![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: برهان غليون |
خسارة قمة الثمانية في لوخ ايرن ومسؤوليتنا
لا ينبغي أن تكون لدينا اوهام عما حصل في قمة الثمانية الكبار في لوخ ايرن في ايرلندا اليوم. تمسك الروس، الذين يشكلون جبهة كاملة لوحدهم في مقابل السبع الكبار المقابلين، بمواقفهم السابقة جميعا ولم يتزحزحوا عنها شعرة واحدة. أعلنوا اتفاقهم مع الآخرين على التعاون في الحرب ضد التطرف وعلى وضع حد للعنف وعلى الاسراع في مؤتمر جنيف٢ لايجاد مخرج سياسي للأزمة، لكنهم أظهروا رفضهم للتخلي عن الاسد وعن تزويد جيشه بالسلاح وعن رفضهم تسليح المعارضة وإقامة منطقة حظر جوي وأي تدخل خارجي. ما يريدونه هو باختصار أن تنتصر الشرعية، يعني في لغتهم، الاسد، على الارهاب. يالنسبة للروس، كما هو الحال بالنسبة للايرانيين، ليس المهم نظام الاسد نفسه، فحكمهم عليه لا يختلف عن حكم العالم أجمع، المهم الاحتفاظ بمواقعهم المتميزة في سورية، وليس هناك نظام أقدر من نظام الاسد على تحقيق ذلك، فهي تنطوي على مصالح لا يمكن أن يضمنها إلا نظام أمني مخابراتي وعسكري، قادر على إخضاع الشعب وكسر إرادته، وهو بحاجة لمقايضة افتقاره للشرعية بمشاركة القوى الاجنبية وتقاسم المصالح والمنافع معها لتأمين بقائه. هذا هو ايضا سبب تمسك الاسرائيليين وغيرهم من النظم المشابهة به.مؤتمر لوخ ايرن شكل خسارة للدول السبع الأكبر والأقوى في العالم في مواجهة دولة متمردة على المواثيق الدولية والشرعية الأخلاقية. ليس ذلك بسبب ضعف هذه الدول أو ضعف القضية التي تدافع عنها، وإنما بسبب ترددها وضعف ايمانها وإرادتها على العمل الجدي والحاسم. ويكفي لإدراك ذلك المقارنة بين التصميم القوي الذي يبديه بوتين وهو يعرف أنه يجانب الحقيقة في اتهاماته للمعارضة والثورة، والتردد وغياب التصميم الذي يكاد يتحول إلى طبيعة ثانية لأوباما في الوضع السوري.
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |