ترامب وسجادة النازي
بدر الدين شنن
الحوار المتمدن
-
العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 14:56
المحور:
الادب والفن
يقال أنه حين يتداول السياسيون المتقاعدون القدامى ، الأميركيون ، والأوربيون ، ذكرياتهم عن البيت الأبيض . يتناولون ، دون غاية مقصودة ، لموضوع " سجادة النازي " المعلقة عالى أحد جدران رواق الزوار بالبيت . وهم عاى الغالب يتفقون عاى أن هذه السجادة ، لبست ذات قيمة فنية ، إن بمادة نسيجها ، أو ألوانها ، أو نقوشها . وإنما ذلت قيمة سياسية مزيفة .
ورغم ذلك كانت السجادة لافتة ، لعدد من الزوار ، ومثيرة للسؤال ، أثناء تهنئتهم " لترامب " بالرئاسة . والسؤال هو ، ماهي القيمة لهذه ااسجادة ، التي تحظى بمقام سياسي بهذا المستوى ، الذي يجعل منها " لغزاً " يحتاج إلى تفكيك ..
" اللغز "" الجواب . كان كامناً لدى أحد سكرتيري البيت الأبيض المتقاعدين ، منذ مدة قد وضعته على هامش النسيان .
المدهش أن من أثار موضوع السجادة ، بعد أيام من مشاهدته لها ، هو " ترامب " .. وللدقة لم تحدث السجادة في لديه تلك اللحظة ، سوى قدمها ، ومكانها في البيت الأبيض , لكن هاجساً في اللاوعي لديه تمتد روابطه ببنية " ترامب " العقلية ، التي تنعكس بوعيه الثقافي ، والسياسي ـ والا جتماعي ، وبآليات خياراته المتوترة .. استفزه .. حفزه .. لمعرفة " اللغز " الذي يمنح الجادة الغموض .. قد صمم " ترامب " اقتحامه للإحاطة به .تردد " ترامب " في السؤال لأحد مرافقيه عن لغز السجادة . ، الذي ظل يتحرك ، ويحرك معه الرغبة في السؤال .
وتساءل " ترامب ، ألم يكن من الأفضل والأجمل ،أن يكون مكان هذه السجادة ، سجادة فنية أرقى ومناسة للمكان . لك السؤال ظل متمسكاً بمشروعية الجواب .. وأين وعند من محجوز . أخيراً لم يجد " ترامب " سوى " ميليانا " زوجته . التي يضع بأمانتها عادة ، بعض الأمور في أعماه ، المتنوعة ، الحاملة للإحراج والخجل . .. فلم لايطلب مسعدتها في موضوع هذه السجادة اللعينة . حتى وإن كان في الأمر مايحرج . فهما لديهما الكفاءة أن يتصلا إلى ما يدبر أمورهما .. حتى المخجل منها .
وأسر لمي ميلانيا بما يريد . وهو أن تجلب بجهود محدودة وخاصة .. الجواب .. اللغز . ورغم ثقته بمواهب زوجته ، في حل مثل هذه المسائل . إلاَ أنه أمام الاحتجاجات السياسية والشعبية ، على مواقفه وتصريحاته العشوائية ظل قلقاً .. وتتزايد هواجسه حول النتائج
بعد بحث مبرج في هيكلية موظفي البيت ابيض.. توصلت ميل يانا لإلى اسم الموظف الذي كان مسؤولاً عن الشؤون الداخلية والفنية للبناء في الداخل . ارتاحت السيدة ميلانيا .وانتهتب بلقاءئها بالموظف شخصياً ... للوقوف على جور لغز السجادة . ومن حظ ميلانيا . وسوء حظ ترامب ، أن الموظف السابق قد بلغ من العمر عتياً . وتجاوز مضاعفًاً سن التقاعد . ويحاصره الزهاير دون شك .
استغرب الموظف زياة السيدة ترامب له ، منأجل موضوع السجادة .. وقال
= هذا أمر مضى عليه أكثر من سبعين عاماً .
السيدة ترامب كررت طلبها :
= أريد جواباً واضحاً عن علاقتك بالسجادة .
الموظف :
= في البداية كان الأمر بسيطاً . وهو طلب جاء من الأعلى .. في عهد الرئيس هاري ترومان .. علقوا السجادة في مكان في الرواق الجاذب للزوار .. ونقذ الأمر .
ثم توالت الأيام والسنون . وتدحرجت حقيقة السجادة . وحينها جرى الأمر في الكتمان بالنسبة للزوار غير المهمين .
= لماذا .. هل السجادة من الصوف ، والقطن الغامض مصدرهما
ضحك الموظف وفلقال
= إنها كما أسر لنا الكبار هنا .. هي أكثر من سجادة من صوف أوقطن .. وإنما والكلام لك فقط يا سيدتي .. إنها سجادة سياسية تاريخية .
السيدة ترامب :
= ولم لاتوضع بالمتحف
= لاأدري لم أمروا بوضعها هنا . ربما لأن البعض من الذين صنعوا لها المكان هنا يشكون بمصداقيتها .
السيدة ترامب :
= أية مصداقية تقصد
الموظف :
= أن تكون حقاً هي سجادة ( النازي ) التي عضها هتلر .. حين أبلغوه سبيطرة الجيش الأحمر السوفييتي على براين
السيدة ترامب
= وأين يكمن الغموض .. واللغز في هذه الحركة
الموظق :
= إن من سيطر على بربين هم الروس .. فيما الأميركان لم يكونوا حيث مقر هتلر .. لبستحوذوا على لبسجادة
السيدة ترامب :
= ألايمنكن أن يقوم الأميركان بشرائها أو سرقتها
الموظف :
= هل ايضع الروس مثل هذه .الوثيقة التاريخية دون حراسة شديدة .
وأسقطت النتائج بيد ترامب .. وكبر " اللغز | واختلف لبسؤال .. هب يأمر يإزالة السجادة من جدار البيت الأبيض.. بعد سب عين عاماً من تعليقها ,, فتثير لغزاً جديداً . أم يبقيها معلقة دون مصداقية . وسيقال أن رمزأ خطيراً للنازي معبقاً في البيت الأبيض ز
ودون ريب فقد أسقط كل من اللغز والسؤال لدى ترامب .. ومبلانيا الجاذبية والاهتمام .. وكذلك الذين باتوا معنيين معهما بالموضوع .
والسؤال المثير للضحك والاشمئزاز والرعب في الحروب الجارية في الشرق الأوسط .. وفي سوريا يالتحديد ..
وتوقف ترامب طويلاً عندا لسؤال الأخسر ..
إذا كانت هذه سجلدة " النازي " حقاً فمن أين عضها " الفوهرور المهزوم هتلر؟ ..
.. .