أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كامل عباس - عالم بلا قانون














المزيد.....


عالم بلا قانون


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8170 - 2024 / 11 / 23 - 09:49
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



بين يدي الكتاب التالي
الكتاب : عالم بلا قانون- كيف تضع أمريكا القواعد العالمية وكيف تنتهكها-
المؤلف فيليب ساندز *
الكتاب : عالم بلا قانون- كيف تضع أمريكا القواعد العالمية وكيف تنتهكها-
المؤلف فيليب ساندز*
المترجم عبد الكريم ناصيف
الناشر : دار الفرقد , دمشق ,ط1 عام 2018
يبدأ الكتاب بالكلمات التالية ص7
في أربعينات القرن العشرين , قادت الولايات المتحدة وبريطانيا الجهود لاستبدال عالم من الفوضى والصراع بعالم جديد ذي نظام يقوم على أسس من قواعد – ورغم أنّ نظريتيهما لم تكونا متطابقتين تماما , فقد كانتا تأملان بأن تجعلا العالم مكانا أفضل خاليا من الخوف والعوز,لهذا اقترحتا قواعد دولية جديدة تضع قيودا على استخدام القوة, ولقد أنشأتا ائتلافا باسم الأمم المتحدة جنبا الى جنب مع كثير من البلدان الأخرى ,كما كان مشروعهما يقوم على الاعتقاد بأن القواعد ستخلق فرصا وتطور قيما يتشارك بها الكل على نطاق واسع .......الخ.
ص 8- مع ابتداء القرن الحادي والعشرين كان العالم مختلفا كثيرا عن العالم الذي بناه فرانكلين روزوفلت وونستون تشرشل قبل نصف قرن , فالقانون الدولي كان قد صنع ثورة بقواعد تصل الى كل ركن وزاوية من الحياة اليومية , الا أنها كانت ثورة صامتة فمعظم الناس كانوا غير واعين للمقدار الكبير الذي كانت القواعد العالمية الجديدة تمس به حياتهم اليومية التي يعيشونها كل يوم . كما أن العلاقة بين أمريكا وبريطانيا كانت قد تغيّرت مع انعكاس واضح لوضعيهما , فأمريكا صارت هي الأقوى وهي المعارِضة على نحو متزايد للقواعد الإقليمية وللميثاق الأوروبي والمتعلقة بحقوق الانسان لأن ذلك يمس مصالحها .
ص 133- وصف الرئيس بوش بروتوكول كيوتوا بأنه غير عادل ووسيلة غير فعالة لمواجهة هموم تغير المناخ العالمي وهو يضر بمصالح أمريكا الاقتصادية
ص 141- ان القوانين الدولية وجدت لخدمة الناس وليس الحكومات
ص217- في كانون الثاني 2002 شقّت صور مقلقة للغاية طريقها الى شاشات التلفاز وصفحات الجرائد في شتى أنحاء العالم يظهر فيها جماعات من الرجال المقيدين بالأغلال اللابسين بدلات برتقالية الراكعين على ركبهم وقد حنوا رؤوسهم تحت حراسة مسلحة في محتجزات ضيقة خلف أسلاك شائكة فيما ظهر في صور أخرى رجال بنذلات برتقالية أيضا في عنبر طائرة مقيدين وعلى رؤوسهم أغطية سوداء تحجبهم
هذه هي الصور الأولى لأسرى نُقلوا الى أمريكا باسم ( الحرب على الإرهاب)الحرب التي أعقبت هجمات 11/9/2001 والرد العسكري لأمريكا وحلفائها في الناتو على أفغانستان .
ص 240 - كانوا يفتشونني أنا وزنزانتي مرتين في اليوم يبحثون في كل أغراضي , يلمسون قرآني, يتحسسون جسمي وأعضائي الخاصة .ثم جاءت لحظة أرادوا فيها أن يفعلوا ذلك , دخل خمسة رجال مع عدة الشغب ,رشّوني بالفلفل في وجهي فبدأت أتقيأ ما مقداره خمسة أكواب ثم ثبّتوا يدي ورجلي وراحوا يهاجمونني غارسين أصابعهم في عينّي , دافعين رأسي في فتحة المرحاض, رابطين إياي كما تربط وحشا ليركعوا فوق جسدي رافسين إياي بأرجلهم
اخيرا جّروني خارج الزنزانة الى ساحة التنفس هناك حلقوا لحيتي , شعري وحاجبي .
تعليقي على الكتاب
ما من شك في أن الكتاب يمتع ويفيد في آن معا زاد في متعته مترجم قدير إضافة الى المؤلف الموهوب , كل الكتاب من المقدمة الى الخاتمة بفصوله العشرة وملحقاته المتعددة وصفحاته التي تربو عن 400صفحة جديرة بالقراءة والإمعان ولكن ذلك لن يمنعني من أن أسجل عليه الملاحظات التالية .
- لم يكن الكاتب دقيقا وموضوعيا في عرضه لكيفية نشأة هيئة الأمم المتحدة وما نتج عنها من مواثيق , لقد كان السبب الرئيس لتشكيلها هو ملايين الأرواح البريئة التي اُزهقت في الحرب وما نتج عن ذلك من ضجة في الشارع ضد الحروب وقد انحنت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية للموجة وساهمت في ظهور الهيئة مع ان المنتصرين استطاعوا بذكائهم أن يفرضوا بعضا من شروطهم مثل عبارة هيئة الأمم المتحدة لزّر الرماد في العيون في حين كان الأدق تسميتها بهيئة الدول المتحدة كما ان الفيتو جاء محابيا بوقاحة للمنتصرين.
- لم يكن الكاتب منصفا لأمريكا أيضا بتاريخها النضالي وبدستورها اللبرالي التي شاركت في صياغاته كل الولايات الأمريكية عكس بريطانيا ذات التاريخ الاستعماري المعروف . ربما عبّر فرنكلين روزفلت وونستون تشرشل خير تعبير عن هذه المفارقة , فالفارق كبير جدا بين روزفلت وتشرشل , روزفلت كان لبراليا بحق وقد استطاع ان يصل الى رئاسة أمريكا بالطرق الديمقراطية ليسلك في الحرب العالمية الثانية سلوكا مغايرا لسلوك بن عمه في الحرب العالمية الأولى وظل على رأس الدولة حتى وافته المنية في عام 1945 وقد عرض برنامجه على الأمة في رسالته السنوية الى الكونغرس في السادس من كانون الثاني عام 1941التي عرفت باسم خطاب الحريات الأربع الذي أنهاه بالكلمات التالية : وهذه رؤيا لزمن مفرط في البعد. انها قاعدة دقيقة لنوع من العالم ويمكن أن يبلغه جيلنا بالذات . هذا النوع من العالم هو نقيض النظام الجديد المزعوم الاستبدادي الذي يسعى لخلقه الطغاة بواسطة قنابلهم _ أما تشرشل فلم يعرف عنه أبدا انه كان لبراليا مناصرا للضعفاء : يتضح الفرق بين الشخصيتين في الحادثة التالية: في عام 1941كانت أمريكا وبريطانيا تريد ضم السعودية الى محور الحلفاء وقد اجتمع روزفلت وتشرشل ب "خادم الحرمين الشريفين" الملك السعودي المعروف بتزمته من اجل ذلك , أصّر تشرشل على شرب الخمر مع الغذاء في حين رفض روزفلت ذلك مراعاة واحتراما لشعور الملك السعودي .
............
*- تعريف بالكاتب حسب ما جاء في موقع ويكيديا
محامي بريطاني من مواليد عم 1960 مجال عمله القانون الدولي وحقوق الانسان
يعمل حاليا موظفا في المعهد الملكي البريطاني للتنمية أما كتابه هذا فقد صدرت نسخته الأولى عام 2004 في لندن



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار الديمقراطي في سوريا ماله وما عليه
- وردة على قبر المختلف يحيى السنوار
- رقابة متعددة على المطبوعات الجديدة في سوريا(4)
- رقابة متعددة على المطبوعات الجديدة في سوريا 2
- الفصل الثاني من كتاب كيف نفهم اللبرالية الصادر عام 2019
- رقابة متعددة على المطبوعات الجديدة في سوريا
- نحو حل للنزاع اليهودي الفلسطيني
- عن الثورة والثورة الجنسية في مدينتي
- ملاحظات حول الصراع الدائر بين العلمانيين والاسلاميين على صفح ...
- جهد ضائع
- معجزة الصباح بين اليوغا والأبراج
- هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية والنظام السوري
- حّل القضية الفلسطينية يحتاج الى نظام عالمي جديد
- الموسيقى بين الإنساني والطبقي
- سيرة وانفتحت أواخر أيار 2024
- سيرة وانفتحت : حزيران 2024
- التوظيف السياسي للعلويين وأي مستقبل ينتظرهم ؟
- سيرة وانفتحت ايار 2024
- قراءة ثانية في كتاب غليون ( 2)غليون والعلمانية
- قراءة ثانية في كتاب غليون القسم الأول من الكتاب حول الثورة ا ...


المزيد.....




- شاهد انفجار ألعاب نارية يلتهم منزلين بالكامل في ماساتشوستس
- مصر.. تفاصيل محاولة سرقة في عمق البحر لمئات القطع الأثرية وا ...
- -xAI- تختبر تطبيقا لأجهزة iOS يعمل بالذكاء الاصطناعي
- اختراق طبي يمهد الطريق لعلاج الملايين من مرضى ألزهايمر
- وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية يحذر طهران من - ...
- إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق مجالها الجوي ...
- أسباب وعواقب السمنة عند الأطفال
- روسيا تبتكر جهازا لتقييم الحالة النفسية للأشخاص
- المقاتلون السوريون يغسلون سمعتهم
- التحذير الأخير لرئيسة جورجيا زورابيشفيلي


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كامل عباس - عالم بلا قانون