أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حواس محمود - الانسان المهدور















المزيد.....


الانسان المهدور


حواس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8140 - 2024 / 10 / 24 - 15:04
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تأليف د. مصطفى حجازي .
عرض : حواس محمود .

يطرح مؤلف كتابنا الحالي" الإنسان المهدور" الدكتور مصطفى حجازي موضوعاً على غابة من الأهمية بما يتعلق بإشكالية الاستلاب والقهر الممارس على الانسان والذي يترك آثارا كارثية على صعيد الحد من تطور الشعوب والمجتمعات ، وهو يعالج الهدر من جوانبه وأشكاله ومستوياته كافة ، بدءا من هدر الدم والتجريم والتحريم والنفي والابعاد في الوطن وخارجه ، والاستبداد وآليات تحكمه السلوك وتدجينه للطاقات الحية ، ومرورا بهدر الفكر والوعي والشباب والمؤسسات ، وانتهاء بألوان الهدر الوجودي في الحياة اليومية ، وقد يصل الهدر حد المرض الكياني
يؤكد المؤلف أن كل حديث في الديموقراطية والتنمية مسألة نافلة ما دام الشرط المؤسس والملزم لم يتوفر وهو الاعتراف بالإنسان قيمة ومكانة وحصانة وقدرا ت ووعيا ، ولكل إنسان في عالمنا نصيبه من الهدر الذي يتنوع في الشكل والمقدار ، مما يعطل أو يعيق مشروع بناء نوعية حياة وصناعة مستقبل
ويتمثل الهدف العام لهذا العمل الفكري المتميز ( وغير المسبوق في الثقافة العربية المعاصرة ) في الوعي بحالات الهدر الظاهرة منها والخفية ، وكشف آلياتها كخطوة لازمة لمواجهتها وصولا الى القيام بمهمة استرداد إنسانية الانسان ، ولذلك فهو يطرح لهذا الغرض منظورا مضادا للهدر يتمثل في التفكير الايجابي والمشاعر الايجابية تجاه الذات بما يخدم بناء الاقتدار وحس الحال النفسي، يتألف الكتاب من مقدمة وتسعة فصول موزعة على 350 صفحة قطع كبير مع ثبت بالمراجع العربية والأجنبية
هدر الانسان محدداته وتجلياته – الفصل الأول :
يحدد المؤلف مفهوم هدر الانسان والذي يعني التنكر لإنسانية الانسان وعدم الاعتراف بقيمته وحصانته وكيانه وحقوقه ، ويشير الى أنه لم يجد مفهوما آخر لتوصيف هذه الحالة من التنكر وعدم الاعتراف ويبين أن التسلط أخذ حق التصرف بها ومصادرتها أو مطاردتها والحرب عليها وتهميشها والضيق بها سوى مفهوم الهدر ولقد عزز قناعة المؤلف للتمسك بهذا المفهوم وجعله عنوانا لكتابه الحالي الإجماع الذي لقاه وما زال حين طرح الموضوع على العديد من الناس العاديين كما المفكرين والمثقفين تصدر رأسا استجابة عن الواحد منهم ك يظهر لنا من خلالها مع شيئ من الأسى والحسرة واللهفة أنه كائن مهد ور بشكل من الأشكال ، كما أنه وجد دوما التشجيع على الشغل على الموضوع من قبل معظم هؤلاء ، وكأن ذكر كلمتي الإنسان المهدور تطلق شحنة وجودية كامنة عند كل منهم في نوع من التفريج الذاتي والتعبير عن واقع يتم تحمله بمرارة
ويؤكد الكاتب على أن الهدر لا يصاب الانسان الفرد وإنما يتعدى ذلك إلى الهدر العام ، والهدر العام هو ذاك الذي يطال شرائح كبرى من الناس أو حتى مجتمعات بأكملها ، يدخل ضمن هذه الفئة حالات الطغيان والاستبداد . وحكم المخابرات والعصبيات على اختلافها والأصوليات المتطرفة والواقع أن كل عصبية هي أصولية بمعنى التطرف والقطعية في المواقف والأحكام والعلاقات وكل أصولية هي بدورها عصبية ، من ضمن الهدر العام يأتي نهب القلة للثروات والخيرات وحرمان الغالبية منها ودفعها الى المستوى النباتي ( توفير رمق العيش ) من الوجود وهنا يتجلى الفقر ليس كحالة اقتصادية أو حرمان مادي بل انه يدفع بالجماعة وأفرادها الذين يعيشون دون خط الفقر ( حسب تعابير تقارير الأمم المتحدة الإنمائية ) الى " مادون خط البشر " وجوديا وكيانيا ويدخل ضمن ما دون خط البشر هذا: الأسر ، التعذيب، التهجير ، الحصار، التصفيات الجماعية ...) تؤدي هذه الحالة في درجاتها القصوى الى هدر الكيان وسحب كل قيمة منه وقد يتعمم هدر الكيان في حالة ما دون خط البشر الى هدر الجسد وحرمته وحدوده ، وبالتالي استباحته ماديا ومعنويا ومن حالات الهدر العام إضافة لما سبق هدر الطاقات وهدر الوعي وهدر الفكر وكل ما تولد مآزق وجودية كبرى يصعب على الانسان تحمل قلق وذعر مجابهة جحيمها
العصبيات والهدر – الفصل الثاني –
العصبية نسبة للعصبة ( الجابري1992 ) هي جماعة الأقارب المرتبطين ببعض والمتلازمين ببعض ، ينتمي الفرد الى العصبة في حالة من التعصب من خلال روابط مادية ومعنوية تجعل انتماءه إليها حالة من الاندماج الكلي في الوحدة الجماعية ذلك ما قدمه لنا ابن خلدون في تحليلاته الهامة حول سوسيولوجية العصبية والتي يبدو أنها لا زالت فاعلة في أيامنا في النسيج الاجتماعي العربي ،كما كانت فاعلة في أيامه، تصبح هوية الانسان قائمة على هذا الانتماء الكياني وذلك مقابل الهوية الوطنية والاستقلالية الفردية بالمفهوم الغربي وينمو لدى الفرد استعداد دائم لتجسيد هذا الانتماء الذي يتخذ طابع التماهي الكلي وفي المقابل فإن العصبية ذاتها تتماهى بالفرد عندما يلحقه مكروه فتزول الفوارق بين الكل وأجزائه فهو عند ما يتعصب لعصبته بالحقيقة لذاته باعتبار أن الفرد هو هي وتستكمل العصبية بنيتها النفسية الاجتماعية بالتعصب فالتعصب في الأصل وكما يذهب إليه جمال الدين الأفغاني " هو قيام بالعصبية ، نسبة الى العصبة وهم قوم الرجل الذين يعززون قوته ويدفعون عنه الضيم والعداء فالتعصب وصف للنفس الإنسانية تصدر عنه نهضته لحماية من يتصل بها والذود عن حقه " اسحاق 1993ص 13 " ويرى المؤلف أنه ما يزيد من تفاقم فقدان المناعة الوطنية ، هدر المؤسسات الذي يحدث حين تطغى العصبيات على الوطن ، المؤسسات تتحول إلى مناطق نفوذ ومغانم توزع على الأتباع ، ولذلك فإن العلاقة بين العصبيات ومؤسسات المجتمع هي علاقة صراع على النفوذ والمغانم
العصبيات والهدر الداخلي : ألوان الهدر ضمن العصبية الواحدة متعددة ، إذ هي تشكل أحد مقومات بنيتها ذاتها1-القبول المشروط والهدر 2- ثقافة الولاء بدلا من ثقافة الانجاز 3- التبعية وأخلاق الطاعة 4- العلاقة الطفلية وغرس الطفيلية
العصبيات والهدر الخارجي –لا يقتصر الهدر الذي تحمل البنية العصبية جرثومته على داخلها فقط بل هو يمتد الى ما هو خارجي والواقع أن بنيته العصبية تشكل إمكانية هدر ما هو خارجها أكبر بما لا يقاس من الهدر الذي تحمله في ثناياها ،ويشمل الهدر الخارجي – فيما يشمل- حالات ثلاث : هدر الوطن ،هدر المؤسسات ، وحروب الهوية والتصفيات
الاستبداد والطغيان – الفصل الثالث :
كما لكل من الاستبداد والطغيان سوسيولوجية يقومان عليها وتتمثل في العصبية الوضعية أو المصنوعة ( فإما أن يأتيا من عصبية ما تكون لها الغلبة ، أو يصطنعان لهما عصبية تصبح لها الغلبة ) فإن لهما سيكولوجية خاصة تتجلى في العلاقة مع الذات وصورة الذات والعلاقة مع الآخر ( أفرادا وجماعات ) إنها سيكولوجية تشكل الدافع الدينامي الداخلي الذي يدفع إلى التسلط والتفرد في الحالتين
تتمثل هذه السيكولوجية في ثلاثية نزوة السلطة ، النرجسية ، الأنا المثالي التي يقول بها التحليل النفسي إنما لا بد من أولية ، قبل بحث هذه الثلاثية ، الى خصوصية الواقع الإنساني مقارنة ببقية الكا ئنات الحية
الاعتقال ، التعذيب وهدر الكيان – الفصل الرابع : ويتضمن هذا الفصل موضوعات عدة منها التعذيب الجسدي العنيف ، التعذيب النفسي، سيكولوجية الجلاد، الصدمات التالية للتعذيب
هدر الفكر- الفصل الخامس :
هدر الفكر هو أهم ركن من ثلاثية الهدر الأخطر أي هدر الفكر والوعي والطاقات لأنها تصيب حيوية المجتمع ونمائه في الصميم ، إذ تتركه في حالة الانكشاف وفقدان المناعة تجاه الضغوط الخارجية المتتالية ، كما تحرمه من فرص احتلال المكانة والدور
والمشاركة على ساحة المنافسة الدولية ، الا أن هدر الفكر والوعي والطاقات وما يتضمنه من فقدان مناعة يجعل المجتمع جثة هامدة ، وبالتالي عديم القدرة على مقاومة الاستبداد والعصبيات واستفحالهما ، لا يمكن لاستبداد أن يحكم سيطرته ، ولا يمكن لعصبيات أن تستفحل وتستنزف قوى المجتمع وموارده ومؤسساته ، الا من خلال هدر الفكر والوعي والطاقات ، ومن هنا يتضح مدى إصرار الاستبداد والعصبيات على هذا الهدر الثلاثي ، والنجاح في فرضه وتعميمه ، وبعد أن يبحث المؤلف في ماهية وجوانب وحيثيات هدر الفكر فإنه يخلص إلى أن هدر الفكر أخطر بما لا يقاس من مجرد الرقابة والحجر والمنع ، ويقول " إننا بصدد قضية حيوية بل مصيرية : هل سيكون لنا اقتدار ذهني معرفي وسيطرة عقلية على الحياة واداراتها أم سندخل في فئة المستغنى عنهم التابعين والمستباحين ؟ وبالتالي يتعين التوقف عند ألوان هدر الفكر في الأنظمة التي تحكمها ثلاثية الهدر في جولة أولى ، يليها جولة سريعة في مغامرة العقل في البلاد التي دخلت عصر ما بعد الصناعة ومن المقارنة بين الحالين سيتضح مدى الخطر الداهم الذي نتعرض له ، ومدى الهدر لكيان المجتمع والإنسان
الشباب المهدور – الفصل السادس :
يستكمل هذا الفصل البحث في الركنين الآخرين من ثلاثية الهدر وهما هدر الوعي والطاقات ، مركزا على حالة الشباب تحديدا ، لأنه الأكثر تعرضا للهدر على هذا الصعيد، يتلازم هدر الوعي مع هدر الفكر ويتممه ، ذلك أن محاولات أنظمة الاستبداد والعصبيات والأصوليات الحجر على العقول ، يرمي في الأساس الى تعطيل وعي الشباب تحديدا وصولا الى الغائه ، وهو ما أخذت الهيمنة الكونية تقود زمامه من خلال استراتيجيات التلاعب بالعقول التي تسخر أدوات التضليل الإعلامي ن وبرامجه لخدمتها ، يهدف هدر الوعي عموما وعي الشباب تحديدا إلى تعمية الرؤى وبالتالي الحيلولة دون تبصرهم فيما هم فيه ، وفيما يجب أن يكونوا عليه ، تتشارك في هدر الوعي المخابرات والأصوليات والعصبيات والإعلام الفضائي الذي يفبرك الواقع ويزوره ، وصولا إلى فرض التحكم على الشباب خصوصا والناس عموما وإحكام السيطرة عليهم ، في عملية تضليل كبرى تحاول أن تخمد في نفوسهم كل نزعة للقيام بمسؤولية المصير ، من خلال غرس روح القطيعية والرؤوس الانقيادية التبعية ، وبالتالي تحويلهم إلى مجرد أدوات وأما هدر الطاقات وخصوصا منها الكفاءات العلمية الشابة فهو ببساطة تبريد محض لإمكانات المجتمع ورصيده الاستراتيجي المستقبلي الذي يشكل أساس الهيمنة الكونية أما على المستوى الداخلي فلامكان لكفاءة سوى كفاءة الاستزلام ، وأما على مستوى الهيمنة الكونية فلا مكان سوى لنخبة متزايدة القلة والانتقائية عدديا، تحتكر الثروات الكونية ، ومعها تصبح الكفاءات الشابة طاقة فائضة لا لزوم لها سوى خدمة حمى التنافسية في سوق العمل الدولية ، ويشكل حرمان الشباب من المشاركة في قضايا صناعة المصير واحدا من أبرز أركان هدرهم الوجودي ، ويشير المؤلف إلى أنه قد يكون الأكثر مدعاة للتساؤل تقصير علم النفس والعلوم الإنسانية عموما في دراسة واقع الشباب وقضاياهم المتزايدة في حد تها وحرارتها وومأزقيتها ، لا زال التركيز في علم النفس النمو متمحورا حول الطفولة والمراهقة مع اغفال فئة الشباب والقفز فوقها
إنَ الأزمة الراهنة تحولت إلى فئة الشباب الذين أصبح وضعهم يقتضي تطوير اختصاص قائم بذاته ، وهو اختصاص مركب وشمولي يتعين فيه علم النفس وعلم الاجتماع الثقافي والسياسي والاقتصادي وسوق العمل والاعلام وتكنولوجيا المعلومات ودراسات العولمة
الهدر الوجودي في الحياة اليومية – الفصل السابع :
يتناول هذا الفصل بالبحث بعض ألوان الهدر الخاص في الحياة اليومية وهي ألوان متعددة المظاهر والمجالات ودرجات الشدة والحدة والأزمات وعلى عكس الهدر العام الذي تناولته الفصول السابقة ، هناك حالات هدر خاصة ذات طابع وجودي تجري على مسرح الحياة اليومية في وقائعها وإضطراباتها ، وهي خاصة لأنها لا تصيب الجميع بالشكل والحدة والشدة نفسها ، بل تتفاوت من حالة إلى أخرى ، بينما الهدر العام يصيب الغالبية في مجتمع ما ، وإذا كان الهدر العام يتخذ طابعا صارخا تندمج في نسيج الحياة اليومية ، مما يجعلها لا تتخذ طابع القضايا ، بل هي تظل خفية تعاش على مستوى الوجود اليومي بمراراته وخيباته وإحباطاته ، والذي يكون عادة لكل إنسان منها نصيبه الخاص به ، ولذلك فإن بحث الهدر الوجودي في الحياة اليومية ونظرا لخصوصياته وتنوعاته ومظاهره يظل أصعب على التحديد والدراسة من الهدر العام الذي يقع على مجتمعات بأسرها ويتمثل القاسم المشترك لمختلف ألوان الهدر الوجودي في الحياة اليومية في فشل مشروع تحقيق الذات وصناعة كيان في الوجود، وبالطبع فإن تحقيق الذات يتنوع تبعا للمشروع الوجودي الخاص بكل انسان وبالتالي فالفشل تتنوع ألوانه بالنتيجة ، هناك الهدر الزوجي وهدر الرغبة ، وهدر المكانة والدور وهدر نوعية الحياة وهدر الغربة في الوطن وخارجه
الديناميات النفسية للانسان المهدور ودفاعاته – الفصل الثامن :
يرى المؤلف أنَ الهدر مهما اشتد ليس قدرا مفروضا بل لا بد من التحرك للعبور من واقعه الى بناء الاقتدار الانساني على جميع الصعد ودفعة واحدة وفي كافة المجالات ، ويتلازم الاقتدار الفردي مع الكفاءة المؤسسية ، ضامنا النمو والحصانة المجتمعية ، وكل تعزيز لأحد هذه الأبعاد الثلاثة ( الصحة النفسية والمؤسسية والمجتمعية ) ينعكس نمائيا وبشكل جدلي متبادل الفعل والتأثير على بقية الأبعاد ، وهو ما يغير الاتجاه من السكون والركود إلى الاتجاه الصاعد النمائي ، وكل جهد مهما كان محدودا سيسهم في ديناميات التنمية الانسانية
علم النفس الايجابي وبناء الاقتدار في مجابهة الهدر – الفصل التاسع :
يلخص المؤلف أهداف علم النفس الايجابي بصيغة مركزة بأنه يهتم ببناء التمكين
الشخصي وحسن الحال الذاتي في الحياة ، بالنسبة للتمكين يتوجه إلى البحث في وسائل بناء الاقتدار ، أو " علم اقتدار الانسان " عند الشباب والكبار والصغار سواء بسواء ، وذلك على مختلف المستويات الذهنية والمعرفية والسلوكية والمهنية والاجتماعية والعامة ، وأكثر ما تطور هذا التمكين هو " التفكير الايجابي " الذي هو بلا شك الأداة الأكثر فاعلية في التعامل مع مشكلات الحياة وتدياتها ومهامها ، والواقع أن علم النفس الايجابي ذاته انطلقت بذوره الأولى من هذا التفكير الايجابي أو الواقعي تحديدا ، من ضمن حركة العلاج المعرفي وعلم النفس المعرفي اللذين أصبحا يحتلان مركز النجومية في توجهات علم النفس المعاصرة
ويرى المؤلف أن التفكير هو نواة الاقتدار المعرفي ، وفاعلية التعامل مع المشكلات الحساسة وتحدياتها ، والتغلب على محنها وشدائدها ، إنه ليس مجرد وسيلة أو مقاربة منهجية بل هو توجه يعبئ الطاقات ويستخرج الإمكانات الحاضرة منها والكامنة من أجل العمل ، كما أن التفكير الايجابي يشكل العلاج الناجع للحفاظ على المعنويات وحسن الحال النفسي وختاما : فالكتاب جهد رائع لمؤلف مرموق اشتهر بكتاباته التي تتناول القضايا السيكولوجية – الفكرية لمعالجة الواقع العربي الذي يفتقر لمثل هذه الدراسات لتشخيص الأمراض الاجتماعية والفكرية والنفسية ومعالجتها ، للانطلاق منها باتجاه تنمية بشرية متكاملة تشمل جميع جوانب وحيثيات الفعل الاجتماعي عل طول وعرض العالم العربي للدخول في هذا العصر بقوة وتوازن وجدارة
هامش :
الكتاب : الانسان المهدور المؤلف د . مصطفى حجازي الناشر المركز الثقافي العربي بيروت 2005 الصفحات 350 قطع كبير



#حواس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية المثقف الكردي
- نحو عروبة جديدة عروبة الديموقراطية لا عروبة الاستبداد والعسك ...
- تجارة المقال
- مراجعة كتاب الثقافة العربية والثقافات المجاورة
- نحو يسار مختلف
- الاعلام الفضائي العربي والتغريد خارج السرب
- تنظيم الشوارع في المدن
- قراءة في العقل الامني
- الاعلام العربي سلبية الواقع وطموحات الدور الثقافي
- عالم وحشي
- زمن السكوت خيبات الصحافة والسياسة والثقافة
- بيان ثقافي
- ابادة الكتب / ظاهرة حرق الكتب
- تحديات المثقف في زمن العولمة
- قصة التنبؤ بالغيب عبر التاريخ
- ثقافة الصورة والإشكالية القيمية في زمن العولمة
- العالم العربي وغياب الاتجاه الثالث
- الطبقة الوسطى السورية الى اين ؟
- متى ينتهي طغيان نظام الملالي
- الحوار الكردي الكردي وغياب صوت المستقلين


المزيد.....




- شاهد انفجار ألعاب نارية يلتهم منزلين بالكامل في ماساتشوستس
- مصر.. تفاصيل محاولة سرقة في عمق البحر لمئات القطع الأثرية وا ...
- -xAI- تختبر تطبيقا لأجهزة iOS يعمل بالذكاء الاصطناعي
- اختراق طبي يمهد الطريق لعلاج الملايين من مرضى ألزهايمر
- وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية يحذر طهران من - ...
- إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق مجالها الجوي ...
- أسباب وعواقب السمنة عند الأطفال
- روسيا تبتكر جهازا لتقييم الحالة النفسية للأشخاص
- المقاتلون السوريون يغسلون سمعتهم
- التحذير الأخير لرئيسة جورجيا زورابيشفيلي


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حواس محمود - الانسان المهدور