بفضل الخيرين انتقلت من مستشفى الظالمين

حمزه الاماره

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:30
المحور: حقوق الانسان
    

بعد عناء طويل من الدراسة وفي فترة الحرب على العراق وسقوط النظام ألصدامي , اليت على نفسي أن اترك كل شيء لحاله واهتم بدرسي ومستقبلي فرغم الفترة العصيبة التي توافقت مع الامتحانات الوزارية للمرحلة الاعداديه تخرجت من السادس العلمي وقبلت في المعهد التقني الطبي ,وبعد عناء سنتين من مشاكل السكن والوضع المادي المتردي وأخطار الطريق ومفخخات المحتل,تخرجت من المعهد الطبي ولم تكتمل فرحتي حتى صرت انتظر التعيين المشئوم اليوم الذي ينتظره ملايين الشباب من أبناء وطننا الجريح وفي لحضة صمت يرن هاتفي النقال من قبل احد أصدقائي الذين تخرجوا معي وكان جوابه إن يوم غد هو الذهاب إلى وزارة االصحه في العاصمة بغداد لغرض المقابله ...وبعد انتظار لم يطول نودي باسمي وتوجهت مسرعا إلى ألقاعه وكأن أقدامي اخف من الريش! وعلى ضوء المعدل (جيد جدا) قبلت معاون طبي في مستشفى المدينة العام (مستشفى ماجد العام!!! ) وأي مستشفى هذا انه أشبه بوحدة عسكريه من وحدات النظام الجيش ألصدامي , نعم هي الحقيقة ولا عجب فيها لان مدير المستشفى هو أصلا طبيب عسكري؟ ,ولا ادري أي اسلوبا وأي أخلاق زرعها ذلك المستشفى العسكري في قلوب أولئك الأطباء الذين لا زالوا بتلك الأفكار ألصداميه .وخير مثال على ذلك عندما طلبت النقل إلى مركز صحي في منطقتنا وقريب من بيتنا !نتيجة بعد المستشفى عن بيتنا وارتفاع أجور النقل والتي تصل إلى ستون ألف دينار عراقي شهريا وان راتبي لا يتجاوز المئه وثلاثون ألف دينار! فلا ادري أين أضع السبعون ألف دينار الباقية ؟ أعطيها إلى مصرف البيت ؟ أم إلى الغاز أم إلى النفط ام ..........الخ وان كان الدكتور لايعرف ذلك لأنه يستلم راتب 350 ألف دينار من المستشفى وراتب المجلس البلدي 600 ألف والعيادة الله يرزقه فحمزة بيش الكيلو!!؟ على كل حال رفض حضرة الدكتور ماجد معللا ذلك ؟ إن الكادر قليل !!!!!!علما إن طوارئ مستشفى ألمدينه يستطيع إن يديرها مضمدين فقط " لان ألمدينه هي قضاء صغير لا تقاس بمستشفى الجمهوري أو التعليمي أو غير ذلك وأيضا إن القضاء يحتوي على عدة مراكز صحية منتشرة على أطراف القضاء وبذلك إنها ترفع عن المستشفى العبء الأكبر من المرضى ؟ فلا ادري إذا كان ابن حضرة الدكتور يطلب النقل هل يبقى الكادر قليل ؟؟والحقيقة أنا الذي يهمني ليس مسالة الرفض فقط بل الأكبر من ذالك انأ جئت إليه طالبًا النقل لظروف خاصة والله يعلم بها ؟ وأخبرته إني ابن أخ الشهيد الذي بذل دمائه من اجل هذا البلد ومن اجل إعلاء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله والذي رفض الخضوع إلى الحكم ألبعثي الكافر فيجيبني بجواب(دع الشهيد على صفحه ) فاني لا أريد التعليق بل اترك ذلك للقارئ الكريم!ولا أقول سوى هذه العبارة انه(تذهب فداء إلى اسم الشهيد أنت ومن يتكلم بهذا المنطق على شهداء العراق يا من يحمل شهادة الدكتوراء ) أخيرا أقول لا أريد الطعن بالمستشفى أو بسمعة احد منتسبيه لكن أردت فقط العتب والبينة لمن جلسوا على الكرسي ونسوا أو تناسوا الإسلام وما أوصاهم به محمد وأهل البيت عليهم السلام ؟ واختم بمقولة الإمام علي عليه السلام (( إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ))

العبد المتواضع لله
حمزة

#حمزه_الاماره (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات