كتاب الصهيونية في أمريكيا محمد حافظ

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 20:57
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

نحن بأمس الحاجة إلى معرفة ما يكتب وينشر في الغرب، فهناك أصوات حرة، وكتاب أحرار يكشفون قبح الصهيونية، وقد دفع بعضهم حياته ثمنا لهذا الأمر، منهم الكتاب جاك ب تني مؤلف كتاب "الأخوة الزائفة"
الباحث "محمد حافظ" يترجم تلخيصا لهذا الكتاب بحيث يعرف القارئ على الكثير من المعلومات المتعلقة بالصهيونية في أميركيا، وكيف أنها تتحكم في السياسة الأمريكية، الداخلية والخارجية.
سنحاول التوقف عند بعض ما جاء في الكتاب، ونبدأ فيما يتعلق بالعنصرية تجاه الشعوب والأمم الأخرى: "الصهيونية تنفق ملالين الدولارات في الدعاية إلى الاندماج العنصري بينما هم يتجنبون بمهارة فائقة مصاهرة الأجناس الأخرى، مدعين بأنهم شعب الله المختار" ص17.
وفي طريقة ركوبهم الموجة التي تخدم مصالحهم يقتبس مما قاله هرتسل في كتاب "الدولة اليهودية": "عندما نهبط، نصبح الطبقة الكادحة الثورية.. وعندما نصعد تصعد معنا قوة أموالنا الرهيبة... وقد تأكد مفعلوهما بمرور الزمن، الأولى هي استخدام الثروة بسخاء، والثانية هي مزاولة الإرهاب" ص26، من هنا نجد تنظيمات تدعي (اشتراكية) لكنها في حقيقتها إمبريالية حتى النخاع.
وبما أن المنطقة العربية تعد من اهم المناطق الاستراتيجية في العالم، فقد نبه الصهاينة إلى ضرورة السيطرة عليها وإبقائها تحت النفوذ الإمبريالية، يقول "ناحوم جولدمان" رئيس المجلس اليهودي العالمي: "بأن إسرائيل هي أهم منطقة استراتيجية في العالم، وأنه لو قامت أية حرب في المستقبل، فإنها ستكون حربا عالمية وستركز على هذا الجزء من العالم وهو الشرق الأوسط" ص86، وهذا ما يحدث الآن في المنطقة، فنجد التكالب الغربي الإمبريالي ووحشيته في فلسطين ولبنان واليمن، فنرى الصهاينة يحرقون الأطفال والنساء، ونرى تدميرهم لكل مظاهر الحياة، وكأن الغرب مدعي حقوق الإنسان والطفولة والمرأة أمام عرض فلم سينمائي ليس أكثر.
الكتاب من منشورات دار زهران للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 2006.

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات