أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الذات والوطن خبيصة














المزيد.....

الذات والوطن خبيصة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 12:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


الذات هي الأنا والعائلة والعشيرة والقبيلةوالحزب هي الانا والوطن هي الأنا، لكن كيف يتبلور مفهوم الوطن في اولويات فكر وسلوك المواطن العربي وحتى الإسلامي الذي لا يعترف بالوطن بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، وهل فكر وسلوك المواطن العربي يشبه فكر وسلوك المواطن غير العربي في هذا العالم.

وقفت عند جزئية هامة مقدسة لدى المجتمع الشرقي العربي والإسلامي الذي يحتوي كل هذه المجتمعات وهذه الجزئية هي الانا والعائلة او الأسرة او العشيرة او القبيلة وصولا للحزب التي مازالت تشكل هياكلنا الاجتماعية، وكيف تنشأ وكيف تمضي في مسيرتها الحياتية وكيف تتصلب العلاقات داخل الاسرة في مجتمعاتنا لتصبح نموذجا خاصا نفتخر به وبقوته وانصهر الكل من أجل رفعة هذه الأنا والأسرة او العائلة والتباهي بها امام الآخرين في مجتمعاتنا ونتميز بها عن باقي الشعوب المفقود فيها هذا الترابط القوي والذي يصل حد القداسة والشرف الرفيع وهذا النمط من التكوين للأسرة يكاد يكون مفقودا لدى مجتمعات الغرب كلها الذي إما ان يستعمرنا بطريقة او بأخرى ويتصدى لطموحاتنا وتطورنا وتحررنا من الاستعمار والاحتلال فيعيق تطور حياتنا نحو الحرية والحفاظ على الوطنية والذات في نسق مغاير لتحررنا لعقود وقرون من الزمن وتوقف هذا النسق المعيق أمام قضيتنا قضية القضايا قضية فلسطين التي تكسرت على اعتابها كل محاولات التحرروالتحرير ولماذ لم تتحرر إلى الآن؟ فوجدت أن هناك أنانية الأنا عربية او فلسطينية كانت تتبلور على مر الأيام والسنين تقدم في الغالب الانا الاسرية الممتدة للعائلة والعشيرة حتى القبلية وكذلك الانا الحزبية تتقدم على الأنا الوطن، وما كل هذه المعيقات التي تقف دائما في طريق تحررنا إلا عنصر ضعف يقبع في هذا المطب الذي يختلف بين الأنا الذاتية والعائلية والحزبية من ناحية والانا الوطن من ناحية اخرى، فيتواصل الضعف والتراجع والهزائم التي تعيق تحرير الوطن المحتل، وعندما تتقدم الأنا الذاتية والحزبية حتما تتراجع الأنا الوطن، وهذا ما نحن فيه من قديم الزمان رغم تحرر الكثير من الدول العربية من الإستعمار ولو شكلا، لكنها بقيت تدور بنفس إشكالية الأنا الذاتية المقدمة على الأنا الوطن، ولا تجد دولة عربية او إسلامية لا تعاني من الكبت للحريات والظلم الاجتماعي المبني كله على الأنا الذات الكبيرة المتضخمة لدى المواطن ويصبح آخر اهتماماته بالانا الوطن فهو منحاز بشدة طوال حياه للأنا الذاتية ولذلك تجد متلازمة الديكتاتورية عند المسؤل كبيرا كان او صغيرا والفساد الإداري والنهب للمال العام والإبتعاد عن المصلحة العامة .. إنظر لحال الفلسطينيين وتشتت جهدهم بتضخم الانا الذات والعائلة والحزب وما فعلت بقضيتنا منذ النكبة منذ النشاشيبي والحسيني وصولا لما نحن فيه من حماس وفتح وما بينهما من حركة المجتمع وحزيئاته المتفرقة المتنافرة حد العداء، لا تصلحهم مساعي الآخرين حتى أنهم خاضوا حروبا عدة بربع او نصفة قوتهم وامكانياتهم، حتى وصلنا لكارثة الكوارث في الحرب على غزة ولم توحدهم الدماء ولا المصائب، فماذا نسمي ذلك؟ ونحن نخوض صراعا وجوديا مع الاحتلال وكأنهم لا يبصرون ولا يدركون حجم الكوارث التي تلم بنا وبالأنا الوطن، ولترى ما يحدث في رفح تجمع النازحين ومعاناتهم لتكتشف حقيقة الحقائق باننا أنانيون في الانا الذات والحزب على حساب الأنا الوطن، رغم ان القنابل لا تفرق والرصاص المصبوب علينا لا يفرق في رفح وغيرها بين الانا والوطن.. هل سال الموهومون أنفسهم في الحزب في السلطة في المال لماذا يقاتلون بنصف قوة الشعب؟ ليكتشفوا ان كل ما تقدم منذ عقود قاربت على السبعة ونيف أننا مرضى بالانا الذاتية والعائلية والحزبية التي تسحق الأنا الوطن، فتحدث العثرات والهزائم الكبرى، والكل يسال إيش في وكيف يحدث ذلك؟ فقد هزمناهم في ٧ اكتوبر ولكن الذي حدث بعدها لم يكن متوقعا وكأن مسؤوليتهم تقع في حيز العمى السياسي وليس البصيرة الناتجة عن الانقسام ونصف القوة فكيف لنصف القوة ان تنتصر .. أفيقوا لا سامحكم الله في إنقسامكم...



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعطيات تؤكد إحتلالا كاملا لرفح
- خلاف بايدن نتنياهو هو خلاف قطر ونتنياهو على بقاء حماس
- في فلسطين يجب تغيير النظام وليس تغيير الوزارة
- حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين
- هاي بلطجة وليس عقل منظم للتحرر
- بايدن والإثنين 4 آذار المفاجأة
- إنتباه .. لدينا عبور إجباري للإكتئاب العام بعد انتهاء الحرب
- حتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء
- جمود الثقافة والفكر الفلسطيني جزء من جمود الثقافة والفكر الع ...
- خطتي للمستقبل
- هل مازالت ورقة المحتجزين تشكل جسر الإنقاذ
- الله عليك يا قبل أن تكون قائد فأنت إنسان
- المعركة الأخيرة الحاسمة حول احتلال معبر رفح واليوم التالي لل ...
- سيقل عدد الكذابين في فلسطين
- تدابير (إجراءات) محكمة العدل الدولية فخاخ مستعجلة منصوبة لإس ...
- هل توقفت خطة التهجير
- هل تفاجات حماس بقوتها ام بضعف جيش إسرائيل وبمفاجآت أخرى عالم ...
- في الصراع على السلطة والحكم وفي الحروب تعلو الأنانية والخيان ...
- دحلان الفلسطيني خادم للشعب والقضية ولا يريد مناصب
- هل تغيرنا


المزيد.....




- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...
- انعقاد قمة المؤسسة الإنمائية الدولية في نيروبي بحضور القادة ...
- واشنطن: خمس وحدات إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات- بالضفة الغربية ...
- السلطات الألمانية تدرس اتخاذ إجراءات عقب رفع شعار -الخلافة ه ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي ينتقد أردوغان بسبب موقفه من الحرب ع ...
- الأمير محمد بن سلمان يتحدث عن إنجاز حققته السعودية لأول مرة ...
- زاخاروفا تذكّر واشنطن بمنعها كييف من التفاوض مع روسيا
- الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر ا ...
- وفد من -حماس- يغادر القاهرة ليعود برد مكتوب على مقترح صفقة ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الذات والوطن خبيصة