تلخيص كتاب حتمية الحرب بين القوى الصاعدة والقوى المهيمنة

صلاح الدين ياسين
باحث
(Salaheddine Yassine)

الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 22:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

يشدد الكاتب الأمريكي غراهام أليسون على معطى تاريخي هام مفاده أن الحرب تكون حتمية في حال شعور القوة السائدة والمهيمنة على العالم بأن مكانتها مهددة بسبب بزوغ قوة صاعدة منافسة لها كما في حالة الصدام العسكري بين إسبرطة وأثينا، وبريطانيا وألمانيا إبان الحرب العالمية الأولى، ما عدا في حالات قليلة انتقلت فيها زعامة العالم من قوة إمبراطورية إلى أخرى دون حدوث صدام مسلح مثلما حدث بعد الحرب العالمية الثانية حين تسلمت أمريكا دفة قيادة العالم من بريطانيا المستنزَفة. ومن هنا يطرح الباحث السؤال المحوري الذي ينصب عليه طرح الكتاب: هل الصدام بين أمريكا (القوة السائدة حاليا) والصين (القوة الصاعدة) يعد أمرا حتميا أم في الوسع تجنبه؟
وفيما يلي عرض ملخص لأهم أفكار الكتاب:
من هو شين جين بينغ؟
- قاد شين جين بينغ حملة شرسة لتطهير الحزب الشيوعي الصيني من الفساد لضمان مصداقيته لدى الشعب وتلافيا لمصير الحزب الشيوعي السوفييتي الذي تحول إلى مجرد وسيلة للكسب المادي لأعضائه.
- عمل على تشديد قبضة السلطة المركزية على الحكم وتعزيز الرقابة على أفراد الشعب.
- كانت شرعية الحزب الشيوعي قبل وصوله إلى السلطة مستمدة من الوعد بالرخاء الاقتصادي والنمو السريع، أما شي فقد أضاف مقوما جديدا للشرعية وهو: الفخر والاعتزاز بالقومية الصينية وبالماضي الإمبراطوري للصين، ومن هنا نفهم حديثه عن "اشتراكية بخصائص صينية".
الاختلافات الثقافية بوصفها أحد العوامل المؤججة للتوتر:
أهم الاختلافات الثقافية بين القوتين:
- الفردية الأمريكية في مقابل النزعة الجماعية لدى الصينيين.
- التشكيك في السلطة يقابله الخضوع للسلطة في الثقافة الصينية.
- أولوية النظام والانضباط على الحرية في نظر الصينيين.
- شعور كل من القوتين بالتفوق الثقافي ومركزيته في العالم يعزز من احتمالات التوتر والصدام، ويقلل من إمكانية التعايش والقبول المتبادل.
سيناريوهات عن مستقبل العلاقة بين أمريكا والصين:
يشير الباحث في هذا الصدد إلى بعض السيناريوهات المطروحة والتي على ضوئها ستتحدد معالم الاستراتيجية الأمريكية إزاء الصين، ومن أبرزها:
التكيف: بحيث يتوصل الطرفان إلى صيغة معينة لاقتسام مناطق النفوذ وتحديد حصص ومزايا كل منهما في النظام الدولي دون اللجوء للمواجهة العسكرية.
التقويض: عبر محاولة إسقاط النظام من خلال الطعن في شرعية الحزب الشيوعي الصيني، والعمل على تقسيم الصين وتضخيم التناقضات داخلها بواسطة دعم حركات الاستقلال في تايوان وهونغ كونغ والتيبت والأقليات المسلمة.

#صلاح_الدين_ياسين (هاشتاغ)       Salaheddine_Yassine#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات