|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: خلدون النبواني |
لماذا تتعاطف قطاعات واسعة من اليسار التونسي مع نظام الأسد؟
لا زلتُ مؤمناً بالربيع العربي وعن هذا سأتحدث بعد حوالي الأسبوعين في مؤتمر ثقافي في الكويت. معركة الدستور في مصر ولا أجمل قبلنا بها أم رفضنا أحببنا أم لم نُحب كنا مع مرسي أو مع معارضيه ولكن الشعب هو من يفتي ويستفتي. الربيع العربي أنزل السياسة من القصور والخلفاء المورثين في العائلات الحاكمة إلى الشارع والشعب فصار هو من يختار. الديمقراطية تقتضي أن الشعب صار ولأول مرة في الثقافة السياسية العربية صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فهو من يقرر دستوراً وهو من يلغيه، وهو من يعين حاكمه وهو من يسقطه. لا بأس أن نشهد خطوات متعثرة فأي طفل حديث الولادة لا بد من أن يحبو ثم يحاول المشي فيسقط ثم ينهض ثم يصلح من مشيته وهكذا. تحركت مياه السياسة العربية، والمياه الجارية ستقوم بتنيظّف أوساخ المستنقعات مع الزمن. إنه الشعب يا أصدقائي من صار يتكلم فانحلت عقدة لسانه وصرنا نلحظ نقاشات شعبية في كل مكان مما فتح المجال ولأول مرة لما نسميه بالفضاءات العامة التي ستصبح مع الزمن مطابخ السياسة ومؤسسة مشاريعها. نعم السياسة في الشارع وليس شيئاً مفاجئاً أن نعرف أن الشارع متدين بشكلٍ كبير في بلدان العرب التي لم يبق فيها سوى الله سنداً ووكيلاً للناس المفقّرة المتدينة أثناء عمليات التفقير والقمع السياسي المنظم الذي عرفته بلدانا عبر العصور. في مصر الأمور بألف خير رغم كل ما يمكن أن يقال. وكذلك الوضع في ليبيا التي تقوم بإنشاء مؤسسات من عدم والتي دخلها اختراع جديد وهو عملية الانتخابات. رغم كل ما يمكن أن يقال أيضاً عما حصل ويحصل في ليبيا إلا أن المؤشرات تشير بما لا يقبل الشك لمن يعرف سيرورة التاريخ الطويلة أن ليبيا الجديدة ولدت منذ أقل من سنة وهي بصحة جيدة.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |