القائد الملهم ياسر عرفات كان بمثابة رمانة الميزان ولكن إذا لم يبلور أجهزة للرقابة الشعبية علي أداء الحكومة وتحقيق الشفافية فإنه من السهل الانقضاض علي كل المنجزات بمجرد اختفاء الزعيم . أليس ذلك ما حدث في مصر عقب اختفاء الرئيس عبد الناصر.
ـ إن مواجهة الفساد يجب أن يتم بحسم وشفافية حيث أن التواطئ علي فساد أتباع السلطة ينمو ويؤدي إلي كوارث ضخمة،ذلك هو ما أطاح بفتح في الانتخابات التشريعية،وهو أيضاً يذكرنا بموقف الرئيس عبد الناصر من أخطاء المشير عبد الحكيم عامر.
ـ إن تفتيت السلطة تحت أي مسميات سياسية أو طائفية هو بداية الانهيار تلك كانت خبرة لبنان وأيضاً خبرة ما يحدث في فلسطين.
ـ إن استخدام الشعارات الدينية والإسلامية الهدف منها دغدغة مشاعر الجموع ولكن الصراع الرئيسي صراع علي السلطة،فهل كافح الشعب الفلسطيني لاستبدال فساد فتح بفساد حماس؟!. ألا نستفيد من هذا الدرس فيما يرفعه الأخوان المسلمين من شعارات في مصر؟!!!

إن توحيد كل الفصائل التي لم تلطخ أيديها في هذه الحرب القذرة والضغط من أجل إعادة بناء أجهزة منظمة التحرير الفلسطينية ربما يكون المخرج من الأزمة الراهنة من أجل حقن الدماء الفلسطينية.هل تتوافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك ؟!



#إلهامى_الميرغنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى الاحتجاجات العمالية الأخيرة في مصر
- حصار حرية التنظيم النقابي
- استمرار عدوان الليبرالية المتوحشة علي الحقوق الاقتصادية والا ...
- يعيش دستور 23 .. يسقط الخونة عملاء الاستعمار
- أيها اليساريون .. لا اقتنع بما تقولون لكم أفكاركم ولي أفكاري
- عفوية الجماهير وأزمة اليسار
- صحة المصريين للبيع
- مستقبل التطور الرأسمالي في مصر
- هل نبدا معركة تحرير النقابات العمالية؟
- حول موقف اليسار المصري من بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية
- اليسار المصري بين التحليل الطبقي وطق الحنك
- يريد الشعب حزباً من نوع جديد
- القديس يصعد إلي السماء
- نيران الغلاء تحرق أصحاب المعاشات
- يوم ترجل فارس جيل السبعينات
- أمثال يوسف درويش لا يموتون
- تأملات في أوضاع الطبقة العاملة المصرية 2006
- الفقراء يدفعون الضرائب والأغنياء يتحايلون
- المعاش المبكر والتخبط الحكومي
- كل عام والحوار المتمدن بخير كل عام واليسار العربي بخير


المزيد.....




- تطايرت القمامة على وجهه.. شاهد ما حدث لعامل خدمة نظافة بعد ت ...
- شاهد كيف سلّمت كتائب القسام رهائن اسرائليين للصليب الأحمر في ...
- ابتعد عن شراء ما يسوّقه لك المؤثرون، ربما ستدرك حينها أن ما ...
- لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجم ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد وصول رهينتين إلى إسرائيل أفرجت عنهما ح ...
- رسائل -حماس- الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجي ...
- -القسام- تسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي الثالث للصليب الأح ...
- كيف تُسقط دولة دون إطلاق رصاصة؟
- أحدهما روائي.. أسيران مقدسيان في رابع دفعة من -طوفان الأحرار ...
- 13224 مهاجرا عربيا غير نظامي بأميركا يخشون الترحيل


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إلهامى الميرغنى - إسرائيل تفوز بالمبارة بين فتح وحماس