أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أشرف توفيق - أنا ولميس جابر وحرس فاروق الحديدى















المزيد.....

أنا ولميس جابر وحرس فاروق الحديدى


أشرف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 7956 - 2024 / 4 / 23 - 18:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قول " لميس جابر" صاحبة (مسلسل فاروق التلفزيونى) انها وهى تعد لكتابة مسلسل عن الملك فاروق للتليفزيون، جلست شهورا بين التاريخ ورجعت لأكثر من40 مرجع، ووقع ضمن يدها سطورا وبحوث، وكتب عن "الحرس الحديدى" وهى مليئة بالحوادث المثيرة والتى من الممكن أن تجعل المسلسل أكثر لمعاناً وتشويقا، ولكن كل الروايات جاءت بمنطق الحكى لا التاريخ، فلا توثيق، ولا استقرار على منهج ولا اتحاد بين من كتبوا فى الموضوع .فهى تجد :" أننا امام تنظيم خيالى، يخرج بسيارة سوداء ضد الرصاص ولا يؤثر فى عجلاتها حتى المدافع، يركبها ضباط من المغامرين مفصولين من الخدمة أو فى احسن الحالات مغضوب عليهم من الجيش،وبالقطع غير وطنيين،ففيهم الشيوعى،وفيهم الأخوانى،ولاتعرف إذا كانوا فى تنظيماتٍ ما فما الذى يجعلهم فى تنظيمات مضادة ايضا؟! فهم فى تشكيلات شيوعية، أوحلفوا يمين بالتلاته لتنظيم الأخوان، أو هم مع الضباط الاحرار!! يخرجوا من شبابيك السيارة مدافعهم ويقتلوا اعداء الملك؟! والغريب أن السيارة لا يتعقبها احد،ولايوقفها كمين،ولا يتصدى لها البوليس؟!! هكذا بسهولة يتم كل شيىء فلا محاضر اجتماعات ولا الملك يعلن بالخطة، وقيل القتل بأوامر شفهية من "ناهد رشاد" وزوجها الطبيب يوسف رشاد (السمين القوى) الذى اعتبر نفسه (لاربيرت هايم الضابط النازى) الذى لقب (بطبيب الموت) وقتل وعذب المئات فى معسكر أعتقال "ماوتها وزن" والغريب أن تنظيم الحرس الحديدي الذي تم اختياره من الجيش كان من ضباط ثوار بطبعهم،وغفل عنهم أن الضابط الثائر بطبعه يكون من الصعب ترويضه.فهل العسكريون القح يستسلمون لطبيب قبطى بشرى وزوجته ربه المنزل والأم لطفلتين؟!



والسؤال الذى تطرحه (لميس جابر)

فى آى عملية نجح الحرس الحديدى؟ ..

.. والاجابة

: ولا عملية؟



حاولوا مرتين اغتيال النحاس ولم ينجحوا،حاولوا قتل "وحيد يسرى" ولم يتمكنوا،حاولوا خطف ام فاروق "الملكة نازلى" من امريكا،وفشلوا ثم ادعوا أنهم قتلوا "امين عثمان" وتبين أن تنظيم مدنى هو الذى قتله لايوجد فيه من العسكريين إلا السادات وكان وقتها مفصولاً من الجيش ولم تكن محاولاتهم لإغتيال "النحاس باشا" هى الوحيدة سبقهم آخرين ولحقهم غيرهم، وقد يكون ما ادعوه هو فى حقيقته منسوب لغيرهم. ففى حياة النحاس خمس محاولات فاشلة لإغتياله؟! ولذا سموه سيدنا الولى ،آى المحروس من الله. ثم حدث كما قيل أن اوامر ملكية صدرت لمجموعة الحرس الحديدى باغتيال:( اللواء محمد نجيب - والمرشد حسن البنا،) فماذا كان؟خافوا ورفضوا الأوامر،وادعوا الوطنية؟!



فهل هناك تنظيم اسمه الحرس الحديدى يقامر فيه الملك بعرشه بهذا الضعف.؟! أنه تنظيم عجينى من الأوهام،ولذا تقول لميس (تركت كل هذا الهراء ووصل شكى فى وجود هذا الحرس لحد اليقين،حين وجدت من ضمن المكتوب أنهم ذهبوا للملك يطلبون منه ثمن قتل "حسن البنا"؟! ولم يكن هم الذين قاموا بالاغتيال؟) ثم تأت النهاية نهاية الملك بثورة 23 يوليو فلا نجد الملك بهذه البلطجة ،ولا الاجرام، ليكون له حرس من القتله ينفذون اوهامه بأغتيال الأبرياء ،الذين قرر الملك نقلهم لخانة الاعداء (اعداء الملك) قرر الملك أن يخرج بلا طلقة واحدة ولاشهيد واحد يموت بسببه،وقبَل التنحى بهدوء؟!ورفض أن يتقاتل جيشه بسببه، فقد كانت البحرية معه، والحرس الملكى فى ظهره..ولكن لامرجع واحد يتحدث عن الحرس الحديدى عند اللزوم، وعند حاجة الملك؟!



والغريب أن محاكم الثورة المعروفة بمحاكم "الغدر" وجدت فى إستراحة انشاص لوحة عارية بالحجم الطبيعى مرسومة لناهد رشاد، ولم يجدوا أثر (للعربة السوداءالاسطورية) التى سبقت فى تقنيتها عربيات(جيمس بوند.) العميل الامريكى الذى ظهر فى افلام الثمانينات (رقم 7..) ومسموح له بالقتل فى آى وقت؟والتى كان يستعملها حرس الملك الحديدى؟

هذا كلام السمراء،ذات العينين السودوين كعيون نساء المغول، د.لميس جابر- زوجة شيخ الممثلين (الفخرانى) والذى خرجت به علينا من برنامج " يا مسهرنى" التلفزيونى فى نهاية عام 2009م ..



ولأننا نوع من الصحفيين،نكتب لجريدة اصلية فى مكان آخر" الانباء الكويتية" فتحت لها فرع (مكتب) مصرى بالعجوزة - الدقى. ونكتب بالقطعة فلم نكن نجرى وراء مايحدث لحظة بلحظه وإنما نهتم بتجميع اغرب مايحدث على مستوى الأسبوع، ونرسلة برسالة للجريدة (الأصل) لنا اهتمامات آخرى لها العجب تنبع من عبقرية رأس"حسن عامر" رئيس تحرير فرع الانباء الكويتة بالقاهرة، فهو من مدرسة صحفية لا تؤمن بإنتظار الخبر، وإنما تصنع هى الخبر؟! مدرسة امريكية فى الكتابة تنسب ل "ك.ك" أو (كيتى كيلى) وهى مدرسة كشف المستور وتعدى منهج شهرزاد فى الوقوف عند الكلام المباح لغير المباح. فهى لاتعن الصحافة الصفراء، ولكن صحافة الحقيقة مهما كانت تلك الحقيقة صادمة و"ك.ك" *كاتبة كتب أكثر منها صحفية ولكن ماتفعله مفيد جداً للصحافة الأسبوعية التى ننتسب لها فنحن نلح على القارىء بلوافت جديدة للأنتباه متجاوزه الإثارة الجنسية والفضائحية بلوافت فكرية.نعود فيها لما يحكمنا من اصول ومرجعيات ومناهج مقدسة أو عارضة، ليس بعودة مدرسية توحى بالرسوب وضرورة أعادة المنهج من أول الأبجدية وأنما عودة لإعادة النظر؟! آى نوعا من العودة لايكون معناه الحكم بالضياع على الماضى كله أوبعضه فقط نرى هل يمكن تنقيته أو الثابت منه كيف يمكن تقويته .



ولأنها فرصة لاتعوض لحوار شيق غامض اتصل رئيس التحرير

ب.د. لميس جابر .. وسألها بالهاتف:

- مافيش حاجة اسمها الحرس الحديدى؟

- مافيش

- امال السادات كان فى تنظيم ايه؟

- السادات خدها بالطول والعرض على جميع التنظيمات من مصر الفتاة لتنظيم" لحسن عزت" للأتصال بالمحور – وهو تنظيم كله طيارين- لتنظيم مدنى (لاولاد الذوات) هو تنظيم "حسين توفيق" الذى تولى اغتيال"امين عثمان".، للضباط الاحرار، السادات ماعتقش! وعلى فكرة لوكان فيه حرس حديدى بجد ماكنش السادات عتقه. ها ها

- ومحاولات قتل النحاس باشا ألم يقم بها الحرس الحديدى؟

- النحاس كان مغضوب عليه من الجميع مش القصر فقط، بعد ماقبل أن يصل للوزارة على دبابات الانجليز فى 1942 الجيش كان ثائر ضده والاخوان وضعوه فى قوائم الاغتيالات،حتى الشيوعيون وقتها لم يعجبهم الامر! و"حسين توفيق" صرح بأن تنظيمه حاول قتل النحاس حينما ألقى "حسين توفيق"- طبق تعليمات السادات وتحت مراقبته - بقنبلة على سيارة النحاس ولكن السائق أزاد سرعته ليتفادى تراما فلم تصبه القنبلة يعنى كل المحاولات يمكن أن تنسب لآى تيار.

- وناهد رشاد والملك والحرس الحديدى؟ - ممكن تكون ناهد رشاد وصيفة ملكة،أو وصيفة بالقصر بدون ملكة أو ملكة غير شرعية، بس لايوجد حرس حديدى حتى يكون لها فيه دور بل إن ناهد رشاد قد تحدثت عن علاقتها بالملك أمام محكمة الثورة

قالت :"كان الملك فاروق يعتبرني أختاً كبيرة له وكان يمنحني ثقته وقد سمح لي بالانخراط والتداخل مع شقيقاته وعاملني كواحدة منهن، وكثيراً ما كان يعرض على مشاكله ويرويها لي،وتشاورت معه في كثير من الحلول وفي حياة الملك فاروق حادثتان جعلتاه لا يثق بأحد غيري:



الأولى: طلاق الملكة فريدة ،

والثانية: والدته وأخته فتحية..



وقد لاحظت أنه وضع بعدي ثقته في شخصين غيري هما محمد حسن وبوللي، وكانت وجهة نظره أن الباشاوات والوزراء لهم طموح وأغراض أما هذان فهما من خدمه الذين لا طموح لهم إلا رضاه.

ثم حكيت كيف دخلت القصر؟! تصادف أني كنت ويوسف مدعوين لإحدى ولائم القصر فرآني الملك فاروق،واقترح علينا تعييني وصيفة للملكة،إلا أننا لم نلتفت إلى هذه الرغبة حتى لا أشغل نفسي بغير شئون المنزل وزوجي،غير أن الملك فاروق کرر رغبته أكثر من مرة، مما اضطررنا للرضوخ وألحقت بالعمل كوصيفة، في الوقت الذي خرجت فيه الملكة فريدة من السراي، ولذا عملت مع الأميرة "فوزية" أخت الملك.وتقول: أما اختياري کوصيفة للملك فقد تم دون علمي وقد أبلغني الملك فاروق بهذا القرار أثناء وجودي في أمريكا للعلاج، ورغم رفضي للعمل الجديد فقد أصرعلى هذا الاختيار،ولم يشفع لي عنده قولي له إن صحتي لن تساعدني على أن أشتغل مرة أخرى.وقرأت خبر التعيين في الجرائد،وأنا في أمريكا ولا أعرف لماذا كل هذه الشائعات.مع أنه كان هناك أربع وصيفات للملك يتناوبن العمل كل واحدة عشرة أيام،بل إنني لم آخذ عملاً في هذه الفترة وكنت أعمل صباحاً فقط!"

- ولم يسأل احد بعد الثورة ناهد رشاد عن الحرس الحديدى؟

- وحياتك ولا سؤال... جايز يكون سألوها عن لوحة إستراحة انشاص العارية (بالحجم الطبيعى) المرسومة لها .. ها ها .



واغلق رئيس التحرير هاتفه وهو يتعجب ويضرب اخماس فى اسداس.. اتم تزوير تاريخ الملكية والأن المسلسلات التلفزيونية تعيد قراءة وتمثيل التاريخ الصحيح! ثم خطر له خاطر أن انكار الحرس الحديدى فى مسلسل (40) حلقة عن فاروق، قد يكون هو شرط مرور المسلسل نفسه للشاشة؟!..

رن رئيس التحرير"حسن عامر" جرس مكتبه وطلب القهوة..ثم طلب كل الموجوديين بالجورنال:وكنا أنا،والاستاذ سليمان الحكيم، والأنسه سوزان نجم. وحكى لنا عن تليفونه واندهاشة.وسألنا:هو فى حرس حديدى ولا ايه؟! أن لميس هانم تعتبر التنظيم المهترىء الفاشل،تنظيم ظنى كعفاريت ألف ليلة وليلة؟ انها تقول أن الحرس الحديدى تنظيم فى الخيال الشعبى لا فى التوثيق التاريخى؟!فلا اتُهم به أحد،ولادخل بسببه أحد الزنزانة، بل أن الطبيب يوسف رشاد "رائد التنظيم" قال فى محاكم الثورة حين سئل عن تنظيم الحرس الحديدى؟!

:لايوجد تنظيم بهذا الأسم.. فانتهى التحقيق!!



وانطلق ثلاثتنا: أنا، والاستاذ سليمان الحكيم،والأنسه سوزان نجم نبحث للأستاذ"حسن عامر"عن اجابة،ذهبت ومعى سوزان نجم لمقابلة د.لطيفة أحمد سالم أستاذ التاريخ ووضعنا تنظيم الحرس الحديدى فى حجرها

- قلنا : هيه يادكتورة موجود ولا سراب؟

قالت: موجود طبعا.. ولكن تقدير قوته ،ومافعله لايزال يحتاج لبحث ؟!

أخرجت اكلسير ازرق من درج مكتبها وعبثت بأوراق فيه نتيجة لضخامة حجمه، ابتسمت وصاحت : وجدتها "الوثائق البريطانية"

- وثيقة (تحت رقم 878 بتاريخ أبريل1944) : تؤكد أن هناك تنظيما مأجورا للملك وتكشف بعضاً من جوانب ذلك التنظيم حيث يقول نصها : (هناك أنباء عن مؤامرة يقوم بها عشرون ضابطا من الجيش لتصفية النحاس ومجلس وزرائه، وقد سمع رئيس البعثة العسكرية البريطانية في مصر بذلك من وزير الدفاع المصري (حمدي سيف النصر باشا) الذي ذكر للجنرال "ستون" أن رئيس أركان الحرب ( إبراهيم عطا الله - باشا) وهو رجل القصر ضالع في العملية). قالت:حتى الأن لم يعلن عن اسماء أكثر من عشرة من العشرين ضابطا التى تتحدث عنهم الوثيقة؟!

قلنا: هل السادات منهم؟

قالت: قد يكون اولهم ونورتهم واكثرهم تاثيرا..بس لأنه محترف ومتمرس نجد أن بعض من الحرس أنفسهم لايعرفه.فهو لم يكن يجلس فى اجتماعاتهم،ولاسهراتهم أقصد"الحرس الحديدى"،التى كان يعدها يوسف رشاد بمنزله ،والذى نقل الاجتماعات من حى حدائق القبة لمنزل اوسع كتعليمات الملك بالجيزة،وبمجرد تسهيل عودة السادات للجيش مرة آخرى عام 1950،طلب نقله للعريش،وبقى حتى قيام الثورة بين القصر والضباط الاحرار،وكل من(القصر- الضباط الاحرار) يعتبره معه ومفيد له

سوزان نجم: هناك من يشكك فى تنظيم الحرس الحديدى، بدليل أن كل الضباط فيه كانوا فى تنظيمات آخرى ويعملون فيها؟

د.لطيفة سالم: هى ظاهرة تحتاج لدراسة،وتدل على أن الجيش كان مخترق من تنظيمات كثيرة،وقد يُقبل أن يخترق الملك جيشه فهو طبقا للدستور وقتها قائد الجيش الأعلى، يولى ويعزل الضباط،ويعلن الحرب ولكن كان هناك ضباط فى تنظيمات شيوعية وفى الاخوان المسلمين ولعلك تستغربين لو علمتى أن جمال عبد الناصر فى عنقه بيعة للشيخ "حسن البنا"؟! وفى فرقة للضباط بالأخوان كان فيها: عبد المنعم عبد الرءوف ،وحسين حمودة، وكمال الدين حسين، وخالد محيى الدين- وان كان خالد محيى الدين فى الحزب الشيوعى ايضا!!

- سألتها :مامعنى أن تقدير قوة الحرس الحديدى،ومافعله لايزال يحتاج لبحث؟! وهل هذا يشكك فى حقيقة وجودة؟

قالت : اتفقنا أن تنظيم الحرس موجود، والانجليز عندهم يقين أن هناك جماعة مجهولة من الضباط طوع أمر الملك بطريقة غير شرعية ولكن هل التنظيم قوى أم ضعيف؟يمتد من الضباط للمدنيين أم هو تنظيم عسكرى هل فيه اعضاء نساء؟! وماهى حقيقة النشئة هل فعلا بفكرة من الملك فاروق.أم بأثر وترحيب المانى "نازى"!! اسئلة بلا إجابات يقينية،بل هناك عمليات نسبت للحرس ولم يقم بها وهناك عمليات قام بها ونسبت لغيره فمثلا: اغتيال "أمين عثمان" ومحاولة اغتيال "النحاس" فى كمين القصر العينى لم يقم بها الحرس الحديدى!!

فالملك كان عنده الحرس،ولكنه استعان بآخرين ايضا غير الحرس والآخرون "من البوليس" هم الذين اغتالوا مرشد الأخوان "حسن البنا" وليس الحرس !!



حين اجتمع ثلاثتنامرة ثانية بعد اسبوعين،سمعت ماقاله أ.سليمان الحكيم أن تنظيم الحرس الحديدي انهار بسبب الكراهية الشديدة التي نشأت بين الملك فاروق ومصطفي كمال صدقي احد ضباط الحرس؟ لقد كانت العلاقة بين الملك فاروق وناهد رشاد علاقة من نوع خاص، حيث كانت مقربة جدا منه بعد طلاقه للملكة فريدة،وقد شعر الملك بالغيرة الشديدة عندما علم أن مصطفي صدقي علي علاقة حب بناهد رشاد .فالحرس هو جن الملك الذى حضره ولم يقدر على صرفه!!



ووجدت نفسى وحيدا فى مواجهة "ددبانات حرس فاروق الحديدى" لأكتشف أنه بمجرد اندلاع الحرب العالمية الثانية قام "أربيرت هايم" Aribert Heim الضابط الطبيب،والكادر، ورئيس محطة الخدمة السرية الخارجية الألمانية في مصر خلال الحروب العالمية فى القرن العشرين بالعمل بمصر،وهناك من يشير لإتصاله بالجمعيات والتنظيمات بمصر وقتها،بماجعل لمخابرات النازية وجودا ملحوظا بالقاهرة وفى نطاق هذا الإتصال الذى بدأ من 1938 كانت قضية الراقصة الجاسوسة "حكمت فهمى" التى تم تجنيدها فى الاربعينات من قبل المانيا النازية عن طريق (نمويلز) نفسه مندوب المخابرات الالمانية بالمنطقة بعد أن لمس شعبيتها ضمن الضباط الإنجليز فى ملهى "الكونتننتال".

وقد اعتبرت الاستخبارات النازية الألمانية "الحرس الحديدي" التى أنشأها الملك فاروق إحدى أهم القواعد الثابتة المؤهلة لدعم وتلبية احتياجات محطتها الخارجية الأكبر الكائنة في مصر,كما اعتبرتها أحد أهم السواتر الصالحة لتغطية مجمل أنشطة تلك المحطة الأمرالذي أكده لاحقاً(مايلز كوبلاند) رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية بمصر خلال الفترة نفسها في كتابه الشهير "لعبة الأمم" وجاء فيه :( إن الإستخبارات الألمانية رأت فى جماعة الحرس الحديدى نقطة إرتكاز هامة،وساعد على ذلك التوجه العفوى للملك نحو المحور)ففى نهاية الحرب أدت الهزيمة بالمانيا لقسمتها نصفين:(غربية،وشرقية.) بين معسكرين:جديدين معسكر شيوعى ومعسكر رأسمالى واصبحا فرسا رهان الحرب العالمية الثانية وقطبى العالم.وتفرقت كوادر التنظيم الألمانى خائفة من الأنتقام واستفاد "عبدالناصر" من كوادر هذه الفلول فيما بعد بفكرة "سعد عفرة" ضابط المخابرات المصري المسئول عن متابعة أنشطة ألمانيا ودول معسكر المحور السابق وقواعدهم وسواترهم الداخلية والخارجية سواء كانت قائمة أو نائمة، واقترح "سعد عفرة" تشكيل وحدة عمليات سرية خاصة من ضباط المخابرات العامة والإستخبارات العسكرية الجدد وانتدابهم إلى الخارج للعمل تحت سواتر إعلامية ودبلوماسية برئاسة وتحت إشراف الفريق "عزيز المصري" الذى كان نقطة الأتصال الرئيسية مع الالمان منذ الملكية،ورغم التعتيم على دوره مع فاروق فلم ينس الملك أنه هو ثانى اثنين كانا معه فى صباه وقت التعليم والاعداد والذي استمر يشغل موقع سفير مصر في الاتحاد السوفييتي منذ بداية حكم الضباط الأحرار حتى وفاته سنة 1965؟!وحسب فكرة "عفرة"التي تبناها "جمال عبدالناصر"فقد حصلت تلك الوحدة الخارجية على صلاحيات سيادية مطلقة حتى تقوم بالاستقدام السري لأكبر عدد ممكن من فلول الالمان الفارين والمتخفين في مختلف بلدان العالم تحاشياً للمثول أمام المحكمة الجنائية .وقد وصلوا ل34 (جنرال وقائد بمصر)كان منهم Aribert Heim نفسه وثلاث من علماء الذرة ؟!




صحفية امريكية تفرغت لكتابة الكتب ذات الموضوع الواحد ،واشتهرت بالتراجم والسير التى قلبت التاريخ المعلن، فلها كتاب عن"جاكلين كيندى /اوناسيس"- وكتاب عن فرانك سيناترا- وتعدت كتبها كل الخطوط الحمراء وبخاصة كتابها "نانسى فضيحة فى البيت الأبيض" فقد فضحت نانسى ريجان ولم يستطع أحد أن يصادر لها كتاب أو يرفع عليها دعوى بالقضاء. نظرا لدقتها وتوثيقها لكل معلومة بالوثائق والشهود.



#أشرف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق
- وكان البحر بيننا,, اقتباس من رواية (قرصان يسرق بحرى) للكاتب ...
- مارلين مونرو الذ اختراع امريكى بعد الكوكا كولا - بتصرف عن كت ...
- وكانت اسمهان تقصد التابعى حين غنت (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف ...
- من قتل اسمهان؟ هل فعلتها المخابرات؟! ولا يهم بعد ذلك مخابرات ...
- مع اليفة رفعت... اللقاء الأول والأخير.
- أنا وصنع الله ابراهيم نلنا آمانينا
- القبض على بائع الجرائد بأعتباره يبيع أسلحة الكلاشنكوف... عن ...
- احبوها الثلاثة أنيس منصور ورفاقه !!
- ملك الصحافة والنساء.. .. وملكة بحق وحقيقي !!
- من السير والتراجم إلى الفضائح والتعرية
- في وصف الهوى
- الحب ... أوله هزل وأخره جد!
- لطيفة الزيات ..والذى اسقط الامبراطورية الرومانية ؟!
- الزعيم والحريم النسوية المصرية فى ثورة 1919 وسبق سعد زغلول ق ...
- تكتب بجسدها نظرية جديدة فى الأدب النسائى ( 2 من 5 )
- تكتب بجسدها نظرية جديدة فى الأدب النسائى (1من 5)
- يطحنون الزعفران فى اضواء الريمبو المبهجة!


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أشرف توفيق - أنا ولميس جابر وحرس فاروق الحديدى