أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أشرف توفيق - تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق















المزيد.....

تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق


أشرف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 01:10
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تاريخ القبلات والآهات

عن كتاب "التاريخ المكتوب بقلم روج"



ليس غريبا أن يؤرخ البعض للقبلات،والآهات فالتاريخ ليس في مصر وحدها ولكن في الوطن العربي،والعالم الخارجي والدول المتقدمة والدول النامية.فيه هذاالاهتمام والعناية بالقبلات،والجنس،ومشاهدالبرنو والانشغال بالمشاهيروفضائحهم ونقائصهم وغرف نومهم فعل ذلك الأصبهانى قديما بكتابه "الأغانى" وهو كتاب فى الفسق والعشق ولكنه فى جو عربى إسلامى شرقى صرف؟! والكتاب يبدأ بمسابقة يجريها هارون الرشيدى فى ليلة أرق لازمته لأختيار أفضل مائة أغنية فى زمانه.ويسجل الكتاب أن المرأة فى ذلك الوقت كانت حرة تماما فهى تطارد الشعراء وهى تبعث بمن يأتى بهم،وكثير ماوجدنا زوجات الخلفاء يبعثن للشعراء المشاهير ويقدمن لهم الشراب،ويرقص لهم الجوارى فالشعر فى الكتاب قضاء وقدر،ويكتب عن (عمر بن أبى ربيعة) شاعر فحل ولكنه فاجر،فهو يذهب للكعبة ويطوف و يعاكس النساء اثناء الطواف؟



فالأصفانى لم يرِ فى الإمبرطورية الإسلامية العباسية إلا العرى والفسق والعشق! فهو رجل أبن حظ لم يكتب غير هذا الكتاب ولم يشغله إلا مجالس الأنس والطرب وهو يرى الدنيا عارية لاهية عند فرسان الصحراءوعند الخلفاء، والندامى والشعراء،والجوارى،والمغنيات،والصعاليق والشواذ، والظرفاء، ومثيرى الفتن وقاطعى الطريق لقد القى بالجميع عراه لأمواج التاريخ. فكان التاريخ عاريا حتى اطراف اصابعه.فحمل من الأسى بقدر ماحمل من المتعة،كأن نوادره وأفكاره مرثية لشمسنا العربية الإسلامية الغاربة.



وحدث ذلك مرة أخرى فى (ألف ليلة وليلة) ففيها ليالى هارون الرشيدى ايضا وفيها الجوارى وبغداد والبصرة،وسمى الغرب (ألف ليلة وليلة) ب "الليالى" لقد اختار كاتب"الليالى" احلا ما فى مملكة شهريار (الجنس) فلا كلام عن كيف حكم؟ ولاماهو الموقف الاقتصادى وقتها!!



وعلى طريقة الف ليلة وليلة كتب أشرف توفيق كتابه( التاريخ المكتوب بقلم روج) فى 185 صفحة من القطع الكبير ليصدر عن وكالة الصحافة العربية (ناشرون) وفيه كتب عن: الأميرة "آن" أول فضيحة فى الاسرة الملكية بأنجلترا، وعن الأميرة ديانا التى عاشت اسطورة وماتت فزورة التاريخ ،وعن موميسات تحولن بقوة الجسد وجماله لأمبراطوريات كتيودورا وايميلدا وميسالينا،وعن اسار للرئيس كيندى وكيف كان فى الجنس شهريار امريكا،وعن الوزيرة "تسيبى ليفنى" التى قالت:نعم للجنس من أجل اسرائيل؟وغيرها وغيرها لقد جعل أشرف توفيق التاريخ جنسا،ونساء وعفاريت وسحرا وجن!! فهو يرى أننا لا نمل من التاريخ المكتوب بقلم الروج تاريخ بشطة النساء وخلطة الفن،وعرى غرف النوم.فهو تاريخ غير مضر وإذا أضر فهو يضر اصحابة فهو لا يشبه التاريخ حين نكتبه بالقنبلة والكلاشنكوف فتاريخ الحرب فجر الدنيا وقتل الشعوب من حرب البسوس حتى حرب السويس ومن الحرب العالمية الأولى حتى حرب الخليج.



فمن المؤكد أن تاريخ ايام مارلين مونرو أخف على القلب من تاريخ هتلر. وتاريخ غرفة النوم الذ من تاريخ المعارك الحربية فالقبلات اولى من الدماء، والآهات ليس لها رعب الدموع والحى أولى من الميت. ولذا فبركوبيوس العظيم كتب كتابا طويلا فى 600 صفحة عن تيودورا الغانية العارية اسمه (التاريخ السرى- حياة جستنيان وتيودورا ) وايفلين فار كتبت عن فجور مارى انطوانيت كتابها(أحبك بجنون – مارى انطوانيت الرسائل السرية).وطاهر البهى له كتاب حقق مبيعات عن الفنانون والمخابرات(علاقات مثيرة ونهايات غامضة)وهو يقص عن مخابرات الثورة،وصلاح نصر،وكيف نام الثوارمع الفجار فى حجرة واحدة ؟! ولعادل حمودة كتاب"حكومات غرف النوم"عن علاقة السلطة بالجميلات فالجميلات لا يقفن على الابواب ولا فى الطوابير وانما تفتح لهن الأبواب والأحضان .وحينما صادروا الكتاب قال لهم حمودة لماذا المصادرة؟ أنى اقول للأطفال لا تفعلوا مثل هولاء الكبار؟! أقول للصغار والكبار :كخ.. عيب...



وكلها كتب عارية بطعم التاريخ،أو تاريخيه على طريقة شهرزاد فى " الف ليلة وليلة".

وهناك قول شائع هو:(إن التاريخ له آذان ولكن ليس له عيون)آى أننا (نسمع روايات عما جرى منقولة لنا بالسمع)و(معظمها مكتوبة بأثر رجعي يخلط الوهم بالحقيقة)إلى درجة الخرافة أو الأسطورة أحيانا وهذا سرعذاب المؤرخين,وحتى لو كانت هناك وثائق مكتوبة فهم يقفون حائرين أمامها لا يعرفون بالضبط مدى أصالتها وظروفها ومدى تعبيرها عما جرى فمثلا اكتشف فولتير( أن نابليون سأل جنوده ماذا قال كليبر عند اغتياله؟ فقال الجنود لم يقل شيىء فقال نابليون اكتبوا : قال عاش نابليون ثلاث مرات ثم سقط فى دمه) وامام ذلك يتحول التاريخ إلى حكايات تشبه ألف ليلة وليلة والاغانى للاصفهانى.كذبة حقيقية وحقيقة كاذبة.



والغريب أنه فى حياة نابليون مايجعنا نعتقد أت التاريخ لا تصنعه الأفكار العظيمة ولا المعارك الجسيمة دائما.وإنما تصنعه مطالب الزوجات أحيانا فقد دفعت جوزفين زوجها نابليون ليقود حملة فرنسا على مصر لتغير شقتها من شارع الشانتىين لقصر شهير حلمت به هو قصر"لامالميزن" فالحملة بالنسبة لجوزفين عقد عمل لزوجها نابليون خارج فرنسا يوفر لها ثمن القصر،وكان نفس الحلم حلم "الشقة - أو الشقق الجديدة" عدوى فرنسية نشرت عدوتها فى مصر اثناء وبعد الحملة الفرنسية وللأن،وهو مادفع الأف الزوجات فى مصر لدفع الأزواج للعمل بالسعودية والخليخ وخارج البلاد لحلم احلى من الزواج نفسه اسمه الشقة الشيك؟!



وفى مصر هاج وماج العقاد في الصحافة على زواج مصطفى النحاس باشا من السيدة زينب الوكيل، واندهش الناس من تدخل العقاد فيما لا يعنيه، ولكن العقاد أعلن أنه كمواطن يعنيه جداً هذا الأمر، فكل ما يتعلق برئيس الوزراء يعني جميع المواطنين؛لأنهم يريدون أن يطمئنوا على سلامة حكم وأحكام الرجل الذي يحكمهم، فإذا تزوج النحاس باشا فتاة صغيرة جميلة فإنها هي التي سوف تحكمه وتحكمهم!! ولذلك يجب أن يعترض الناس جميعاً على أن تحكمهم فتاة صغيرة،وليس رئيس الوزراء وبطريقة العبقريات التى كتبها العقاد - وجد العقاد مفتاح ضعف النحاس باشا وليس عبقريته وإذا به مفتاح غرفة نومه!! وحكمت مصر بالفعل فتاة صغيرة بيضاء مدملكة هى السيدة (زينب الوكيل)،كتب عنها مكرم عبيد "الكتاب الأسود"؟! ويتعين أن نشير إلى تأثير عامل السن في تصرفات النحاس الذي سمح بتدخل زوجته في شؤون البلاد وتفصيل القوانين وإصدار الاستثناءات لخدمة أهلها وأقربائها وحتى خدمها والعاملين بأمرها، وخاصة في مجال الإعفاءات الضريبية وفي تقارير عن زيارة النحاس وحرمه للندن بعد زواجهما،يحكي حسن نشأت سفير مصر في لندن وقتها عن تصرفات غير منطقية وغير معقولة لكنه يمكن فهمها من الناحية الإنسانية. فهو يذكر كيف وقفوا ربع ساعة على رصيف محطة القطار فى انتظار زينب هانم التى كانت تصلح من مكياجها ومظهرها وتنسق قبعتها. ومن المثير للاهتمام أيضاً أن هذه العروس تأخذ مرافقة لها فى السفر ست ريفية اسمها أم السعد، وتجعلها وصيفة لها،وليس أدل على نفوذ زينب الوكيل من تصريح نجيب الهلالي باشا حينما فوتح بدخول وزارة النحاس السابعة والأخيرة، فقال:( أنا غير مطمئن، ولذلك سأنتظر..وإذا ثبت لي أن "الست" لا تتدخل فسأشترك في الوزارة )



ودخلت عبارة في مجال الكتابة عن المشاهير: الشخصية العامة والشخصية العادية،فالشخصية العامة ملك الناس، حياتها الخاصة يجوز الخوض فيها الاعتراض عليها لأن ذلك يؤثر مباشرة على الناس أنه يحكمهم،ويتحكم فيهم ويلعب فى الارض والعرض وهو مثلهم وقدوتهم فالسؤال:كيف تكون الكلمة فضيحة إذا كانت كل الوقائع صحيحة؟! فلماذا يريد الحكام والملوك والرؤساء أن يعرفوا كل شيء عن مواطنيهم: الاسم ومحل الميلاد، ونوع الاعتقاد والتنظيم وعدد الزوجات، وعدد مرات تناول الشاي،وعدد الكتب في عقولهم والفلوس فى جيبوبهم ولا يكون لرجل الشارع نفس الحق،كيف جأوا للحكم؟ وماهى شرعيتهم؟ وماذا يفعلون بميزانية الدولة؟ولماذا يفرضوا الضرائب التى تجعلنا فقراء؟ ولماذا سلم اولويات الحكومة بعيد جدا عما يريد الشعب؟ ما بيننا جميعاً أن تكون الوقائع صحيحة؟! فلا نكذب عليكم ولا يلفق لنا إتهام!



إذن الكتابة عن تاريخ الفضائح أوالقبلات والآهات ليست سقطة ولا سفالة ولا نذالة ولا نشر غسيل قذر ولا كتابة صفراء أو حمراء كما ادعت الاستاذة لوسى يعقوب رحمها الله. فالكتابة هنا ليست جنس ،إنها نوع من أنواع: نسيان الحرب والقتل والعنف، نسيان القهر بالضحك، فإذا كان لابد من الفساد،فلقد اخترت قصص الفساد الناعم اخترت التاريخ الذى تصنعه القبلة لا القنبلة،الحب لا الحرب قمصان النوم لا قنابل النابلم.فما أكتب عنه: نوع من الديمقراطية السياسية، البوح العام، الفضفضة الشعبية، التنفيس. وإذا كان المثل يقول "تجوع الحرة ولا تتاجر بثدييها" وهي عبارة جنسية فجة لها معنى أخلاقي،فإن التعرض للعرى فى التاريخ بشكل من الأشكال له معنى أخلاقي أيضاً. وليس معنى تاريخى فقط.



ولقد سئلت الكاتبة "كيتي كيلي" المتخصصة في مجال الكتابة عن فضائح التاريخ ولها أكثر من كتاب حقق أرباحاً ومبيعات خيالية منها :"فرانك سيناترا – حياته" و"نانسي ريجان.. فضيحة في البيت الأبيض" لماذا تكتب هذا النوع من الكتابة؟!

فقالت "الناس تريد ذلك، وأنا أحقق لهم ما يريدون؟! لقد انتهى عصر السير والتراجم وصرنا أمام بشر لا تجد في حياتهم إلا الفضائح والعري". فالتاريخ اللذيذ والأصدق هو تاريخ متلبس بالمايوة ..



#أشرف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكان البحر بيننا,, اقتباس من رواية (قرصان يسرق بحرى) للكاتب ...
- مارلين مونرو الذ اختراع امريكى بعد الكوكا كولا - بتصرف عن كت ...
- وكانت اسمهان تقصد التابعى حين غنت (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف ...
- من قتل اسمهان؟ هل فعلتها المخابرات؟! ولا يهم بعد ذلك مخابرات ...
- مع اليفة رفعت... اللقاء الأول والأخير.
- أنا وصنع الله ابراهيم نلنا آمانينا
- القبض على بائع الجرائد بأعتباره يبيع أسلحة الكلاشنكوف... عن ...
- احبوها الثلاثة أنيس منصور ورفاقه !!
- ملك الصحافة والنساء.. .. وملكة بحق وحقيقي !!
- من السير والتراجم إلى الفضائح والتعرية
- في وصف الهوى
- الحب ... أوله هزل وأخره جد!
- لطيفة الزيات ..والذى اسقط الامبراطورية الرومانية ؟!
- الزعيم والحريم النسوية المصرية فى ثورة 1919 وسبق سعد زغلول ق ...
- تكتب بجسدها نظرية جديدة فى الأدب النسائى ( 2 من 5 )
- تكتب بجسدها نظرية جديدة فى الأدب النسائى (1من 5)
- يطحنون الزعفران فى اضواء الريمبو المبهجة!


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أشرف توفيق - تاريخ القبلات والاهات يكتبها أشرف توفيق