صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 11:02
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الاختلاف بين الفقهاء انفسهم كيف يتم معالجتة من ناحية الدين الالهي النازل من الله تعالى وكذلك التطبيق الذي قام به الممتثل لاوامر ذلك الفقية المجتهد ولا فرق بين التسميات فسواء كان شيعي او سني فكلاهما قد نصباً انفسهم ممثلين عن الله وحراس دينه والمشرعين له ..؟!
المشكلة في المرجع الواحد ترى تناقض واختلاف في الفتاوي التي يصدرها فمثلا يصدر فتوى في سنة كذا وبعد سنة او سنتين يصدر فتوى تخالف تلك ويقول هذه هي الصواب وتلك غير صحيحة ويجب العمل وفق الثانية وترك الاولى وهذا حصل كثيراً وخصوصاً عند الخوئي والسيستاني وغيرهم ..!
دعك من فقهاء السنة وركز معي بمراجع الشيعة ولنسألهم هذا السؤال الناس تختلف في تقليد احدكم فالشيعة بعضهم يقلدون السيستاني وبعضهم يقلد الخامنئي وبعضهم يقلد الصدر واخرون يقلدون الشيرازي وغيرهم الكثير الكثير فأي الفتاوي مطابقة لما يريده الله تعالى بين كل هؤلاء ؟
المراجع لا يحترمون الاخر ولا يرون الا انفسهم وهم فقط على الحق والصواب وهذا ما يفتتحون به رسائلهم العملية اذ يبطلون عمل جميع من لم يرجع اليهم بالتقليد ويعطي لهم خمسة واموالك فكيف سياسي الكراسي يريدون ان يقننوا قوانين تعتمد على كلامهم المسموم ؟
من يتراجع عن الفتوى التي افتاها يقولون عنه انه ورع وتقي ونقي وطاهر والحال انه تلميع وتجميل صورة ليس الا ... عموماً الدولة والنظم والحكومات لا تدار هكذا وهي بعيدة كل البعد عن التوجهات السماوية حفاظاً على الشريعة من تدنيسها بالفهم والتطبيق الانساني القاصر فابعدوا الاسلام من سياستكم وما اراكم فاعلين ...؟!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟