أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الوثائق العراقية الدامغة














المزيد.....

الوثائق العراقية الدامغة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 593 - 2003 / 9 / 16 - 02:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



       لم تزل بعض الجهات السياسية تدعي أنها أستطاعت الحصول على وثائق مهمة تدين العلاقات المشبوهة بين النظام البائد وبين جهات أعلامية عربية .
ولم تزل جهات سياسية عراقية تزعم أن في حوزتها أطنان من الوثائق التي تفضح العلاقة بين السلطة الصدامية المجرمة وبين جهات سياسية وتجمعات وأحزاب عربية وأسماء عراقية كانت تلعب دور اللاعب على الحبال .
     وقطعاً أن هناك وثائق ومستمسكات عراقية تم ضبطها والعثور عليها في أروقة الأجهزة العراقية القمعية البائدة ، وفي أوكار سرية كان يعتمدها الرئيس البائد في أخفاء العمل الأمني عن أعين الناس ، أضافة الى ماتحتوية الأضابير السرية في وزارة الخارجية والسفارات العراقية بالخارج .
       وبالرغم من كل هذه الحقائق يبقى المواطن العراقي لا يصدق قطعاً كل الادعاءات والمزاعم بالنظر لما جبلت عليه زعم  السلطات وأكاذيبها ووعودها غير الحقيقية  ، وبالنظر لعدم ثقة المواطن  العراقي بما يطرحه الأعلام مهما كان مصدره  ولانعدام الثقة بين المواطن والسلطات المتعاقبة على حكم العراق .
في التفجير الذي قامت به الزمر الخبيثة الأرهابية وأودى بحياة الشهيد الحكيم وعدد كبير من الأبرياء في مدينة النجف  ، صرح محافظ النجف السيد حيدر الميالي أن المتهمين الذين تم القبض عليهم لايتعدون أصابع اليد الواحدة .
وبنفس الوقت أشار المسؤول  عن ملف التحقيق الأمريكي  أن بين المتهمين عرب من أقطار مجاورة  وأن عدد المتهمين أصبح تسعة عشر متهماً .
فأيهما نصدق الأمريكي المشرف على التحقيق أم محافظ النجف الجديد ؟ وماهي مصلحة أيهما في تغييب الحقيقة عن الناس ؟
ونحن نعرف أن التحقيق لم يزل سرياً وأن الضرورة تقتضي أن يبقى سرياً الى حين معين .

      وتقوم قناة ( العربية ) المملوكة الى أحد الأمراء الأثرياء العرب   ببث برنامج أسبوعي أسمه ( من العراق والى العراق ) يتابعه الكثير من أهل العراق ليس بسبب موضوعيته أو مايتم طرحه من أمور تخص الشأن والمسألة العراقية ، انما يقوم البرنامج المذكور ببث لقطات بسيطة عن حال السلطة وعن أشرطة تدين العائلة الصدامية التي كانت تحكم العراق بالحديد والنار ، مثل الشريط الخاص بالمجرم  وطبان التكريتي وهو يأمر بقتل أشخاص ضربا بالعصي بسبب أسبقية المرور ،  ومثل هذا الأمر يدعو المشاهد العراقي لمتابعة هذه الصور بالنظر لما درجت عليه السلطات المتعاقبة من أخفاء مثل هذه الوقائع .
وليس أعتباطاً أن تكون مبيعات الأشرطة الخاصة بعائلة صدام الأكثر مبيعاً بالنظر للتعتيم الأعلامي الذي كانت تتبعه العائلة والحياة السرية الأباحية  والماجنة  التي تحياها ، بالرغم من تسرب العديد من فضائحها وجلساتها التي تزكم الأنوف  الى الناس التي لم تكن تستطيع أن تتداول القصص الخاصة بالعائلة الا بالسر .
المواطن العراقي بحاجة لصدقية التصريح وأعادة الثقة بالمسؤول الحكومي  وأن يلتزم الوزير أو الموظف بالكلام الصحيح والدقيق في التصريح ، فقد شبع العراقي زعماً وكذباً وزيفاً وتزويراً للحقيقة من المسؤولين في السلطة البعثية البائدة .
كما أن المواطن العراقي بحاجة للأطلاع على الوثائق الرسمية التي تدعي هذه الجهات حيازتها  ، أذ من المعيب أن تكون هناك جهات غير عراقية ، ولاعلاقة لها بالشعب العراقي تطلع عليها أو تحتفظ بصور منها أو بحيازتها أصلاً .
كما أن الأعلام العراقي الجديد الحر مدعو للتعامل بكل صدق مع المواطن العراقي الذي لم يعد يثق بالصحافة التي كانت السلطة البائدة تشرف عليها ، والتي كانت أخبارها تصدر من قيادات الأمن والمخابرات مخالفة للحقيقة والمنطق والوقائع .
هذه الجهات الوطنية في العراق مدعوة لنشر الوثائق وعرضها في مكتبات أو مراكز ثقافية  لتمكين المواطن العراقي الأطلاع عليها  ، كما أنها تقطع دابر الشك والتشهير بالعديد من الجهات والأسماء .
ما الضير من نشر أرقام وصور الصكوك الخاصة بكوبونات النفط التي كانت السلطة الصدامية تشتري بها الضمائر والنفوس والشرف ؟
ما الضير من نشر صور الوثائق التي تدفع السلطة البائدة الأموال المقتطعة من دم وعمر العراقيين لتعيش عليها قنوات فضائية وصحافة صفراء ؟
ما الضير من نشر صور الفنانات اللواتي بعن ضميرهن وشرفهن لصدام وأولاده ؟ ما الضير من نشر الجلسات المشينة بين رموز في الصحافة والأعلام العربي والعالمي وبين الطاغية وأولاده ؟ وما الضير في نشر حقائق مهمة في حياة العراقيين والعرب ؟
هل هي عدم صدقية هذه الجهات من كونها لاتملك من هذه الوثائق شيئاً ؟ أم انها تخشى على هذه الجهات من الفضيحة والحياء من خدش كرامتها وسمعتها ؟
هل أن هذه الجهات أهم قيمة من شعب العراق حتى يتم حجب المستمسكات والوثائق على الناس ؟
ثم أن العديد من هذه الوثائق تسربت وتم حيازتها بشكل مخالف للشرعية والقانونية وصارت أسلاباً بيد مراسلي القنوات الفضائية يبيعون بها ويشترون ، مما يجعلهم تحت طائلة القانون الجنائي العراقي ، بالنظر لكونهم أرتكبوا فعل الحيازة غير المشروع لمستمسكات عراقية وداخل الأرض العراقية ثم قاموا بتهريبها الى خارج العراق .
حقاً نحن بحاجة الى أماطة اللثام عن هذه الوثائق والسندات ،  ومعرفة حقيقتها أكثر  من أستعمالها كأوراق  أبتزاز أو تهديد دائم ، نحن بحاجة لكلمة الصدق في الزمن الصادق الجديد بعد أن ولى زمن الكذب والدجل وتزييف الحقائق وقلبها  .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماحة حجة الإسلام والمرجع الأعلى للمسلمين آية الله السيد الس ...
- أعداد مسودة الدستور
- الضمير الغافي في زمن صدام ؟
- احتمالات
- رحيل المناضل والمثقف العراقي باسم الصفار في استراليا
- رداً على الكاتبة أمل الشرقي
- رسالة الى عضوة مجلس الحكم الأنتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي
- حرب الصحاف
- من سيمثل العراق ؟
- رسالة أخيرة من مواطن عراقي الى الخائب صدام حسين
- الصهيونية والأرهاب العالمي
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الوثائق العراقية الدامغة