أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن الدكتاتور














المزيد.....


القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن الدكتاتور


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 594 - 2003 / 9 / 17 - 04:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                      أ.د.وليد الحيالي
   
     شئ جميل أن يعترف المرء بالذي يجيده والذي لا يجيده، لذلك قررت أن أعترف بعدم اجادتي للخطاب المفعل بالعبارات النارية المؤثرة على مشاعر المخاطب بهدف مصادره العقل ومن ثم تغيبه. كما أنني أكره وبشده عبارات القدح والردح التي تستخدم في الخطاب السياسي السلطوي الذي اعتدنا عليه من قبل حكامنا وأبواقهم ردحاً من الزمن حتى أصبح ارثاً مشترك لجميع الانظمة الشمولية ومن يعيش على موائد سلاطينها، فأصبحت الكلمة في هذا الزمن تجارة رابحة لها مؤسساتها وادارتها ورجالها من مشرق الوطن العربي حتى مغربة يتهافتون على الظالم لجعله مظلوماً، ويقلبون الحقائق ويديرون ظهورهم للمظلومين مؤهمين الاخرين بأنهم دعاءات حرية وغيارى الوطنية والقومية.
لهؤلاء أكتب ما عشته ولمسته سبع سنوات ونيف في احدى البلدان العربية التي ساقتني اليه رحلة الاسفار المتعددة في الزمن العراقي المر، وكنت خلال هذا الزمن اتابع عن كثب وأسجل في احيان كثيرة ما اراه من افعال مشينة بحق العراقي وما اقرأه وأسمعه من عبارات التضامن مع قضيته. واليوم قررت أن اكتب عن بعض المحن العراقية في هذا الزمن الردئ، لان من يعيش المحنة ليس كمن يسمعها او يقررها. نعم المحن الجسام التي حلت بشعب عريق الحضارة والتاريخ التي عمدت ثلهًً اعتلت القمة في غفلةً من الزمن في وطن جميل لتحول أرضه ونخله وشعبه رهينةً لرهان جنون العظمة. المحن التي يعيشها العراقي داخل امبراطورية الخوف كبيرة لكنها لا يمكن أن تنسينى المعاناه والظلم التي يتعرض لها العراقي في بلدان الجوار العربية الذين يصح عليهم القول - جيوبهم مع النظام وخناجرهم في قلوب الشعب - . الذي ترك الكثير من أفراده أرضه واحلامه الى أبناء عمومتهم طلباً للجيرة، أغراهم في ذلك العبارات المعسولة التي يتشدقون بها كل صباح ومساء في اعلامهم وتصريحات رجالهم. هؤلاء الذين ينعمون بالنفط المجاني والهبات الصدامية وتعويضات حروبه المجنونة، المزور منها يفوق بكثير الحقيقي، يتغنون بالاصالة والقيم العربية ويقرأون في فناجين قهوتهم الحرية كل صباح.
نعم 300 ألف عراقي يعيشون في الاردن تجاوز الكثير منهم المدة القانونية للاقامة في هذا البلد وهم مهددون بالترحيل الاجباري الى العراق حينما يقع احدهم بيد رجال الاقامة والحدود أو أي شخص يستخدم هذا الموضوع لمأرب بنفسه. وأن كان هذا من الناحية القانونية حق من حقوق البلد المضيف، الا ان الجانب الانساني والاخلاقي يتطلب عدم المبالغة والاسفاف به، وبخاصة طريقة الترحيل التي تأخذ في أغلب الاحيان أساليب غاية القصوى و منافية لأدمية الانسان. أقول هذا بعد أن رصدت حالات ترحيل العراقيين كانوا للأمس القريب أصحاب نعمة من ذوي الأصول الاجتماعية العريقة. حالات ترحيل يصعب وصفها او شرحها لما تخللها من مساومات لا أخلاقية وبخاصة مع النساء حيث خيرت البعض منهم البقاء في الاردن او الترحيل والثمن أعز ما تملك. والكثيرات اللواتي يرفضن ذلك يختم على جوازات سفرهن تهمة الدعارة لكي تواجه مصير قاس . يالعراق الذي يجمع بين ظلم النظام وقسوة العادات الاجتماعية. اما الكثير من العاملين في مجال البناء أو الزراعة أو الحراسة الذي يقضي العديد منهم أشهر في العمل حتى تنتهي فترة الاقامة القانونية واصحاب العمل يوعدوهم بدفع المستحقات التي بذمتهم عند انتهاء فترة الاْقامه، لكن الكثير منهم يفاجئ بأن أصحاب العمل يوشون بهم لدى رجال الامن لترحيلهم الى بلدهم إما بتهم ملفقة او لانهم تجاوزوا الفترة القانونية والهدف هو التخلص من دفع التزاماتهم المالية لهؤلاء العاملين. هذا قليل ردت به تنبيه جمعيات حقوق الانسان العراقية والعربية ومن يعنيهم الامر بالالتفاف الى ابناء شعبنا اين ما وجدوا لمد يد المساعدة وانقاذ ما يمكن انقاذه. هل من مجيب؟!!     



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون
- ثمن الغربه في الزمن العراقي المر
- أعاده الثروه البشريه المهاجره ومستقبل العراق
- اليات تحسين الوضع المعاشي للعراقين في المرحله الراهنه
- من المسوؤل عن عدم تشكيل الحكومه الموقته في العراق
- الشيخ زايد والكلمه الصادقه
- الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن الدكتاتور