|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: شاهر أحمد نصر |
لماذا المجتمعات البشرية في حاجة إلى دولة المواطنة العلمانية؟...
مرّت شعوب العالم وشعوب منطقتنا بتجارب تاريخية أثبتت أنّ انحدار أي بلد إلى درك الطائفية والتطرف الديني يكلفه أثماناً باهظة تودي به إلى الانهيار والدمار. إنّ تصاعد الاحتقان الطائفي الخطر، الذي يترافق مع انتشار تربة وحوامل التطرف الديني والمذهبي يفضي إلى الانغلاق والتعصب، واستبداد الطائفيات والتطرف الديني، ويقود إلى الهاوية؛ إذ أن انتصار التطرف الديني ووصول الحركات التي تمثله إلى الحكم باستغلال الشعبية الظرفية، وركوب قطار الديمقراطية إلى محطة واحدة هي محطة حكمها الأبدي في انتخابات ديمقراطية مرة وإلى الأبد يشيع الخوف لدى شرائح ونخب عديدة من فكرة الديمقراطية ذاتها، ويقدم ذريعة للحكومات الاستبدادية للتشبث بسلطتها والتهرب من استحقاقات الديمقراطية باستغلال فزاعة حكم القوى المتطرفة دينياً الأشد استبداداً... فيتعمق المأزق الداخلي، المترافق مع تشوه طبيعة الحكم السياسي ويقضي على مهمته في تنظيم العلاقات بين السلطات المختلفة، وبين الحاكم والمحكوم، ويهدد عملية التماسك الشعبي والاجتماعي أمام خطر الانقسامات والنزاعات العرقية والطائفية الأهلية، ويضاف إلى ذلك خطر المشاريع الإقليمية الخارجية مما يزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والفشل في إيجاد أي حلول واقعية التي تتحول إلى شعارات مجردة ونظريات فارغة لا مضمون لها، ما يزيد من خطر تفتت المجتمع، وتقسيم الدول، مع انتشار الجهل والأمية، وتراجع الاقتصاد، وتضاعف معدلات البطالة، وانتشار الفكر المتطرف وتنظيماته المنغلقة الرافضة للآخر...
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |