أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الصحافة والشفاهة














المزيد.....

الصحافة والشفاهة


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 15:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


كتب الكبير الرائد د. عبد الرحيم العطري بحسابه الرسمي على منصة الفايسبوك مقالا حول ماضي وراهن مهنة صاحبة الجلالة.والحق يقال .إن المقال يستحق أن يكون درسا افتتاحيا إجباريا لطلبة الإعلام والتواصل وتقنيات مهن السمعي البصري في مختلف المعاهد والجامعات المغربية . مقال مكثف وعميق الدلالة رسم من خلاله السوسيولوجي والمفكر المستنير بمشرط الخبير الحدود الفاصلة بين الصحافة والشفاهة . لنقلْ عملية جراحية بخيط رفيع برع الطبيب في رتق تهتكات جانبية طرأت على جسد الصحافة العليل .وأفلح في تقطيب خدوش أخدودية ،لم تكتف اللعينة بمسخ شكل الصحافة وتشويه مظهرها ، بل خلد من خلالها الشفاهيون حماقاتهم انتسابا كيديا إن بالتصوير المباشر أو عبر توثيق مشاهد عارية لهم معها .
يقول الكبير الدكتور عبد الرحيم العطري : بالأمس البعيد كان المعنى المحتمل والأوحد لأن تكون صحافيا، هو أن تكون، وبالضرورة، كاتبا يجيد الكتابة ويبدع فيها، ولهذا لم تكن الصحافة تنفصل عن الكتابة والإبداع والنضال، لم يكن سهلا أن تنشر في العلم والمحرر والاتحاد الاشتراكي وأنوال وبيان اليوم والنشرة، ولم يكن غريبا أن تجد الكثير من الصحافيين أعضاء فاعلين في اتحاد كتاب المغرب والأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية، وأن يكون في رصيدهم الإبداعي أكثر من مجموعة قصصية أو رواية أوكتاب بالمطلق. فأن تكون صحافيا، معناه أن تكون كاتبا ومبدعا ومناضلا في آن. عبد الجبار السحيمي،عبد الكريم غلاب، عبد الحميد اجماهري، محمد الأشعري، زكية داوود، محمد العربي المساري يونس مجاهد، عبد الله البقالي ....والكثير الكثير من الأسماء البهية التي زاوجت بين الكتابة والإبداع والنضال، واعتبرت الصحافة كتابة لا مشافهة، وأن الصحافة أثر دال لا يموت. سعيد عاهد كان يجيد كتابة كل الأجناس الصحفية، ويترجم وينشر الكتب، لحسن العسيبي أيضا كان في كل رمضان يختار موضوعا أنثروبولوجيا ويهدينا حلقات حوله، يصدرها بعدا في كتب جميلة كما سيرة الدمع وتاريخ الزواج. هذه هي الصحافة التي أعرف، الصحافة الكتابية وليس الشفاهية، صحافة القلم لا صحافة اللايف.
هذه هي الصحافة التي كانت تسهم في تكويننا، ونحن ننتظر الملاحق الثقافية، وسلاسل رمضان، في العلم والاتحاد الاشتراكي وأنوال وبيان اليوم والميثاق الوطني التي أدين لها بالكثير. يضيف صاحب مقدمة في سوسيولوجيا الحياة اليومية : من الرمزي إلى "التناص الاجتماعي". اليوم الكل بات صحافيا، وإن لم يكن قادرا على كتابة مقال وحيد من 500 كلمة؟ يكفي أن تضغط على اللايف لكي تصير صحافيا، ولا يهم أن تكون متمكنا من قواعد النحو، ولا أن تكون مطالبا بالكتابة أصلا. ويستحضر الكاتب كيف أن الولوج إلى العلم أو أنوال أو الاتحاد الاشتراكي كان مشروطا بكتابة عشرات المقالات، والعمل كمراسل لسنوات، قبل أن يتحقق شرف الالتحاق بهيئة التحرير، أما الانتقال من قسم لآخر فتلك حكاية أخرى. هذه هي الصحافة التي أعرف، أما اليوم، فما يسود هو صوحافة الشفاهية لا غير. "

وبرأي المفكر والأكاديمي عبد الله الدويب إن الصحافة بمفهومها السامي ، مسؤولية متعددة الأبعاد والبعد اللغوي من أهمها ، وهي ان احترمت في تحاليلها قواعد اللغة التي تكتب بها وحرصت على تجنب العبث بقواعدها ، لتستحق بذلك السمو إلى درجة "السلطة الرابعة" أو "صاحبة الجلالة" ، كما هو الشأن في كل الديمقراطيات العالمية العريقة.. ويسجل الأكاديمي ذاته استفحال ظاهرة الركاكة اللغوية والأخطاء النحوية والتعبيرية في صحافتنا ، الورقي منها والإلكتروني ، إلى درجة أن الخطأ لم يعد استثناء ، خصوصا بعد أن هجمت على المنابر الصحفية جحافل مِمَّن هب ودب ، لم يسبق أن اكتسبوا تجربة في الميدان ، ولا ولجوا أي معهد للتكوين في مجال الصحافة.. وينبه إلى ظاهرة مريبة تتعلق باختصار الطريق من قبل الكثيرين الذين دأبوا على الكتابة باللهجة الدارجة المبتذلة . داعيا إلى الرأفة ب"صاحبة الجلالة" وباللغة العربية"



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متلازمة الصمت اللذيذ في البناء السردي بين فكتور هوجو و دويست ...
- جيلنا أكثر ذكاء من الذي سبقه !
- الزجال محمد جنياح: لا نجني من وراء التأليف والنشر سوى التعب، ...
- الياباني هاروكي موراكامي رواية -كافكا على الشاطئ- أسطورة بصي ...
- محمد ابن المليح يفكك إيقاع الومضة بين التكثيف والمفارقة والإ ...
- أحمد القاطي من الشعر إلى القصة الدواعي والمآلات..
- في رواية -أحدب نوتردام- للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو الجمال ال ...
- مهارات وأعطاب
- ساراتو -المرأة البامبارية - نحت مهيب في ذاكرة الهجرة والصحرا ...
- التناص في شعر البياتي استمرار في عالم الكتابة والإبداع الأدب ...
- جيل الألفية الثالثة الأسرع على الإطلاق في استيعاب الديجيتال
- بوديوم الصحافة والإعلام في الوطن العربي
- الصحافة والإعلام في الوطن العربي زاوية نظر
- ابنة الآمر لبوشكين أو ماريا ايفانوفنا التي عشقت بيتر رقيبا ف ...
- كريم عصارة : فيلم لاطروسة جاء لدحض القناعات الخاطئة
- مدينة لا تمسح أحذيتها
- الثقافة والقراءة في عصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
- مكاشفات
- شارع بوشكين
- يزيد فنان مغربي كندي يمس قلوب الناس بلغات العالم


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الصحافة والشفاهة