أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم الصغير - الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نفاق














المزيد.....

الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نفاق


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 11:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ ايام والاحداث في الاراضي الفلسطينية تتلاحق بشكل سريع جدا بفعل الخلاف على الارض ولااقول الاختلاف ( لان الاختلاف امر صحي فكريا واجتماعيا) بين موقف الرئاسة الفلسطينية ممثلة بحركة فتح والرئيس محمود عباس وموقف حركة حماس ممثلةبرئيس الوزراء اسماعيل هنية الذي حسمته البندقية ولم يحسم بالحوار ولقد ترتب على هذا الواقع البائس الجديد محاصصة سياسية على الارض حيث استولى ميلشيات حركة حماس على كل المؤسسات االسياسية والامنية في قطاع غزة وسيطرت ميلشيات حركة فتح على قطاع الضفة الغربية والذي يهمنا في هذا الامر هو موقف الاعلام العربي والتغطية الاعلامية من قبل الفضائيات العربية لهذا الحدث حيث غلب على طبيعة البث الخبري هو من قبل هذه الفضائيات تصوير الاحتراب السياسي على انه ذو بعد امني فقط في حين انها شكلت محاصصة سياسية على الارض ووضعا سياسيا جديدا حيث اصبحت لحركة حماس سيطرة تامة على قطاع غزة واستهدافهم لاي شخص ينتمي الى حركة فتح وبالمقابل سيطرت حركة فتح على قطاع الضفة الغربية وحرقهم لمقرات لحركة حماس ومن هنا نرى ومن زاوية المقارنة ان المحاصصة التي طالما عابها على الوضع العراقي الكثير من الشخصيات العربية من محللين سياسيين او سياسيين وغيرهم نراها غائبة تماما عن تحليلاتهم في الوضع الفلسطيني الحالي ونرى الفضائيات العربية الطائفية التي طالما عكرت الاجواء بتدخلاتها في الشأن العراقي الداخلي تلوذ بالصمت ام بالخجل ام هي سياسة نفاق ام كل هذه الامور ونراها تكيل بمكيالين مزدوجين بين احداث الوضع الفلسطيني والوضع العراقي وهو امر ليس بغريب ويعرف ذلك الكثيرون وفي الحقيقة وانا اتأمل الوضع الفلسطيني والاحداث الذي حدثت هناك وبهذه الصورة المأساويةالذي آل اليه تساؤلت في نفسي ماذا لو كانت الاحداث التي حدثت في فلسطين وبهذه الصورة العنفوية والفوضوية ومن خلال المليشيات للحركتين وتصرفاتها على الارض وحسمها بالسلاح للاحداث بل واقدامها على احراق منزل الراحل ياسر عرفات و الرئيس محمود عباس وظهور مايسمى بجثث يزيد عددها على 550 جثة في اسبوع واحد فقط وكل ذلك وهذه الكوارث المنظورة والذي عرضته فضائيات كثيرة والفضائيات والاعلام والطائفي يطلق عليها مجابهات بين مسلحين وليس بين ميلشيات ماذا لو حدثت في بغداد فكيف سنرى الاعلام العربي يصور الامر وكيف سيتصرف في نشراته الاخبارية والمحللين السياسيين الذي يستضيفهم وماذا ستجود قريحتهم المريضة ولقد رايناهم في الفترات الماضية وتدخلاتهم المخزية في شؤوننا العراقية الداخلية وكيف ان هذه المحاصصة ستؤدي الى نتائج كارثية ( مع ان أي منصف يدين أي سياسة ذات بعد محاصصي لانها تقاطع مع بناء دولة القانون قطعا) وان المليشيات تفعل مايحلو لها في بغداد وانها متغلغلة في الاجهزة الامنية ولنا ان نسألهم الان هل المحاصصة التي طالما ذكرتها السنتكم عن العراق هي فقط التي ستؤدي الى كوارث ام كل المحاصصات التي تحدث في العالم العربي ولماذا نراكم الان صامتين مع فضائياتكم عن المحاصصة الجديدة في فلسطين ولماذا انتم صامتين عن المليشيات التي تفعل مايحلولها والتي تغلغلت في الاجهزة الامنية في القطاعين معا غزة والضفة الغربية والتي فصلت بفعل تصرفات هذه المليشيات للحركتين القطاعين كليا عن بعض وماذا يمكن ان نسمي ذلك ولهذا نقولها نحن العراقيين لكل الفضائيات الطائفية التي طالما دست انفها في الشأن الداخلي العراقي وارادت تعكير الصفاء بين العراقين الى متى انتم مستمرون بنهجكم الاعلامي هذا ام انه يشكل العمود الفقري لنهجكم الطائفي والذي هو بعيد جدا عن سمو الرسالة الاعلامية المشرفة التي يفترض انها تحكم النهج الاعلامي ونحن العراقين نعرف طبيعة وتوجهات هذه الفضائيات ومحلليها السيئي الصيت ولكننا نوجه رسالة لكل مواطني عالمنا العربي ان يروا طبيعة تعامل الاعلام العربي مع الاحداث في فلسطين والعراق ومقدار الرياء والنفاق بين الوضعين الفلسطيني والعراقي لعلهم يستفيقون من غيبوبة هذا الاعلام الطائفي المريض0



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...
- لماذا نحن أمة تخلو من فقهاء للديمقراطية
- هل يمكن لزوم الادب ذاته حقا؟
- المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة
- عصر نهضة عربية ام عصر تنوير عربي؟
- النسق الديمقراطي العراقي وبعض تأثيراته الايجابية في المنطقة ...
- الديكتاتورية الصدامية ونظامها الاستبدادي تحت مجهر العدالة وا ...
- النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والمورو ...
- المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان
- المصالحة الوطنية فكرياً وسياسياً ضرورةآنية واستراتيجية بعدغي ...
- محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية ا ...
- الديمقراطية وتغيير الواقع القهري


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم الصغير - الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نفاق