عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8302 - 2025 / 4 / 4 - 15:19
المحور:
الادارة و الاقتصاد
كيف تمّ احتساب نسبة الرسوم الجمركية الأمريكية التي تم فرضها على الدول الأخرى، والتي تم الإعلان عنها في "يوم التحرير" الترامبي؟؟
أطلقَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العنان لأكبر حرب تجارية على الصعيد العالمي منذ ما يقرب من مائة عام.
وقد فعل ترامب ذلك استناداً لمنهجية "مُختَلَقة" لتحديد القيود التجارية التي سيتم فرضها على الدول الأخرى.
ومن الناحية النظرية تمّ حساب ما يسمى بـ "الرسوم الجمركَية المُتبادَلة" من خلال تقدير النسبة المطلوبة لمعادلة العجز في الميزان التجاري الذي تُعاني منه الولايات المتحدة الأمريكية مع شركائها التجاريين.
وتفترِض طريقة الإحتساب "النظرية" هذه صراحةً، إنّ أي عجَز في الميزان التجاري ما هو إلاّ نتاج لطبيعة الرسوم الجمركَية وغيرها من القيود الأخرى التي يجب فرضها على التجارة الخارجية.
وعلى وفق هذه "النظرية" يتمّ النظر إلى "الميزة النسبيّة"- التي تنُصّ على تخصُّص كلّ دولة فيما تُجيده- على أنّها "حاجِز تجاري"، إلى جانب عوامل أخرى مثل الانفاق الاستهلاكي، والادخار، والاستثمار، وكلّها عوامل كان يُفتَرَض بها أن تعمل على تيسير تدفقات التجارة الدولية بشكل طبيعيّ.
ولهذا الغرض قام المسؤولون في الإدارة الأمريكية باحتساب نسبة الرسوم الجمركية التي يجب على الولايات المتحدة الأمريكية فرضها على الدول الأخرى، والتي يعتقدون أنّ من شأنها أن تقضي على عجز الولايات المتحدة الأمريكية في تجارة السلع بشكلٍ تامّ، وقدّموا هذه النسبة لدول العالم كما لو كانت رسوماً جمركية فعليّة سيتم فرضها على صادراتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
غير أنّ هذه الطريقة في الاحتساب قد انطوت على مبالغات كبيرة في تقدير نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على الكثير من الدول، والمُحتَسَبة على وفق الأساس أعلاه.
على سبيل المثال تمّ تقدير الرسوم الجمركية المفروضة على نيوزيلندا بـ 20%، وهي نسبة تزيد بعشرة أضعاف عن نسبة العجز التجاري للولايات المتحدة الأمريكية مع نيوزيلندا البالغة أقل من 2%.
المصدر:
https://www.interest.co.nz/economy/132717/united-states%E2%80%99-crudely-calculated-tariffs-were-not-reciprocal-and-risk-fracturing
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟