عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 21:45
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لقد قام ترامب بفرض الرسوم الجمركية على العراق، لأن العراق يفرضُ أصلاً أكثر من ضعفها على استيراداته من الولايات المتحدة الأمريكية.
ترامب فرضَ على العراق رسوما جمركية بنسبة 39% بينما يفرض العراق على السلع الأمريكية المُستوردَة رسوماً جمركية بنسبة 78% (أي ضعف ما فرضهُ ترامب من رسوم على العراق).
حجم التبادل التجاري بين العراق والولايات المتّحدة الأمريكية، هو أقلّ من حجم التبادل التجاري للعراق مع الإمارات العربية المتحدّة وتركيا وإيران والصين والهند والبرازيل (كُلاًّ على انفراد).
انخفضت صادرات الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق من 2.25 مليار دولار في عام 2023 إلى 1.66 مليار دولار في عام 2024.
أهم استيرادات العراق من الولايات المتحدة الأمريكية هي: السيارات، الأدوية والمستلزمات الطبية.
رسوم العراق وليس رسوم ترامب هي التي تجعل اسعار السيارات والأدوية والمستلزمات الطلبية والآلات والمعدات والالكترونيات الأمريكية المُستوردّة من الولايات المتحدة الأمريكية مُرتفعة في العراق، وليس رسوم ترامب.
فرض هذه الرسوم على العراق يأتي في سياق "المعاملة بالمثل".. وليس لأهمية الصادرات العراقيّة للسوق الأمريكيّة.
ليس لدينا في العراق ما نقومُ بتصديره إلى الولايات المتحدّة الأمريكيّة سوى النفط.
وصادرات العراق من النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضئيلةٌ جدّاً.
التأثير الرئيس(والعام) لفرض هذه الرسوم سيكون من خلال آثارها الارتدادية على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وعلى انكماش نسبي (ووقتي) للتجارة العالمية، قد يؤثّر بدوره على أسعار النفط (وهذا هو الأثر السيّء الرئيس الذي ينبغي التحسُّب له وليس التقليل من شأنه بهدف التضليل والإيهام بأنّ كلّ شيءٍ سيكون على ما يرام، مع الرسوم وبدونها، ومع ترامب وبدون ترامب).
قد يكون لفرض هذه الرسوم تأثير على رفع معدلات التضخّم المُستورَد(من خلال استيراد العراق لسِلَع باتت أعلى سعراً من خلال "سلاسل التوريد العالمية"، بسبب فرض الرسوم الجمركية عليها).. وهذا الأثَر الخارجي سيتوقّف مداه ونطاق تأثيره على كيفيّة استيعاب مصادر التوريد الرئيسة لهذه الرسوم على مستوى العالم.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟