أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت والحذر من استمرار الجريمة!














المزيد.....

كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت والحذر من استمرار الجريمة!


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7936 - 2024 / 4 / 3 - 18:47
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تفاعلت وسائل إعلام مسؤولة مع حادثة مكرورة جسدت معنى الفاجعة الكارثي لأهالي ضحاياها بخاصة مع إفلات من يرتكبها من المساءلة والعدالة .. وأمام أعين الأهالي راح ضحية إهمال مركب من دولة بحوكمتيها الاتحادية والمحلية تجاه البنى التحتية المتهالكة ومن سائقي مركبات افتقدوا للرحمة بالآخر وبأنفسهم ومن مدارس تجاه مسؤولية ترتيب أنشطة ملزمة بتعاونهم ومن مرور ترك الحبل على الغارب في قضية تعيين مسؤول أمام نقطة عبور جد مهمة وخطرة وكل ذلك والأهالي بوضع لا يحسدون عليه أمام تلك الكارثة السوداوية التي حلت بالأبناء وبهم.. فمن سيحسم المشكلة ومخرجاتها الكارثية ومتى وكيف؟؟؟


في واقعة كارثية تعرض طلبة إحدى مدارس الهارثة الابتدائية بمحافظة البصرة للدهس، ما أودى بحيوات ستة منهم وإصابة 14 كثير منهم هم بحال حرجة! وعلى الرغم من المطالبات التي تكررت طويلا للأهالي كي يجري تأمين المكان مرورياً والإسراع بنصب مجسَّر يجنب الأطفال تلك الكوارث إلا أن ذلك لم يتم الاستجابة له في ظروف استمرار تدهور البنى التحتية وإهمالها بالمحافظة ومجمل البلاد بخاصة هنا مع تردي أوضاع الطرق ووسائل المواصلات وضوابطها المرورية..

ولم يحصد الأهالي من تفاعلات السلطتين الاتحادية والمحليات سوى وعود وهمية وموازنات مثقلة بالفساد ومشروعات متضخمة بأسباب التعطيل والتلكؤ ومن ذلك الإفلاس الناجم عن متغيرات الأسعار وسعر صرف العملة ومظاهر التضخم ومقاولات الباطن ومجمل فعاليات الفساد والإفساد ومن ثم سرقة الأموال المرصودة مع تأمين الإفلات من العقاب!

إن حادثة دهس طلبة مدرسة زينب الابتدائية ليست الأولى ولا الأخيرة في ظل مثل ذاك التماهل واللامسؤولية تجاه أرواح الأبناء بخاصة مع حالات إغفال مدارس وإداراتها تأمين عبور طلبتها بالتحديد لتلك المدارس الوافعة على شوارع مكتظة بالعربات وبسرعاتها وحالات إهمال تنظيمها..

وبهذي الفاجعة الكارثية لن تنفع حالات حداد أو تعاطف مضلل بقدر ما سيجدي القرار المسؤول بدءا بمنع إفلات كل من تسبب بالواقعة الكارثية ونظيراتها وليس انتهاء بوضع الحلول والبدائل والاتعاظ من الفاجعة الكارثية بدل البحث بتعويضات لن تعيد ضحية أو تسند كاهل عائلة منكوبة..

إننا إذ نشدد على أهمية وضع خطط ترقى لمستوى الواقع السائد وتنقذ ما يمكن إنقاذه ندين تهاون المسؤولين في مثل هذي الوقائع والمشكلات التي نجمت بسببها.. ونطالب مجددا بتحقيق يجري بشفافية تامة وعلنية تتناسب والواقعة مع استجابة مخططات العمل لمجمل المطالب الشعبية

وإذ تتحمل جميع أطارف المسؤولية من اتحادية ومحلية فإن الوزارات المعنية هي الأخرى يلزم إخضاعها للتحقيق والمساءلة..

أرواح أبناء الوطن أثمن من كل أشكال الاتجار والمساومات

نناشد المنظمات الحقوقية كافة لاتخاذ موقف حازم وتحمل مسؤولية متابعة ما حجق من واقعة مأساوية وتفعيل حراك يتناسب والفاجعة وقدرة التغيير وإنهاء أسبابها فلا ينتظر أحد أو يتخيل أنه بمنأى عن تلك الوقائع بل يلزم اتخاذ موقف مسؤول فوري وحازم.. هل حانت لحظة الحسم الحقيقية؟ أم سينظر بعضنا أو جلنا واقعة أخرى أسوأ وأكثر خطورة وكارثية من هذي التي نهبت أرواح أبناء من أطفالنا الأبرياء!!!؟ وأية حقوق بقيت نهدرها بعد أن وصلوا في مصادرة الحقوق حد سرقة أرواح الأبناء!؟ ماذا تنتظر الأمهات والآباء بعد تلك الفاجعة!؟

د. تيسير الآلوسي عن المرصد السومري



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم العالمي للمسرح تُنار أضواء صالات العروض احتفالاً وت ...
- أوقفوا جرائم تقييد الناس واستعبادها بادعاء أن ذلك باسم المقد ...
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2024 من وحي ما يجابه الإنسان ...
- أخطر أسباب فساد التعليم ما بات يتفشى وسط كثير من المكلفين به
- تسعون وردة حمراء في طريق التقدم باتجاه الانتصار للوطن والناس
- كل عام ونوروزكم الأبهى والأسعد والأعلى شعلة تنوير وسلام وحري ...
- التمييز وأشكاله بين مرتكبي جرائمه والمكافحين لكبحها ولوضع ال ...
- السعادة وارتداداتها بين شعوب العالم ولدى الإنسان فردياً جمعي ...
- رمضان كريم وكل عام وكل أطياف شعوبنا بتنوعات وجودها وإيمانها ...
- في اليوم العالمي للمرأة عيد يحل محملا بجملة من الآلام لانتها ...
- أسمى التهاني وأغلى الأماني بيوم المسرح العراقي عيدا لفن المس ...
- عَلمنة الحياة طريق البشرية ونهجها لاحترام الإنسان وإنسانيته
- اليوم الدولي للتعليم وإمكانات إنهاء خطاب الخرافة وتمكين خطاب ...
- حركة عدم الانحياز انطلاقة جديدة لكنها محاطة بأزمات عالمية مس ...
- هل يمكن تحقيق وحدة الموقف وسط دول مجموعة الـ77 بمواجهة الدول ...
- العدالة في التعبير عن مكونات الشعب بين خطل تبني التوازن الكم ...
- العراق وشعبه في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: احتفالية ماسية ...
- تعزيز خطى الدفاع عن حق تقرير المصير وإنهاء خطاب الكراهية سيك ...
- المهرجان السنوي لطريق الشعب.. عيد وطني للصحافة وللناس المتمس ...
- من أجل إنهاء الصراع المشتعل في فلسطين وتحقيق السلام العادل و ...


المزيد.....




- حملة ترمب تركز على -المهاجرين- لتضليل الناخبين
- صحة غزة تطالب محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في تعذيب واغتي ...
- جنوب السودان يلغي الضرائب التي أدت إلى تعليق عمليات الإنزال ...
- برنامج الأغذية العالمي: الجماعة تتجه نحو جنوب قطاع غزة
- الأمم المتحدة تحذر الأطراف المتحاربة في السودان بشأن دارفور ...
- الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال ...
- الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
- تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت والحذر من استمرار الجريمة!