أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية















المزيد.....

صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 18:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


المتعارف عليه قبل الحرب الحالية التي اكلت الاخضر واليابس حسب كل المراقبين الذين ساهموا منذ الساعات الاولى لطوفان الاقصى حيث برزت هناك مصطلحات مختلفة وجديدة عن كيفية تضارب الحقائق والوقائع بالمقارنة مع ما يتقدم من إعلام متضارب حول هوية إسرائيل الحقيقية واهمية ميراثها المتمادي في فرض قوتها العسكرية الضخمة والترسانة التي تستقبل في مخازنها شتى الانواع من الاسلحة المتطورة جواً وبحراً وبراً عبر حلفاء إسرائيل منذ مناورة عام 1936 بعدما انتشرت صورة إسرائيل في الكيبوتسات او المستعمرات و المستوطنات و كانت بداية التمهيد لإستقبال العشرات من الالاف من يهود العالم واوروبا بصورةٍ عامة عندما إنتشرت دعاية بلاد ارض الميعاد لِمَن يُرِيدُ التخلص من الملاحقة في اوروبا بعد إتهام الدول هناك ان عصابات صهيونية يهودية تهاجم كل المصالح الغربية كونها تمنع عن يهود العالم واوروبا انهم عابرون وليس لهم حقاً في تناطح وتنافس مع المماليك الاوروبية خوفاً من الخبث اليهودي والدعاية الصهيونية التي بشرت بما يُسمى العصر الإسرائيلي الصهيوني هو الذي سوف يتحكم بالعالم منذ المؤتمر الاول والوحيد في بازل 1897 سويسرا عندما قرر "" ثيودور هرتزل - فيلسوف - ومُنظر "" رحلة الشتات انتهت وسوف نجتمع في اورشليم ارض ميعادنا "" ولم يعترف ان هناك أرضاً اسمها فلسطين "" ، بل كان يقول ان ارض جدنا موسى ما بين النهر والبحر هي مآلاتنا التي سوف نُغرِقُ العالم في الحروب اذا ما لم يتداركوا اهمية عنف سلطتنا مهما كانت التضحيات .
هذه سيرة قصيرة ربما عما نحنُ في صدده اليوم من مناقشة دواعى الحرب الاسرائيلية الفلسطينية التي اتخذت من اوسع الابواب نمطاً جديداً من معاني ما قبل السابع من شهر اكتوبر الماضي - وما بعده الى السابع من شهر نيسان أفريل - حيث إنقضت الاشهر الستة الماضية وكانت صورة الحرب ابشع من ما كنا نتوقعه في كل الحروب السابقة التي انتشرت وكانت عبارة عن بواريد وقنابل ومسدسات وبعض الالغام وخطط مُرتجلة خاضتها المقاومة الفلسطينية بلا تنظيم او إدراك اكاديمي ، لما تعنيه قيادة الحرب ليست نزهة بل هي مدرسة كاملة من الرتب ، المقاومون الفلسطينيون كانوا متطوعون لا اكثر ولا اقل عاشقون للتضحية دفاعًا عن قراهم ومزارعهم وادوات بدائية في القرى والسهول التي كانت تحتاج لكى"" تُزهر زيتوناً ولوزاً وبرتقالاً كما تخيل الشاعر محمود درويش ان البندقية الفردية هي تدوم وتقول وتدلوا بدلوها مقابل الجحافل الجرارة من الجيوش العسكرية "" ، الممتدة من واشنطن الى برلين وبروكسل ولندن وباريس مروراً فوق المحيطات والممرات البحرية في خليج العرب و فارس ، وفي مضيق جبل طارق، وعبر قناة السويس المصرية، ومضايق معابر عدن ، التي كانت سهلة ممتنعة على اصحابها ، لكنها كانت ممراً لكل تلك المؤسسات العسكرية الكبرى التي تدعم الكيان بكل حاجاتهِ وآلاتهِ المتطورة في الإغارات على بيوت الصفيح والخيم الممنوحة من رأس هرم الديموقراطية المزيفة في الامم المتحدة التي تخضع لإملاءات دولية غربية ذات حلف واحد .
بدأت اليوم عوامل النصف الاخر من الاوجه لمتابعة التطورات والعمليات العسكرية المفتوحة حسب تعنت بينيامين نيتنياهو و حكومته العمياء والتي لا ترى ولا تعترف بحق الغير في العيش بكامل حريته على ارض فلسطين المحتلة كاملة ، وعلى وجه التحديد قطاع غزة الذي كان وسوف يتحول الى اسطورة قد لا تنساها الشعوب المُحبة للسلام ، أن حصار غزة وتدميرها حالياً عبارة عن وجه وصورة الاحتلال الصهيوني المتغطرس الذي يعتبر ان "" قتل وسحل وسجن واسر كل فلسطيني حُرٌ سواءً كان مدني او مواطن عادي او حتى سيدة وامرأة واطفال فهم دائماً مشروع مقاومة "" ، فلذلك القتل الجماعي لهم في المذابح والمجازر المُعتادة في عُرف التوراة والتلمود لإراحة وتخليص ارض الميعاد واورشليم من العماليق ابناء الارض الفلسطينية الموطن الوحيد والفريد رغماً عن أنف آلة التدمير الاسرائيلية ،
منذُ 7 اكتوبر الى 7 نيسان رحلة 185 يوماً بعد يوم من ضراوة شرِسَة للحرب الدموية التي لم تتمكن وسائل الاعلام الدولية الكبرى ومنها وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة الانباء الانجليزية رويتير ووكالات اخرى وثقت حروب كبرى ، لكنها الحالية على ارض غزة لها مزاج ونوع جديد في تغطيتها وإن تعرض كثيرون من ابناء مهنة الصحافة اثناء تواصلهم مع وكلاؤهم قد تعرضوا للقصف المباشر والقتل الفظيع لكل مَنْ يُشيرُ الى قتامة عنصرية الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر.
وهنا يجب الاشارة على عدم تعرض حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ضد اي صحفي مهما كانت مدار نقطة تغطيته على الارض .
فلذلك كانت الستة الاشهر سوداوية من ناحية ، وفاضحةً من جانب اخر ، اولاً تعويم ان النصر للجيش على ارض غزة ليس صحيحاً ، والدليل على كل ما تقدم ان جنود وضباط الصف الاول والاخير من الجيش على ارض الواقع حيث المعارك الضارية تتم بكل جرأة تقوم بها قوات المقاومة الاسلامية الفلسطينية من خلف ومن امام الجبهات في عمليات ادهشت كل الاكاديميات العسكرية المتطورة التي كانت تقول ان الجيوش النظامية هي تستطيع القضاء على التمرد والمقاومة في خلال ساعات او ايام او اسابيع او حتى نصف عام من الزمن ، وهذا ما تأكدت من جوانب متعددة في تفصيلها عمليات المقاومة المُدهشة ان فلسطين حيّة وتبقى قوية والمقاومة وفية لكل نقطة دمٍ سالت على ارض غزة منذ الطوفان فهي اشارة ان الشك الكبير يتواجد لدى الجيوش الداعمة للجيش الذي لا يُقهر ، فها هو اليوم بعد استخدام كل الات العنف ، فلم يتحقق لا موقف بينيامين نيتنياهو من تعليماته انهُ كما يتفوه خلال ايام قليلة سوف نقضي على احلام المقاومة .
النتيجة الحتمية للحرب خسارة كبرى لدى صفوف المدنيين الفلسطينين وربما تتسع وتُصبحُ الاعداد والارقام خيالية حسب رؤية الصحافة العاجزة عن تقديم جديدها وتقاريرها تختلف من ساعة الى اخرى .
كما كانت ليلة الماضية شاهدة على ما تقوله الصحافة بعد سلسلة مظاهرات اشبه باليومية في ساحات تل ابيب ضد الحكومة المصغرة العسكرية التي لا تريد ان تستمع الى لغة الشارع الإسرائيلي في وقف عمليات القتل الجماعي والخضوع الى محاولات عديدة ومنها التواصل المباشر في اطلاق وفك اسر الرهائن الاسرائيليين الذين يقبعون في انفاق تخاف منها ادارة الجيش الذي لا يُقهر ، حضر في ليلة الامس اكثر من 100 الف متظاهر بعد نصف عام من عدم الرؤية الواضحة في تباين ما حققه الجيش الصهيوني في استعادة الرهائن مع كل اشكال العدو الفاشلة بلا نتيجة الى هذه اللحظة .
صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية تصطدم في حائط مسدود ، لعل جدار رفح الحدودي قد يؤدي الى فتح الأعيُن وإبقاؤها جاحظة حسب التقارير الدولية والاقليمية التي توبخ عصابة الصهاينة من غباء تدمير معبر رفح وانتظار اراء العالم بعد المهلكة المُنتظرة .
وللحديث بقية .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 7 نيسان - أفريل/ 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخرج منها يا ملعون -- هكذا يتوجب على نيتنياهو --
- إسرائيل الكُبرى تستجدي أمريكا العُظمى
- مُتَجْهِمُ ألوجه أيُها القاتل رائِحَتُكَ نَتِنْة
- اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك إحصاء للأرواح التي قُيِدَ ل ...
- روسيا وبوتين والعداء الأكبر للغرب والناتو
- الدماء المُنتظرة في أمريكا وإسرائيل تهويل سياسي أم نمط حماسة ...
- إقصاء أراء مايا زيادة رهبنة حرية التعبير
- اللاعب الأخطر في كشف ظاهرة معادات الآلهة
- المرأة الفلسطينية تُجَسدْ عطاء لا ينضب
- توابيت مفتوحة بإنتظار صناديق الاقتراع
- آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية
- إنتصار المقاومة و هزيمة كل أشكال العدو
- التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية
- وثبة نيتنياهو - وقفزة حماس
- ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس
- أصل الحكاية إسرائيل الكبرى
- ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل
- إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق
- مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة
- بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية