أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم حبيب - وماذا بعد انقلاب حماس الدموي في غزة ؟














المزيد.....

وماذا بعد انقلاب حماس الدموي في غزة ؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 11:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


كما كان متوقعاً , ومنذ فترة غير قصيرة , نفذت حماس مشروعها الخاص المنسق والمرتبط عضوياً بمشروع قوى الإسلام السياسي المتطرفة في العالم الإسلامي وفي منقطة الشرق الأوسط على نحو خاص بتنظيم انقلاب عسكري على السلطة الشرعية في غزة واحتلال دوائر السلطة الشرعية المرتبطة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) ومكاتب أجهزة الأمن الوقائي ومكاتب منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة فتح, كما اعتقلت ثم قتلت الكثير من أتباع الرئيس محمود عباس وأعضاء في منظمة فتح من قياديين وقواعد ومؤيدين. وكانت بوادر الحركة الانقلابية قد نسقت منذ فترة طويلة وقبل مؤتمر المصالحة الفلسطينية الذي عقد في السعودية. وكان مدبر الانقلاب وموجهه هو خالد مشعل, باعتباره الأمين العام لحزب حماس والمسئول الأول عن كل قرارات حماس. ولم يكن عبثاً انتقال محمد دحلان إلى الضفة الغربية قبل فترة لأنه كان يعرف الوجهة التي تعمل بها حماس وأن لم يكن التاريخ معروفاً لديه.
وضع هذا الانقلاب العسكري الدموي السلطة الشرعية أمام أحد أمرين إما أن تستسلم لحماس وتترك لها السلطة كلها دون أن يكون لهذا الإجراء مبرر دستوري شرعي بل ومخالف للدستور الفلسطيني, وإما أن يمارس الرئيس محمود عباس صلاحياته الدستورية ويرفض الانقلاب ويشجب ممارستهم ويحل الحكومة التي نفذت هذا الانقلاب في غزة ويعلن عدم مشروعية القوى العسكرية التي تقودها حماس. وقد اختار الرئيس عباس الموقف الصحيح الذي يقرره الدستور فأصدر مرسوماً بإعفاء إسماعيل هنية من رئاسة الوزارة وحل الحكومة التي يترأسها وتكليف وزير المالية في الحكومة المنحلة بتشكيل حكومة جديدة لكل فلسطين وليس لمنطقة الضفة الغربية من فلسطين.
رفضت حماس هذا المرسوم الدستوري واعتبرته مخالفاً للدستور, مما فسح في المجال أن تكون في فلسطين حكومتان إحداهما في غزة والأخرى في الضفة الغربية. ماذا يعني ذلك؟
إن هذا يعني القطيعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وبين حماس وحكومتها الخاصة بها أولاً, وهذا يعني أن حماس ستكون أمام أحد أمرين: إما أن تصر على الموقف الراهن, أو أن تتراجع وتحل الحكومة وتقر بالسلطة الشرعية التي يقودها محمود عباس. وهذا الموقف سيتحدد بفترة غير بعيدة خاصة بعد أن أعلن العالم كله موقفه من هذا الانقلاب الظلامي. فما هو الوقف الدولي؟
كان رد الفعل الدول على الصعيدين العربي والعالمي هو رفض الانقلاب العسكري ودعم الرئيس عباس في الإجراء الذي اتخذه, وبالتالي هذا يعني ما يلي:
1. سوف تتعامل دول العالم مع الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس عباس وتقاطع حكومة هنية.
2. ستواجه حكومة غزة التي يرأسها هنية عزلة عربية ودولية وأزمة مالية شديدة وحصار اقتصادي من جانب دول العالم, وكذلك من جانب إسرائيل.
والسؤال هو : من هي الدول التي سوف تدعم حكومة هنية؟ تؤكد لنا الأوضاع الراهنة في المنطقة أن حكومة هنية سوف تحظى بتأييد الحكومة الإيرانية بشكل يتراوح بين العلنية والاستبطان. كما أن سوريا ستجد نفسها متورطة في الموقف الإيراني وتؤيد حماس ولكن بصورة غير مباشرة. وسيكون موقف قوى الإسلام السياسي المتطرفة (حماس), التي حصدت قبل فترة انتقاد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والجهاد, الدكتور أيمن الظواهري بسبب قبولها باتفاق مكة والقبول بإسرائيل, التأييد لحركة الانقلاب والدفع باتجاه تسميتها إمارة غزة الإسلامية, هذا الفعل الانقلابي الذي ألحق وسوف يلحق أضراراً فادحة بالقضية الفلسطينية ذاتها. كما ستجد التأييد من قوى إسلامية وقومية يمينية متطرفة أيضاً, ومنها قوى الأخوان المسلمين في مصر.
ولكن السؤال المشروع الذي يواجه حماس هو: وماذا بعد الانقلاب؟ هذا ما يفترض أن تجيب عنه حماس التي سوف تفقد الكثير من مواقعها في فلسطين ويتراجع دورها في الحياة السياسية لأنها لا تريد أن تعترف بالتغيرات الجارية في العالم ولا تتخلى عن تنسيقها مع محمود أحمدي نجاد من جهة, ومع قوى القاعدة من جهة أخرى.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فلسطين على شفا حرب أهلية؟
- هل من علاقة بين النهج البعثي في سوريا ومصادرة الديمقراطية؟
- رسالة مفتوحة إلى فخامة السيد رئيس إقليم كُردستان
- السيد راضي الراضي والبرلمان العراقي!
- هل هذا صحيح يا دولة رئيس مجلس الوزراء؟
- هل من حراك جديد في العملية السياسية العراقية؟
- أسبوع المدى الثقافي وحوارات الأجواء الديمقراطية
- لننحني خاشعين أمام ضحايا حلبجة !
- -عراقيون أولاً- وتأسيس مجلس الثقافة العراقي !
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي
- جرائم بشعة يتركبها المجرمون التكفيريون العرب بحق الأيزيديين! ...
- السلطة والمثقف في مسرحية -عاشق الظلام-
- ماذا ينوي مقتدى الصدر فعله في العراق بعد عودته ثانية؟
- هل هناك نقد لموقفي في المؤتمر أم محاولة للإساءة والتشويه ؟
- هل ظلال صدام حسين تهيمن على سياسة وزارة الداخلية العراقية ؟
- ينما تمتد الأصابع الأمريكية يرتفع الدخان وتقام الجدران العاز ...
- هل من سبيل لمواجهة الإرهاب في العراق؟
- هل من سبيل إلى ممارسة النقد في الحياة السياسية العراقية؟
- هل من ثقة قائمة بين الدولة الإسرائيلية والدول العربية؟
- هل السلطات الثلاث في العراق في غيبوبة تامة؟


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم حبيب - وماذا بعد انقلاب حماس الدموي في غزة ؟