أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - درسُ هنيّة..















المزيد.....

درسُ هنيّة..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 23:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد أبدو شريرا، أو على الأقل قاسيا..
فكيف أنتقد اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وجُرح فقدان ثلاثة من أبنائه لم يندمل بعد!!
قيل لنا "اذكروا أمواتكم بخير" مهما تجبروا في حياتهم ومهما قتلوا وسلخوا...، فهل نذكر كذلك "أحياءنا" بخير رغم ما اقترفت أيديهم من دناءات (من الدناءة)؟!!
كفى من العاطفة ومن توظيف العاطفة!! إن العاطفة في غير محلها قد تقتل أو "تُبهدل"..
سنجهر بما نراه صوابا في حق الأموات وفي حق "الأحياء" أيضا. ونضع أنفسنا محط محاسبة في حالة أي افتراء أو أي ادعاءات كاذبة. ونعلم كما دائما أننا سنواجه سكاكين المنتصرين "للشيطان" مهما تملّكنا من "مرونة" أو "لباقة". وأعتبر هذه المساهمة هديّة لهم ومناسبة لقضم لحمنا واستباحة دمنا.. فلسنا بالنسبة اليهم فلسطينياين أحق من الفلسطينيين أنفسهم، ولسنا أدرى بشعاب فلسطين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو الجبهة الديمقراطية...!! وقد يطرحون السؤال: "ماذا قدّمتم أنتم"؟
نعم، سننطق.. وكما قال الشاعر الفلسطيني معين بسيسو: " الصمت موتٌ، قلها ومتْ"، وهو نفس معنى: "أنت إذا نطقت مُتْ، وإذا سكتت مُتْ؛ قلها ومُتْ" (عن بسيسو أو عن أمل دنقل، سيان). إن من بين عيوبنا أننا لا ننطق في الوقت المناسب، وذلك تحت سيول من المبررات التافهة. ويكون المناضل في كثير من الأحيان قد أخلف الموعد مع التاريخ..
إن أبناء اسماعيل هنية أبناء الشعب الفلسطيني. واستشهادهم مثل استشهاد باقي شهداء الشعب الفلسطيني (المجد والخلود لكافة شهداء الشعب الفلسطيني البطل). وفاجعة هنية هي مثل فاجعة العديد من الأمهات الفلسطينيات والآباء الفلسطينيين. كما أن غزة هي فلسطين وفلسطين هي غزة؛ وأي فصل لغزة أو الضفة عن فلسطين ليس غير جريمة في حق فلسطين، كامل فلسطين وفي حق الشعب الفلسطيني قاطبة..
وأي تعزية هي تعزية للشعب الفلسطيني، وليس لهنية دون باقي الأمهات والآباء والعائلات المكلومة. وإن أجمل "تعزية" هي مناهضة أنظمتنا الرجعية.. ثم هل نُكرّس "الطبقية" والانتقائية حتى في الاستشهاد؟!! يكفي ما يحصل بالنسبة للمعتقلين والمعتقلين السياسيين!!
إنها فعلا "رُبّ ضارة نافعة". إن الضرر يعود على هنية وعائلته وعلى الشعب الفلسطيني طبعا، والنفع للكيان الصهيوني وهو يضرب عصافير بحجر واحد، بما في ذلك "تلميع" صورة هنية الذي سارت بذكره الركبان..
وماذا عن درس هنية؟
الدرس البليغ هو أن الكيان الصهيوني لا يميز في إجرامه بين عميل ومقاوم، ما داما فلسطينيين.. قد يحمي الكيانُ الصهيوني العميلَ كلّما كان في حاجة اليه وكلما أبان العميل عن اجتهاده ومثابرته، وإلى حين فقط. إنها القاعدة التي تعتمدها الرجعية والصهيونية والامبريالية عموما، والأمثلة كثيرة بهذا الخصوص.
إن اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، قد لعب دور العرّاب للتطبيع مع الكيان الصهيوني. فكيف نعتبره قائدا فذا "المناضل القائد" (عن برقية تعزية السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أو الأصح برقية تعزية عن جماعة العدل والإحسان) ؟!! هل غابت عن أعيننا أعداد الشهداء قبلا ودائما (أطفال وشيوخ، نساء ورجال) ؟!! وهل القائد الفذ يبارك التطبيع والمطبعين، ومن بينهم النظام القائم وحزب العدالة والتنمية المُوقّع على جريمة التطبيع في واضحة النهار؟!! هل كان هنية جاهلا للجريمة...؟!! إن هنية قائدٌ لحركة "حماس"، ذلك لا يجادل فيه أحد؛ أما كونه مناضلا، ففي الموقف نظر..
لسنا سُدّجا أو غُفْلا لهذه الدرجة، يكفي ما عانت الشعوب المضطهدة من مؤامرات ومناورات. ويعتبر تمجيد/تقديس مثل هذه الزعامات، من ياسر عرفات الى محمود عباس وإسماعيل هنية...، عاملا أساسيا في استمرار معاناة الشعب الفلسطيني...
وأعيد هنا نشر مساهمة سابقة باسمي في الموضوع تبرز ضلوع هنية في مباركة التطبيع:
إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 -
المحور: القضية الفلسطينية

ما هو موقف الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع؟
قدِم الى المغرب مؤخرا على رأس وفد "هام" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية. وقيل، والعهدة على "الراوي/الرواة"، إن الزيارة بدعوة من حزب "العدالة والتنمية"؛ في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن هذا الأخير كأداة طيعة ومنفذة لا يملك مصيره ولا قراراته، بما في ذلك قرار الدعوة.
ويُطرح هنا بالخصوص سؤال الهدف من الزيارة، والآن بالذات (الزيارة الثالثة العلنية لحركة "حماس" إلى المغرب بعد زيارة رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل مرتين في 2012 و2017).
قد نجهل بعض الحيثيات والتفاصيل، كما دائما، بسبب شح المعلومة الدقيقة وسيادة التعتيم و"هُزالنا" السياسي أيضا. لكن، لا يمكن أن نصمت عن بعض الأهداف المفضوحة التي لا تخدم القضية الفلسطينية، بل تُسيء اليها. ونعني هنا مُباركة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبمعنى آخر "رفع الحرج" عن النظام القائم وعن باقي القوى السياسية الرجعية المتورطة في جريمة التطبيع، وخاصة حزب "العدالة والتنمية"، أحد أذرع القوى الظلامية العابرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومناطق أخرى. إن الزيارة عبارة عن ضوء أخضر لمواصلة سير قطار التطبيع (السريع) وإشارة الى الأنظمة الرجعية "المُتلكئة" والمُترددة من أجل ركوب TGV الصهيوني الامبريالي.
وجولة "حماس" المحسوبة التي قادتها أيضا الى موريتانيا محكومة بقرارات سياسية مدروسة، نزولا عند أوامر الامبريالية، وخاصة العراب الصهيوني، أي الولايات المتحدة الامريكية، وتنزيلا لمخططات محكمة لتوسيع رقعة التطبيع.
والحديث (الإعلام المملوك والموجه) عن المقاومة الفلسطينية واختزالها في "حماس" يُؤكد انخراط هذه الأخيرة قلبا وقالبا في المؤامرات التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني في السر والعلن. وأكبر مؤامرة الآن هي طمس التضحيات البطولية لأبناء وبنات الشعب الفلسطيني وقتل المقاومة المبدئية التي يقودها العديد من الفصائل الفلسطينية المناضلة من بينها الحركة الشعبية لتحرير فلسطين، من طرف "المقاومة" المساومة والمغشوشة باسم "حماس"؛ تماما كما تم تدمير منظمة التحرير الفلسطينية من طرف حركة "فتح"، كطابور خامس، تحت رعاية الرجعية والصهيونية والامبريالية..
ومعلوم أن وفد "حماس" قد التقى، دون تغطية إعلامية (التعليمات)، العديد من الأسماء السياسية، من بينها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب. وكما يقال "رُب ضارة نافعة"، و"النفع" هنا يعود الى رصيد وجيب حزب "العدالة والتنمية" المُقبل على "المعركة/اللعبة" السياسية (الانتخابات التشريعية والجماعية) بعد انهيار أسهمه في البورصة السياسية والنقابية. وتُعد الزيارة بالنسبة اليه تبرئة للدمة أمام تهمة خيانة القضية الفلسطينية كقضية وطنية.
وهنا يُناقش السؤال الملغوم "هل أنتم، أي نحن، فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين"؟
وهنا أيضا يُطرح السؤال، بل الأسئلة المُحرجة لنا جميعا في ظل استمرار الإجرام الصهيوني وتواطؤ الطابور الخامس الرجعي/الظلامي:
ما هو موقف الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع؟
ما هو موقف الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب؟
ما هو موقف ورد المساندين حقا، كلمة وفعلا، مناضلين وإطارات سياسية ونقابية وجمعوية، للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المُكافح؟
هل نكنس الأماكن التي وطأتها أقدام هنية ووفده "الميمون"؟!!
هل نُنظم الوقفات والمسيرات التي تجمع "الحابل بالنابل"؟!!
ربما الصمت (وليس السيف) "أصدق انباء من الكتب.. في حده الحد بين الصدق والكذب" (معذرة لأبي تمام عن التصرف...)
الصمت خيانة صامتة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارٌ اجتماعي أم مناورةٌ سياسية؟
- -بعيداً- من السياسة، قريباً من الحياة..
- الحقيقة الحاضرة
- بولمهارز -بُقعة- سوداء في الذاكرة..
- يوم الأرض (30 مارس)، بل أيام الأرض..
- انتفاضة 23 مارس 1965..
- ذكاء أم تذاكي: موقف سياسي لن يمُرّ..
- المجلس الأعلى للحسابات -يحاسب- الاتحاد الاشتراكي..
- حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..
- محمد عباد: رفيق من زمن مضى..
- ساحة البرلمان: حرب الخصوصية ضد الكونية..
- وقفة تعويضات التكوين..
- مُزْحةٌ سوداء: كُسْكُس يد الميّت..
- -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..
- المنتدى مات، المنتدى -عاش-!!
- -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - درسُ هنيّة..