ملف : في الذكرى الخامسة لإنتفاضة تشرين المجيدة في العراق (1)


كاظم المقدادي
الحوار المتمدن - العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 14:49
المحور: حقوق الانسان     

في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024 حلت الذكرى السنوية الخامسة لإنتفاضة تشرين المجيدة التي أطلقتها الشبيبة العراقية الشجاعة وواصلتها مع القوى الوطنية المدنية والديمقراطية واليسارية والمنظماتت الشعبية والنقابات المهنية المطالبة بوطن وبحقوق الشعب المشروعة، وفي مقدمتها الحياة الكريمة، والديمقراطية الحقيقية، والعدالة الإجتماعية، في ظل الدولة المدنية وسيادة المؤسسات الدستورية والقانون..
وقد رفع المتظاهرون السلميون خلال الإنتفاضة شعارات سياسية عكست المواقف والمطالب الملحة لغالبية العراقيين، في رفض منظومة المحاصصة الطائفية والإثنية والفساد، والمطالبة بوطن خال من الفساد والسلاح المنفلت، وفيه تحترم الحريات وتصان الحقوق ويتمتع المواطنون بالعدالة الاجتماعية.
وقد سجل التأريخ العراقي لشباب وشابات الإنتفاضة الباسلة، بكل جدارة وإستحقاق،أنهم جيل عراقي أصيل، جيل واعي، وراقي ، جيل الشجاعة والرجولة والنخوة والغيرة والشهامة والعزة والكرامة.. أنهم الجيل الذي تنبأ به شاعرنا الكبير محمد مهدي الجواهري قبل عقود:
“سينهض من صميم اليأس جيلٌ مريـدُ البـأسِ جبـارٌ عنيد
يقـايضُ ما يكون بما يُرَجَّى ويَعطفُ مـا يُراد لما يُريد”
وأوصى شاعرنا الخالد وكأنه بينننا الآن:
قل للشباب تحفزوا وتيقظوا وتأهبوا للنائبات..
وفعلآ سرعان ما أصبحت إنتفاضة تشرين .. ثورة وطن عارمة، وغصت ساحات التظاهر بملايين الشباب والشابات، والرجال والنساء، وكبار السن، وكان الجميع حريصاً على إدامة الثورة وإستمراريتها. وسجل المتظاهرون المنتفضون ماَثر هي فخر وإعتزاز العراقيين الأصلاء، ولن ينسوها.,
شبيبة الأنتفاضة، وشهداؤها، وجرحاها، هم شابات وشباب العراق الواعين .. الجيل العراقي الذي لم يعد يسكت على الظلم والجور، ولا على الذل والمهانة، ولا على الأستبداد والعمالة.. فتصدوا، بكل أباء ، للظالمين والمستبدين والولائيين لغير العراق والقتلة ، بكل سلمية، ممتلكين العزم والشجاعة والأقدام بابهى تجلياتها..
ولا أدل على ذلك من إسترخاص شباب وشابات الأنتفاضة لأغلى ما يملكون (الحياة)، وهم في عز الشباب وعنفوانه، في سبيل الخلاص من نظام فاسد جثم على صدور ملايين العراقيين ،ً ولم يجلب للغالبية العظمى منهم سوى تفريق المجتمع طائفياً ومذهبياً، تأجيج النعرات والفتن والأحقاد والظغينة، جنباً الى جنب إشاعة الجهل والتخلف والظلامية، ونشر الفقر والجوع والمرض، بعد ان نهب ثروات البلد،وإستحوذ على أملاكه، بإسم الدين والدين منه براء، وعاث في العراق فساداً وخراباً وظلماً، بكل خسة ودناءة، وسلط المليشيات المسلحة والمافيات وعصابات الجريمة المنظمة، التي مارست القتل العمد والقمع الدموي، وكأنه لم تكف العراقيين معاناة وفواجع الكوارث التي عاشوها طيلة أربعة عقود في ظل النظام الدكتاتوري البعثي الفاشي..
وفاءً لدماء شهداء تشرين وللتضحيات الجسيمة لآلاف المصابين والمعوقين جسدياً، نستذكر أنتفاضة تشرين، ونستمد منها العبر والدروس، ونواصل المسير لنعيد وهج الإنتفاضة ونجددها حتى تحقيق كامل اهدافها في التغيير الشامل والجذري، ودحر منظومة المحاصصة والفساد،ورميها في مزبلة التأريخ، وبناء الدولة المدنية،دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية،وسيادة المؤسسات القانونية..
لقد سقط بالرصاص الحي ،والقنابل الغازية السامة المميتة، والسيوف والخناجر والهراوات، أكثر من ألف شهيد وشهيدة، وأصيب أكثر من 30 ألفاً اَخرين، منهم نحو 7 اَلاف معوق جسدياً بعاهات مستديمة. وعدا هذا هنالك المئات من المختطفين والمعذبين والمغيبين قسراً في أقبية السلطة، ولليوم لم تكشف عن مصيرهم، بل وتنكر إعتقالهم أو إختطافهم.
علماً بان المنظومة السلطوية عمدت الى منع الطب العدلي في بغداد والمحافظات من تسليم جثامين الشهداء لذويهم إلا إذا قبلوا ان يكون سبب الوفاة غير أثناء التظاهر، وقد قبلت أكثر من 100 عائلة ذلك بدافع إكرام الميت دفنه.والى جانب ذلك شنت الأجهزة القمعية حملة تشكيك بأعداد الشهداء والجرحى، ساعية لتقليل العدد، وقد إنطلى ذلك على الكثيرين.
وبهذه المناسبة العظيمة لابد من التنويه بان الصحفي الأستقصائي حسن نديم أنجزعملآ ضخماً، موثقاً أسماء شهداء تشرين في جميع ساحات التظاهر والإحتجاج، من حيث الإسم الكامل، وسنة التولد،والحالة الإجتماعية، والمرحلة الدراسية، والمحافظة، وتأريخ الإستشهاد ومكان الإستشهاد إضافة الى بعض ما عُرِفَ عن الشهيد من صفات حميدة.
وقد أفلح نديم بتوثيق المعلومات المذكورة لـ 173 شهيداَ من 12 محافظة،منهم 52 شهيداً في ذي قار و50 شهيدا في بغداد، 16 شهيداً في البصرة، و12 شهيدا في ميسان، و10 شهداء في الديوانية، و 9 شهداء في واسط، و 8 شهداء في النجف، و 7 شهداء في بابل. و 5 شهداء في كربلاء، وشهيدين في ديالى وشهيد واحد في السماوة والأنبار
ونشر نديم ما أنجزه في " الحوار المتمدن"، العدد 7019 ، في 14/9/ 2021 بعنوان:"قائمة أسماء جميع شهداء ثورة تشرين في جميع ساحات التظاهرات من 1 تشرين الأول/اكتوبر/2019 الى نيسان/ابريل 2021. وعددهم 628 شهيداً وشهيدة. وفي العدد:7152، في 4/2/2022، تحت عنوان "كتاب عناق الارواح | الكتاب الاول الذي يوثق جميع شهداء إنتفاضة تشرين، وعددهم اكثر من 1000 شهيد وشهيدة إستشهدوا أثناء قمع التظاهرات السلمية خلال الفترة تشرين الأول 2019 الى شباط/ فبراير 2022.
مجموع عدد الشهداء والجرحى والمعتقلي من المتظاهرين السلميين
في 11 محافظة عراقية خلال الفترة من 1/ 10/ 2019 الى 15/ 12/ 2019
بحسب مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
خلال الفترة القتلى الجرحى المعتقلين
1 / 10 – 6 / 10 2019 157 5512 1281
25/10 – 2 / 11 2019 119 5358 513
3/11 – 15/ 11 2019 67 8936 511
15/11 -15/ 12 2019 208 1532 472
المجموع الكلي 551 21333 2777

من جهته، وثق تقرير ( يونامي) الثالث، الذي شمل الفترة من 5 / 11 الى 9 / 12/ 2019،أي خلال 34 يوماً، كنتائج أولية، 170 حالة وفاة و 2246 إصابة وسط المتظاهرين السلميين.أدناه القائمة الأولى لمجموعة من النشطاء المدنيين الذين تم إختطافهم وتغييبهم، ولحد اليوم لا يُعرفُ مصير غالبيتهم:
قائمة بأسماء 21 من النشطاء المدنيين المغيبين:
1-جاسم الأسدي
2-جلال الشحماني
3-توفيق التميمي
4--حيدر البابلي
5-حيدر خشان
6-زيد الخفاجي
7-سجاد العراقي
8-سهاد عبد الرحمن
9-سمير الفرج
10صفا المهداوي
11-عباس الربيعي
12-عبد المسيح روميو سؤكيس
13-عبد الله ناظم
14-علي اللامي
15-علي جاسب الهليجي
16-علي هاشم
17-مازن لطيف
18-ميثم الحلو
19-فرج البدري
20- ياسر عبد الجبار
21- واهي المنصوري
وفيما يتعلق بشهداء إنتفاضة تشرين الأبرار فقد أضفنا الى قوائم نديم العشرات من أسماء الشهيدات والشهداء، التي لم ترد في قوائمه، ووجدناها في قوائم نشرها موقع الحزب الشيوعي العراقي، وموقع رابطة المرأة العراقية، وفي صحيفة " طريق الشعب"، وعلى غوغل واليوتيوب والفيسبوك.. سننشرها جميعاً ضمن قوائم.. أدناه القائمة الأولى بالأسماء الكاملة لـ 50 شهيد وشهيدة من المحافظات المنتفضة:
الأسم الكامل لـ 50 شهيدا وشهيدة
ت الأسم الكامل
1-أحمد أمير علي الدهلكي
2-احمد محمد نعمة الدهامي
3-احمد محمد نعمة الدهامي
4-أحمد مهنه اللامي
5-أحمد عباس عوده الشبلاوي
6-أسامة أحمد عزيز العصامي
7-أنس أحمد عزيز العصامي
8-حسن محسن زايد الفريجي،
9-حسين أحمد حسين الدراجي
10-حسين حسن محمد،
11-حسين ستار عطوان الحريشاوي
12-حسين محمد رسول الكعبي
13-حمزة جمعة حميد الفريجي
14-حمزة حسين مزعل المياحي
15-حيدر كريم الساعدي
16-حيدر عسكر الغزي
17-ريمون ريان سالم،
18-زهراء علي سلمان القره لوسي
19-سجاد ياسين حسن البطاط
20-سرمد عبد الوهاب الصافي
21-صفاء سلمان السراي
22-صلاح اجمد طه
23-طه طلال حاتم العقيدي
24-كرار حيدر ياس،
25-كرار صدام حسين أحمد اللامي
26-عبد الله صلاح علي
27-عبد الرحمن صلاح إسماعيل الشويلي
28-عبد الملك احسان فليح الهلالي
29-علاء كامل خريبط الشمري
30-علي اكبر عامر رحيم الوحيلي
31-علي جبار بدر الفرطوسي
32-علي حسن هاشم العگيلي
33-علي عدي أنور المالكي
34-غزوان كريم محسن الفريجي،
35-فراس سمير خميس
36-لطيف سلمان عباس الجبوري
37-محمد عبد الرحمن الحمراني،
38-محمد جبار محمد الأزيرجاوي
39-محمد علي فرحان زيدان المختار
40-محمد عاصي الشمري،
41-محمد هادي عبد الأمير العزاوي
42-مسلم عباس الدفاعي
43-مصطفى صبري الساعدي،
44-مصطفى محمد علوان،
45-مصطفى هادي مجيسر
46-نور الحسن احمد الكناني
47-هشام عبد الجبار الهاشمي
48-ياسر هادي عكار الفرطوسي،
49-يمام رياض الساعدي
50-يوسف عبدالستار الفرطوسي،

بقية القوائم سننشرها تباعاً، في كل حلقة من هذا الملف، وهي تتضمن الأسم الكامل ومكان الإستشهاد.

* الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي أكاديمي عراقي متقاعد مقيم في السويد.