التشيع يجمع الناس ولا يفرقهم

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 17:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لو نظرنا إلى المكونات الشيعية في العالم كله لوجدنا أنهم عبارة عن مكونين الأول ما نسميه بالمكون الداخلي والأخر ما نسميه بالمكون الخارجي .

والداخلي يتضمن كل التوجهات والآراء التي تتعلق بالمرجعيات الدينية أو لنقل تتعلق بالمؤسسة الدينية بصورة خاصة ، والخارجي ما يتعلق بالتوجهات العلمية والشيوعية والقومية وغيرها من المذاهب العقلية والمادية والتجريبية .

والذي نريد أن نقوله في هذا المقال لجميع شيعة العالم هو أننا مهما اختلفنا ومهما بعدت الهوة بيننا فهناك شيء يجعنا إلا وهو التشيع .

وليكن في ذهن الأخوة جميعاً أن التشيع ليس مذهباً إسلامياً أو فرقة تفرعت عن الفرق الإسلامية بل هو الإسلام الأصيل والإسلام الحقيقي الواقعي هذا أولاً .

وثانياً أن التشيع في جوهرية التمسك بالمبادئ وأحياء القيم الإنسانية ناهيك عن الالتزام الدين الذي هو خلاصة جهود الإنبياء ونهاية أفكار الأوصياء وترجمان وحي السماء .

أذن فأن كنت شيعياً فلا تنافي ولا تضاد في توجهك الذي تتوجه به أو أيديوجيتك التي تنطلق للحياة منها .

فمن الخاطئ وغير الصحيح أن نتنازع ويذهب رحينا بسبب توجهاتنا وميولنا ، فلنكن في جبهة واحدة وركن ركين وبيت مشيد حتى لا يستطيع العدو أن يقترب منا ويفكر في المساس بأحدنا لأن المسألة مسألة بقاء .

أن التكفيريين عندما يهدفون الى قتلنا فلم يضعوا في بالهم وحساباتهم أن هذا الشخص علماني أو مرجعي أو شيوعي فكل شيعي عندهم مستحق للموت والقتل والكل عندهم يجب أن يعيش .

فأن كان عدونا يهدف إلى قتلنا جميعاً فلنسعى إلى أن نحيي جميعاً فلا نحيى لأننا من الحزب الاسلامي الكذائي أو نحيى لأننا من مقلدين العالم الفلاني أو نحيى لأننا ماديين أو علمانيين .

الحياة لكل الشيعة ، والموت كل الموت لأعداءهم كأن من كان العدو .

نعم ... الكلام موجه بالخصوص الى أولئك المتطرفون المتعصبون لأراءهم فسواء كانوا متدينون اقول لهم انكم لا تمثلون المعصوم فلماذا كل هذا التعصب وتجريم الأخر وحرمانه من حرية الرأي ... وكذلك اقول للعلماني دع عنك التعصب فالحقيقة لم تنحصر بك بل لها صور متعددة وانت تعرف ذلك جيداً ...!

نسأل الله تعالى مجده وتقدست آياته أن يجمع كلمتنا ويوحد صفنا أنه أرحم الراحمين وخير الغافرين أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير .

بعيداً عن السلطة والكراسي فانها السبب الاول والاخير في تفرق الشعوب وتنازعها !

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات