أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أمل فؤاد عبيد - 2 الإعلام واستلاب العقول














المزيد.....

2 الإعلام واستلاب العقول


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 08:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


في سياق الحديث عن وسائل او آليات الإعلام يكون للتحليل النفسي ضرورة منهجية لفهم كيفية تدجين العقول والنفوس .. وذلك على اعتبار ان النفوس محال لتمكين الرغبات والتوجهات .. ومن ثم عملية التدجين هذه هي حشو مع سابق الأصرار والترصد .. من خلال تخطيط يعتمد هذا التحليل النفسي والدراسات التي تكشف الباطن الخفي لتحرك الدوافع وكيفية استغلال هذه الدوافع مع مراعاة الكم عند تحديد الكيف .. فليس أي كم يكون مهما او ممكنا اومطلوبا .. إنما الكيف يتحكم في منهجية هذا التوجه الإعلامي دون غيره .. ومن ثم الكيف يتحدد تبعا للكم .. ولكن ليس كما هو منطق العقل ان الكم يتحول كيفا .. إنما هنا ما يقصد به ان الكم يحدد آليات اتخاذ الاسلوب الأمل لتحقيق اعلى كيف .. وهو المطلوب في نهاية الأمر اكبر شريحة كمية لتحقيق اكبر اثر نوعي / كيفي ..
في مجال التعبئة الفكري لا يختلف الامر كثيرا او قليلا .. ولكن هنا غير مجال النفس اجتماع .. ذلك ان هنا لابد من حسابات أخرى يجب الأخذ بها واعتبارها محلا لدراسة مكثفة .. لانها لا تعتمد فقط الجوانب الخفية ولكن أيضا الحركة الظاهرية للوعي والذهن .. وما الاستلاب سوى محو وملء .. او استلاب إرادات بالمعنى الحقيقي اي لا يكون هناك الفكرة التي يكون لها حق الانتماء الحقيقي ولكن يكون الانتماء لانفار او اشخاص او طريق / طريقة .. يتحقق بها العجز الذي يترسب ولذلك يكون لإعلام في مجال ترويج الأفكار والنهج الذهنية وطرق التفكير .. سلبا آخر .. لا يمكن للفرد ان يعيش مفرغا من مضمونه أبدا لذا إذا افترض هذا الفراغ معنويا بمعنى انه لا فكرة هناك او لا أساس .. يصبح الفرد عرضة لتحريك العقل او استلاب الذهن .. بما يمكن ان يكون متوائما ايضا وبالضرورة مع شخصيته واحساسه بنفسه .. فهذا يعتمد اسلوب الاستقطاب وهذا الأخير هو آلية تتحرك على نسيجها الآليات الأخرى ليكون في ذات الوقت نتيجة وسبب ومسبب ..
الاستقطاب معاقل من حديد للعقل الذي يفقد مهمة وجوده الحقيقي وهو عقله لذاته .. العقل الذي لا يعقل ذاته عقل مسيطر عليه .. ومن ثم كانت منهجية الإعلام هي بداية استقطاب العقل من النظر الى ذاته الى النظر الى العالم .. وحوصر بالإغراء حول كل ما هو خارجه .. ومن ثم يستحيل الاستقطاب آلية متمكنة من هذه العقول التي تفتقد الى إدارك ذاتها وآلياتها ومن ثم يصبح العقل عقل الآخر .. لانه نحو الآخر .. فالانتباه الاول هو انتباه لما هو خارج العقل .. ورغم ان إدراك العقل للعالم ياتي مرحلة تالية لادراك العقل لذاته .. وبتالي يكون حرزا لذاته من عقل الآخر .. إنما ما يحدث هو نوع التلقي الذي يسلب معه فاعلية أو إمكانية التدريب على ان يعقل العقل ذاته بذاته ولذاته وفي ذاته .. ومن ثم يؤخذ في المدارس اسلوب التلقين والدمج المعرفي والتدجين الحيواني غير الإنساني الغرض منه معرفة خالصة لغير طبيعة العقل لذاته .. وإنما تكون المعرفة لمعرفة الخارج دون الداخل / العقل ومن هنا يكون الطالب في حالة اغتراب دوما بين عقله والكتاب او ما يتلقاه من علوم ومفاهيم .. هو لا يستطيع ان يعقلها بعقله .. هذا العقل الذي لا يعقل ذاته او لم يعتاد او يتمرن على هذا الدور الفعال في إدارك العقل و آليته .. ومن ثم لا يمكن ان يتفاعل الطالب مع المعلومة سوى بالتوحد معها دون فهما او استيعابها او الاحساس بها . وكذلك جميع المواهب التي لا تعقل ذاتها لذاتها .. فتصبح الذوات التي لا موهبة لها اسيرة اعتقال الذهن لغيره دون سواه .. وكما ان العقل في المجال الديني بداية صريحة لفهم الحق .. لابد من عقل العقل لذاته ومعرفة قدراته التي من خلالها يتم استبعاد المستحيل في مجال إدارك الغيب ومن ثم يتحقق في هذه الكيفية ضرورة التماس الروح التي تتفوق على مجال المرئيات والاحساس بحواج الجسد والنفس فقط .. من هنا .. ليس كل من يعقل عقله من الممكن ان يتم الاستحواذ عليه كما في عروض الفاترينات فليس كل بضاعة هي فرض قصر على ان تكون مقبولة .. فكل عقل عندما يعقل ذاته يصبح قادرا على تحديد ما يروق له وما يرغبه وما يجيده في ادراك ذاته من خلال هذا العوالم التي يخترقها .. لذا يصبح مشاركا في تحرير العقول او توجيهها الوجهة الصحيحة وهو العقل الذي يفترق ايضا كما النفوس بين الخير والشر . فالعقل الغربي .. اشرقت أنواره عندما تحرر من سلطة العالم والاحساس به كما هو .. وترفع به الحال إلى ان اكتشف او وصل الى القمر .. وهنا مازال الحجر .. عثرة طريق بين اقدامنا ..هناك يتم تاسيس العقول الجدية عبر آليات ذهنية وأدوات منهجية تعبوية تشعر بالعقل .. وبالذات .. ومن ثم ظهر الصراع مفتقدا لروح الدين .. هنا تمأسس الدين على وعي الزيف .. بتقزيم الله
وهناك استبعدوا الله .. ومن ثم اصبح العقل وسيلة لتدمير ذاته .. بدلا من إسعاف ذاته او وسيلة لتحرر الإنسان ..
على أن الإعلام حتى عندما يروج للعقل الديني لا يعلن عن تحرره بقدر استلابه ولا يعمل أو يؤسس لهذه الحرية العقلية بقدر ما يستعبد العقل ويحجمه .. ومن ثم يعمل منه آلة لتحقيق مآرب دنيوية وتزداد ( فكرة الله ) تقزيما ولربما استبعادا .. هذا في مجال العقل والفعل الإعلامي او التعبوية الإعلامية وللحديث بقية .



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنية المونتاج وتجسيد الرؤية الدرامية
- كان ..
- حرب .. ووردة
- روح الموسيقى ..
- الإعلام بين الأمن .. واستلاب الأمان
- سفر .. فكرة
- بائع الفول ..
- كيفية التشكيل الابداعي عند المبدعين الناشئين
- البر الثاني ..
- الكتابة العبثية وحرفية الفانتازيا
- مغامرة ..
- جدلية النور والظلام والموت والحياة
- مستهدف .. هو
- حضارة الاحساس .. وعصرية الشعور
- طيف .. خاطرة
- الإبداع الذاتي بين الواقعية والرمز
- قراءة في قصائد متناثرة للشاعر الفلسطيني موسى ابو كرش
- السياسي .. الايديولوجي .. الديني / علاقة اشتباك بين التوفيق ...
- ملامح .. قصة قصيرة
- عندما يغيب القمر .. قصة قصيرة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أمل فؤاد عبيد - 2 الإعلام واستلاب العقول