أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة















المزيد.....

الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 17:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


الليلة الماضية كانت عطلة نهاية الاسبوع مع بعضاً من تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر عقب صوم شهر رمضان المبارك الذي تعود علي إحياء لياليه في البلاد العربية والاسلامية لِما لَهُ من امجاد ثقافية واجتماعية في عواصم لا تنام حتى الفجر مع تباين الخيوط البيضاء والسوداء والفصل الزمني لمزاولة الشرائع . لكن ليلة الامس كانت اشبهُ بأيام حرب رمضان او الغفران في الهجوم الذي وقع في ظهر يوم السادس من شهر اكتوبر عام 1973 بعدما تلقت إسرائيل صفعة حقيقية وضربة قاسية على كافة الاصعدة براً وبحراً وجواً حينها نعم ونعترف "" وبالفم الملئان "" ، ان سلاح الجو العربي المصري والسوري كان لَهُ مكانة مهمة في تحذير العدو الصهيوني على طريقة العين بالعين والسن بالسن اي الجندي مقابل الجندي والدبابة مقابل الدبابة والبارجة والغواصة لها ند منتشر تحت مياه البحر الابيض المتوسط وقناة السويس .
كما ان السلاح الاخطر لعب دوراً مهماً في رفع اجنحة العروبة فوق طائرات الميغ السوفياتية الصنع التي كانت تقوم بدورها في ردع أسراب الطائرات الاميركية الفانتوم ، والفرنسية الميراج ، والسكايهوك البريطانية الصنع ، كلها كانت في متناول ادارة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر كما رُوِجَ سابقاً لَهُ على كونه كفوء في عدم التعدي على المدنيين ومباشرة عداءه ضد التجمعات العسكرية في معظم الدول العربية التي شاركت في حرب عربية - اسرائيلية خاضها الجانبين والطيران كان سلاحاً مهماً . فلذلك حينها كانت اول ما قامت بهِ الجاسوسية الاميركية في السي أي إيه في رصد اخر هنغارات و مطارات عربية تستعد للهجوم عندما تبدأ ساعة الصفر من القاهرة ومن دمشق ومن بيروت ومن عمان ومن بغداد وحتى من دول صديقة عربية تأثرت في دعم القضية الفلسطينية اليمن والجزائر كانت من اكثر الدول المستخلصة من الاستعمار الفرنسي بعد ثورة الجزائر التي كلفت اكثر من مليون شهيد سعياً لمنال الحرية فلذلك كان شعار الرئيس الجزائري هواري بومدين كان يصرح علناً "" انا مع فلسطين ظالمة او مظلومة "" . يبدو لنا ان مقدمة النص كانت تعبيراً عن قراءة الكف لبصارة العصر الحديث التي تعترف أن الحروب تمتد ولا تنتهي و تتأكل في تحالفات قديمة تحمل اعباء دينية وعرقية واثنية وحتى ما نشاهدهُ الان من تجاذب في كل جوانب العرق الآري الابيض الذي افصح عَنْهُ الخبيث اليهودي الامريكي صاحب نظرية "" تعطيل مسيرة الله لكى تبقى إسرائيل سيدة على العالم فوق رؤوس المعاليق "" هكذا كان جابوتانسكي ! الفيلسوف والمُنظر الذي مهد الى ترسيخ قوة ونفوذ الصهيونية في إسرائيل الى ما بعد - بعد اخر المسافات الجغرافية الى درجة قولهِ ان العلم الامريكي في خمسين نجمة داخل النجمة السداسية وهي التي توزع الادوار بما معنى ان الإيباك الصهيونية هي ذات طابع واقعي تعرف كيف تدير توزيع الادوار وتأجيج الحروب والقلاقل هنا وهناك .
بعد العزم الاخير على حق الرد الايراني على تعديات إسرائيل في هجماتها الصاروخية منذ سنوات قديمة ضد اهداف داخل ايران في وسط طهران وداخل بغداد بعد اغتيال قاسم سليماني ومحسن فخري زادة العالم البيولوجي الايراني ، و مناطق واهداف ايرانية اخرى ومنها القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق حيث سقط العشرات من الضباط الكبار في قوات الحرس الثوري الايراني الذي كان تشكيلهُ دعماً لدرب القدس وتحرير فلسطين من العدو الصهيوني الغاشم . كان الرد ربما مفترضا او يجب ان تنشر ايران الرعب حتى كما يُقال في الامثال "" ان العيار الذي لا يُصيب في مقتلاً فسوف يُحدثُ دهشاً او حذراً "" .
كانت المُسيرات الايرانية ليلة البارحة تحلق فوق مساحة كبيرة من الاجواء التابعة للدول العربية وكان الجمهور قد ساهم في اطلاق الدعاية الكبيرة لتلك الطائرات والصواريخ التي فاق عددها المئات وكانت وجهتها الاراضي العربية المحتلة ضد إسرائيل ، ولاول مرة ربما بعد عقود سابقة كانت الاجهزة الاسرائيلية الدفاعية قد شعرت وكأن إسرائيل تتجه نحو الإزالة او المسح من الخارطة على حسب التصريحات القديمة والحديثة والقادمة عبر زعماء الحرس الثوري الايراني الذي هدد في اكثر من مناسبة على إمحاء إسرائيل من الوجود سواءً في حالة الحرب ام في السلم .
في ليلة الامس ربما استعادت ايران دورها في تجديد دعم القضية الفلسطينية في مزاولة الدعم المستمر لكل الساحات المنتشرة من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت واليمن ، وربما كانت اضاءة الاجواء فوق محيط الاراضي العربية المحتلة ولاول مرة يُفترض ان لولا القوة الصاروخية التي تدكُ إسرائيل تأتي فعلاً من ميادين وساحات قريبة من الحدود المتصنعة .
قالت طهران قولها في ليلة الصواريخ تلك واثبتت الوقائع ان إسرائيل ما هي إلا شوكة في خاصرة الدول المحيطة وهي آيلة الى التآكل وإقتلاعها اذا ما كان الحكماء يقررون إنتزاعها من جانب المحيط الخطر .
دول كثيرة ساهمت في الامس بأسقاط المسيرات والصواريخ من البوارج الاميركية والبريطانية والفرنسية المرابطة في البحر الابيض المتوسط.
دول كثيرة شاهدت الصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق سماء تل ابيب ومن على شواهد واضواء تُشيرُ وتدِلُ عن امكنة للأبنية في وسط المدينة حيثُ الوزارت ومقرات العصابات الصهيونية في الكنيسيت ووزارة الدفاع التي إضطرت الى عقد إجتماعها العاجل تحت الاقبية والارض المُظلمة .
دول كثيرة ولاول مرة منذ السابع من شهر اكتوبر بعد عملية طوفان الاقصى حيث الاعتراض على سلوك الطغاة الصهاينة في عدم الرضوخ الى اصوات ايقاف الحرب حالاً في محاولة لإستعادة الرهائن من سجون انفاق غزة الباسلة .
دول كثيرة استنكرت هجمات ايران واعتبروها ارهابية بحق الشعب اليهودي والصهيوني في دولة إسرائيل.
دول كثيرة سارعت الى حث مجلس الامن الدولي على معاقبة ايران في تأجيج الصراع والنزاع وتم ادانتها علناً
رغم كل عداوة إسرائيل السابقة على قطاع غزة وتدمير كل الحياة هناك و القضاء على مستقبل شعب كامل في فلسطين المحتلة وكأن الحرب هناك ضرورية ولا غبار على ديموقراطيته إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها .
دول كثيرة لم تعترف إن إقتراف إسرائيل مجازر ومذابح ومعاصر للدماء في قطاع غزة حيث تم إستشهاد اكثر من مئة الف شهيد وجريح والإبادة ما تزال الى اللحظة رغم تسارع العالم في لحظة الغضب الايراني الى التأنيب حيال تعاظم فقد الصبر على تمادي وانتشار لغة الارهاب في لغة العدو .
دول كثيرة سوف تندم عن تغاضيها في منح تغطية رسمية لإسرائيل وفتح الابواب لها ودعمها في إستخدامها كل الاساليب لفضيحة العصر في ذبح النساء والاطفال و كبار السن ، بلا محاسبة .
الهجوم الذي أرعب مصاصي الدماء في البيت الابيض، وفي الكنيست الإسرائيلي، وفي داوننغ ستريت ،وفي الإيليسه ،وفي بروكسيل ، سوف يعدون الى ما فوق العشرة اذا ما كانت إيران قد نسقت مُسبقاً مع روسيا والصين وكوريا الشمالية وحلفاء يتكاثرون مع التضامن العلني لقضية القضايا فلسطين المحتلة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14 نيسان - أفريل / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال الأجداد والأباء والأحفاد والعزيمة مُزكاة
- صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية
- أخرج منها يا ملعون -- هكذا يتوجب على نيتنياهو --
- إسرائيل الكُبرى تستجدي أمريكا العُظمى
- مُتَجْهِمُ ألوجه أيُها القاتل رائِحَتُكَ نَتِنْة
- اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك إحصاء للأرواح التي قُيِدَ ل ...
- روسيا وبوتين والعداء الأكبر للغرب والناتو
- الدماء المُنتظرة في أمريكا وإسرائيل تهويل سياسي أم نمط حماسة ...
- إقصاء أراء مايا زيادة رهبنة حرية التعبير
- اللاعب الأخطر في كشف ظاهرة معادات الآلهة
- المرأة الفلسطينية تُجَسدْ عطاء لا ينضب
- توابيت مفتوحة بإنتظار صناديق الاقتراع
- آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية
- إنتصار المقاومة و هزيمة كل أشكال العدو
- التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية
- وثبة نيتنياهو - وقفزة حماس
- ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس
- أصل الحكاية إسرائيل الكبرى
- ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل
- إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق


المزيد.....




- أمريكا تعلن تفاصيل جديدة عن الرصيف العائم قبالة غزة
- بوليانسكي: الحملة التي تشنها إسرائيل ضد وكالة -الأنروا- هي م ...
- بعد احتجاجات تؤيد غزة.. دول أوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطي ...
- بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بتورطها في قتل الصحفيين الروس
- كاميرا تسجل مجموعة من الحمر الوحشية الهاربة بضواحي سياتل الأ ...
- فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ...
- رويترز: محققو الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبي ...
- حماس تبحث الرد على مقترح لوقف إطلاق النار ووفدها يغادر القاه ...
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة