أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية - عزالدين مبارك - النظام الرأسمالي والحركة العمالية














المزيد.....

النظام الرأسمالي والحركة العمالية


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 02:48
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية
    


الصراع الدولي هو صراع بالأساس على الموارد والثروة من أجل الهيمنة والتحكم والنفوذ وقد مرت البشرية في القرن الماضي بحربين عالميتين طاحنتين نتج عنهما ظهور قطبين هامين، المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفياتي والذي اعتنق الإقتصاد الإشتراكي بحيث تمتلك الدولة أدوات الإنتاج بقيادة العمال ويقابله في ذلك المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتنق الإقتصاد الرأسمالي والملكية الخاصة لأدوات الإنتاج وبسقوط الإتحاد السوفياتي وتفككه في أواخر ثمانينات القرن الماضي أصبح النظام الإقتصادي الرأسمالي سائدا وطاغيا. ومن أدوات النظام الرأسمالي هو الربح الأقصى والتوسع والهيمنة للوصول لأسواق جديدة والبيع أكثر فأكثر ولو على حساب الأجراء والعاملين بالفكر والساعد فانخفضت مستويات الأجور والمنافع الإجتماعية وتم التضييق على النقابات وتحييد تدخلها وتحجيم دورها ونفوذها بسن قوانين تؤثر على فاعلية عملها في تحسين ظروف العمال. وهذا التغول الرأسمالي في العالم كلاعب متنفذ ومهيمن على الدول وخاصة دول العالم الثالث والتي مازالت تتلمس انعتاقها وخروجها من فترة استعمارية قاسية تم فيها نهب ثرواتها ومواردها بالكامل وجعلها تابعة لها ومرتبطة سياسيا واقتصاديا بالمركز الرأسمالي وفي خدمته فنتج عن ذلك تهميش وتفقير للقوى العاملة فيها وانتشار الأمية والجهل والفكر الخرافي والتطرف الديني. وقد تدخلت الولايات المتحدة عسكريا أو عن طريق مخابراتها أو أعوانها أو جيوش الدين السرية لإجهاض نهضة بعض دول العالم الثالث مثلما حدث في العراق وليبيا والجزائر وسوريا فتم تفكيك المجتمع وقواه الأساسية عن طريق النفخ في النار الطائفية والمذهبية وذلك لتحطيم وحدة الدولة وإضعافها وتركها فريسة التدخلات والتلاعب والصراعات فيكون لها الصوت الأعلى لتتحكم والكل يهرع ويحج إليها طلبا للمساعدة والتأييد بعد أن أغرقت الدولة في الديون والفوضى النقدية وارتفاع الأسعار. وهذه الأوضاع الهشة الناتجة عن الصراعات والحروب وضعف الدولة التي أصبحت غير قادرة على ضبط الأمور وتوفير فرص العمل والحاجيات الأساسية للسكان كان لها تأثير سلبي على الطبقة العاملة التي تم تفقيرها وتهميشها بغلق المعامل كنتيجة لاشتداد المزاحمة وتوريد سلع منافسة وإغراق السوق بها وعدم توفر الأمن كما أصبحت الأجور ضعيفة وهزيلة تحت ضغط التضخم الزاحف جراء استيراد السلع من الخارج لعدم توفرها داخليا. وهذا المخطط الرأسمالي الجهنمي المحكم تسبب في هجرة عمال مهرة وإطارات ومهندسين وأطباء للدول الغربية دون أن تصرف على تكوينهم وتعليمهم وتدريبهم فلسا واحدا مما أفقر البلدان النامية من أكفأ مواردها البشرية وتركها تتخبط في مشاكلها المستعصية على الحل.أما الهجرة العشوائية والغير نظامية فقد أصبحت ظاهرة عالمية لم تحرك الدول المتسببة في وجودها نظرا لسياساتها المجحفة إزاء دول العالم النامي فهي التي نهبت ثرواتها ومواردها في الفترة الاستعمارية وفرضت بعد ذلك عليها تبعية سياسية واقتصادية يصعب الفكاك منها وربطتها بنظام تبادلي واتفاقيات غير متكافئة وغير عادلة وأغرقتها في ديون لا يمكن سدادها ثم نصبت عليها موالين لها يأتمرون بأمرها وكأن البلاد مقاطعة تابعة لها وهكذا تم تعميم الفساد والمحسوبية والخراب.فالحركة العمالية تأثرت سلبا بتغول النظام الرأسمالي الزاحف والمهيمن على العالم الخالق للصراعات والحروب والتناقضات أينما حل وبعد أفول وهج النظام الاشتراكي مما يجعل الفكر العمالي أمام رهانات وتحديات جديدة.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظ المرأة السيء في الأديان
- كذبة الإلحاد
- الإنسان يولد بالفطرة ملحدا
- جنة الإله البدائية
- النخب العربية ودورها التنويري
- كل إنسان ملحد بالضرورة
- القدرة مع وجود الشر عبث
- الأديان والأخلاق
- الوجود العبثي للإنسان
- الأخطاء النافية للمعرفة الكلية وللتوحيد في آية واحدة
- المنبت الديني
- حقيقة الإله الخالق الغائبة وغباء العوام
- الفكر الديني بدون دليل لا يمكن أن يكون حقيقة علمية
- الأديان التوحيدية ضد حرية الإنسان ومنبع الصراعات في العالم
- التناقضات النافية
- لا تطور بدون قطيعة مع التراث المتخلف
- القرآن والأشهر القمرية
- هل الإله في حاجة للعبادات والطقوس الدينية؟
- الريع االديني والتكفير
- المرأة العربية بين مجتمع ذكوري متخلف ووضع اجتماعي مزري


المزيد.....




- إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسر ...
- -نيويورك تايمز-: التحصينات الأوكرانية المتهالكة في خاركوف لم ...
- احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط نتنياهو
- أوكرانيا .. صافرات الإنذار تدوي في 6 مقاطعات
- زاخاروفا: زيارة بوتين للصين ستحدد مستقبل العالم
- تظاهرات في تونس دعما لفلسطين
- هدد بسحب حزبه من الحكومة.. غانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤ ...
- -حبيبة الشماع طلقتها-.. سيدة مصرية تعبر عن رأيها لزوجها في - ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- روسيا تحذر .. المواجهة المفتوحة مع الغرب في أوجها


المزيد.....

- كراسات شيوعية:الاتحاد الأوروبي يغرق في الأزمة: من أجل أوروبا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية - عزالدين مبارك - النظام الرأسمالي والحركة العمالية