أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - کاوە نادر قادر - انتخابات إقليم كردستان ام لعبة إقليمية ودولية جديدة














المزيد.....


انتخابات إقليم كردستان ام لعبة إقليمية ودولية جديدة


کاوە نادر قادر

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 21:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتخابات إقليم كردستان ام لعبة إقليمية ودولية جديدة
بقلم: كاوە نادر قادر
في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، أُجريت انتخابات وطنية في إقليم كردستان بمشاركة اثني عشر كيانًا سياسيًا وعدد من المرشحين المستقلين. كانت هذه الانتخابات بمثابة نقطة تحول بارزة في تاريخ الإقليم، حيث جاءت في وقت حاسم لملء الفراغ الذي خلفه قرار المحكمة الاتحادية العراقية بإلغاء عدد من قرارات حكومة وبرلمان إقليم كردستان. وسط توقعات كبيرة بأن هذه الانتخابات ستقود إلى تغييرات جوهرية في النظام السياسي والإداري للإقليم، شهدت نسبة مشاركة بلغت حوالي 72% من سكان الإقليم، مما عكس بوضوح الرغبة العارمة في إحداث التغيير والإصلاح.
مفارقة نسبة المشاركة والنتائج المتباينة
رغم الإقبال الكبير على الانتخابات، لم تأتِ النتائج بما يتناسب مع تطلعات الجماهير، ما خلق نوعًا من المفارقة بين نسبة المشاركة المرتفعة والنتائج النهائية. حيث فسرت معظم التحليلات أن نسبة المشاركة العالية كانت تعبيرًا عن رفض الجماهير للأحزاب الحاكمة ورغبتهم في التغيير، ولكن النتائج لم تعكس هذه الرغبة. بدلاً من معاقبة الأحزاب الحاكمة على فشلها في تقديم الخدمات أو حماية سيادة الإقليم، حصلت هذه الأحزاب على دعم شعبي واسع، مما أثار الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.هذه المفارقة دفعت العديد من المحللين للتساؤل: كيف يمكن أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة بعد سنوات من سوء الإدارة والاحتجاجات المستمرة؟ هل يعكس ذلك وعيًا كاملًا من الشعب بواقعهم السياسي؟ أم أن هناك تلاعبًا بالنتائج؟.
التلاعب السياسي بين الشك والواقع
قبل الانتخابات بفترة قصيرة، كانت الأحزاب الحاكمة في موقف ضعيف للغاية. فشلهم في إدارة الإقليم كان واضحًا، ومع ذلك، وبعد الانتخابات، حصلوا على مئات الآلاف من الأصوات. في المقابل، كانت هناك توقعات بأن القوى المعارضة، مثل الجبهة الشعبية( جماعة لاهور وجمعية العدالة(علي بابیر)و هلوێست( علی حەمە صالح)،،،،،،، ستحقق نتائج أفضل بكثير، لكنها حصلت على عدد مقاعد أقل بكثير من المتوقع. هذا التحول المفاجئ أثار علامات استفهام حول مدى نزاهة الانتخابات، وهل كانت تعكس إرادة الشعب بالفعل، أم أن نتائجها تم التلاعب بها بشكل ما. بالنظر إلى هذه النتائج، يمكن القول إن الانتخابات لم تُسهم في تغيير الواقع السياسي للإقليم بقدر ما حافظت على الوضع الراهن لاحزاب السلطة. هذا الوضع الذي تم تفسيره على أنه نتيجة لأداء سيئ للأحزاب الحاكمة، تم تفسيره أيضًا على أنه جزء من لعبة أكبر تدور في الإقليم الشرق الاوسط .

التأثيرات الجيوسياسية: من يتحكم في اللعبة
بقاء الحزبين الحاكمين في السلطة وظهور حزب الجيل الجديد كانا مرتبطين بالتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط. فالمنطقة تعيش حالة من الصراع المستمر، مما يجعل إقليم كردستان جزءًا من هذه اللعبة الكبرى. القوى الدولية والإقليمية تدرك أن أي تغيير في الواقع السياسي للإقليم يمكن أن ينعكس على مصالحها، ولذلك قد يكون هناك دور لهذه القوى في تشكيل نتائج الانتخابات بما يتناسب مع استراتيجياتها. التدخلات الإقليمية والدولية غالبًا ما تكون غير مرئية بشكل مباشر، ولكنها تؤثر بشكل كبير على مسار السياسة الداخلية. قد يكون الهدف من الحفاظ على الوضع الراهن هو ضمان استقرار الإقليم بما يخدم هذه القوى، أو على الأقل تأجيل أي تغييرات قد تؤثر على التوازنات في المنطقة.

الحفاظ على الوضع الراهن: هل هو مصلحة شعبية أم سياسية
في الوقت الذي كان يُفترض فيه أن تكون الانتخابات وسيلة للتعبير عن احتجاج الشعب على سوء إدارة الأحزاب الحاكمة، تحولت النتيجة إلى تكريس للواقع السياسي الموجود. هذا الأمر يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الانتخابات وسيلة فعالة للتغيير، أم أنها باتت مجرد أداة لتحريك المصالح السياسية للأطراف الإقليمية والدولية. بقاء الحزبين الحاكمين في السلطة، مع تصاعد نفوذ حزب الجيل الجديد، يعزز الفكرة بأن القوى الإقليمية والدولية نجحت في إدارة هذه اللعبة لصالحها. فأي تغيير حقيقي في إقليم كردستان قد يكون قريبًا من تحقيق الإرادة الشعبية، ولكنه في الوقت نفسه يحمل في طياته مخاطر على المصالح الدولية والإقليمية التي تفضل الحفاظ على الوضع القائم.

الخاتمة
ما حدث في انتخابات إقليم كردستان عام ٢٠٢٤يبرز كحالة خاصة في المشهد السياسي الكردي والإقليمي. وعلى الرغم من أن الانتخابات كانت فرصة للتغيير، إلا أن النتائج أظهرت أن اللعبة السياسية قد تم التحكم بها من قبل قوى داخلية وخارجية. فالتلاعب بالنتائج واللعب على وتر المصالح الإقليمية والدولية جعل من الانتخابات وسيلة لضمان استمرار نفوذ الأحزاب الحاكمة، مما يعزز فكرة أن السياسة في إقليم كردستان أصبحت ساحة جديدة للصراعات الجيوسياسية بهذه الصياغة، قدمنا تحليلًا أعمق للعوامل السياسية والجيوسياسية التي تحكمت في الانتخابات ونتائجها، مع محاولة توضيح كيف يمكن أن تكون نتائج الانتخابات انعكاسًا للصراعات الإقليمية والدولية. هل ترغب في إضافة المزيد من الأفكار أو النقاط؟
٢٢/ ١٠/٢٠٢٤
أربیل



#کاوە_نادر_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية انتحارية في شركة توساش: انتقام للمذابح في كردستان أم ر ...
- إسرائيل وإيران: كيف تحدد أسواق الطاقة مسار التصعيد العسكري
- تسليح البنتاغون للبيشمركة: بين الجدل السياسي والأمني القومي ...
- في ضوء ثورة 19 يوليو 2012 في غرب كردستان تطویرهيكل الد ...
- قمة أمنية عراقية تركية في أنقرة لاجل التوصل إلى اتفاق يشبه ا ...
- ایران یعمل في اتساع نطاق الحرب بين حماس وإسرائيل
- تصاعد الضربات للطائرات التركية لا تنحني من عزيمة شعب كردستان ...
- رداً على التهديدات التركية على أراضي -روزافا- تكتسب المقاومة ...
- قانون الغابة لا یستطیع كسر إرادة الشعوب
- اعادة انتخاب رئيس الجمهورية العراقیة / الشيعة في عجلة ...
- توسيع برلمان اقلیم كردستان أو الاستهزاء بالديمقراطية
- تصدير أزمة إيران الداخلية من خلال قصف معارضیها في إقلي ...
- التخطيط للإبادة الجماعية للإيزيديين کان مدعوما من قبل عدة دو ...
- قمة طهران الثلاثية مابين محاولة إجراء مساومات لحل المشاکل وص ...
- إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الروسية تحرك ضد الكر ...
- حيادیة أردوغان أو لعبة لكسب ود أمريكا


المزيد.....




- القتلى صبي و4 نساء وأين المشتبه به السعودي الآن؟.. الشرطة ال ...
- الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية
- لبنان.. الاعتداء على عناصر أمن حماية السفارة السعودية في بير ...
- مجرة -أضواء عيد الميلاد- تكشف عن كيفية تشكّل الكون
- -نحفر للعثور على بلاط المنزل-.. سوريون يعودون إلى منازلهم ال ...
- الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان و ...
- صحيفة: قطر -ستوقف- مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم ...
- مستشار السيسي يعلق على موجة الإنفلونزا التي تقلق المصريين
- -البديل من أجل ألمانيا- يطلب عقد جلسة عاجلة للبرلمان على خلف ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع والتمسّك بوجهة نظره ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - کاوە نادر قادر - انتخابات إقليم كردستان ام لعبة إقليمية ودولية جديدة