أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - محمود غازي سعدالدين - الكرة المستديرة افيون الطغاة الجزء الثاني














المزيد.....

الكرة المستديرة افيون الطغاة الجزء الثاني


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 02:48
المحور: عالم الرياضة
    


الكرة المستديرة افيون الطغاة الجزء الثاني.
عادت بنا احداث مباراة دهوك والقوة الجوية الى اعوام خلت، حين كانت هذه الافعال تتكرر دائما وتحدث كلما حل نادي من الاندية العراقية ضيفا على ملاعب محافظات الاقليم الشمالية وخصوصا دهوك واربيل وزاخو.
كتبت حينها مقالا تحت عنوان "الكرة المستديرة افيون جديد للطغاة".
كرة القدم التي هي ومن المفترض أن تكسر الحدود وتقوي اواصر التواصل المجتمعي بين مختلف محبي هذه الرياضة ومتابعيها.
رياضة بات الملايين يتابعونها ويعشقونها بجنون، ولكن للأسف باتت نسبة كبيرة منهم "في المجتمعات المخدرة بالوعظ الديني + سلطة الحاكم الفاسد" تساق ويندفعون كقطيع لا يفقه من الرياضة شيآ سوى التعصب واثارة النعرات القومية والطائفية، تسير خلف وعظ فقيه المنبر الرافض كونها منكرا وفعلا حراما! او لا ضير منها بشرط ان تتوافق مع خطاب السلطان الفاسد ومن يسير ويقود الدفة و قطاع الرياضة وكرة القدم خاصة اللاتي نحن بصددها الان.
لم يختلف شيء فالشحن القومي مستمر وعلى اوجه، وما ان تحل مناسبة صغيرة او كبيرة تخص الشأن السياسي او حتى مباراة كروية الا وتجد امورا وصراعا وسعارا قوميا طائفيا كريها يطفو على السطح وينقسم المتصارعون على صفحات التواصل الاجتماعي على اسس اثنية وحتى طائفية. ليقوم المسؤول الفاسد بتخدير العقل المخدر اصلا ولشغله عن امور تتعلق بحاجاته اليومية والخدمات المتردية وحقوقه المنتهكة.
من المعلوم ان احداث الشغب قد تحصل في افضل واحسن الدوريات والملاعب العالمية في اوربا واسيا وقد تخرج عن نطاق السيطرة احيانا،ولكن ما حدث في مباراة دهوك والقوة الجوية مبرمج وممنهج فهي ليست الحادثة الاولى ولن تكون الاخيرة في الملاعب الشمالية والجنوبية.
المشجعون وعاشقوا كرة القدم في دهوك وغيرها سواء كانوا من ميسوري الحال او ذوي دخل محدود نسى غالبيتهم ما حصل قبيل ايام معدودة ما حصل من دمار جراء السيول والامطار التي جرفت البيوت والسيارات وتسببت في العديد من الاصابات والمفقودين" واجزم ان من بينها بيوت بعضا من عاشقي الكرة المستديرة".
قد يقول قائل هذا كارثة طبيعية لا دخل لها هنا! فأقول نعم صحيح ولكن البنى التحتية والامور الخدمية الهزيلة وانعدام التخطيط لهذه المدينة الجميلة بسبب كثرة ما تسمى " بناء التجاوز" والذي تتحمل الادارات الفاسدة المتعاقبة الدور الاكبر في استفحال هذا الشيء، ميسور الحال في حال افضل وبعيد عن الاثار السلبية لأي كارثة طبيعية بشكل وباخر، والضرر الاكبر هو على ذوي الدخل المحدود الذي تضرر بل وحرم من راتبه الشهري لأشهر عدة وعادوا سوية للتشجيع بنفس قومي كريه يقابله نفس قومي اخر كريه يصيبانك بالغثيان ومثير للشفقة لهذه العقول المخدرة، ويعود المسؤول الفاسد ويستغل الحدث الرياضي والكارثة الطبيعية احسن استغلال باستعراض وتعويض القسم وترك الاخر يذرف الدموع ويندب حظه العاثر !
الرياضة في العراق لم تعد بمعزل عن السياسة وتدخل الاحزاب الفاسدة اللاتي هي الداء والسبب الرئيسي لحدوث هذه الاحداث.
كما اسلفت انقسم المتابعون والمشجعون والعامة الى فريق انتقد الادارة الفاشلة للرياضة وادارة مجريات المباراة ودخول المشجعين للملعب والتعدي على لاعبي القوة الجوية ، واخر يكيل الثناء والمديح للاعبي الجوية الذين قاموا بالدفاع عن انفسهم بأسلوب لا يختلف عن همجية الجمهور الذي لا يعرف من قيم الرياضة شيء، هذا يرفع علم العراق والاخر يرفع علم الاقليم ويقوم بتمزيق العلم الاتحادي وبين حانة ومانة ضاعت لحيانا!
حين تنقسم الدولة على اسس اثنية وطائفية ولا تكون للدولة سلطة على مفاصل الدولة ويقوم المتنفذون بشحذ الخطاب القومي وادخال العصبية ومسائل دينية في الشؤون الرياضية كرة القدم خاصة فهذه الطامة الكبرى ولا تكون هناك محاسبة لمن يروج مثل هذا الخطاب، فستجد ان الامور ستخرج عن حدود السيطرة وبالتالي تنسلخ كرة القدم عن معناها الحقيقي وهي خلق تناغم وتواصل بين الامم المختلفة، فكيف بأبناء البلد الواحد يجمعهم وطن واحد وفريق واحد ينتظره غالبية العراقيين ظهوره على شاشة التلفاز لدعمه وتشجيعه في اية مناسبة كروية، بغض النظر عن انتماء وعقيدة كل لاعب ومشجع منهم.
وهذا ما لا نجده في العراق، العشيرة والحزب ورجل الدين تدخل في الشأن الرياضي والكروي وافسدوا كل شيء.
عليه لن تقوم للرياضة وكرة القدم قائمة اذا لم توضع حدود وضوابط رادعة لمنع الترويج للعصبية القومية وادخال الدين في الصغيرة والكبيرة ، وتبقى كرة القدم بعيدة عن اجندات احزاب فاسدة تتلاعب وتهمس وتخاطب العقل السطحي الذي يستسيغ ويتقبل هذه الامور ويروج لها ،والمستفيد الاول هو من اوصل العراق وكرة القدم الى مستوى متدني واحداث تسيء ولها مردود سلبي على الساحة الرياضية الدولية.
فحبنا وتشجيعنا لأي نادي كروي وفريق يمثل البلد يجب ان يرتفع ويرتقي بعيدا عن ولاءات حزبية وقومية ودينية عدى ذلك لن سوف تستفحل هذه الأمور ولن تخدم كرة القدم في شيء والتي نعرفها بانها حب وطاعة واحترام وليست عصبية وقتال وخصام.



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياء واو واو ياء !
- وجهة نظر عراقية لهجته الام الكردية
- وجهة نظر عراقي لهجته الام الكردية
- رسالة بسيطة للمتظاهرين الشجعان
- مواقف واراء تثير النقاش
- حوار ساخن في مدينة الموصل
- من باريس وبعيدا عن السياسة .
- حوار مع طبيب بلجيكي
- ثورة البايسكل !
- ماذا بعد حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة ؟؟
- دموع ودموع .
- هل سيغرق اوردوغان في وحل تقسيم ؟
- كن حذرا فما تزرعه اليوم ستحصده غدا
- ملاحظات حول رفع الحظر الكروي عن العراق ..
- انبروا لها يا شرفاء العراق ..
- قراءة في تصريحات النائب أحمد العلواني ..
- نهاية العالم ..
- - يا رئيس البرلمان .. جيت تكحله عميته-
- يعجبنا وما يعجبنا تعقيب من قبل الكاتب ...
- يعجبنا , وما يعجبنا ...


المزيد.....




- وفاة مينوتي مدرب الأرجنتين الأسبق الفائز بكأس العالم 1978 عن ...
- ميلان يسقط في فخ التعادل بنيران صديقة والتعادل يحسم قمة روما ...
- سام مرسي يتحدث لـ -الحرة- عن شعوره بعد صعود إيبسويتش.. وتأثي ...
- الروسي روبليف بطلا لدورة مدريد على حساب أوجيه الياسيم
- سنترال كوست مارينرز الأسترالي يتوج بكأس الاتحاد الآسيوي
- صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام
- صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز
- ليفركوزن يحقق رقما قياسيا بخماسية بمرمى فرانكفورت
- صلاح يعيد ليفربول إلى سكة الانتصارات وتشلسي يسحق وست هام بخم ...
- بهدف قاتل.. مارينرز يحرم العهد اللبناني من ثاني ألقابه الآس ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - محمود غازي سعدالدين - الكرة المستديرة افيون الطغاة الجزء الثاني