أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالله عطوي الطوالبة - كلام في الاعلام خارج النص














المزيد.....

كلام في الاعلام خارج النص


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 13:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


يعجبني الاعلامي حتى أكاد انجذب إلى منتجه، مطبوعا كان ام مسموعا او مرئيا ومسموعا. ولكن ما أن يتبين لي انه يندرج في خانة ذاك النوع من البشر، المبتلى بالاستعراض والفهلوة حتى انسخه من قيود حساباتي، حتى لو كنت مضطرا للتعامل معه لظرف ما. اقول ذلك وانا على يقين بانني لست الوحيد المقتنع بهذا الفعل وبالسبب الذي عليه انبنى وتأسس. ولكي تستقيم الأمور في نصابها بخصوص ما نحن بصدده، أشير إلى أن الإعلام برأيي واجتهادي المتواضعين يتلخص في أربع كلمات: الرغبة، والمهنية، والمعلومة، ثم السقف. وكي لا تلتبس الأمور بخصوص الرابعة، نؤكد ان مقصود القول هنا الحرية. فالاعلام في جوهره عملية إبداعية. والابداع لا يزدهر وليس بمقدوره ان يثمر الا في أجواء الحرية.
رباعي الإعلام المشار اليه قبل قليل، ولكي ينتظم في عملية اعلامية ذات معنى وفعل رسالي، لا بد له من رئة يتنفس منها. هذه الرئة هي العمق الثقافي، أو الثقافة باختصار. ولم يصدف ان تعرفت إلى اعلامي استعراضي او تعاملت معه بحكم المهنة، الا وكان ضحلا في مضمونه الثقافي، سطحيا في نظرته إلى الامور. الاستعراض، صفة مذمومة حتى الطبيعة ترفضها. ولنا ان نلاحظ الدليل في الفرق بالهيئة بين سنبلتي القمح، المملوءة والفارغة. الأولى منحنية دائما والثانية "انفها" في الهواء. وبالمناسبة، الاستعراض عند بعض البشر سلوك للتغطية على نقص او مثلبة، والاستعراضي من الإعلاميين ليس استثناء ولا يمكن أن يكون استثناء.
اما اذا بحثنا عن نقطة ضعف الاعلامي الاستعراضي الفهلوي، فإننا بلا شك واجدوها في تعاليه على القاعدة الذهبية التي تقول:"يمكن أن تخدع بعض الناس كل الوقت، ويمكن ان تخدع كل الناس بعض الوقت، ولكن لا يمكن أن تخدع كل الناس كل الوقت" . الاستعراض والفهلوة لا يصنعان إعلاما. تعلمنا الحياة والعمل في محراب مهنة المتاعب، ان الاعلامي الحقيقي يعمل بصمت، ويدع فعله يتحدث عنه.
في السياق نضيف، في عالمنا العربي بخاصة ولأسباب اظنها لا تخفى على ذوي الألباب، يرتقي بعض الإعلاميين الاستعراضيين "الفهالوة" في سلم "الوصول" اسرع من غيرهم، ولكن لأسباب لا علاقة لها بالكفاءة.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقرة الحمراء !
- قبل أن تبعدنا الأيام عن الأول من نيسان !
- إضاءة على أحدث نماذج تسييس الدين !
- الدين الابراهيمي !
- انفصام ثقافي !
- الضلع القاصر !
- العماليق
- الدين والتسلط
- إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!
- حارس المرمى !
- من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)
- نكشة مخ (9)
- من نقاط قوتهم وأسباب ضعفنا !
- مكمن الداء والدواء!
- مقول القول ومختصره !
- الخلافة... الوهم والحقيقة!
- انحطاط فقهاء السلطان !
- التقرير الذي أغاظ -النتن- !
- نكشة مخ (8)
- العبودية الذهنية...الداءُ والدواء.


المزيد.....




- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالله عطوي الطوالبة - كلام في الاعلام خارج النص